فقدان حاسة الشم .. الأسباب والعلاج

هل تعرضت لفقدان حاسة الشم من قبل؟ يُعاني الكثيرون من فقدان حاسة الشم، ويُعد أمرًا مزعجًا بالنسبة لهم، ويُعرف بعدم القدرة على تمييز الروائح بشكل كلي أو جزئي، وقد يكون فقدان حاسة الشم حالة مؤقتة أو ربما يستمر لفترات زمنية طويلة.

هناك العديد من العوامل التي تسبب فقدان حاسة الشم أو ضعفها، وإليك أهمها:

  • الالتهابات والفيروسات: تؤدي نزلات البرد والإنفلونزا إلى إضعاف حاسة الشم مؤقتًا، وذلك بسبب الفيروسات التي تسبب التهابًا وتورمًا في الممرات الأنفية.
  • التهاب الجيوب الأنفية: بسبب تلف الأعصاب في الجيوب الأنفية تتعطل حاسة الشم.
  • احتقان الأنف: تؤدي حالات الحساسية إلي احتقان الأنف وانسداده، مما يسبب ضعف حاسة الشم.
  • إصابات الرأس: تنقل الحواس المعلومات من الأنف إلى الدماغ، فعند إصابة الرأس بكسر أو ارتجاج في الجمجمة، تتأثر الأعصاب فتؤثر على حاسة الشم.
  • الشيخوخة: مع تقدم العُمر تنخفض حاسة الشم تدريجيًا.
  • الأدوية: بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وأدوية العلاج الكيميائي، لها آثار جانبية تؤدي إلى الفقدان المؤقت أو الدائم لحاسه الشم.
  • التدخين: يمكن للتدخين أن يسبب تدهورًا في حاسة الشم.
  • التعرض للمواد الكيماوية بكثرة: مثل المبيدات.

إن حاسة الشم مسؤولة عن 80% مما نتذوقه، فعند انسداد الأنف نتيجة الإصابة بالبرد أو التهاب الحلق “الاحتقان” لا نستطيع تذوق معظم الأطعمة، وقد يسبب ذلك فقدان الاهتمام بالطعام، مما يؤدي إلى سوء التغذية أو فقدان الوزن أو الاكتئاب.

وأيضًا عند فقدان التذوق لا نستطيع تمييز هل الأكل مالح أم لا، مما يؤثر على صحة الإنسان إذا كان مُصابًا بارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى. لذا فإن حاستي الشم والتذوق في غاية الأهمية.

وتوجد أيضًا بعض الأمراض التي تؤثر علي قوة حاستي الشم والتذوق ومنها:

  • ألزهايمر.
  • مرض تمدد الأوعية الدموية بالمخ.
  • التصلب المتعدد.
  • السكري.
  • سوء التغذية.
  • الشلل الرعاش.
  • متلازمة شوجرن.
  • نقص الزنك أو النحاس أو النيكل في الجسم.

لا يُعد فقدان حاسة الشم مرضًا مُقلقًا في أغلب الحالات، لأنه قد يتم التعافي منه دون التدخل العلاجي، ولكن في حالات أخرى قد يكون من الأعراض المبكرة لمرض ألزهايمر ومرض باركنسون.

ويُعد خطرًا في حالة عدم القدرة على شم بعض الروائح مثل: الغاز والدخان ورائحة احتراق الطعام ونسيانه عند الطهي، مما يُشكل خطرًا على حياة الإنسان والمحيطين به.

يُعد فقدان حاسة الشم من أحد الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا، ويحدث ذلك بسبب تلف الخلايا التي تساعد الخلايا العصبية المسؤولة عن الشم.

إلى جانب ذلك، يفقد الأشخاص أيضًا حاسة التذوق، وعند اقتران الحالتين معًا يصعب على الشخص المريض تناول الطعام مما يؤثر على نظامه الغذائي بشكل كبير.

في بعض الحالات قد يستعيد المصاب حاسة الشم تلقائيًا دون أدوية أو تدخل جراحي، ولكن أغلب الحالات تحتاج للعلاج ونوعين من العلاج، وهما:

وتكون من خلال استشارة الطبيب أو التدخل الجراحي، وتكون في بعض الحالات، مثل:

  • في حالة الاحتقان يمكن معالجتها عن طريق مضادات الاحتقان بالصيدليات.
  • في حالة اللحمية يتم إزالتها جراحيًا.
  • يتم وصف مضادات الحساسية أو البخاخات الأنفية من قِبَل الطبيب.
  • المضادات الحيوية نتيجة وجود عدوى ميكروبية.

يجد البعض أن استخدام طرقًا طبيعية في العلاج كالزيوت والأعشاب، هي الأفضل للحصول على أفضل نتيجة بدون آثار جانبية وإليك أهمها:

  • الزيوت العطرية: مثل زيت الخروع وإكليل الجبل والأوكالبتوس والنعناع والسمسم وشجرة الشاي والليمون، وتُعرف هذه الزيوت بخصائصها العلاجية للاحتقان وتساعد في فتح الشعب الهوائية مما يساعد على التنفس.
  • شاي الثوم: يشتهر شاي الثوم برائحته وطعمه القوي، فقط يتم إضافة فصين من الثوم المهروس إلى كوب من الشاي المغلي ويتم تصفيته، ويمكن أيضًا إضافة بعض الليمون.
  • الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في تخفيف انسداد الأنف والاحتقان، عن طريق تقليل الالتهابات في الممرات الأنفية فيساعد على تدفق الهواء للتنفس بشكل أفضل.

غالبًا ما يزول فقدان حاسة الشم من تلقاء نفسه في حالات نزلات البرد أو الحساسية أو التهابات الجيوب الأنفية بعد بضعة أيام من المرض، إذا لم يحدث ذلك فعليك زيارة الطبيب حتى يقوم بتشخيص حالتك وكتابة العلاج المناسب سواء كان عن طريق المضادات الحيوية أو الوصفات الطبية أو التدخل الجراحي.

متى يتم استعادة حاسة الشم؟

عادة ما تتم استعادة حاسة الشم بشكل تلقائي خلال أيام قليلة من فقدانه، وفي حالة استمراره لمدة أطول يجب استشارة الطبيب.

هل تتكرر مشكلة فقدان حاسة الشم؟

يمكن أن يحدث ذلك بشكل دائم نتيجة لنزلات البرد المتكررة وتغير فصول السنة.

يؤثر فقدان حاسة الشم على حياة المصاب وسلامته، فحاسه الشم مرتبطة بحواس أخرى داخل جسم الإنسان، فهي تساعد على تنشيط الشهية وتعمل كنظام تحذير لتفادي الأخطار والسموم، فإذا كنت تشعر بأي أعراض وطال المرض فلا تتهاون في معرفة السبب وتوجه مباشرة لاستشارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات الصحيحة للعلاج، فحياتك هي الأهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى