طريقة فطام الطفل بدون ألم: تعرف عليها
تهانينا عزيزتي الأم فقد مرت الأيام سريعًا وكبر رضيع الأمس وأصبح طفلًا جميلًا وهاهو يريد أن يتناول الطعام معنا على ذات الطاولة، يسبب لكِ هذا الأمر شعور بالسعادة لنمو طفلكِ الرائع وشعور مضاد له بالحزن بسبب انفصاله عنكِ وشعور ثالث بالخوف من مرحلة الفطام ومشكلاتها، لا تقلقي عزيزتي الأم ففي هذا المقال سوف نرشدك إلي بداية رحلة الفطام الآمنة ونُعرفكِ طريقة فطام الطفل المريحة لكِ وله وأيضًا بعض الحلول السريعة للمشكلات البسيطة التي قد تؤرقكِ فتابعينا.
علامات تدل على إستعداد الطفل للفطام
ينصح خبراء تغذية الطفل ببدء إدخال الطعام الصلب من عمر 4-6 شهور، حينها يحتاج الطفل إلي عناصر غذائية مهمة له في هذا العمر ولا تتوفر في حليب الأم مثل الحديد والزنك، لكن لابد أن تتوافر بعض الإشارات التي تدل على أن الطفل مستعد لتلقي الطعام الصلب والإستغناء بعض الشيء عن الرضاعة مثل:
- جلوس الطفل بشكل متوازن.
- تحكم الطفل برأسه جيدًا.
- شعور الطفل بالفضول تجاه أنواع الطعام المختلفة وحرصه على المشاركة.
- قدرة الطفل على حمل الطعام إلي فمه ومضغه جيدًا.
- نمو الطفل بشكل طبيعي يوضح إستطاعة جسمه هضم اللبن والإستفادة من العناصر الغذائية فيه بشكل طبيعي, فنقص نمو الطفل قد يدل على عدم قدرة جهازه الهضمي على التعامل الجيد مع مكونات اللبن, وبالتالي فربما لن يستطيع التعامل مع أغذية أخرى لا شك ستكون أصعب هضما من اللبن.
مضاعفات الفطام السريع
يُفرز لبن الأم بمجرد ولادة الطفل ويستمر إنتاج اللبن طوال مدة الرضاعة الطبيعية، لكن عندما تتخذ الأم قرار الفطام لابد أن تهيئ جسدها وطفلها لتقبل الأمر، تتلخص مضاعفات عملية الفطام السريع فيما يلي:
- إحتقان الثديين وبطء تصريف اللبن.
- إنسداد القنوات اللبنية.
- إلتهاب الثديين.
- تسريب اللبن طوال الوقت.
- تفاوت مستويات الهرمونات وتقلبات مزاجية شديدة.
قد تلاحظين عزيزتي الأم أن كل الأعراض السابق ذكرها قد حدثت عند بداية الرضاعة وأنكِ قد عانيتِ منها لذلك لا داعي لتكرار الألم مرة أخرى، إذا كنتِ قد إتخذتِ قرارًا بفطام طفلك فلابد أن تمهلي جسدك وقتًا كافيًا لضبط إنتاج الحليب وتقليله بالتدريج الأمر الذي سيساعد في التخفيف من حدة أعراض الفطام ويساعد الطفل في تقبل مرحلة الفطام بدون أي عقبات.
الفطام بطريقة مريحة للأم والطفل
تعتمد الأم على حدسها في إختيار طريقة فطام الطفل المناسبة له ولها وقد تصيب في إختيارها وقد تخطئ، بشكل عام يُنصح عند الفطام بتقليل عدد الرضعات اليومية بمقدار رضعة واحدة كل 3-5 ايام على حسب إستجابة الطفل للفطام، على قدر بساطة الأمر إلا أنه لا يقلل من مشكلات الفطام التي تعاني منها الأم وتسبب لها آلامًا نفسية وجسدية، لذا سنقدم بعض النصائح التي تساعد الأم في تخطي مرحلة الفطام بشكل مريح لها ولطفلها من أهمها مايلي:
تجنب التهاب الثديين
يلتهب الثدي في المقام الأول بسبب تلوث الجروح أو التقرحات بالبكتيريا أو بسبب تراكم الحليب لفترات طويلة وبكميات كبيرة، عليكِ عزيزتي الأم بإتباع الإرشادات التالية لتجنب التهاب الثديين:
- تنظيف ومعالجة الجروح والتقرحات أولًا بأول.
- تقليل الرضعات اليومية خاصة الليلية بالتدريج.
- زيارة الطبيب فورًا عند ظهور نتوءات حمراء اللون أو أي عرض لالتهاب الثدي.
علاج احتقان الثديين في المنزل
إذا حدث احتقان للثديين فلا تقلقي عزيزتي الأم يمكنك علاجه في البداية باتباع الطرق الآتية:
- عمل كمادات باردة للجزء المحتقن.
- تناول مضادات الألم المناسبة.
- تدليك الثدي لإخراج القليل من اللبن (مع الحرص على عدم إفراغه وتحفيز إنتاج اللبن).
جدير بالذكر أنه: قد تخفف أوراق الكرنب داخل حمالة صدر “داعمة وليست ضيقة” من احتقان الثديين.
التغلب على التقلبات العاطفية
أثناء مرحلة الفطام يتوقف إفراز هرمون اللبن بالتدريج فتتأثر مستويات بعض الهرمونات الأخرى؛ مما يسبب تقلبات عاطفية ومزاجية للأم فتشعر بمشاعر متضادة تسبب لها الضيق والانزعاج، يمكن للأم التغلب على تغير مستويات الهرمونات وما تسببه من تقلبات عاطفية بإتباع بعض الإرشادات مثل:
- الحصول على قدر كافي من النوم.
- الاهتمام بالتغذية الصحية المتوازنة.
- التحدث عن مكنون الصدر لأحد المقربين.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة.
- ممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة خلال اليوم.
مساعدة الطفل في تخطي مرحلة الفطام
يمر الطفل بفترة عصيبة خلال مرحلة الفطام حتى مع محاولة الأم اختيار طريقة فطام الطفل المثلي، يمكن اتباع بعض الحِيَل التالية لتشتيت انتباه الطفل عن الرضاعة خلال اليوم:
- تقديم السوائل والأطعمة المناسبة لعمر الطفل خلال اليوم.
- تقديم مزيد من الترابط واحتضان الطفل وتمضية الكثير من الوقت معه.
- قيام شخص أخر خلاف الأم بإخلاد الطفل للنوم إذا كان يربط بين الرضاعة ووقت النوم.
موانع عملية الفطام
يختلف رد فعل الأطفال فيما بينهم خلال فترة الفطام, فمنهم من يتقبلها بسهولة ومنهم من يتأثر بها تأثرًا سلبيًا، يُنصح بعدم فطام الطفل إذا كان يمر بأحد الحالات التالية:
- حالة مرضية.
- يعاني من نقص الوزن.
- حالة إجتماعية جديدة (أخ جديد أو منزل جديد).
- طفرة في النمو.
إن عملية الفطام في حد ذاتها ليست بمشكلة كبيرة إذا هيأت الأم نفسها وطفلها جيدًا، ولابد ألا تخاف الأم من انفصال الطفل عنها بعد الفطام فهو سيظل وليدها وسيرتبط بها أكثر كلما مر به العمر، المهم في الأمر أن تحرص على ألا تسبب لها عملية الفطام آلامًا مزعجة تسلبها سعادتها برؤية وليدها يكبر ويتناول طعامه بيديه، نتمنى لأطفالكم نموًا صحيًا وحياةً هنيئة.