نوبات الصرع: الأسباب والأعراض والعلاج

يُعد الصرع رابع أكثر الإضطرابات العصبية شيوعًا بين الناس، فهو لايفرق بين جنس أو عمر أو عرق، فيمكن أن يُصيب جميع الأعمار والأجناس، وبالرغم من صعوبة معالجة نوبات الصرع إلا أنه يمكن للمريض أن يتخطى تلك الصعوبة ويتعايش معها بصورة طبيعية.
تنتشر الكثير من الشائعات والمعلومات الطبية الخاطئة حول هذا المرض، لذلك تابع معنا هذا المقال في دكتور كشكول لتتعرف على المعلومات الطبية الصحيحة عن هذا المرض وكيفية علاجه والتعايش معه.
ما هي نوبات الصرع؟
هي اضطراب كهربائي مفاجئ في الدماغ لا يمكن السيطرة عليه، ويؤدي إلى حدوث تغير في السلوك والحركة، ويمكن أن تتراوح تلك التغيرات من طفيفة إلى تشنج كامل في الجسم، وتستمر غالبًا تلك النوبات من ٣٠ ثانية إلى دقيقتين.
أسباب نوبات الصرع
تتواصل الخلايا العصبية فيما بينها من خلال توليد نبضات كهربية ترسلها وتستقبلها، وقد يؤدي تعرض تلك النبضات لأي خلل إلى حدوث نوبات الصرع ومن الأسباب الأكثر شيوعًا التي تؤدي إلى حدوثها هي:
- قلة النوم.
- العوامل الوراثية.
- التسمم.
- إصابات الدماغ.
- الحمى الشديدة.
- السكتات الدماغية.
- بعض الأدوية.
- ورم المخ.
- المنبهات البصرية الشديدة.
- تناول المخدرات والكحوليات.
- الإصابة بعدوى فيروسية شديدة.
ما هي أعراض نوبات الصرع؟
تختلف أعراض النوبات من شخص لآخر، إذ يعتمد هذا على نوع النوبة، وتكمن مشكلة نوبة الصرع في أنه لا يمكن التنبؤ بها ولا بالمشاكل التي يمكن أن تُسببها، وتتراوح شدة أعراضها من خفيفة إلى شديدة ومن أهم تلك الأعراض هي:
- التشوش المؤقت في الدماغ.
- التحديق في الفراغ.
- إغماء لفترة قصيرة ولا يتذكر الشخص ما حدث أثناء النوبة.
- رعشة في الجسم.
- عدم القدرة على السيطرة على حركة الجسم.
- صعوبة في التنفس.
- تشنجات ورعشة في الأطراف.
- شعور بالخوف والقلق.
- دوار وغثيان.
- هلاوس بصرية مثل: رؤية نور شديد.
- الضغط الشديد على الأسنان.
- الحمى الشديدة
ومن الجدير بالذكر أنه: لا يمكننا أن نُصنف شخصًا قد أُصيب بنوبة صرع مرة واحدة على أنه مريض صرع، لأنها يُمكن أن تكون نوبة عارضة وليست إصابة بالصرع، لذلك إذا تعرضت لنوبة صرع، استشر طبيبك على الفور.
أنواع نوبات الصرع
تختلف أنواع نوبات الصرع، باختلاف المكان المسؤول عن إصدارها، ومن أشهر أنواعها:
- النوبات الجزئية: هذه النوبة لا تُسبب فقدان الوعي، وإنما تُسبب تغير في الشعور، وهلاوس بصرية وسمعية.
- النوبات المركبة: تُسبب تغير في إدراك الإنسان، ثم فقدان الوعي لمدة معينة.
- النوبات الصرعية الخفيفة: تتميز هذه النوبة بالتحديق في الفضاء.
- النوبات العضلية: تظهر هذه النوبة في صورة حركات حادة في اليدين والرجلين.
- النوبات التوترية: يُعد النوع الأكثر حدة، إذ يتميز هذا النوع بفقدان الوعي وتصلب الجسم وارتعاشه وعض اللسان، وفقدان القدرة على التحكم في الجسم.
ما هو علاج نوبات الصرع؟
يعتمد علاج نوبات الصرع في المقام الأول على معالجة سبب حدوث هذه النوبات ويشمل العلاج استخدام الطرق الآتية:
- العلاج الدوائي: يُعالج الصرع عادة بالدواء، إذ يتم استخدام أدوية مضادة للصرع وغالبًا ما يستمر العلاج لسنوات عدة.
- العلاج بالجراحة: يُنصح بالعلاج الجراحي عندما تتركز مصدر النوبات في مناطق محددة وصغيرة من المخ.
- العلاج بالأعشاب: لا يوجد علاج بالأعشاب لنوبات الصرع، لذلك احذر من تناول أي أعشاب دون الرجوع لطبيبك؛ لأنه يُمكن أن يزيد الأمر سوءًا.
ومن الجدير بالذكر أنه: إذا كنت حاملًا أو تخططين للحمل، لابد أن تستشيري طبيبك الشخصي؛ لأن أدوية الصرع تؤثر على الجنين مما قد يؤدي لحدوث عواقب وخيمة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
اطلب مساعدة طبيبك فور حدوث أي من الأعراض الآتية:
- عدم القدرة على التنفس أو فقدان الوعي بعد انتهاء النوبة.
- استمرار نوبة الصرع لأكثر من خمس دقائق.
- حدوث نوبات متكررة في وقت قصير.
- في حالة الحمل.
- إيذاء النفس أثناء النوبة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
نصائح للتعايش مع نوبات الصرع
بالرغم من عدم وجود علاج نهائي للصرع، وبالرغم من صعوبة علاج هذا المرض إلا أنه يمكن التعايش مع النوبات والتقليل من مخاطرها، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك على ذلك:
- تغير نمط الحياة إلى نمط حياة صحي.
- ممارسة تمارين اليوغا.
- إخبار أقرب الناس إليك بكيفية التعامل مع النوبات.
هل توجد طريقة للحد من نوبات الصرع؟
نعم، فبالرغم من أن نوبات الصرع من الأمراض التي لابد من علاجها بالأدوية، إلا أنه يوجد بعض النصائح التي يمكن أن تُساعد في الحد من النوبات وشدتها مثل:
- الحصول على نوم لكافٍ.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- اتباع نظام غذائي صحي، وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.
- التقليل من التوتر والقلق.
- التوقف عن شرب الكحول والمخدرات.
- الالتزام بالأدوية التي يصفها لك طبيبك، والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص.
- تجنب الأضواء الساطعة والمحفزات البصرية.
- البعد عن مشاهدة التلفاز والحاسوب قدر الإمكان.
- تجنب الإجهاد.
هل توجد مضاعفات لنوبات الصرع؟
قد تؤدي النوبات إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل:
- التعرض لإصابة في الجسم مثل: الكسور والكدمات نتيجة التشنجات والإغماء أثناء النوبة.
- الإصابة بمضاعفات الحمل للأم، أو إصابة الجنين بعيوب خلقية.
- الإصابة بمشكلات نفسية مثل الإكتئاب والقلق.
- اضطرابات الانتباه وصعوبات التركيز والتعلم.
ختامًا، بالرغم من خطورة نوبات الصرع وخطورة مضاعفاتها، إلا أنه يمكن التعايش معها ومصاحبتها، ولكن سوء الفهم العام لهذا المرض قد يتسبب في حدوث تحديات للمريض تكون أسوء من النوبات، لذلك احرص على دعم مريض الصرع دومًا قدر المستطاع.