5 تساؤلات عن فحص الزغابة المشيمائية للأم الحامل

“فحص الزغابة المشيمائية” -chorionic villus sampling- الفحص الذي طلبه الطبيب من المرأة الحامل في الأسبوع العاشر من الحمل، مما أثار قلقها وتساؤلاتها عن هذا الفحص. في هذا المقال سنجيب عن جميع التساؤلات التي تخطر في بالك وتقلقك عزيزتي الأم الحامل.

  • ما هو فحص الزغابة المشيمائية؟
  • كيفية إجرائه؟
  • هل من الممكن أن يؤذي جنيني؟
  • هل الفحص يعد دقيقًا؟ 
  • ما المضاعفات التي من الممكن أن تحدث؟
  • ماذا أفعل إن كانت نتيجة الفحص إيجابية؟

أثناء تكون المشيمة (المسؤولة عن توصيل الغذاء للجنين خلال مرحلة الحمل) ينبع منها بروزات مثل الأصابع، تتصل بالجنين تسمى الزغابات المشيمائية وتعتبر جزءًا من المشيمة. تحمل هذه البروزات نفس جينات الجنين؛ لذلك تعطي صورة واضحة عن الاختلالات الوراثية أو الصبغية.

خزعة الزغابة المشيمائية هو فحص يتم اجراؤه خلال مرحلة الحمل بداية من الأسبوع العاشر إلى الأسبوع الثالث عشر من الحمل. يعد هذا الفحص فحصًا دقيقًا في تحديد الأمراض الوراثية، وكذلك يعد مفيدًا في تأكيد جنس الجنين ومن خلاله يتم تحديد بعض الأمراض الوراثية المتعلقة بالجنس. يتم أخذ عينة من الزغابة لتحليلها ومعرفة الطفرة الجينية إذا وجدت. الأمراض التي تشخص بواسطة هذا الفحص: 

  • متلازمة داون (down syndrome): حيث يعد من أهم الأمراض التي تشخص بخزعة الزغابة المشيمائية.
  • التليف الكيسي.
  • مرض تاي- ساكس.
  • فقر الدم المنجلي.

لا يعتبر فحص الزغابة المشيمائية فحصًا روتينيًا أثناء الحمل، حيث أوصت الجمعية الأمريكية للنساء والتوليد إجراء الفحص في الحالات الآتية:

  • سن الأم أكثر من ٣٥ عامًا؛ حيث ترتفع نسبة الإصابة بالأمراض الجينية في هؤلاء الأطفال.
  • إصابة أحد الوالدين بأمراض جينية أو طفرات كروموسومية.
  • إذا وجد تاريخ عائلي لمرض وراثي أو جيني.
  • إذا كان هناك حمل سابق لطفل بمتلازمة داون.
  • إذا كان فحص الجنين بالموجات الصوتية يشير إلى وجود أي دلالات غير طبيعية.

من المهم قبل إجراء الفحص أن تتم مناقشة أهمية الفحص ومخاطره المحتملة مع طبيبك، وكيفية إجرائه، كما يمكنك التحدث عن مخاوفك ومناقشة أي تساؤلات تقلقك.

تأتي الخطوة الأولى للفحص بالتصوير بالموجات الصوتية لتحديد عمر الجنين بدقة وكذلك تحديد موضع المشيمة بالنسبة للرحم.

لابد من شرب كمية وفيرة من السوائل قبل إجراء الفحص لملئ المثانة ويتم إجراء الفحص بطريقين:

  1. عن طريق جدار البطن

تتم الخزعة عن طريق جدار البطن؛ ربما يكون هناك بعض الألم لذلك من الممكن استخدام مخدر موضعي. تحت ارشاد الموجات الصوتية يتم توجيه الإبرة باتجاه الزغابات المشيمائية وأخذ عينة صغيرة لتحليلها في المعمل. بعد إجراء الخزعة يتم الاستماع لنبضات قلب الجنين وكذلك قياس ضغط الدم للأم للاطمئنان.

  1. عن طريق عنق الرحم

يتم هذا أيضًا تحت ارشاد الموجات الصوتية ويعتبر هذا الفحص غير مؤلم نسبيًا، ولكن ربما تشعر الأم بعدم ارتياح أثناء إجراءه.

يتم تنويم الأم الحامل على سرير الفحص ومن ثم تعقيم منطقة المهبل وإدخال موسع لتوسيع فتحة المهبل، يتم إدخال أنبوبة بلاستيكية داخل المهبل باتجاه عنق الرحم، ودفعه باتجاه الزغابات المشيمائية وأخذ العينة.

بعد الفحص ربما يحدث بعض الانقباضات أو نزول لبعض نقاط الدم وذلك يعد أمرًا طبيعيًا، إذا لاحظت تزايد في الألم أو كمية الدم لابد من استشارة طبيبك فورًا.

يعتبر إجراء الخزعة آمنًا ولكن من المحتمل ظهور بعض الآثار الجانبية نتيجة لإجراء الفحص مثل:

  • الإجهاض: يحدث الإجهاض بمعدل قليل عادةً؛ حيث من الممكن أن تصل النسبة إلى حالة من كل 300 إلى 500 حالة تقريبًا وغالبًا ما يحدث خلال 3 أيام الأولى من الفحص.
  • النزيف المهبلي: من الممكن أن يكون هناك بعض نقاط دم تلاحظينها بعد الفحص، لذلك تعد الراحة التامة وعدم بذل مجهود بدني أمرًا ضروريًا بعد إجراء الفحص.
  • العدوى: نادرًا ما تحدث عدوى نتيجة لهذا الفحص.
  • حساسية عامل ريزوس: عندما يكون عامل ريزوس (Rh) للجنين إيجابيًا بينما الأم سلبيًا. ينتج عنه تكوين أجسام مضادة تجاه الجنين؛ نتيجة لانتقال بعض الدم من الجنين للأم أثناء الفحص. لذلك لابد من إجراء تحليل فصيلة الدم وعامل زيروس إذا كانت لا تعلمه المرأة الحامل قبل إجراء الخزعة.
  • تشوه في أطراف الجنين: يحدث ذلك عند إجراء الخزعة مبكرًا عن الاسبوع العاشر من الحمل، ويجدر الإشارة إلى أن هذا العرض لا يتعلق بمدى مهارة الطبيب ولكن بتوقيت الفحص المبكر.
  • إعادة العينة: ربما يحتاج الطبيب إلى إعادة إجراء الفحص إذا كانت العينة المأخوذة غير كافية أو إذا كان وضع المشيمة خلفي بالنسبة للرحم مما يجعل أخذ العينة صعب نسيبًا.
  • تدفق سائل السلى: تدفق سائل السلى خلال المهبل بعد الفحص، إذا كانت الكمية كبيرة لابد من استشارة طبيبك في الحال.

من الجدير بالذكر؛ تزداد احتمالية مخاطر إجراء الخزعة إذا كانت الأم حاملًا بتوأم لذلك لابد من وجود طبيب ذو خبرة عالية لإجراء الفحص.

يعد فحص بزل السلى فحصًا أخرًا؛ يتم إجراءه لتحديد عدة أمراض وراثية.هناك عدة اختلافات بين فحص سائل السلى وفحص الزغابة المشيمائية. يتم فحص السائل بعد الأسبوع 15 من الحمل، بينما يتم فحص الزغابة بين الأسبوع 10 وال13 من الحمل.

يتم من خلال فحص سائل السلي تحديد الأمراض الجينية المتعلقة بالمخ والسائل الشوكي بينما خزعة الزغابة لا تستطيع تحديد تلك الأمراض. يمكنك التحدث مع طبيبك عن التحليل المناسب وتوقيته وأهميته.

هناك عدة احتياطات لابد من اتباعها بعد إجراء الخزعة لتقليل أي مخاطر محتملة؛ مثل الراحة التامة بعد إجراء الفحص وعدم بذل مجهود بدني.

ربما تظهر مضاعفات لخزعة الزغابة المشيمائية ولذلك لابد من الاتصال بالطبيب إذا كانت هناك إحدى هذه الأعراض:

  • تسرب للسائل الأمنيوسي بكمية كبيرة.
  • ارتعاش وقشعريرة.
  • انقباضات في الرحم زائدة مع آلام شديدة.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • نزيف مهبلي شديد وتدفق دم فاتح اللون.

يمكنك الحصول على نتيجة الفحص بعد 10 أيام من إجرائه، وربما تمتد المدة الى اسبوعين.عند حصولك على النتيجة يمكنك التحدث مع طبيبك عن الإجراءات المتعلقة إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية ؛ تعكس وجود مرض مرض جيني.

تعد أهمية إجراء الفحص ومعرفة النتيجة مبكرا أمرًا مهمًا بالنسبة للأم؛ لمنحها الوقت الكافي لاتخاذ القرار مع طبيبها المختص، ومناقشة إذا كان قرار إنهاء الحمل هو قرارًا صحيحًا أم لا. وهل يحمل خطورة على الأم؟ وكذلك سيناقش معك طبيبك الوضع الصحي لك ولجنينك في حالة إذا كان قرارك هو عدم الإجهاض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى