كل ما يهمك معرفته عن مقياس كارز للتوحد CARS
توجد العديد من المقاييس والطرق التي تستخدم في تشخيص اضطراب التوحد، ويعتبر مقياس كارز CARS للتوحد من أشهر هذه المقاييس، وهو اختصار Childhood Autism Rating Scale، أو مقياس تصنيف التوحد لدى الأطفال. تابع معنا هذا المقال لتتعرف أكثر على هذا المقياس.
التوحد وأعراضه
يعرف باضطراب طيف التوحد “ASD”، وهو اضطراب عصبي يؤثر على كيفية تفاعل الإنسان مع الآخرين، والتواصل معهم، والتعلم، والتصرف.
على الرغم من أنه يمكن تشخيص التوحد في أي عمر، إلا أنه يوصف ب “اضطراب في النمو” لأن الأعراض تظهر بشكل عام في العامين الأولين من العمر. وإليك أشهر الأعراض التي تميز مريض التوحد:
- صعوبة التواصل والتفاعل مع الآخرين.
- الاهتمامات المقيدة السلوكيات المتكررة.
- الأعراض التي تؤثر على قدرتهم على العمل في المدرسة والعمل ومجالات الحياة الأخرى.
استخدامات مقياس كارز للتوحد
تم تصميم مقياس كارز للتوحد (CARS) كمقياس تقييم يستخدمه الأخصائي النفسي لتقييم العناصر التي تشير إلى اضطراب طيف التوحد (ASD) بعد المراقبة المباشرة للطفل. ويمكن استخدامه كالآتي:
- يستخدم النموذج مع الأطفال في عمر عامين فما فوق.
- يساعد في التعرف على الأطفال المصابين بالتوحد.
- يمكن من خلاله تحديد شدة الأعراض، وذلك من خلال تصنيفات قابلة للقياس تعتمد على الملاحظة.
- تحديد إذا كان الطفل يعاني من اضطراب التوحد أم اضطراب آخر.
- يستغرق في تطبيقه حوالي من 20:30 دقيقة.
مكونات مقياس CARS للتوحد وكيفية عمله
يعمل مقياس كارز CARS من خلال فحص خمسة عشر فئة من السلوكيات، والخصائص، والقدرات، للطفل مقارنةً بالتطور المتوقع للأطفال الطبيعيين؛ لتحديد ما إذا كانت أعراض التوحد موجودة أم لا، وما هي شدتها. وإليك الفئات التي يقوم المقياس بتقييمها:
- إقامة العلاقات مع الناس.
- قدرة الطفل على استخدام أعضاء جسمه.
- استخدام الأشياء.
- مدى الاستجابة العاطفية.
- القدرة على التقليد.
- الاستجابة السمعية.
- الاستجابة البصرية.
- استجابة حواس الشم واللمس والتذوق.
- التواصل اللفظي.
- التواصل غير اللفظي كالإشارات والنظرات والإيماءات.
- نشاط الطفل.
- الانطباعات العامة للطفل.
- قدرة الطفل على التكيف مع المتغيرات.
- مشاعر الخوف والقلق.
- مستوى الانسجام والاستجابة الذهنية.
نتائج مقياس كارز
بعد قيام المدرب أو الأخصائي بتقييم الطفل من خلال استخدام مقياس كارز للتوحد، يمكنه تحديد ما إذا كان هذا الطفل مصاب بالتوحد أم لا، وما هي درجة إصابته.
يتم تقييم كل فئة أو عنصر من مقياس CARS للتوحد مقارنة بالنتائج الطبيعية باستخدام درجات من واحد إلى أربعة، مع منح نصف درجة لمن هم بين تلك الخطوات. حيث يمكن إعطاء درجة 1.5 لسلوك يقع بين معايير درجة واحدة أو درجتين.
وتكون النتائج كما يلي:
- ضمن المعدل الطبيعي لعمر الطفل.
- ينحرف عن المعدل الطبيعي بشكل طفيف.
- غير طبيعي بدرجة متوسطة.
- تشير إلى التصرفات غير الطبيعية بدرجة عالية.
تفسير النتائج بعد الانتهاء من التقييم
يتم تحديد النتيجة الإجمالية من خلال جمع التقييمات للعناصر الخمسة عشر، وتتراوح الدرجات الناتجة من مقياس كارز للتوحد من 15 إلى 60.
ويمكن اعتبار الحد الأدنى لإمكانية تشخيص الطفل بأنه مصاب بالتوحد إذا كانت النتيجة 30 أو أعلى. حيث تشير النتائج إلى ما يلي:
- النتائج من 30 إلى 37 تشير إلى تشخيص حالة التوحد بدرجة خفيفة إلى متوسطة.
- بينما النتائج من 38 إلى 60 تشير إلى حالة توحد شديدة.
لا ينصح باستخدام مقياس CARS للتوحد لتقييم طفلك، حيث تم تصميم هذا المقياس للاستخدام فقط من خلال المتخصصين الذين لديهم علم كاف بنمو الطفل وسلوكياته.
مدى دقة مقياس كارز للتوحد
يرى كثير من المتخصصين عدم صلاحية استخدام مقياس كارز لتشخيص مرض التوحد، ولكنه يستخدم في تحديد مدى شدة الاضطراب لدى الطفل.
وحسب الكثير من الدراسات، فإن مقياس CARS يمكن اعتباره أداة جانبية أو تكميلية في عملية تشخيص مرض التوحد ولكن لا يعتمد عليه وحده.
تحذيرات عند استخدام مقياس كارز للتوحد
يجب الأخذ في الاعتبار واتباع هذه التعليمات عند استخدام مقياس كارز للتوحد:
- تقييم الطفل وملء الاستمارة بواسطة طبيب نفسي، أو أخصائي فقط وليس من خلال أحد الوالدين.
- لا ينبغي استخدام مقياس كارز للفحص في عموم السكان في سن المدرسة.
- يجب أن يكون لدى الممارس فهم جيد لمعايير إجراء التقييمات، وأن يكون في وضع يسمح له بجمع المعلومات من مصادر متعددة (الملاحظة المباشرة، وتقارير الوالدين، والمعلمين، والتقييمات السابقة، والانطباعات السريرية).
- التصنيف تبعًا لمقياس كارز يعتبر جزءًا فقط من عملية التشخيص أو التقييم للمريض، ولا يعتمد عليه بشكل كلي.
- يجب دائمًا تضمين الملاحظة المباشرة، والتاريخ التنموي، في عملية التقييم.
- يتم تفسير النتائج على مقياس CARS بالنسبة لمستوى شدة السلوكيات المتعلقة بالتوحد مقارنة بالعينة السريرية للأفراد المصابين بالتوحد، وليس الفرد العادي.
وهكذا يمكن استخدام مقياس كارز للتوحد للمساعدة في تشخيص حالة الطفل ومعرفة شدة الاضطراب عنده، توجد عدة صور لهذا المقياس باختلافات طفيفة بينهم، ويمكن تطبيقه فقط من قبل المتخصص أو الطبيب النفسي؛ حتى يكون على علم بحالة الطفل وكيفية تشخيصه.