متلازمة غيلان باريه.. الأسباب الأعراض وطرق العلاج

متلازمة غيلان باريه هي مرض نادر الحدوث حيث يصاب به 1 من كل 100000 شخص وذلك وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأمريكية، فما هي أسبابه وأعراضه وطرق العلاج؟ هذا ما سيتم توضيحه في هذا المقال.

ما هو متلازمة غيلان باريه (GBS)؟

هي عبارة عن اضطراب نادر يصيب الأعصاب، فمن المعروف أن الجهاز المناعي يهاجم أي جراثيم أو بكتريا تدخل الجسم، ولكن يحدث العكس مع المصابين بمتلازمة غيلان باريه، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الأعصاب مما يلحق الضرر بها وبالتالي تتوقف الإشارات التي تنتقل من الدماغ إلى باقي أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى التنميل وعدم القدرة على التحكم في عضلات الجسم.

ملحوظة: بالرغم من أي شخص يمكنه أن يصاب بـ GBS، إلا أن المتلازمة أكثر شيوعًا لدى كبار السن.

ما هي أعراض متلازمة غيلان باريه؟

في البداية تصيب متلازمة غيلان باريه اليدين أو القدمين، ثم تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم وتنقسم الأعراض إلى أعراض مبكرة وأعراض لاحقة، وهي كما يلي:

الأعراض المبكرة

عادةً تظهر أعراض متلازمة (GBS) على مدار ساعات أو أيام، وفي البداية تشعر بالأعراض التالية:

  • خدر ووخز في الجسم.
  • ضعف العضلات.
  • ألم.
  • مشاكل في التوازن.
  • وتؤثر تلك الأعراض على جانبي الجسم في الوقت نفسه.

الأعراض اللاحقة

يمكن أن تتفاقم الأعراض في الأيام أو الأسابيع القادمة، وفي حين أن البعض يتأثر بتلك الأعراض بشكل خفيف، إلا أن البعض الآخر قد يعاني من الأعراض التالية:

  • صعوبة في المشي.
  • عدم القدرة على تحريك الذراعين والساقين أو الوجه ويعني ذلك شلل في الأطراف.
  • صعوبة في التنفس.
  • عدم القدرة على الكلام.
  • ازدواج الرؤية وعدم وضوحها.
  • مشاكل في المضغ أو البلع.
  • الإمساك وصعوبة التبول.
  • ألم شديد ومستمر.

ملحوظة: تصل متلازمة غيلان باريه إلى أشدها في غضون أربعة أسابيع، ويمكن أن تتفاقم الأعراض السابقة خلال ساعات أو أيام أو أسابيع، ومعظم المصابون يبدأون في التعافي منها خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وذلك بعد ظهور الأعراض للمرة الأولى، وبالرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون تمامًا، إلا أن البعض يعاني من تلف دائم في الأعصاب وقد يصل الأمر إلى الوفاة.

ما هي أسباب متلازمة غيلان باريه؟

حتى الآن ليس هناك سبب واضح لتلك المتلازمة، ولكن هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بـ متلازمة (GBS) وهي كالأتي:

  • الإصابة بالعدوى، مثل عدوى الجهاز الهضمي أو التنفسي.
  • الإصابة بالالتهاب الكبدي.
  • الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
  • الإصابة بالأمراض الفيروسية ومنها الإنفلونزا ونزلات البرد والإصابة بعدوى كوفيد-19.

علاج متلازمة غيلان باريه

للأسف ليس هناك علاج لمتلازمة غيلان باريه، إلا أن هناك بعض العلاجات التي تساهم في التخفيف من شدة المرض وإليك أهمها:

تبادل البلازما

وتُعرف بفصادة البلازما (Plasmapheresis) حيث يتم علاج متلازمة (GBS) بتبادل البلازما، والتي تعمل على التحكم في الجهاز المناعي، ويتم عن طريقها فصل البلازما من خلايا الدم حتى يتم إزالة الأجسام المضادة التي تقوم بمهاجمة خلايا الأعصاب، وبعدها تتم إعادة الخلايا إلى جسم المصاب مرة أخرى وتلك الخلايا تعوض ما تمت إزالته من البلازما من خلال إنتاج المزيد منها.

العلاج بالغلوبولين المناعي

حيث يتم إعطاء الغلوبولين المناعي الذي يشتمل على أجسام مضادة سليمة من متبرعي الدم للمصابين بمرض غيلان باريه عبر الوريد، حيث يمكن أن تحبط هذه الجرعات الكبيرة من الغلوبولين المناعي عمل تلك الأجسام المضادة الضارة التي يمكن أن تساهم في الإصابة بمرض غيلان باريه.

العلاج بالأدوية

وذلك للتخفيف من شدة الألم المصاحب لأعراض مرض غيلان باريه، حيث تساهم الأدوية أيضًا في حماية المصاب من الجلطات التي قد تحدث بسبب عدم الحركة.

إذا شعرت بأية أعراض من الأعراض السابقة وبخاصة إذا كنت قد تعرضت قبلها لأي عدوى فيروسية أو غيرها، ينبغي التوجه إلى الطبيب أو أحد مراكز الرعاية الصحية فورًا، لتجنب تفاقم أعراض متلازمة غيلان باريه وسرعة العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى