أفضل 8 مشروبات لعلاج الكحة: تعرف عليهم

من منا لم يُصاب أحد أفراد أسرته بالكحة؟ من منا مر عليه فصل الشتاء دون نوبة سعال واحدة على الأقل؟ 

الكثير من الناس لا يُؤيد فكرة زيارة الطبيب عند إصابته بالكحة حتى إذا كانت مصحوبة بأعراض أكثر حدة ويفضل اللجوء إلى الوصفات العلاجية القديمة لعلها تُحدث أثرًا في التخفيف من حدة الكحة، في هذا المقال سوف نتعرف على أفضل المشروبات لعلاج الكحة وطرق تحضيرها فتابعونا.

أسباب الإصابة بالكحة 

من وقت لآخر قد يحدث تهيج للأنف والجهاز التنفسي بسبب استنشاق بعض الأبخرة أو الغبار؛ وهنا يلجأ الجسم إلي الكحة لطرد أي مسبب للتهيج وإبقاء ممرات التنفس نظيفة خالية من البلغم، لكن يمكن إعتبار الكحة مصدر قلق إذا استمرت فترة أو كانت مصاحبة لخروج سوائل أو دماء، كما يمكن أن تكون الكحة عرض لعدد من الحالات المرضية مثل:

  • التهابات الجيوب الأنفية.
  • نزلات البرد والأنفلونزا.
  • الإرتجاع المعدي المريئي.
  • الحساسية العادية أو الموسمية.
  • حدوث عدوى فيروسية أو بكتيرية.

لا يُنصح باللجوء لأي مشروبات لعلاج الكحة قبل مراجعة الطبيب المختص فقد تكون الكحة مؤشر للإصابة بمرض يستلزم التدخل الطبي الفوري.

أفضل المشروبات الطبيعية المهدئة للكحة

يعد تناول المشروبات الساخنة من أفضل الطرق التي ينصح بها الأطباء لعلاج الكحة، تساعد المشروبات الساخنة مثل مرق الدجاج وبعض مشروبات الأعشاب على تقليل لزوجة المخاط مما يجعل طرده خلال الكحة سهلًا ويساعد في التخفيف من حدة الكحة، وفيما يلي بعض أهم الأعشاب التي تستخدم كمشروبات لعلاج الكحة:

  • عسل النحل: يعد عسل النحل من أقدم الوصفات المنزلية لعلاج الكحة، أثبتت أحد الدراسات حديثًا أن العسل يهدئ الكحة بفاعلية أكبر من الأدوية المهدئة للكحة لذلك عادة مايُنصح به كواحد من أهم المشروبات لعلاج الكحة الجافة، يمكن تناول العسل مخلوطًا بعصير الليمون فيهدئ العسل من حدة الكحة بينما يخفف الليمون من حدة الإحتقان، كما يمكن إضافة ملعقتين من العسل على كوب من شاي الأعشاب معتدل الحرارة.
  • أوراق النعناع: هي مصدر غني للمنثول المعروف بخواصه العلاجية والمهدئة للكحة، ويمكن الإستفادة من أوراق النعناع بتحضير شاي النعناع واستنشاق الأبخرة المتصاعدة خلال تناوله؛ أو بعمل جلسات بخار وإضافة بعض النقاط من زيت النعناع العطري للماء المغلي واستنشاق البخار المتصاعد.
  • جذور نبات المارشمالو: هو نبات معمر يختلف تمامًا عن حلوى المارشمالو الإسفنجية التي تُشوى على النار، وقد استخدم قديمًا لعلاج أنواع عديدة من الالتهابات والكحة؛ أما حديثًا فقد أُجريت دراسة معملية علي جذور وأوراق نبات المارشمالو وأثبتت إحتوائهما علي مستويات عالية من مضادات الأكسدة والالتهاب والصمغ الطبيعي مما يفسر فاعلية شاي جذور وأوراق المارشمالو في تهدئة الكحة وأنسجة الحلق والجيوب الأنفية الملتهبة.
  • الزعتر: تحتوي أوراق الزعتر على مركبات الفلافونويد ذات التأثير القوي في إرخاء عضلات الحلق وتخفيف حدة الكحة، يمكن تحضير شاي الزعتر بإضافة مسحوق الأوراق إلى كوب من الماء المغلي ويغطى لمدة 10 دقائق ثم يُصفى ويُحلي بالعسل.
  • الغرغرة بمحلول الملح: بالرغم من بساطة المكونات إلا أنها ذات فاعلية ملحوظة في تخفيف حدة الكحة وتهدئة الحلق.
  • الزنجبيل: يعد الزنجبيل من أكثر الأعشاب المستخدمة في مُعظم العلاجات المنزلية؛ فبجانب استخدامه لعلاج إضطرابات الجهاز الهضمي يستخدم ايضًا في تهدئة الحلق وتقليل حدة الكحة، يحتوي الزنجبيل على مركبات مضادة للإلتهاب تساهم في تقليل التهاب وتورم الحلق كما أنه يرخي عضلات مجرى الهواء مما يحسن من عملية التنفس.
  • الكركم: يحتوي الكركم على مركب الكركمين المعروف كمضاد قوي للالتهابات، وقد شاع استخدامه كعلاج للعديد من الأمراض ومن ضمنها الكحة، يُنصح بتناول الحليب المضاف إليه الكركم وبعض الفلفل الأسود لتدعيم إمتصاص الجسم للكركم.
  • زيت الكافور: يساعد استنشاق زيت الكافور على تهدئة نوبات الكحة الحادة وتخفيف احتقان الحلق، يمكن تناول الشاي مضافًا إليه زيت الكافور أو تُضاف قطرات من زيت الكافور إلى الماء المغلي ويُستنشق البخار الدافئ.

طرق الوقاية من الكحة

لأن الوقاية خيرٌ من العلاج فإليك عزيزي القارئ أهم طرق الوقاية من الإصابة بالكحة:

  • الحرص على التطعيم بـ لقاح الأنفلونزا.
  • تجنب الاتصال بالمرضى الآخرين.
  • تجنب الإختلاط بالآخرين وقت الإصابة.
  • تغطية الأنف والفم عند الكحة أو العطس، ويفضل استخدام منديل والتخلص منه فورًا أو استخدام المرفق.
  • تناول الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
  • تعقيم الأشياء المشتركة بينك وبين الأخرين مثل الحاسب الآلي أو الحاسب المحمول أو الألعاب.
  • الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر خاصة بعد الكحة أو العطس أو تناول الطعام أو استخدام المرحاض أو الإعتناء بشخصٍ مريض.
  • تجنب مسببات الحساسية قدر الإمكان.
  • تجنب التدخين أو التعرض للأبخرة أو الغبار أو الروائح القوية.

أعراض تُلزم المريض بزيارة الطبيب

قد تظهر بعض الأعراض المصاحبة للكحة تخبر المريض أنها ليست مجرد استثارة عابرة للجهاز التنفسي ولابد من زيارة الطبيب قبل تفاقم الأمر، من أهمها مايلي:

  • الجفاف.
  • القشعريرة.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الصدر والظهر.
  • الشعور بالضعف العام.
  • استمرار الكحة بدون تحسن لمدة تزيد عن الشهرين.
  • وجود بلغم كريه الرائحة سميك القوام أخضر أو أصفر أو رمادي اللون.
  • البلغم المدمم.
  • خروج الدماء مع الكحة (نفث الدم).
  • الحمى أعلي من درجة حرارة 39 م أو إستمرت لأكثر من 5 أيام.

بشكل عام يمكن القول بأن السيطرة على الكحة ليست مستحيلة فبعض السوائل الدافئة والمشروبات الطبيعية يمكنها أن تفي بالغرض؛ إلا أن هذا لا ينفي أهمية العقاقير الطبية في علاج الحالات المرضية ولا يمكن أن يلغي دور الطب في علاج الحالات الأكثر تطورًا، نتمنى لكم وافر الصحة والعافية.

سمر النجار

باحثة شغوفة في مجالات كتابة المحتوى الطبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى