غازات البطن وكيفية التخلص من الغازات

غازات البطن موضوع ليس بالغريب أو الجديد، إذ أن معظمنا يمر بها يوميًا أو على الأقل عدة مرات خلال الأسبوع، لا تدل دائمًا على وجود مرض فقد تحدث بسبب بعض الأطعمة، وتختفي الغازات بعد زوالها من الجهاز الهضمي، لكن غازات البطن الكثيرة قد تحتاج إلى اهتمام طبي حيث إنها تمثل إحراجًا للشخص كما تسبب له شعورًا بعدم الراحة والانتفاخ.

نستعرض في هذا المقال كل الأسئلة التي قد تشغل عقلك بخصوص غازات البطن، كيف تتكون؟ ما يزيدها وما يقللها؟ هل غازات البطن من علامات الحمل؟ كيفية التغلب عليها؟

كل هذا وأكثر نناقشه في هذا المقال، تابع معنا.

غازات البطن

غازات البطن (Abdominal Gases) هي عبارة عن تراكم الغازات داخل الجهاز الهضمي، وتنتج غازات البطن نتيجة لعملية الهضم التي يقوم بها الجهاز الهضمي، ويتخلص الجسم منها عن طريق مرورها من الفم فيما يعرف بالتجشؤ أو من خلال مرورها من فتحة الشرج فيما يعرف بإطلاق الريح.

تتكون الغازات من خلال دخول الهواء إلى المعدة مع الأكل أو الشرب، وتتكون أيضًا من تخمير البكتيريا الموجودة في القولون للكربوهيدرات الموجودة في الطعام.

أسباب غازات البطن

نستعرض الآن بعض الأطعمة والمشروبات التي تسبب غازات البطن الكريهة:

  • البقوليات.
  • الخضروات، مثل: البروكلي والملفوف (الكرنب).
  • منتجات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز.
  • المشروبات الغازية.

لكن في بعض الأحيان تكون غازات البطن عرضًا لبعض الأمراض، مثل:

  • التهاب الأمعاء.
  • الانسداد المعوي.
  • القولون العصبي.
  • اضطرابات الأكل.
  • حساسية الألبان.
  • ارتجاع المريء.
  • سرطان القولون.
  • داء السكري.
  • القرح الهضمية.
  • سرطان المبيض.

أعراض غازات البطن

قد يشعر المريض ببعض الأعراض لكنه لا يكتشف أن السبب هو غازات البطن، مثل:

  • التجشؤ.
  • إطلاق الريح.
  • الانتفاخ.
  • الشعور بالتقلصات والألم.

قد تكون تلك الأعراض طبيعية ولا تثير القلق في بعض الحالات، مثل: بعد تناول الوجبات خاصةً الثقيلة، كذلك من الطبيعي أن يطلق الشخص ريحًا أو يتجشأ 20 مرةً في اليوم، وتكمن المشكلة الوحيدة في شعور المريض بالإحراج.

متى تستدعي غازات البطن زيارة الطبيب؟

ينصح باستشارة الطبيب في حالة زيادة الغازات لدرجة عدم قدرة المريض على أداء مهامه اليومية مع ظهور بعض الأعراض الأخرى، مثل:

  • ظهور دم في البراز.
  • تغيير قوام البراز.
  • استمرار الشعور بآلام البطن.
  • فقدان الوزن.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الشعور الدائم بالغثيان أو القيء.

غازات البطن عند الأطفال

يعاني الكثير من الأطفال في مختلف الأعمار من الغازات، وقليلًا ما قد تكون بسبب مشكلة كبيرة، ولكن ينصح باستشارة الطبيب في الحالات الآتية لوصف عقار متخصص في علاج الغازات:

  • إذا شعرت الأم أن قدرة الطفل على الحركة أو اللعب تقل.
  • شعور الطفل الدائم بآلام البطن.
  • البكاء المستمر.
  • انتفاخ البطن.
  • وجود دم في البراز.
  • إذا تقيأ الطفل دم أو مادة لونها أخضر أو أصفر.

لكن بغض النظر عن الحالات السابق ذكرها، توجد بعض الخطوات قد توفر الراحة للطفل، مثل:

  • عدم المبالغة في إطعام الطفل.
  • إطعام الطفل في وضع الجلوس.
  • مساعدة الطفل على التجشؤ بعد الوجبات.
  • تحريك أرجل الطفل في وضع ركوب الدراجة.
  • تدليك معدة الطفل بلطف.
  • استخدام منشفة ساخنة (ليست ساخنة جدًا) على معدة الطفل.

غازات البطن أثناء الحمل

الغازات هي مشكلة شائعة تمر بها السيدات خلال فترة الحمل نظرًا للتغيرات التي تحدث داخل الجسم نتيجة الحمل، وأشهر تلك سب هي التغيرات الهرمونية حيث يزداد معدلات هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل للحفاظ على استقرار الحمل، وأثبت تأثير هذا الهرمون على حركة الأمعاء حيث يقلل من حركة الأمعاء مما يؤدي إلى تراكم الغازات، بالإضافة إلى تمدد الرحم بمرور الأشهر، فيمثل ذلك ضغطًا على الجهاز الهضمي مما يقلل من عملية الهضم وتراكم الغازات.

نظرًا لاختلاف معدلات هرمون البروجسترون، وتمدد الرحم باختلاف الشهور، فإن غازات البطن للحامل في الشهر الثاني تختلف عن غازات البطن للحامل في الشهر الخامس.

يمكن التقليل من الغازات ببعض الخطوات، مثل:

  • شرب الكثير من السوائل ما بين 8 إلى 10 أكواب يوميًا من الماء والسوائل الأخرى.
  • ممارسة الرياضة بعد استشارة الطبيب أو المشي على الأقل 30 دقيقة يوميًا.
  • تغيير الأطعمة التي تزيد من الغازات.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، مثل: الموز أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف.
  • مراجعة الطبيب لوصف ملينات تساعد على علاج الإمساك، وبالتالي تساعد على خروج الغازات.
  • اللجوء للطبيب المعالج فور استمرار ألم البطن الناتج عن الغازات لمدة 30 دقيقة متتالية أو الشعور بالإمساك لمدة أسبوع.

كيف يمكن التخلص من غازات البطن؟

تبدأ مرحلة العلاج من التشخيص السليم، حيث إن بعض حالات الغازات قد تكون نتيجة لأمراض لا يعلم المريض أنه مصاب بها، لذلك يفضل في حالة استمرار المعاناة من الغازات إلى جانب ظهور أعراض جديدة، اللجوء للطبيب لتشخيص الحالة، ووصف العلاج المناسب، يحدد الطبيب التشخيص بناءًا على الأعراض، والفحص الإكلينيكي، والأشعة.

إذا كان السبب وراء الغازات غير واضحًا نوفر بعض النصائح التي قد توفر الراحة للمريض بعيدًا عن الأدوية مثل:

  • تقليل الكميات المستهلكة من منتجات الألبان.
  • الابتعاد عن الأطعمة المقلية والمليئة بالدهون لأنها تقلل من إخراج الغازات من الجسم.
  • تقليل استهلاك البقوليات والخضروات، مثل: البروكلي والملفوف لمدة معينة ثم إضافتها تدريجيًا إلى النظام الغذائي.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل يوميًا.
  • الحد من استهلاك المشروبات الغازية.
  • تناول الطعام ومضغه ببطء.
  • يفضل زيارة طبيب الأسنان في حالة تركيب أطقم الأسنان، لأنه في حالة عدم تركيبها بدقة قد تسبب الغازات بسبب عدم كفاءة مضغ الطعام قبل ابتلاعه، مما يصعب هضمه ويجعله يصل إلى القولون غير مهضوم، مما يزيد نشاط البكتيريا التي تعمل على تخميره فيزيد إطلاق الغازات، كما أن أطقم الأسنان غير المنضبطة تساعد على ابتلاع الهواء مع الطعام مما يزيد من تكون غازات البطن.
  • الابتعاد عن مضغ العلكة.
  • يساعد شاي الكاموميل في عملية الهضم، وتقليل الأعراض لذلك يفضل تناوله قبل النوم أو قبل الوجبات.
  • التوقف عن التحدث أثناء الأكل، والتوقف عن استخدام الماصة أثناء الشرب.
  • استخدام المشروبات الساخنة، مثل: النعناع، والزنجبيل.
  • الابتعاد عن تدخين السجائر.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن الحصول على أدوية لعلاج الغازات بدون وصفة طبية؟

نعم، يمكن الحصول على بعض الأدوية لعلاج الغازات بدون وصفة طبية، مثل: أقراص الفحم، وسيميثيكون (Simethicone).

هل تُسبب سكّاتة الأطفال الغازات؟

نعم أثُبت أن سكّاتة الأطفال قد تسبب الغازات، لأنها تؤدي إلى إبتلاع الطفل لكثير من الهواء أثناء امتصاصها.

هل أدوية الغازات آمنة في الحمل؟

ليست كل الأدوية المتوفرة بدون وصفة طبية في الصيدليات يمكن استخدامها في الحمل، لذلك ينصح باستشارة طبيب أمراض نسا وتوليد قبل استخدام أي عقار أو الاعتماد على النصائح السابق ذكرها في المقال، وتناول المشروبات الساخنة.

ختامًا تُعد غازات البطن من أكثر الأعراض الهضمية شيوعًا بين الكبار والأطفال، أحيانًا يمكن عدم الاهتمام بها، وأحيانًا أخرى تحتاج إلى الرعاية الطبية خاصةً عندما تعيق الفرد عن مهامه اليومية أو تسبب آلامًا مستمرة، كذلك ينصح دائما باستشارة الطبيب قبل استخدام أي عقار لأن ذلك قد يؤخر من تشخيص المرض في حالة وجوده، أو يُسبب آثارًا جانبية قد تضر بصحة المريض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى