كلف الحمل .. الأسباب وطرق الوقاية

كلف الحمل هو إصابة الجلد ببعض البقع الداكنة ولا سيما الوجه، ويظهر لدى بعض النساء في صورة بقع صغيرة تشبه النمش، بينما يظهر في صورة بقع كبيرة لدى البعض الآخر من النساء، وهذه البقع لا تؤثر على الجنين، ولا تسبب أي مضاعفات للحمل، وفي هذا المقال سنتناول أسباب كلف الحمل وأعراضه وعلاجه.

يُعد تغير الهرمونات ولاسيما الإستروجين والبروجسترون هو السبب الرئيسي لظهور الكلف؛ لأنها تؤدي إلى زيادة صبغة الميلانين (مادة طبيعية مسؤولة عن لون الشعر والجلد والعين) في الجسم، وتوجد بعض العوامل التي تؤثر على ظهورها مثل:

  • بعض الأدوية ومستحضرات التجميل.
  • الإجهاد.
  • التعرض للشمس.
  • نوع البشرة ولونها.
  • الوراثة.

يظهر الكلف في صورة بقع داكنة على الوجه، تصبح أكثر اسمرارًا عند التعرض للشمس وكلما تقدم الحمل، وعادة ما يظهر في إحدى المناطق الآتية:

  • الخدين.
  • الذقن.
  • الجبهة.
  • الأنف.
  • فوق الشفاه العليا.
  • الفك.

يمكن أن يظهر أيضًا في المناطق الآتية: (أقل شيوعًا)

  • الذراعين.
  • الرقبة.
  • حلمات الثدي.
  • تحت الإبط.
  • الأعضاء التناسلية.

كلف الحمل لا يسبب الحكة أو الألم، ولا توجد أي أعراض جسدية أخرى، ولكنه يجعل الأشخاص يلتفتون إلى شكلهم.

نعم؛ فإن زيادة صبغة الميلانين المسئولة عن ظهور البقع الداكنة تؤدي أيضًا إلى ظهور هذا الخط الداكن، الذي يعود إلى لونه الطبيعي بعد الولادة بعدة أشهر، ولكن يمكن ألا يختفي تمامًا.

تظهر البقع الداكنة في أي وقت من الحمل، ولكن غالبًا ما تظهر خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، عندما يرتفع مستوى الإستروجين والبروجسترون في الدم.

تستغرق البقع الداكنة وقتًا بعد الولادة لكي تختفي تمامًا، ربما تستمر عدة أشهر دون تناول أي علاج، ولكنها لا تزداد سوءًا بعد الولادة.

يظهر الكلف في صورة بقع أو نمش في الوجه؛ لأنه أغمق من باقي أجزاء الجسم، ويظهر غالبًا باللون البني أو الأسمر، ولكنه يبدو أزرقًا أو رماديًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

تظهر هذه البقع بصورة بطيئة، وعادة ما تكون أكبر من البقع الناجمة عن أشعة الشمس أو تقدم العمر.

يوجد ثلاث أنواع من الكلف هما:

  • بقع بنية غامقة ذات حدود واضحة.
  • بقع بنية فاتحة أو زرقاء ذات حدود ضبابية.
  • خليط من البقع البنية والرمادية والزرقاء (الأكثر شيوعًا).

الكلف من الاضطرابات الجلدية الشائعة بين النساء الحوامل بنسبة 15:50%، وتحدث الإصابة خلال عمر الإنجاب للمرأة (بين عمر 20:40 عامًا)، ونادرًا ما يحدث في سن البلوغ.

ينصح بعض الخبراء بعدم علاج الكلف خلال الحمل لأنه يتلاشى بمفردة بعد الولادة، وقد تكون بعض الأدوية ضارة للحمل، ولكن إليكِ بعض الطرق للوقاية منه خلال الحمل وهي:

  • استخدام واقي الشمس

يجب عليكِ استخدام كريم الشمس الآمن للحمل يوميًا؛ للحماية من الأشعة الفوق بنفسجية التي تزيد من ظهور البقع الداكنة، ويكون عامل الحماية للكريم 30 أو أكثر، ويحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم وغيرها من المعادن الواقية من الشمس؛ لأن هذه المعادن لا تسبب تهيج الجلد.

  • استخدام المنتجات اللطيفة للعناية بالبشرة

يجب عليكِ استخدام منتجات لبشرتكِ تكون خالية من العطور والمواد الكيميائية؛ حتى لا تهيج الجلد وتؤدي إلى ظهور البقع الداكنة.

  • استخدام فيتامين “ج”

يمكن استخدام فيتامين “ج” على البشرة؛ فإنه مضاد أكسدة قوي يعمل على تفتيح البشرة، وله فوائد أخرى حيث أنه يساعد في علاج التجاعيد، لأنه يزيد من إنتاج الكولاجين، وهو آمن خلال الحمل والرضاعة.

  • عمل قناع منزلي للبشرة

يمكنكِ استخدام بعض المكونات المنزلية؛ لتفتيح البقع الداكنة مثل:

  • عصير الليمون

اخلطي عصير ½ ليمونة طازجة مع عصير ½ خيارة؛ لأن الحمض الذي يوجد في العصير يساعد على تقليل البقع.

  • العسل ودقيق الشوفان

امزجي دقيق الشوفان المطبوخ (اتركيه حتى يبرد) مع العسل. اتركيه على بشرتك مدة 10 دقائق قبل الغسل. يعمل هذا القناع على تقشير البشرة وتفتيحها قليلًا.

  • عدم استخدام الشمع

استخدام الشمع لإزالة الشعر يمكن أن يؤدي إلى التهابات الجلد، مما يزيد من ظهور البقع الداكنة، ولا سيما في أماكن الجسم التي تتأثر بالصبغة.

  • تناول الطعام الصحي والمكملات الغذائية والراحة

يجب عليكِ تناول الطعام الصحي الذي يحتوى على كثير من الفواكه والخضراوات الطازجة، وأخذ القسط الكافي من النوم والراحة، وأيضًا تناول المكملات الغذائية التي يصفها لكِ الطبيب مثل: أوميجا 3 والحديد والكالسيوم وفيتامين ب12 التي تعمل على تقليل كلف الحمل.

  • بعد الولادة يمكنكِ استشارة طبيب الجلدية لعلاج الكلف إذا لم يختفِ بمفرده، حيث يشمل العلاج الأدوية الموضعية مثل:
    • هيدروكينون (hydroquinone).
    • تريتينوين (tretinoin).
    • الكورتيكوستيرويد (corticosteriods).
    • يمكن أن يصف لكِ الطبيب أيضًا بعض الأحماض التي تعمل على تفتيح البشرة، وقد يوصي الطبيب ببعض العلاجات الضوئية مثل التقشير الكيميائي والليزر.

يوجد أنواع معينة من تغير لون الجلد تدل على الإصابة بسرطان الجلد أو أي مشكلة طبية أخرى، ففي حالة ملاحظة تغيرات في لون الجلد يصاحبها ألم أو نزيف أو احمرار، يجب عليكِ استشارة الطبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى