مميعات الدم .. تعرف عليها
مميعات الدم هي أدوية تساعد على تدفق الدم عبر الشرايين والأوردة، وتمنع أيضًا تكوين جلطات الدم، والتي من الممكن أن تسبب توقف تدفق الدم إلى القلب أو الرئتين أو الدماغ.
إذ أن الدم ينتقل عبر الأوعية الدموية لتوصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة في جميع أجزاء الجسم، فعندما تتشكل جلطات الدم فإنها تمنع الدم من الوصول إلى الأنسجة، والذي قد يسبب موت الأنسجة، كما يحدث في النوبة القلبية والسكتة الدماغية، لذا لابد من تناول أدوية تسييل الدم عن طريق الفم أو الوريد أو الجلد لمنع تجلط الدم.
آلية عمل مميعات الدم
تعمل بعض الأدوية علي ترقق الدم لمنع خلايا الدم من الالتصاق ببعضها في الأوردة والشرايين، البعض الآخر يمنع تجلط الدم بزيادة الوقت المستغرق في تكوين جلطات الدم وهي الأدوية المضادة للتجلط والمضادة للصفيحات.
- مضادات التجلط: هي أدوية تُوصف للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، فهي تقلل من قدرة الدم على التجلط إذ أنها تسمح للجسم بتكسير الجلطات الموجودة، أو منع تكون جلطات جديدة، مثل:
- الهيبارين: هو دواء يمنع التجلط بتنشيط مقاومة التجلط في الجسم، إذ أن بروتين الدم المستخدم في عمليات منع التجلط هو مضاد الثرومبين، فيقوم الهيبارين بتنشيط مضاد الثرومبين، فيقوم مضاد الثرومبين بمنع باقي عملية التجلط بشكل طبيعي. ولكن الهيبارين يزيد من سهولة كسر العظام.
- الوارفارين: هو أحد مضادات فيتامين k؛ فهو يمنع استخدام فيتامين k الذي يكون عنصرًا رئيسيًا في عملية التجلط. هناك بعض الأطعمة التي تزيد من مستوى فيتامين k مثل:
- الكرنب، البروكلي، الخس، اللفت، السبانخ والأعشاب والتي يمكن أن تتداخل مع عمل مضادات التجلط على تخفيف الدم. ولكنه يحتاج إلى اختبارات دم منتظمة حتى يتمكن الطبيب من ضبط مستواه في الجسم.
- مثبطات العامل xa: هي نوع من أنواع مضادات التجلط والتي تقوم بتثبيط عامل التجلط xa مما يمنع تكوين الجلطة، فهي تؤثر على العامل xa داخل الدم وداخل الجلطة الموجودة سابقًا.
- الأدوية المضادة للصفيحات: هي أدوية تمنع الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض وجدران الأوعية الدموية تشكيل جلطات مثل:
- الأسبرين: إذ يؤثر الأسبرين في كيفية تجلط الدم، فعند النزيف تتجمع الصفائح الدموية في مكان الجرح فتقوم بسد الجرح الموجود في الأوعية الدموية مما يساعد على وقف النزيف. والأسبرين يمنع عملية تجمع الصفائح الدموية تلك، فيمنع بذلك تجلط الدم.
- بلافيكس: هو عامل مضاد للفطريات يقوم بتثبيط نشاط الصفائح الدموية وتجميعها، فيقوم بمنع تجلط الدم في أمراض الأوعية الدموية الطرفية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية ومرض الشريان التاجي. وتُستخدم أيضًا في حماية الدعامات الموضوعة في شرايين القلب والشرايين الأخرى.
وتكون هذه الأدوية أضعف من مضادات التخثر، فعادةً لا تُوصف لعلاج الجلطات الموجودة ولكن للأشخاص المعرضين للإصابة بجلطات الدم المستقبلية.
من الذين يحتاجون إلى مميعات الدم؟
- يحتاج إليها الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بنوبة قلبية أو سكته دماغية، فهي تقلل من خطر الإصابة بالنوبة مرة ثانية.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الاوعية الدموية أو تجلط الأوردة العميقة.
- الأشخاص الذين لديهم عيوب قلب خلقية.
- الأشخاص الذين أجروا عملية استبدال صمام القلب.
بعض الأشخاص يحتاجون إليها لبضعة أشهر فقط، ولكن قد يحتاج إليها المريض لفترات طويلة إذا كان يعاني من مشاكل صحية مستمرة.
كيف تُتناول مميعات الدم؟
دائماً تُؤخذ الأدوية في نفس الوقت من كل يوم، فًيفضل أن لا يفوت المريض جرعة ابدًا ولا مضاعفة الجرعة، إذا نسى المريض الجرعة الموصوفة فيجب عليه تناولها بمجرد أن يتذكرها، وإذا نسى المريض تناول الجرعة لمدة يوم فيمكنه تناول جرعة اليوم والأمس معًا، ولكن إذا كانت المدة يومين أو أكثر فلابد أن يستشير الطبيب المختص.
الآثار الجانبية لمميعات الدم
يمكن أن تسبب مميعات الدم آثار جانبية لدى بعض الأشخاص مثل:
- النزيف المفرط.
- البول أو البراز الدموي.
- نزيف من اللثة أو الأنف.
- القيء أو سعال الدم.
- دوخة.
- تساقط الشعر.
- الطفح الجلدي.
- ضعف العضلات.
- ألم في المعدة وصداع شديد.
متى يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب؟
هناك العديد من الأعراض التي يجب على المريض زيارة الطبيب عند ظهورها والتي قد تشير إلى وجود جلطة دموية مثل:
- ألم في الصدر.
- عدم وضوح الرؤية.
- ضعف شديد أو دوخة.
- تورم أو احمرار الذراعين أو القدمين.
كيف يمكن السيطرة على الآثار الجانبية؟
يمكن محاولة إيقاف النزيف المفرط قبل أن يبدأ مثل:
- استخدام فرشاة أسنان ناعمة للحد من نزيف اللثة.
- ارتداء قفازات عند استخدام أدوات حادة.
- ممارسة الرياضة البسيطة مثل المشي أو السباحة.
- ارتداء الخوذة عند ركوب الدراجة.
- التقليل من شرب الكحول.