مغلي الزعتر.. وداعًا لآلام الدورة الشهرية والضعف الجنسي

الزعتر هو تلك العشبة التاريخية التي أثبتت كفاءة وفاعلية على مر العصور. أوصى أبقراط أبو الطب الغربي بالزعتر لأمراض الجهاز التنفسي. استخدم المصريون القدماء مستخلص الزعتر كسائل للتحنيط، وفي اليونان القديمة استخدموا الزعتر كبخور في المعابد وأضافوه إلى مياه الاستحمام.
استخدم الرومان الزعتر كنكهة للجبن والمشروبات الكحولية وعندما سيطر الموت الأسود على أوروبا في أربعينيات القرن التاسع عشر قاموا بارتداء أوعية من الزعتر للحماية من الموت.
قد يستخدم الزعتر طازج أو مجفف، منقوع أو مغلي، مشروب أو مضاف إلى الطعام. عن مغلي الزعتر وكيفية إعداده، فوائده وأضراره والعناصر الغذائية التي يحتويها ستحدثنا السطور القادمة.

كيفية إعداد مغلي الزعتر

لكي تتمتع بفوائد الزعتر الصحية يمكنك بسهولة إعداد مغلي الزعتر. يتم إعداده باستخدام أوراق الزعتر الطازجة أو مسحوق الزعتر المطحون كذلك يمكنك أيضًا استخدام الزعتر المجفف. قم بإضافة أوراق الزعتر الطازج إلى الماء المغلي وتركه مغطى لمدة ٥ إلى ٨ دقائق ثم قم بتصفيته قبل الشرب.

أما بالنسبة إلى مسحوق الزعتر، يمكنك إضافة ملعقة صغيرة إلى كوب من الماء المغلي وتقليبه عدة مرات لضمان خلطه جيدًا. يمكن وضع الماء مضاف إليه الزعتر لمدة 4-3 دقائق على النار لكن لا تقم بغلي الزعتر لفترة زمنية طويلة حتى لا يخسر الزيوت الموجودة فيه. إضافة ملعقة من العسل وشريحة من الليمون إلى مغلي الزعتر يكسبه المزيد من الفوائد.

القيمة الغذائية لمغلي الزعتر

للزعتر رائحة رائعة كما أنه غني بفيتامين أ، ب، ج.

توفر كل 100 جرام من أوراق الزعتر الطازجة 160 مليجرام من فيتامين ج كما أنه مصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية مثل:

  • المنجنيز.
  • الماغنسيوم.
  • الزنك.
  • البوتاسيوم.
  • الكالسيوم.
  • الحديد.

تختلف القيمة الغذائية لمغلي الزعتر وفقًا لنوع الزعتر المستخدم من أوراق طازجة أو مجففة.

العناصر الغذائية في مغلي الزعتر باستخدام ملعقة واحدة من أوراق الزعتر الطازجةالعناصر الغذائية في مغلي الزعتر باستخدام ملعقة واحدة من أوراق الزعتر المجففة
السعرات الحرارية: 0.80.
البروتين: 40 ملليجرام.
الدهون: 10 ملليجرام.
الكربوهيدرات: 196 ملليجرام.
الألياف: 112 ملليجرام.
الصوديوم: 70 ملليجرام.
السعرات الحرارية: 2.76.
البروتين: 91 ملليجرام.
الدهون: 74 ملليجرام.
الكربوهيدرات: 639 ملليجرام.
الألياف: 370 ملليجرام.
الصوديوم: 550 ملليجرام.
جدول يوضح العناصر الغذائية في مغلي الزعتر

24 فائدة صحية لمغلي الزعتر

يحتوي الزعتر على العديد من المركبات المفيدة التي تساعد على تحسين الصحة العامة مثل: مضادات الأكسدة، الفيتامينات والمعادن كما أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات. تتعدد فوائد مغلي الزعتر وإليك أبرز 24 فائدة:

  • يعالج مشاكل الجهاز التنفسي: يعمل الزعتر كطارد للبلغم ومضاد للالتهابات ومضاد للبكتيريا. يمكن استخدامه بجانب الأدوية لعلاج التهاب الشعب الهوائية، الربو المستمر، الاحتقان، الزكام، السعال، الانفلونزا، انسداد الجيوب الأنفية، التهاب الحلق والحساسية الموسمية. كما أنه يزيل البلغم والمخاط من الممرات التنفسية ويقلل من الالتهاب لجعل التنفس أسهل.
  • خفض مستوى الكولسترول وضغط الدم: للزعتر تأثير خافض لضغط الدم، لذلك فهو اختيار ممتاز لأي شخص يعاني من أعراض ارتفاع ضغط الدم. وقد أثبتت دراسة حديثة أُجريت على الحيوانات أن مادة الثيموس پولجاري المستخرجة من الزعتر يمكنها أن تخفض بشكل كبير من معدل ضربات القلب عند المصابين بفرط ضغط الدم. كذلك يقلل مغلي الزعتر من مستويات الكولسترول منخفض الكثافة وثلاثي الجليسريد في حين يعزز من مستوى الكولسترول عالي الكثافة في الدم.
  • تحسين الدورة الدموية: يعد المحتوى العالي للزعتر من الحديد وغيره من المعادن المهمة مثاليًا لعملية تصنيع خلايا الدم الحمراء، وبالتالي تنشيط الدورة الدموية وتحسين معدل الأكسجة لأجهزة الجسم الحيوية.
  • يحمي القلب: يستفيد القلب من الزعتر الغني بمضادات الأكسدة، المعادن والڤيتامينات بطرق مختلفة، لكن يبقى للبوتاسيوم والمنجنيز أهمية خاصة. البوتاسيوم هو موسع للأوعية الدموية مما يعني أنه يساعد على إرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم. يمكن أن يساعدك ذلك في التخفيف من تصلُّب الشرايين ومنع السكتات الدماغية.
  • علاج فقر الدم: الزعتر هو مصدر ممتاز للحديد المطلوب لتكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم وتطورها. لأن نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم لذا فإن حرصك على تناول مغلي الزعتر سيقلل من احتمالية الإصابة بفقر الدم.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: ينصح الخبراء في كثير من الأحيان بمغلي الزعتر للأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم والانتفاخات حيث أنه يقلل من إنتاج الغازات الزائدة ويحسن من صحة الجهاز الهضمي، ويرجع ذلك إلى محتواه من الزيوت المتطايرة الذي يساعده على العمل كمضاد للتقلصات والتشنج المعوي.
  • له خصائص مضادة للأكسدة: يحتوي الزعتر على أعلى محتوى من مضادات الأكسدة دون غيره من الأعشاب. تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الزعتر بما في ذلك اللوتين،زيازانثين والثيمونين على معادلة والقضاء على الجذور الحرة في جميع أنحاء الجسم. الجذور الحرة هي منتجات ثانوية ضارة من عملية الأيض الخلوي والتي يمكن أن تسبب خلل في عملية موت الخلايا المبرمج أو طفرة تلقائية في الخلايا السليمة.
  • المساعدة في فقدان الوزن: يشار إلى مغلي الزعتر عادةً بإسم شاي فقدان الوزن. هذا الدواء العشبي يعمل على تقليل الشهية للطعام، كما يمكن للثيمول الموجود في هذا المستخلص أن يحسن من عملية الأيض ويساعد في حرق الدهون ومحاولات فقدان الوزن.
  • تحسين صحة العظام: يساعد الزعتر على تعزيز صحة العظام لأنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ك، الحديد، الكالسيوم والمنجنيز. هذه المواد الغذائية المهمة تعزز تكوين العظام وتقلل من خطر اضطرابات العظام.
  • يستخدم أثناء الحمل: على الرغم من أن النساء الحوامل لا يجب أن يشربن مغلي الزعتر في وقت مبكر من الحمل بسبب زيادة خطر الإجهاض، إلا أنه يتم استخدامه في بعض الأحيان لتحفيز عملية الولادة.
    يجب مراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أية أعشاب أثناء الحمل.
  • تخفيف تشنجات الطمث بشكل طبيعي: يساعد الزعتر على تقليل تشنجات وآلام البطن أثناء الطمث بسبب ما يحتويه من عناصر مضادة للتقلصات علاوةً على ذلك فإنه يوفر الراحة من الآثار الجانبية الأخرى مثل التقلبات المزاجية.
  • يعزز الجهاز المناعي: هذه العشبة التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامين ج تجعل منه معززًا طبيعيًا للجهاز المناعي. يعزز ڤيتامين ج نمو كريات الدم البيضاء التي تكون خط الدفاع الأول للجسم ضد العدوى، كما أنه مهم في تطوير الكولاجين المطلوب لتشكيل وإصلاح الخلايا، العضلات، الأنسجة والأوعية الدموية.
  • مكافحة السرطان: قد تكون المكونات النشطة لهذه العشبة قادرة على منع نمو الأورام الخبيثة. تعد مادة الكارفاكرول من أهم مكوّنات الزيت العطري التي تتميز بخصائص مضادة للسرطان، وفقًا للدراسات الحديثة فإنه يقلل من نمو وهجرة خلايا سرطان القولون.
  • له خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات والميكروبات: الثيمول هو العنصر الأكثر نشاطًا الموجود في الزعتر. هذا المكون الكيميائي له مجموعة واسعة من الآثار على الجسم، بما في ذلك القدرة على مكافحة العدوى الفطرية والفيروسية، الخفض من إجهاد الجهاز المناعي وقد ذكرت العديد من الدراسات أن له نشاطا مضادا للبكتيريا مثل البكتيريا الإشريكية القولونية والسلمونيلا.
  • يهدئ الجهاز العصبي: مادة الكارفاكرول الموجودة في الزعتر لها تأثير كبير يعمل على دعم استرخاء الجهاز العصبي.
  • تحسين الإدراك: ذكرت دراسة أن الزعتر يزيد من مستوى الهرمونات في الجسم، مما يمكن أن يؤخر ظهور الأمراض العصبية والنفسية مثل مرض باركنسون، الزهايمر، الفصام والاكتئاب.
  • يحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية إلى جانب مضادات الأكسدة: يوفر الزعتر الفيتامينات والمعادن الأساسية بما في ذلك النحاس، الألياف، الحديد، المنجنيز وفيتامينات أ و ج التي يمكنها زيادة قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
  • حماية صحة الفم والأسنان: يستخدم مستخلص الزعتر في منتجات العناية بالأسنان مثل معجون الأسنان وغسول الفم حيث تساعد مكونات هذه العشبة على منع الالتهابات في الفم والحفاظ على صحة الأسنان والحد من التسوس.
  • تقليل التهاب الجلد التأتبي: يحتوي الزعتر على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا تساعد على تقليل طبقات الجلد المتضخمة عن طريق قمع الجزيئات الالتهابية المعروفة بإسم السيتوكينات، كما أن للثيمول فاعلية في منع الالتهابات الثانوية التي تسببها البكتيريا العنقودية الذهبية.
  • تحسين الرؤية: يعمل على تحسين الرؤية حيث أنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين أ وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ومضاد للأكسدة يعمل على تحسين صحة أنسجة العين، يبطئ من بداية التنكس البقعي ويمنع إعتام عدسة العين.
  • يخفّف الإجهاد: ب6 وهو أحد الڤيتامينات الموجودة في الزعتر والذي له تأثير قوي على الناقلات العصبية في الدماغ التي ترتبط مباشرة بالهرمونات الخاصة بالشعور بالإجهاد.
  • للضعف الجنسي: مغلي الزعتر يزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية كما أنه يحفز إنتاج فرمون أندروستينون والذي يحاكي رائحة هرمون التستوستيرون الذكري.
  • جيد للشعر: غالبًا ما يستخدم لعلاج الصلع أو كغسول للشعر لعلاج قشرة الرأس.
  • علاج الأرق: يحتوي الزعتر على عناصر فعالة لعلاج القلق لذلك يمكن له أن يساعد على الاسترخاء، لذا احرص على شرب كأسًا من مغلي الزعتر بعد وجبة العشاء للتمتع بنوم هادئ.

الآثار الجانبية المحتملة لمغلى الزعتر

أحد أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض جانبية لتناول الزعتر هو أنه ينتمي الى عائلة النعناع التي هي من أكثر النباتات المسببة للحساسية. كما يرتبط تناول الزعتر المفرط ببعض الآثار السلبية ويمكن أن يعزى ذلك إلى بعض الزيوت المتطايرة الموجودة فيه والتي قد تسبب مشاكل لبعض الأفراد مثل:

  • انخفاض ضغط الدم: أثبتت الدراسات أن الإفراط في تناول الزعتر قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
  • صحة الغدد الصماء: قد تقلل مستخلصات الزعتر من مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية مما قد يسبب ضرر للغدد الصماء.
  • زيادة سيولة الدم: استهلاك الزعتر على المدى الطويل قد يقلل من تكوين الجلطات الدموية لأنه يعمل كعامل مضاد للتخثر، لذا عليك أن تتوقف عن استخدام الزعتر قبل أسبوعين على الأقل من إجراء أية عملية جراحية.
  • الحالات الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي، سرطان الرحم، سرطان المبيض، الورم البطاني الرحمي أو الأورام الليفية الرحمية: قد يوجد لبعض مكونات الزعتر تأثير يشبه الإستروجين في الجسم لذا لا تستخدم الزعتر إذا كانت لديك أية حالة قد تسوء بالتعرض للإستروجين.
  • الغثيان: يمكن أن يؤدي شرب الكثير من مغلي الزعتر إلى الشعور بالغثيان، الدوار، القيء وآلام في المعدة.

لإعداد مغلي الزعتر يفضل استخدام الزعتر الطازج الذي يتميز بنكهة أقوى من الزعتر المجفف. قم بتخزين زعتر طازج ملفوف في منشفة ورقية رطبة قليلًا في الثلاجة، ويمكن تخزين الزعتر المجفف في برطمان زجاجي مغلق لمدة ستة أشهر تقريبًا في مكان مظلم وجاف. يقدِّم هذا المستخلص الرائع العديد من فوائد الصحية التي تدعوك كي تسارع بإعداد الكوب الخاص بك من مغلي الزعتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى