ماء الشعير | فوائده واضراره .. أهم استخداماته

ماء الشعير يطلق عليه “إكسير الشفاء القديم” وهو أحد أصناف المشروبات العلاجية الرائجة، وبالتأكيد فإنه يمكن الاستفادة منه بأكثر من طريقة.

سنتطرق في هذه المقالة بالتفصيل حول قيمته الغذائية، وفوائده الصحية، ومعلومات أكثر عن أضراره وتأثيراته السلبية.

ما هو الشعير؟ وما هي أنواعه؟

يعتبر من الحبوب المغذية فائقة الأهمية، ولا سيما في محيط الأشخاص ذوي الأجسام الصحية؛ وذلك لأنه مصنع لإنتاج الفيتامينات والمعادن. تتوفر حبوبه في الكثير من الأصناف، ومنها:

  • الرقائق.
  • الدقيق.
  • سريع التحضير.
  • الشعير المقشر.
  • النوع غير المقشر.
  • الشعير اللؤلؤي.

ومن بين الأشكال المتنوعة التي يمكن الحصول عليها من منتجات الشعير، يمكن ذكر ما يلي:

  • ماء الشعير ويطلق عليه أيضًا (مغلي الشعير) أو (شراب الشعير).
  • دقيق الشعير أو (خبز الشعير).
  • مستخلص زيت الشعير.
  • قهوة الشعير.

وضحنا فيما سبق معلومات عن الشعير، وأنواعه، والمنتجات التي يمكن الحصول عليها، والآن سيكون محور حديثنا بالتفصيل حول منتج ماء الشعير.

ماء الشعير

هو مشروب تقليدي لذيذ وآمن، تم استهلاكه منذ آلاف السنين في مختلف أنحاء العالم، وهو مزيج من الماء والشعير ومكونات طبيعية أخرى.

ولتحضيره عليك غلي بعض الشعير في الماء، وتصفيته لإزالة الحبوب، مع إضافة السكر أو العسل أو الليمون حسب ذوقك.

والآن بإمكانك التفكير في شراب الشعير على أنه المشروب الرياضي الصحي، الذي يمكنك شربه ساخنًا أو باردًا.

القيمة الغذائية لماء الشعير

تعد حبوب الشعير مصنعًا متكاملًا، إذ تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها جسم الإنسان. وهذه قائمة بالعناصر الغذائية لهذا النوع من الحبوب:

  • الماء.
  • الفيتامينات.
  • البروتينات.
  • الكربوهيدرات.
  • الألياف.
  • المعادن المهمة لبناء الجسم الصحي.

فوائد ماء الشعير الصحية

يحظى شراب الشعير بشعبية كبيرة بين كل شخص مهتم بالصحة؛ وذلك لأنه يعد من الحبوب المغذية.

حيث يمكن استخدامه لعلاج العديد من الأمراض، وفيما يلي نلقي الضوء على المنافع الجمة لهذا الشراب المذهل:

  • التحكم في مستوى سكر الدم:

يساعد على ثبات مستويات السكر في الدم؛ نتيجةً لذلك فهو مفيد جداً لمرضى السكري.

  • تعزيز النظام المناعي:

الاستهلاك المنتظم يدعم مناعتك ويقاوم العدوى للأمراض المختلفة، وذلك لأنه مصدر طبيعي للقيم الغذائية المهمة لرفع مستوى الصحة.

  • تنظيم عمليات الجهاز الهضمي:

من الممكن علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل: الإمساك، والإسهال، والتهاب المعدة وذلك بشرب كوب من شراب الشعير بشكل منتظم.

  • المساعدة في تنشيط صحة الكلى:

يساهم في تطهير الكلى من الحصى، ومستويات الكريانيتين العالية، إضافة إلى ذلك فإن من خصائصه أنه مدر للبول مما يُمكّن الكلى من التخلص من السموم.

  • فوائد مياه الشعير على الريق:

من الممكن أن يُطلق عليه مشروب الصباح المذهل؛ لما له القدرة على حل مشاكل الإسهال والإمساك، وأيضًا طرد السموم من الجسم، بالإضافة إلى فوائده العديدة للشعر والبشرة.

  • قدرته على التحكم في الوزن:

إن احتساء كوب من هذا المشروب اللذيذ قبل الوجبة، يعطي شعورًا بالشبع لفترةٍ طويلة، وهذا يساعد بالطبع على الاعتدال في تناول الطعام.

  • التقليل من خطر الإصابة بالسرطان:

أشارت العديد من الدراسات إلى احتواء الشعير على حمض الفيروليك، والمعروف بقدرته على منع نمو الأورام السرطانية. فضلاً عن ذلك، فإن الشعير غنيًا بمضادات الأكسدة التي أثبتت فعاليتها في انتشار الخلايا السرطانية.

مع أن كل هذه الاستخدامات تشهد بجودة شراب ماء الشعير، إلا أن هناك حاجة إلى توسيع قائمة الأدلة لضمان الاستهلاك الآمن.

الفوائد المذهلة لماء الشعير

  1. فوائد ماء الشعير للرجال
  • يؤدي دورًا مهمًا في النظام الغذائي للرياضيين والمهتمين بلياقتهم البدنية، حيث يُشار إليه كأحد أفضل الأطعمة التي تحفز بناء العضلات.
  • يعد من أهم المستحضرات للأغلبية العظمى، كونه غنيًا بالفيتامينات التي تساعد الرجل على البقاء قويًا.
  • يستخدم في علاج التهاب البروستاتا؛ نظرا لخصائصه الطبية المضادة للالتهابات.
  1. فوائد ماء الشعير للنساء
  • له فاعلية كبيرة على الجهاز التناسلي للأنثى إذا تم استخدامه بشكل صحيح في النظام الغذائي، أي بدون الإفراط في استهلاكه، وبما يتناسب مع الحالة الصحية للمرأة.
  • تحتوي حبوبه على مركبات تحول دون تكاثر سرطان الثدي وسرطان الرحم.
  • يعزز إنتاج الكولاجين المعروف بأهميته لجمال الشعر والبشرة.
  • يستخدم في مساحيق التجميل كمصدر أساسي لفيتامين E.
  1. فوائد ماء الشعير للأطفال
  • يملك شراب الشعير كمية من الألياف النباتية مما يجعله مهمًا في تحسين عملية الهضم لدى الأطفال.
  • احتوائه على معدن الكالسيوم يجعل منه مشروبًا مثاليًا لمنح طفلك عظامًا قوية.

بالطبع قد يكون مغلي الشعير مفيدًا للأطفال، لكن من المهم تذكر أنه يكفي فقط جرعات بسيطة؛ حتى لا يسبب مضاعفات خطيرة لهم.

كيف يمكنك إدراج ماء الشعير في النظام الغذائي؟

من المهم أن ندرك، أنه قد تم استحداث مئات الوصفات الغذائية والجمالية من ماء الشعير.

نستعرض معكم أبرز هذه الوصفات:

أول شيئ يجب تذكره، أنه يمكنك الحصول على مذاق رائع لوصفة مشروب الشعير منزلية الصنع بخطوات سهلة، وهي كالتالي:

  • تصفية الشعير من الشوائب وغسله جيدًا بالماء.
  • غلي كمية قليلة من الماء وإضافة حبات الشعير إليه لمدة نصف ساعة.
  • تنقية الماء من الحبوب والاحتفاظ به في الثلاجة.
  • إضافة النكهات للمشروب كالليمون أو تحليته بالسكر أو العسل وذلك حسب الرغبة.

في الواقع أيضًا، بإمكانك تنويع قائمة أطباق نظامك الغذائي باستخدام الشعير في السلطة، والمخبوزات، والقهوة، وغيرها الكثير.

فضلًا على ذلك، فإن مستخلص الشعير يعد من الوصفات السحرية لجمال الشعر والبشرة، ومنها:

  • يمكن استعمال الشعير كحمام ماء للشعر، أو البشرة، أو لتحسين صحة الجلد عمومًا.
  • زيادة على ذلك، فإن دقيق الشعير يتم استهلاكه كقناع للبشره للتخلص من الالتهابات وحب الشباب.
  • يعد مستخلص الشعير حل طبيعي مثالي للتخلص من المسامات الواسعة في البشرة، وذلك باستخدامه كقناع.

أضرار مغلي ماء الشعير؟

هل تعلم أن شراب الشعير يمكن أن يكون له آثار سلبية متوقعة إلى جانب كل الفوائد الرهيبة التي تعرفنا إليها سابقًا؟

المضاعفات السلبية لماء الشعير طفيفة ونادرة الحدوث إلا في حالات المبالغة في تناول هذا المستحضر، ومن هذه الأضرار نود تسليط الضوء على ما يلي:

  • الغازات المعوية أو غازات البطن:

البكتريا المفيدة الموجودة في القولون تنشط في البيئة المليئة بالألياف، ومن المعروف أن الشعير مصدر جيد للألياف الغذائية. لذلك فإن نشاط البكتريا يسبب انتفاخات في البطن.

  • الإمساك:

من الممكن علاج الإمساك بالأعشاب، ولكن نظرًا لعدم الاعتدال في الكميات المستهلكة خلال اليوم الواحد قد يأتي بنتيجة عكسية. فيجب الحذر في أثناء تناول شراب الشعير؛ لأن هذا قد يسبب أيضًا نزيفًا من المستقيم.

  • الحساسية:

قد يكون بعض الأشخاص عرضة لردود الفعل التحسسية نتيجة الاستهلاك غير المنتظم لهذا المشروب. ونتيجة لذلك، تظهر عليهم العديد من الأعراض مثل: الطفح الجلدي والتهيج، فضلًا عن تورم الجفون والأنف.

  • انسداد المريء:

تمزق المريء من الآثار السلبية شديدة الخطر لماء الشعير، إذا تم تحضيره بطريقة خاطئة. ولتجنب ذلك، عليك إضافة كمية كافية من الماء إلى المستخلص الشعيري.

  • المضاعفات الجراحية:

إذا كنت على موعد لإجراء عملية جراحية، فيجب عليك التوقف عن شرب الشعير قبل وبعد الخضوع للجراحة بفترة زمنية مناسبة. وذلك نظرًا لأنه قد يؤثر بالسلب على نسبة السكر في الدم، مما يتسبب في مضاعفات صحية تنذر بالخطر.

التداخلات الدوائية مع منتجات الشعير

قد يكون لشراب ماء الشعير رد فعل عكسي عند تناوله مع بعض الأدوية، مثل:

  1. الأدوية لمرضى السكري: إن تناول ماء الشعير مع أدوية السكري، تؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى الدم، وربما يحتاج البعض إلى تغيير الجرعة الدوائية، وهذا ذكر لبعض الأدوية:
    • الأنسولين.
    • غليبوريد.
    • غليبيزيد.
    • غليمبيريد.
    • تولبوتاميد.
  2. الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم: من المعروف أن مشروب الشعير مليئ بالألياف؛ لذلك فإنها قد تحد من مدى امتصاص الجسم لهذه الأدوية، كما يمكن أن يقلل مستوى فعاليتها.

هل هناك فئات يجب عليهم تجنب استهلاك ماء الشعير؟

حبوب الشعير يطلق عليها (إكسير الصحة)؛ وذلك لما لها من الفوائد الجمة، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن تتسبب بالأذى لبعض الحالات، منها:

  1. حساسية الجلوتين:

ويطلق عليه أيضا “مرض الاضطرابات الهضمية” حيث إن الشعير يزخر بكميات كبيرة من الجلوتين. ولذلك يجب على المرضى الذين يعانون من حساسية القمح تجنب تناوله حتى لا تتفاقم الحالة سوءًا.

  1. حساسية الحبوب:

بعض الأشخاص مصابون بحساسية تجاه فئة الحبوب مثل: القمح والشوفان والأرز والذرة. هذه الفئة ينبغي لهم تجنب استخدامه؛ منعاً لحدوث ردود الفعل التحسسية المضرة.

  1. الأم الحامل:

في الأغلب إن استهلاك براعم الشعير تكون غير آمنة للمرأة الحامل؛ لذلك من الأفضل الحذر أثناء تناولها والاكتفاء بكميات قليلة جدًّا خلال الحمل. ولكن عمومًا، فإنه آمن إذا تم تناوله عن طريق الفم وبكميات محدودة.

  1. الأم المرضع:

المعلومات الموجودة ضعيفة وغير كافية للجزم بإمكانية تناول ماء الشعير بشكل آمن في أثناء الرضاعة الطبيعية؛ لذلك ينبغي تجنب استخدامه. فعلى الرغم من أنه اختيارٍ مغذٍ يقاوم العديد من المشاكل الصحية، إلا أنه قد يكون له الأضرار السلبية التي علينا تجنبها خلال تناوله.

من منطلق مفهوم “الغذاء كدواء” كان حديثنا في هذه المقالة حول ماء الشعير باعتباره مشروبًا صحيًا غنيًا بالعناصر المفيدة لجسٍم حيويٍ سليمٍ. وفي المقابل، قد يظهر الجانب السلبي منه إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة. فهل سبق لك تذوق مغلي الشعير؟ أو تجربته كمشروب علاجي وتجميلي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى