متلازمة أليخاندرا – كل ماتريد معرفته عنها

متلازمة أليخاندرا أو متلازمة الإسكندرية أو ما يعرف بالعيون البنفسجية هي طفرة جينية تعمل على تغيير لون العيون إلى اللون البنفسجي، وشحوب لون البشرة في خلال ستة أشهر بعد ميلاد الطفل وتزداد حدة اللون البنفسجي بعد مرحلة البلوغ، ولكن لا يؤثر هذا اللون على رؤية العين. يعتقد البعض أنها حقيقة نتيجة لآثارها التي ترجع لأسباب طبية. سنتطرق إلى بعض هذه الأسباب التي تؤدي إلى الأعراض المصاحبة لمتلازمة أليخاندرا.
ما هي متلازمة أليخاندرا وما هي أعراضها؟
متلازمة أليخاندرا أو الإسكندرية هي أسطورة يرجع الفضل في انتشارها إلى شبكات الإنترنت، يرى مصدقي هذه الأسطورة أنها تقوم بتحويل البشر إلى كائنات مثالية.
أعراض متلازمة أليخاندرا:
- عيون أرجوانية (بنفسجية).
- جلد شاحب وهزيل.
- جسد لائق بدنيًا; لأنه لا يكتسب وزنًا.
- جسدًا خاليًا من الشعر.
- جهازًا مناعيًا فائق الكفاءة.
- مستويات خصوبة مرتفعة.
- غياب الدورة الشهرية عند النساء وذلك لا يؤثر على قدرتهم على الإنجاب.
- القليل من النفايات الجسدية مثل البراز وغيره.
- بشرة ناصعة البياض.
- بشرة لا تتأثر بحروق الشمس.
- شعر رأس بني اللون.
- شكل خارجي يعكس عمرًا أصغر من العمر الحقيقي.
أسباب طبية لتغيير لون قزحية العين
يعتقد البعض أن هذه الطفرة ليست بأسطورة وذلك بسبب تغير لون العين فدعنا نذكر بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك:
يحدث تغير في لون قزحية العين (الحلقة الملونة التي تقع حول بؤبؤ العين والتي تتحكم في مقدار الضوء الداخل للعين) بسبب بروتين يسمى الميلانين الذي يتم إفرازه بواسطة خلايا الميلانوسايت (Melanocytes) استجابة لطلب الجسم أو عند تعرض العين للضوء.
أسباب طبية لتغيير لون العين عند الأطفال
تصبح خلايا الميلانوسايت melanocytes أكثر نشاطاً خلال السنوات الأولى من حياة الطفل. حيث انه يولد معظم الأطفال بعيون زرقاء أو بنية أو رمادية, ولكن وجد العلماء أن نسبة كبيرة تولد بعيون قوقازية. وذلك نتيجة زيادة نشاط خلايا الميلانوسايتس إثر التعرض للضوء بعد سنة من تاريخ مولد الطفل فيتغير لون عين الطفل من اللون القوقازي إلى الأزرق أو الرمادي (إشارة إلى أن محتوى الميلانين قليل) أو أخضر/ بندقي (إشارة إلى أن محتوى الميلانين وسط) او بني (إشارة إلى أن محتوى الميلانين عالي). تتوقف هذه التغيرات بحلول سن السادسة على الرغم من أن البعض يظل يعاني منها طوال فترة المراهقة والبلوغ.
أسباب تؤدي إلى تغير لون العين
متلازمة هورنر
تحدث متلازمة هونر أو متلازمة هورنر برنارد بسبب اضطراب في المسار العصبي المؤدي من الدماغ إلى عين واحدة وجانب واحد من الوجه.
ينتج عنها أضرار جسيمة تصل إلى:
- إصابة في النخاع الشوكي.
- سكتة دماغية.
- ورم.
تشير المتلازمة إلى مجموعة من الأعراض التي تؤثر على جانب واحد من الوجه. وتشمل هذه الأعراض:
- انخفاض حجم البؤبؤ.
- تأخر فتح البؤبؤ في الضوء الخافت.
- تدلي الجفن.
- تقليل مستوى التعرق على جانب واحد من الوجه.
أورام القزحية
آفات مصطبغة تشبه الشامات تنمو خلف القزحية أو بداخلها. لا تسبب هذه الأورام أية أعراض وهذا ما يزيد من مدى خطرها. قد يلاحظ بعض المصابين بها تغير في لون أعينهم.
لذلك إذا لاحظت تغير في لون العين أو اشتباه بإصابتها بورم، فيجب عليك مراجعة الطبيب خاصة إذا كانت الحمى:
- متغيرة الشكل واللون.
- يزداد حجمها تدريجيًا.
- تتداخل مع بؤبؤ العين.
التهاب القزحية متغاير اللون لفوكس (FHU)
تُعرف هذه الحالة النادرة أيضًا باسم التهاب القزحية والجسم الهدبي متغاير اللون لفوكس، وتشمل أعراضها:
- التهاب طويل الأمد للقزحية وأجزاء أخرى من العين.
- ضعف الرؤية.
- تزيد من خطر الإصابة بأمراض العين الأخرى مثل إعتام العدسة والزرق.
الجلوكوما الصبغي
يؤدي تلف العصب البصري إلى مجموعة من أمراض العين تعرف بـ “الجلوكوما الصبغي”.
وتشمل أعراضه:
- ارتفاع في ضغط العين بشكل هائل نتيجة لتراكم الحبيبات في قنوات تصريف العين، مما يمنع تسرب السوائل والذي يؤدي بدوره لزيادة ضغط العين.
- فقدان البصر، إذا تركت بغير علاج لفترات طويلة.
- حدوث تشوهات في القزحية.
بعض الأدوية
الأدوية المعروفة باسم نظائر البروستاغلاندين، مثل لاتانوبروست (Latanoprost) وبيماتوبروست (Bimatoprost)، يمكن أن تتسبب في تغييرات في مظهر العينين.
فمثلاً: يمكن أن يعمل Bimatoprost والذي يعرف بالاسم التجاري Latisse كمحسّن للرموش، عند وضعه عليهم يزيد من نموهم بالفعل ولكن يوجد له عرض جانبي وهو زيادة التصبغ البني في العينين ومن المحتمل أن يكون التأثير دائماً. ومن الممكن أيضاً أن يجعل جلد الجفون داكنًا على الرغم من أن هذا التأثير يختفي عادة عندما يتوقف الشخص عن استخدام المنتج.
أول حالة للعيون البنفسجية
يعتقد البعض أن أول حالة للعيون البنفسجية أو متلازمة أليخاندرا كانت لبعض الأناس في مصر. تعرض هؤلاء الأناس إلى شعاع من الضوء في ليلة ما فقام بتحويل لون عيونهم إلى اللون البنفسجي وأصبح لون بشرتهم باهتًا. ومن ثم رحلوا إلى أوروبا وأطلقوا على أنفسهم لقب “الأشخاص الروحانيين”.
بينما يعتقد البعض الآخر أن أول حالة كانت لفتاة تدعى “اليكسندريا أوجستين” وذلك في عام 1329 في لندن. عندما أصيبت اليكسندريا بهذه المتلازمة قرر والدها فوراً أن يأخذها إلى كاهن، حيث أنه كان يعتقد بأنها ممسوسة من قبل الجن أو شيئاً من هذا القبيل.
لحسن حظ اليكسندريا كان الكاهن قد سمع عن هذه الطفرة من قبل وأخبر الوالدين أن هذه العيون البنفسجية هبة من الرب وأنها فتاة مميزة.
مر الزمن وتزوجت اليكسندريا وأنجبت طفلتين، وحازت الطفلتين على نفس سمات الأم من حيث العيون البنفسجية والهبات الربانية – حسبما قال الكاهن – لذلك أطلق على الطفرة “طفرة أو متلازمة الإسكندرية” نسبةً إلى اليكساندريا اوجستين.
حتى الآن لا يوجد تفسير منطقي قوي لكل أعراض متلازمة أليخاندرا. يعتقد البعض أن المصابين بها أناس مثاليين بينما يعتقد البعض أنهم مرضى أو ممسوسين من قبل الجن.
مع ذلك, ننصح برؤية الطبيب عند ملاحظة أو الاشتباه في أي مشكلة تخص العين وألا ننساب إلى تصديق أساطيرغير مثبت صحتها علمياً.
ما رأيك هل تعتقد أن متلازمة الإسكندرية مجرد خرافة أم حقيقة؟
الأسئلة الشائعة
متلازمة أليخاندرا خرافة تدعي وجود طفرة جينية تؤدي إلى تغير لون العيون إلى اللون البنفسجي وشحوب البشرة وأعراض مصاحبة أخرى لم يتم إثبات صحتها علمياً. لذلك لا نستطيع القول بأنها حقيقة.
نعم يوجد أشخاص ذو أعين بنفسجية وهم المصابين بالمهق وهي حالة وراثية يصاب بها أناس من كافة أنحاء العالم وينتج عن نقص في صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين.
يتم تحديد لون العين بناءاً على كمية الميلانين الموجود في القزحية حول البؤبؤ. تايلور لديها مستوى منخفض من الميلانين الذي أدى إلى لون عينيها البنفسجي.
لا يتعرض أصحاب العيون البنفسجية للدورة الشهرية, ولكن مع ذلك فهم مخصبين وقادرين على الإنجاب.
نعم يوجد, ولكن بنسبة 8% من سكان كوكب الأرض بأكمله.
يمكنك تغيير لون عينيك عن طريق عمليات جراحية لزراعة قزحية او تصبغ القرنية أو تغير لون العين بواسطة الليزر.