ليزر التقشير الكربوني | كيفية إجرائه وفوائده ومخاطر تطبيقه

يعتبر ليزر التقشير الكربوني واحدًا من أساليب تقشير البشرة، والتي تساعد جميعها في الحصول على بشرة صحية ومظهر أفضل. فهل يناسب ليزر التقشير الكربوني كل أنواع البشرة؟ وما الفرق بينه وبين أساليب التقشير الأخرى؟ ما هي فوائده وآثاره الجانبية؟ خلال مقالنا سنقدم لكم كل ما يهمكم معرفته عن الليزر الكربوني.
ما هو ليزر التقشير الكربوني؟
يعد ليزر التقشير الكربوني أو ما يطلق عليه أيضًًا -الليزر الكربوني- علاجًا سطحيًا للبشرة للتخلص من العديد من مشاكل البشرة الخفيفة والمتوسطة مثل: آثار حب الشباب، عدم توحد لون البشرة، والمسام الواسعة، وغيرها.
يتضمن العلاج بواسطة التقشير الكربوني عدة مراحل تبدأ بوضع المختص طبقة من كريم تقشير يحتوي على الكربون، ومن ثم يترك على البشرة لعدة دقائق قبل استخدام أشعة الليزر في المراحل التالية حسب نوع البشرة، وحسب ما يراه الطبيب مناسبًا للحالة.
ما هي مراحل جلسة التقشير الكربوني؟
يعتبر ليزر التقشير الكربوني واحدًا من علاجات البشرة التي تعطي نتائجًا مدهشة للبشرة. يعتمد الليزر الكربوني على أشعة الليزر وجزيئات الكربون. تتضمن الجلسة عدة مراحل وذلك كالتالي:
- تطبيق كريم يحتوي على الكربون Carbon Lotion
يقوم الطبيب أو المختص بوضع طبقة على المنطقة المراد تقشيرها من كريم يحتوي على الكربون -مما يجعله داكن اللون- ويترك هذا الكريم على الوجه 10 دقائق تقريبًا. يترك الكريم حتى يجف، وفي أثناء ذلك يقوم الكريم بامتصاص الدهون من الوجه والشوائب بالإضافة إلى الخلايا الميتة من خلال المسام.
- أشعة الليزر الحرارية Warming Laser
في هذه المرحلة يتم تسليط شعاع من الليزر على المنطقة التي يتم معالجتها بالتقشير على مستوى طاقة منخفض. ويعمل ذلك على تسخين الكربون ومن ثم امتصاص الشوائب بشكل أعمق، وأيضًا يعمل على تحفيز إنتاج البشرة للكولاجين وتحسين مظهر الخطوط الرفيعة.
في بعض الحالات يتم تجنب هذه المرحلة تمامًا لتجنب الإضرار بالبشرة. إن كانت البشرة تعاني من بعض المشاكل مثل البقع الداكنة أو كانت البشرة حساسة فسوف يتم تخطي هذه المرحلة وذلك حسب ما يراه المختص.
- أشعة الليزر النابض Pulsing Laser
هذه هي آخر مراحل العلاج بالتقشير الكربوني. تنطوي هذه المرحلة على تفتيت الكربون إلى جزيئات صغيرة بواسطة أشعة ليزر ذات طاقة أعلى. ومع تفتيت تلك الجزيئات يتم إزالة الدهون والشوائب وبقايا الجلد الميت.
في هذه المرحلة يتم توصيل أداة تبخير مع الليزر للتخلص من الكربون المفتت بالإضافة إلى كل ما تم امتصاصه من شوائب ودهون وخلايا ميتة.
في نهاية الجلسة التي قد تستغرق في حدود 30 دقيقة سوف يقوم الطبيب أو المختص بوضع كريم مرطب لترطيب البشرة بعد المعالجة بالكربون. ويمكن أيضًا وضع طبقة من كريم الوقاية من الشمس إذا تطلب الأمر.
فوائد التقشير بالليزر الكربوني
للتقشير الكربوني فوائد متعددة للبشرة. فمنذ استخدام تلك التقنيات أظهرت الممارسة نتائج جيدة جدًا في التخلص من العديد من مشاكل البشرة وخاصةً البشرة الدهنية. فنتائج هذا النوع من التقشير مذهلة على أصحاب البشرة الدهنية وما يصاحبها من مشاكل مثل حب الشباب، والبثور السوداء، والدهون الزائدة.
يمكن القول بأن فوائد التقشير باستخدام الليزر الكربوني تتضمن أربع فوائد أساسية كما يلي:
- التنظيف والتنقية، حيث يعمل الليزر الكربوني على:
- إزالة الشوائب وتنقية البشرة.
- تنظيف المسام وتنقيتها من الدهون والأتربة بعمق.
- التقشير، حيث يقوم الليزر الكربوني في مرحلة التفتيت بما يلي:
- إزالة البثور السوداء والبيضاء.
- إزالة خلايا الجلد الميتة.
- تقليل آثار التصبغ والبقع الداكنة.
- التجديد، حيث يساعد الليزر الحراري في:
- تحفيز إفراز الكولاجين والإيلاستين الذي يحافظ على مظهر أكثر شبابًا للبشرة، ويحارب التجاعيد.
- إضفاء نضارة ومظهر أفضل للبشرة.
- توحيد لون البشرة.
- التحكم في الدهون الزائدة، حيث يساعد في التحكم في مشاكل البشرة الدهنية وتقليلها مثل:
- تقليل حب الشباب وآثاره وتحسين ندوب البشرة.
- تحسين مظهر المسام الواسعة.
مخاطر التقشير الكربوني
علي الرغم من أن التقشير الكربوني يعد من العلاجات السطحية للبشرة فإن آثاره الجانبية ومخاطر تطبيق هذه المعالجات تعتبر بسيطة وغير شائعة. يمكن للشخص الذي قام بعمل جلسة تقشير ممارسة حياته الطبيعية فورًا عقب الجلسة، لكن يمكن أن تظهر بعض الآثار غير الحادة إذا كانت البشرة من النوع الحساس. وتتمثل تلك الآثار فيما يلي:
- احمرار طفيف في البشرة إذا كانت البشرة شديدة الحساسية.
- الشعور ببعض التنميل الخفيف في المنطقة التي تم معالجتها بالتقشير.
- من المفترض أن هذا الإجراء غير مؤلم إلا أنه قد تم تسجيل بعض الحالات التي شعرت بآلام بسيطة.
- قد تعاني البشرة من بعض الجفاف عقب الجلسات.
ملحوظة: يجب الحرص الشديد عند اختيار المختص الذي يقوم بعمل هذا النوع من معالجات البشرة لتجنب حدوث أي نوع من العدوى أو المشاكل الصحية للبشرة.
الإجراءات الواجب اتباعها بعد جلسة التقشير الكربوني
عقب جلسات الليزر الكربوني هناك بعض الإجراءات الواجب اتباعها من قبل الشخص الخاضع لهذا الإجراء. لا يتطلب التقشير بالليزر الكربوني عناية فائقة إلا أن اتباع هذه الإجراءات من شأنه تعظيم نتائج الجلسات وتجنب أي مشاكل قد تحدث. تتضمن تلك الإجراءات الآتي ذكره:
- يجب الحفاظ على ترطيب البشرة، حيث قد تعاني البشرة من بعض الجفاف بعد إجراء جلسة الليزر الكربوني.
- يجب استخدام الكريمات الواقية من الشمس عقب تلك المعالجات.
- يفضل استخدام المنتجات التي تحتوي على الكولاجين إذا كانت البشرة تعاني من الخطوط والتجاعيد لنتائج أفضل.
- إذا كانت البشرة دهنية يمكن استخدام علاجات حب الشباب لأفضل النتائج.
- يجب تجنب استخدام المستحضرات التي تحتوي على الريتينول تمامًا بعد الجلسات وقبلها.
- يجب تجنب أي إجراءات لتقشير البشرة.
ما هي أجزاء الجسم التي يمكن تطبيق التقشير الكربوني بها؟
يعد التخلص من حب الشباب السبب الأكثر شيوعًا لاستخدام تقنية الليزر الكربوني لتقشير البشرة، لكن في الواقع قد يكون هناك العديد من الأسباب الأخرى لتطبيق هذه المعالجة. يمكن تطبيق الليزر الكربوني على أجزاء مختلفة من الجسم وهي:
- الوجه.
- الجزء العلوى من الجذع.
- الظهر.
- الرقبة.
- الذراعين.
الفرق بين التقشير الكيميائي و الليزر الكربوني
يختلف التقشير الكيميائي عن الليزر الكربوني بالرغم من أن كلاهما يعمل على تقشير البشرة. سوف نتناول شرحًا مبسطًا لأهم الفروق بينهما والإجابة على التساؤل الخاص بكيفية التفضيل بينهما عند اختيار طريقة معالجة البشرة في السطور التالية.
التقشير الكيميائي
يُعد التقشير الكيميائي أحد أساليب تقشير البشرة، وفي هذه المعالجة يتم استخدام محلول كيميائي لتقشير طبقات البشرة المستهدف تقشيرها، ومن ثم ظهور طبقات أخرى بعد ذلك أكثر صحة ونضارة.
يستخدم التقشير الكيميائي في علاج العديد من مشاكل البشرة مثل: حب الشباب، والتصبغ، والتجاعيد، وغيرها. وينقسم التقشير الكيميائي إلى ثلاثة أنواع حسب عمق المعالجة إلى:
- التقشير الكيميائي السطحي، وفيه يتم تقشير الطبقة الخارجية من البشرة.
- التقشير الكيميائي المتوسط، وفيه يتم تقشير خلايا الطبقة الوسطى من البشرة.
- التقشير الكيميائي العميق، وفيه تكون المعالجة أكثر عمقًا ويستخدم في حالة المشاكل العميقة والتجاعيد العميقة.
كيفية تحديد الاختيار الأنسب للبشرة من بين نوعي التقشير
لا يعتمد الاختيار بين هذين النوعين من التقشير على أفضلية أحدهما بشكل مطلق. يمكن أن نقول أن الاختيار بين هذين النوعين يعتمد على عدة عوامل وهي:
- حالة البشرة والمشاكل التي تحتاج إلى معالجة.
- السرعة التي يرغب الخاضع للمعالجة في أن يرى النتائج بها.
- الميزانية المقررة لهذه الجلسات.
قد يكون الليزر الكربوني مكلفًا أكثر من التقشير الكيميائي، ولكن نتائجه أسرع وأثره أعمق. يقوم الطبيب أو المختص بتحديد الطريقة المثلى لمعالجة مشاكل الحالة حسب عمق وتعقيد مشاكل البشرة.
الأسئلة الشائعة
تتنوع الأسئلة التي تخص معالجات تقشير البشرة بالليزر الكربوني. فلنتناول بعضًا منها والأكثر شيوعًا للإجابة عنها في السطور التالية.
يفيد التقشير باستخدام الليزر الكربوني في تحسين وتفتيح البقع الداكنة، والندوب. كما يعمل أيضًا على توحيد لون البشرة مما يجعل مظهرها أكثر نضارة، ويعطيها إشراقة مميزة.
بشكلٍ قاطع نعم. يتطلب الحصول على نتائج جيدة أن تخضع لعدة جلسات، حيث أن التوقف التام عن الجلسات قد يؤدي في الكثير من الحالات إلى ظهور العيوب مرة أخرى على البشرة.
إن ليزر التقشير الكربوني يعمل على التحكم في الدهون الزائدة، وأيضًا الليزر الحراري يعمل على القضاء على البكتيريا المسببة لحب الشباب. لكن يجب ملاحظة أن أثر جلسات الليزر الكربوني على حب الشباب سوف تكون مؤقتة.
يظهر التحسن فورًا بعد الجلسة مباشرةً بشكل محدود. يرجح الأطباء تكرار الجلسات على فترات معينة، وغالبًا ما تتراوح الجلسات المقررة من قبل الطبيب من 4 إلى 6 جلسات حسب حالة البشرة.
بالرغم من تعدد الأساليب والتقنيات التي تساعد في حل الكثير من مشاكل البشرة، إلا أن اختيار الطريقة المثلى والتي تناسب حالة بشرتك تظل محل حيرة غالبًا. إن أصابتك الحيرة بشأن إن كان التقشير الكربوني يناسبك أم هناك ما هو أفضل، فاستشارة الطبيب والتحدث معه في كل التفاصيل والنتائج المرغوبة هو الطريق المختصر لاختيار ما يناسبك.