عملية شفط دهون البطن و نصائح لابد من اتباعها قبل عملية الشفط
عملية شفط دهون البطن واحدة من أكثر العمليات الجراحية انتشارًا حاليًا للمساعدة على التقليل من الوزن الزائد، وهي من الحلول الأخيرة التي يلجأ إليها المريض بعد فشله في اتباع الأنظمة الغذائية “الدايت” الذي يساعده على تقليل الوزن الزائد.
إجراء جراحة شفط دهون البطن تقضي على الدهون التي تتواجد بمنطقة البطن والخصر، وبالطبع لها تابعيات كثيرة بعد إجراءها من حيث الأثار الجانبية ومن حيث التعليمات التي ينبغي على المريض اتباعها.
خلال مقالنا سنذكر كافة ما تود معرفته عن عملية شفط الدهون وما يجب على المريض اتباعه قبل وبعد العملية لضمان نجاحها.
أهمية إجراء عملية شفط دهون البطن
الاعتقاد السائد عن إجراء عملية شفط الدهون أنها عملية تجميلية للحصول على مظهر تجميلي لمنطقة البطن والخصر بالأخص للنساء، ولكن تلك العملية لها فوائد أكثر للكثير من الحالات المرضية، فيتم إجراءها لكلًا مما يعاني من:
- تثدي الرجل، ويعني تراكم الدهون بمنطقة الصدر للرجال، مما يتطلب معه إجراء جراحة شفط الدهون.
- الوذمة اللمفية، وهي حدوث الانتفاخ “المزمن” بكلًا من الساقين والذراعين، حيث تتجمع السوائل اللمفية بتلك الأنسجة مسبب انتفاخ.
- من يعاني من الورم الشحمي، وهو نوع من الأورام الحميدة، عبارة عن أورام دهنية يتم إجراء العملية للتخلص منه.
- متلازمة الحثل الشحمي، تعني الخلل في توزيع الدهون بالجسم، حيث أن دهون الجسم تتراكم بمناطق معينة دون غيرها من باقي الجسم، مما يجعل الجسم غير متناسق بشكل ملحوظ.
- من يعاني من زوائد جلدية وتشوهات بالجسم نتيجة الشهية المفرطة، فيتم الخضوع للعملية بهدف فقدان الشهية.
عوامل نجاح عملية شفط دهون البطن
ليس كل من يعاني من دهون زائدة يستسهل ويقوم باللجوء إلى الحلول الجراحية في التخلص منها، لأن هناك مجموعة من العوامل التي يجب توافرها لضمان نجاح العملية تلك التي تتمثل في:
- أن يكون الشخص الذي يخضع إلى العملية يعاني من زيادة في الوزن لا تزيد عن 30% من الوزن الطبيعي للجسم.
- بالفعل الدهون التي يعاني منها المريض سبق تجربة التمارين الرياضية والانظمة الغذائية المختلفة معها ولكنها لا تستجيب.
- من الهام أن يتمتع المريض بصحة نفسية جيدة، بمعنى عدم معانته من مرض الاكتئاب على سبيل المثال.
- وذلك لأن للعملية تابعيات بعد اتمامها، والصحة النفسية تلعب دورًا كبيرًا وهامًا في نجاح العملية.
- أن تكون الحالة تتمتع بالجلد المرن، وذلك ليكون من السهل التعامل معها، وهذا السبب وراء نجاح العمليات بصورة أكبر مع الحالات الأصغر سنًا.
خطوات إجراء عملية شفط دهون البطن
- يخضع المريض إلى التخدير الكلي، ومن ثم يتم حقن كمية كبيرة من الماء المالح المخزن بالأنسجة الدهنية أسفل الجلد.
- ومن بعدها يتم رسم المنطقة التي يتم فتحها بالبطن من خلال قلم تحديد.
- ومن ثم يتم إحداث شق بالمنطقة الدهنية المطلوب فتحها للبدء بشفط الدهون.
- يعمل الجراح على إدراج أنبوب تحت الجلد “الكانيولا”، والتي تكون مربوطة بالنهاية بعصا صلبة.
- فيعمل الطبيب بخبرته على تحريك ذاك الأنبوب بحركات سريعة ذهابًا وإيابًا للتخلص من الدهون الزائدة.
- على أن تستغرق العملية مدة تبدأ من ساعة إلا ربع وصولًا إلى ساعتين على حسب كمية الدهون التي تعاني منها الحالة.
شفط الدهون من خلال الموجات فوق الصوتية
عملية شفط دهون البطن من خلال الموجات فوق الصوتية تتم من خلال:
- تخدير المريض أيضًا من خلال طبيب التخدير.
- استخدام الكانيولا كما سبق وذكرنا بالطريقة السابقة.
- ولكن هنا يتم إمدادها بطاقة الموجات فوق الصوتية.
- وذلك لأنها تعمل على تحطيم الدهون وتفتيتها وأذابتها مما يسهل من عملية شفط الدهون.
- ولكنها من الطرق الأكثر فاعلية مع المناطق الليفية مثل “الصدر للرجال والظهر”.
شفط دهون البطن من خلال الليزر
الليزر واحد من أشهر التقنيات المستخدمة ليكون بديلًا عن الجراحة مما يضمن أعراض جانبية أقل وألمًا أقل بعد إتمام العملية، وعن طريقة استخدام الليزر في عملية شفط دهون البطن فيكون من خلال:
- يتم إخضاع المريض إلى التخدير الكلي، ومن ثم يعمل الطبيب بإحداث فتحة صغيرة بالجلد.
- مع تسليط ضوء الليزر عليها، ليعمل بدوره على إذابة الدهون من خلال التفتيت.
- بالطبع يتم استخدام الكانيولا أيضًا، بحيث يتم تسليط ضوء الليزر من خلالها.
عملية شفط الدهون الآلية
- شفط الدهون الآلي يكون من خلال استخدام كانيولا من نوع مختلف عن التقليدية المستخدمة بما سبق ذكره بالأعلى.
- بحيث يخضع المريض للتخدير الكلي من خلال طبيب التخدير.
- ومن ثم يقوم الجراح بإحداث الشق المناسب بداخل البطن لإذابة الدهون.
- إدخال الكانيولا الآلية والتي تمتاز بسرعتها وتعمل على التخلص السريع من الدهون الصلبة بكل يسر.
- هناك أطباء يستخدمونها لإذابة دهون البطن وهي أكثر مثالية مع تفتيت الدهون بالمناطق التي تحتاج إلى دقة أكبر.
- بحيث يتم الاعتماد عليها بشفط الدهون بالركبة، الذراع، الكاحل.
- وهي من التقنيات التي ينتج عنها ألمًا أقل وانتفاخ أقل بالمقارنة مع التقنيات السابق ذكرها.
مدة التعافي من عملية شفط الدهون
وعن مدة التعافي من عملية شفط دهون البطن وشفط الدهون بشكل عام:
- هذا يتوقف على حسب الحالة من حيث العمر، كمية الدهون المذابة، الحالة الصحية.
- ففي الغالب من الممكن أن يعاود الشخص ممارسته للأنشطة اليومية بعد أيام معدودة من إجراء العملية.
- ففي المتوسط تأخذ العملية أسبوعين ليتعافى المريض من العملية.
- وعن أول نتيجة يلاحظها المريض بعد إتمام العملية فتكون من 6 إلى 12 أسابيع.
- ما يتوجب على المريض بعد العملية أيضًا ارتداء الملابس الضاغطة لمدة لا تقل عن أسبوع ومن الممكن أن تزيد إلى أسبوعين على حسب الحالة.
- أما عن الألم والكدمات الناتجة عن العملية فتستمر إلى أسبوعين وربما تزيد.
نصائح لابد على المريض اتباعها قبل عملية شفط الدهون
قبل عملية شفط دهون البطن وأي جزء بالجسم على المريض اتباع الآتي:
- التوقف عن التدخين وتناول الكحوليات، فكلًا منهم لهم تأثير سلبي على إجراء مثل تلك الأنواع من العمليات.
- التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل الامتناع عن تناول الإسبرين، التوقف عن الأدوية التي تحتوي على فيتامين “e”.
- إجراء الفحص الشامل وهو بالطبع ما سيقوم الطبيب المختص بطلبه من المريض.
- الفحص الشامل يتم قبل موعد العملية بأسبوع واحد للتأكد من سلامة أعضاء الجسم من القلب والأوعية الدموية والرئة وغيرها.
- إجراء التحاليل اللازمة مثل صورة الدم الكاملة للتأكد من أن المريض لا يعاني من فقر الدم “الانيميا”.
- الصيام قبل موعد العملية بعدد ساعات لا يقل عن 8 ساعات، وهو ما سيقوم الطبيب المختص بتحديده أيضًا.
- لا حاجة قبل موعد العملية لاستخدام أي نوع من الكريمات المرطبة سواء للبشرة أو للجسم وبالتحديد لمنطقة البطن.
- الحصول على حمام دافئ قبل العملية للحصول على الهدوء والاسترخاء.
- مع ارتداء الملابس المريحة والفضفاضة بعد العملية، ولذلك أحرص على إحضارها معك.
ما هي أضرار عملية شفط الدهون للبطن؟
عملية شفط دهون البطن يرافقها بعض الأثار الجانبية، ولكنها لا تشكل خطورة كبيرة، فهي سوف تختفي بعد وقت قصير أو طويل على حسب نوع العرض وحالة المريض، تلك الأعراض تتمثل في:
التخدر بمنطقة البطن
- وهذا العرض به يفقد الشخص الإحساس بمنطقة البطن، ولكنه عرض مؤقت يتلاشى مع مرور الوقت.
- ومن الممكن أيضًا أن يحدث للأعصاب تهيج مؤقت.
التكدم المعيب
- وهذا العرض يظهر لدى الأشخاص ممن يتناولون الأسبرين والأدوية التي تحتوي على فيتامين “e”.
- فيسببوا نزيف مما لديهم من معاناة لسيولة الدم نتيجة الأدوية التي يتناولها.
التهاب مصاحب بالتورم
- التهاب وتورم بمكان العملية “بمنطقة البطن”، ويظل لمدة لا تزيد عن 6 أشهر من وقت العملية.
- هو لا يشكل أي ضرر ولا خطر ولكنه من الأعراض الأكثر شيوعًا بعد العملية وسيزول مع الوقت.
- ظهور كدمات مرافقة للعملية ولكنها تختفي من مدة تتراوح من أسبوع إلى اثنان بعد إجراء العملية.
عدم الانتظام بسطح الجلد
- من أعراض عملية شفط دهون المعدة ولكنها لا تحدث لكل الحالات، وفي نفس الوقت يظل عدم الانتظام مع بعض الحالات بشكل دائم.
- فهذا يتوقف على طبيعة الجلد، حيث أن الجلد المرن يعود سريعًا إلى طبيعته، في حين أن الجلد السميك يأخذ وقتًا أطول ليعود لطبيعته.
خروج سائل محمل بالدماء من أماكن فتحات العملية
البعض يظنه أمرًا خطيرًا ولكنه من الأعراض الطبيعية والواردة الحدوث بعد إتمام العملية، فلا يشكل أي خطورة وهو ناتج طبيعي للعملية ويظل مع المريض مدة أسبوع واحد بعد العملية.
عملية شفط دهون البطن لها مخاطر بالطبع فمن الممكن أن يتوقف القلب خلال العملية ويموت المريض وذلك بسبب التغيرات التي تحدث بين السوائل الموجودة بالجسم وبين معدل الحقن، ومن الممكن أن يتعرض المريض إلى الصمة الرئوية ويقصد بها صعوبة التنفس، بسبب دخول الدهون بالأوعية الدموية وبالتالي تنتقل إلى الرئة مسببة صعوبة بالتنفس وهذا خطأ من الطبيب، لهذا يفضل الاعتماد على الطبيب الأكثر خبرة في تلك العمليات.