متى ألجأ إلى دكتور جراحة اطفال للطهارة؟ وكيف أكتشف الخصية المعلقة؟

نستمتع برؤية أطفالنا حديثي الولادة ونسعد بصحبتهم، فبعد انتظار 9 أشهر صاروا بين أيدينا، وصار على عاتقنا مهمة العناية والاهتمام بهم.
لكن هل تخيلت يومًا أن تضطر لزيارة طبيب جراحة أطفال خلال أشهر حياتهم الأولى؟ نعم، سوف يحدث ذلك خاصة إن كانوا ذكورًا، فيزور أولياء الأمور دكتور جراحة اطفال للطهارة، وهي زيارة متوقعة، كما قد يزورون الجراح حال إصابة الطفل بمشكلة صحية لا قدر الله، مثل الخصية المعلقة، والسؤال الذي نطرحه اليوم: متى ينبغي زيارة دكتور جراحة الأطفال؟ دعونا نشارككم الإجابة خلال إطلاعكم على هذا المقال.
الموعد المناسب لزيارة دكتور جراحة اطفال للطهارة
لطالما عدّ المجتمع ختان الذكور أصلًا دينيًا حثت عليه بعض الديانات السماوية، وخلال السنوات الماضية وجد بعض الباحثين أن طهارة الذكور يرتبط بجودة صحتهم الجنسية المستقبلية.
وعملية الطهارة إجراء جراحي يُجرى للأطفال الذكور حديثي الولادة، خلاله يزيل الجراح جزءًا من الجلد الذي يغطي رأس العضو الذكري (القضيب) الذي يسمى “الفلقة”.
وغالبًا ما يعتمد الجراح على استخدام الليزر في أثناء إجرائه تلك العملية، وهي تُعَد أفضل التقنيات المستخدمة في هذا التخصص طبقًا لآراء أطباء عدة.
الهدف من عملية الطهارة
تُعَد عملية الطهارة من الوسائل التي قد تسهم في وقاية الذكور من الإصابة ببعض الأمراض مستقبلًا، مثل:
- سرطان القضيب.
- الأمراض المنتقلة جنسيًا، وهي أمراض تصيب الذكور خلال إقامة العلاقة الجنسية، من أخطرها فيروس نقص المناعة البشري (HIV).
- التهابات المسالك البولية.
- العدوى التي تصيب العضو الذكري الناتجة من صعوبة الحفاظ على نظافة العضو الذكري غير المختون.
ورغبة في حماية الأطفال الذكور من تلك الأمراض، ينصح الأطباء بضرورة زيارة دكتور جراحة اطفال للطهارة بعد ولادة الطفل.
ما السن المناسب لزيارة دكتور جراحة اطفال للطهارة؟
تتباين الآراء حول الموعد المناسب لختان الذكور، فالبعض يوصي بزيارة دكتور جراحة اطفال للطهارة خلال الأيام الأولى بعد الولادة (اليوم الأول أو اليوم الثاني على أقصى تقدير)، والبعض الآخر يوصي بالخضوع للعملية بعد مرور 40 يومًا على الولادة.
لماذا تتباين الآراء كثيرًا حول هذا الأمر؟
يحرص جراحو الأطفال على إجراء ختان الذكور في الفترة الأولى من حياة الطفل كي لا يشعر بألم العملية، لذلك عادة ما ينصحون بعدم تأخير الطهارة لأكثر من 40 يومًا حتى لا يعاني الطفل آلامها الشديدة.
وعملية الطهارة من الجراحات المهمة التي لا مفر من خضوع الطفل لها، وهي جراحة آمنة لا تسبب أي مضاعفات طالما أُجريت تحت إشراف طبيب متخصص.
وعلى صعيد آخر توجد بعض الجراحات التي يخضع لها الطفل مجبرًا بسبب معاناته مشكلة صحية، أبرزها الخصية المعلقة، فما هي؟ ومتى يحين موعد الخضوع لها؟
الخصية المعلقة مشكلة يعانيها الطفل منذ الولادة
تنمو الخصية -في أثناء التطور الجنيني- داخل البطن، ثم تنزل إلى كيس الصفن في الشهرين الأخيرين من الحمل كي تؤدي مهامها الطبيعية في جسم الذكر، وهي:
- تصنيع الحيوانات المنوية، وتعزيز الوظائف الجنسية.
- إفراز الهرمونات الجنسية الذكرية، على رأسها هرمون “تستوستيرون”.
- إبراز الملامح الذكورية، منها نمو اللحية وخشونة الصوت وزيادة الكتلة العضلية.
وأحيانًا قد لا تنزل الخصية إلى مكانها الطبيعي قبل الولادة، فيولد الطفل دون أثر على وجود الخصية في كيس الصفن، ما يهدد الحياة الجنسية للطفل فيما بعد.
وللتغلب على هذا الأمر تُجرى عملية جراحية لإنزال الخصية إلى كيس الصفن، ويجري الأطباء المختصون تلك الجراحة خلال العام الأول من حياة الطفل في موعد محدد قبل أن تفقد الخصية وظيفتها.
ما الموعد المناسب لإجراء عملية الخصية المعلقة؟
يوصي جراح الأطفال بخضوع الطفل لـ عملية الخصية المعلقة بعد بلوغه 6 أشهر، وهم يحذرون من إهمال علاج المشكلة الذي قد يسبب معاناة الطفل مضاعفات عدة تؤثر في حياته الجنسية المستقبلية، منها ضمور الخصية.
وغالبًا ما تجرى عملية الخصية المعلقة على يد دكتور جراحة اطفال للطهارة، فتخصص جراحة الأطفال يجمع العمليات التي تُجرى للأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم.
هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟
تندرج عملية الخصية المعلقة ضمن الجراحات الآمنة نسبيًا، فنسبة نجاحها تصل إلى 92% طبقًا لآراء الأطباء، وهي لا تشكل خطرًا على حياة الطفل.
كم تستغرق عملية الخصية المعلقة للاطفال؟
لا تتطلب عملية الخصية المعلقة عند الاطفال وقتًا طويلًا لإجرائها، فعادة ما ينتهي الطبيب منها في غضون ساعة واحدة، وقد تزيد المدة حسب حالة الطفل.
بهذه الكلمات ينتهي مقالنا الذي أوضحنا خلاله بعض من العمليات التي يخضع لها الأطفال خلال شهور عمرهم الأولى، آملين السلامة لجميع الأطفال.
ويمكنكم التعرف على المزيد من المعلومات عن عمليتي الطهارة والخصية المعلقة والنصائح التي ينبغي اتباعها بعد الجراحة عبر تصفح مدونة موقع الدكتور محمود طارق، استشاري جراحة الأطفال، ودكتور جراحة اطفال للطهارة متخصص.