وضعية الجنين المقعدي: أنواعها وكيفية التعامل معها
في حالة كانت وضعية جلوس الجنين ومؤخرته لأسفل باتجاه الحوض يطلق عليها وضعية الجنين المقعدي، لمعرفة المزيد عن هذه الوضعية وأسبابها، وأنواعها، وكيفية التعامل معها تابعنا في هذه المقالة.
ما هي وضعية الجنين المقعدي؟
الوضعية التي يكون فيها الجنين قدميه أو مؤخرته لأسفل باتجاه الحوض ورأسه لأعلى، وهذه الوضعية الطبيعية للجنين قبل الأسبوع 35، وفي الأسابيع 36-37 يعتدل الجنين بشكل طبيعي حتى تصبح رأسه في اتجاه الحوض استعدادًا للوضع الطبيعي للولادة، وهذه الوضعية نادرة تحدث في 3-4 % لكل 100 طفل.
أنواع وضعية الجنين المقعدي
هناك وضعيات كثيرة للجنين يمكن أن يأتي بها أثناء الولادة، ولكن الوضعية المثالية تكون رأس الجنين باتجاه الحوض وذقنه مطوية باتجاه صدره، وتلك الأوضاع المقعدية هي:
- الوضعية المقعدية الكاملة
هي وضعية الجلوس بحيث تكون أرداف الجنين باتجاه الحوض مع انثناء ركبتيه.
- الوضعية المقعدية الصريحة
تكون مؤخرة الجنين لأسفل مع ارتفاع قدميه لأعلى باتجاه رأسه، وهي أكثر الوضعيات شيوعًا.
- الوضعية المقعدية مع مد القدم
أحد قدميه أو كلاهما باتجاه الحوض لأسفل، مما يؤدي إلى محاولة خروج الجنين بقدمه أثناء الولادة.
- الوضعية المقعدية العرضية
وفيها تكون وضعية الجنين بشكل أفقي باتجاه الحوض بدلاً من الشكل العمودي.
أسباب وضعية الجنين المقعدي
حتى الآن الأسباب غير معروفة، ولكن هناك أسباب أكثر شيوعًا من ضمنها:
- الحمل المتكرر.
- التوأم.
- الولادة المبكرة.
- العيوب الخلقية.
- مشاكل وتغيير في شكل الرحم.
- نقص أو زيادة السائل الامنيوسي حول الجنين.
- الورم الليفي الرحمي.
- المشيمة المنخفضة.
هل وضعية الجنين المقعدي تشكل خطورة على الحمل والولادة؟
خلال الحمل
غالبًا لا يوجد خطورة على الحمل ويولد الجنين بصحة جيدة، ولكن هناك خطورة عالية أثناء استقبال الجنين.
وتكون حركة الجنين مختلفة قليلًا فتشعر الأم بركلات الجنين أسفل البطن، وكتلة صلبة تجاه ضلوعها وهي رأس الجنين.
في حالة التخطيط للقيام بالولادة الطبيعية
فهذا التخطيط سوف يختلف في وضعية الجنين المقعدي؛ لأن الولادة الطبيعية ستكون غير آمنة ومعقدة.
وهناك بعض المضاعفات التي تحدث بعد الولادة الطبيعية للجنين المقعدي تتضمن:
- جروح في اليدين أو القدمين مثل: خلع أوكسر العظام.
- الحبل السري ينفرد أو يلتف حول الجنين أثناء الولادة؛ مما يؤدي إلى تدمير المخ والأعصاب نتيجة نقص الأكسجين.
الولادة القيصرية
يرجح الطبيب الولادة القيصرية لأنها أئمن طريقة لاستقبال الجنين بدون أي خطورة.
خاصةً عندما يكون الجنين غير مكتمل النمو ذو حجم الضئيل، لأن حجم الدماغ يكون أكبر من حجم الجسم.
تشخيص وضعية الجنين المقعدي
يمكن للطبيب معرفة وضعية الجنين داخل بطن الأم بطريقتين، وذلك خلال الثلث الأخير من الحمل:
- فحص أماكن معينة في البطن باليدين عن طريق الشعور بحركة الجنين، ومكان رأسه، وظهره، وأردافه وتحديد وضعيته.
- الفحص عن طريق السونار لتحديد وضعية الجنين.
هل يمكن تغيير وضعية الجنين المقعدي بعد الأسبوع 36؟
بعض الأجنة تعتدل لتأخذ وضعية الولادة في الأسابيع الأخيرة، ولكن تقل هذه الفرصة بمرور الوقت.
وفي هذه الحالة يمكن أن يتدخل الطبيب لمحاولة تعديل وضعية الجنين لتصبح الرأس لأسفل تمهيدًا للولادة عن طريق الضغط على البطن بطريقة طبية معينة، وهي فعالة بنسبة 65% ولكنها في بعض الحالات غير آمنة وتسبب مضاعفات كما في الحالات الآتية:
- النزيف.
- المشيمة المنخفضة.
- الجنين غير مكتمل النمو.
- الحمل في توأم.
- نقص الماء حول الجنين.
- زيادة أو نقصان ضربات قلب الجنين.
وهناك طرق أخرى تتبعها الأم في المنزل تساعد على تغيير الوضعية كالآتي:
- الاستماع إلى الموسيقى.
- الجلوس بوضعية الطفل.
- النوم على الأرض في وضعية الجسر وارتفاع المؤخرة والحوض لأعلى.
- الحرارة.
وفي النهاية لا يمكن فعل شئ يمنع وضعية الطفل بهذا الشكل، إذا كانت وضعية الجنين مقعدية فهذا لا يعني أنك قمت بشيء خاطئ أثناء الحمل.