عملية ديسك الظهر .. كل ما تود معرفته عنها

عملية ديسك الظهر من أكثر العمليات حساسية، فأي عملية بالعمود الفقري لابد من التدخل الجراحي من قبل كبار الأطباء لضمان نجاح العملية دون أي مضاعفات بدوره تؤثر على أعصاب المريض وبالتالي تؤثر على حركة جسمه بأي شكل من الأشكال.

مصطلح “الديسك – Disc” هو مصطلح باللغة الإنجليزية يُطلق على “الأقراص الغضروفية”، تلك التي تتواجد بين فقرات الظهر، حيث أن السبب وراء الديسك يكون بسبب الانزلاق الغضروفي أو تعرض الأقراص الغضروفية تلك إلى “اهتراء”.

ما هي العوامل التي تسبب الإصابة بديسك الظهر

قبل التطرق إلى شرح عملية ديسك الرقبة بالتفصيل اليكم العوامل المسببة لديسك الظهر، منها ما هو خارج عن الإرادة ومنها ما يكون ناتج عن الممارسات الخاطئة، تلك التي تتمثل في:

  • العمر
    • مع التقدم بالعمر يبدأ الجسم بفقدان الكثير من السوائل، وهذا أمر طبيعي.
    • هذا بدوره يضعف الجسم بشكل عام ويسبب الإصابة بالديسك بالظهر.
    • وفي الأغلب يبدأ التعرض لمشاكل الظهر بوجه عام مع الدخول مرحلة الثلاثينات من العمر.
  • الحركة المتكررة
    • من عوامل الإصابة بالديسك الحركات المتكررة الخاطئة التي تؤثر على العمود الفقري بشكل عام.
    • ومنها الحركات الرياضية والممارسات الرياضية التي يتم ممارستها بشكل مستمر فتعمل على الضغط على العمود الفقري.
  • حمل ورفع الأشياء بصورة خاطئة
    • من العادات والممارسات التي يتبعها الكثير منها بشكل خاطئ دون وعي بما تسبب من مضار حمل الأشياء بصورة خاطئة.
    • فرفع الأشياء الثقيلة من على الأرض بشكل خاطئ يؤثر بدوره على الظهر ويسبب الإصابة بالديسك.
  • التعرض للإصابة
    • التعرض لإحدى الإصابات من خلال ضربات قوية بالظهر، تعمل بدورها على تمزق الأقراص الغضروفية أو زيادة انتفاخها.
  • السمنة والوراثة
    • السمنة المفرطة تعمل على زيادة كلًا من الجهد والضغط على العمود الفقري وبالتالي تضرر الأقراص الغضروفية.
    • عامل الوراثة له دور في الإصابة بالديسك، حيث أن بعض الجينات تسبب ضعف الأقراص الغضروفية وتمزقها.

ليس بالضرورة الخضوع إلى عملية ديسك الظهر حيث أن هناك بعض الحالات هي ما تستدعي الخضوع للعملية سواء أكانت من خلال جراحة أم منظار أم ليزر على حسب ما يراه الطبيب المختص.

أنواع ديسك الظهر

عند اللجوء للطبيب المختص في حالة آلام الظهر والحصول على التشخيص النهائي للحالة بالإصابة بديسك الظهر فالحالة يتم تصنيفها على حسب نوع الإصابة، حيث أن الأقراص الغضروفية بها مادتين “منها ما هو داخلي وما هو خارجي” حيث:

  • المادة الداخلية عبارة عن مادة رخوة يُطلق عليها “النواة اللبية”
  • أما المادة الخارجية التي تعمل على تغليف الأقراص الغضروفية وهي ومادة صلبة يُطلق عليها “الحلقة الليفية”.

وأي تأثير سلبي من خلال عوامل التقدم بالعمر أو الممارسات الخاطئة لها دور في التأثير السلبي على المادة الداخلية أو الخارجية وبالتالي تعرضنا للإصابة بديسك الظهر على اختلاف أنواعه، فهناك الديسك الضاغط على العصب والديسك الغير ضاغط على العصب.

الديسك الضاغط على العصب

اللجوء إلى عملية ديسك الظهر من خلال الطبيب المختص في الحالات التي لا يجدي معها العلاج نتيجة فعالة حيث:

  • الديسك الضاغط على العصب ما يسمى بالانزلاق الغضروفي، وهو الذي تتضرر به المادة الرخوة الداخلية.
  • حيث يحدث بها انتفاخ ومع الوقت تخرج عن مكانها بالعمود الفقري، وبالتالي تضغط على الأعصاب.
  • تلك بدورها تسبب آلام بالظهر والقدم واليد، مع تخدير وتنميل بهم وضعف عام بالعضلات.

أما عن العوامل التي تزيد من التعرض إلى الديسك الضاغط على العصب فتتمثل في:

  • الوزن الزائد.
  • العامل الوراثي.
  • الحمل والدفع للأشياء بطرق خاطئة.

وعن الفص الطبي لاكتشاف هذا النوع من الديسك، يكون من خلال الفحص اليدوي من قبل الطبيب المختص مع التأكد من خلال الحصول على صور للأشعة لتحديد مكان القرص المتضرر، وجه نظر الطبيب في الخضوع إلى عملية ديسك الظهر من عدمه، حيث أنه إذا كانت الحالة في المراحل الأولية فمن الممكن العلاج بالأدوية أو الحقن.

الديسك الغير ضاغط على العصب

  • يُطلق عليه “داء القرص التنكيسي”، يحدث عند جفاف المادة الرخوة بالقرص الغضروفي.
  • هذا بدوره يقلل من قدرة القرص على الامتصاص للصدمات ومن ثم يحدث الاحتكاك للفقرات مع بعضها البعض.
  • وهذا يسبب آلام بالرقبة والظهر، والشعور بألآم الزائدة عند الجلوس أو الانحناء أو الالتواء.

أما الفحص لهذا النوع فيكون من خلال الفحص اليدوي والمبدئي من قبل الطبيب المختص، مع طلب صور الأشعة السينية والمقطعية لتحديد مقدار الضرر، على أن يتم العلاج من خلال عدة طرق وفي حال فشلها يتم اللجوء إلى عملية ديسك الظهر.

عملية ديسك الظهر بالجراحة

كون أنه تم اللجوء إلى الخضوع للعملية الجراحية فإن المريض قد تماشى مع أنواع العلاجات المختلفة التي تتناسب مع حالته والتي وصفها له الطبيب المختص ولم تجدي معه نفعًا، وتم الخضوع إلى كافة أنواع الإشاعات والفحوصات الطبية التي تسبق العملية الجراحية، وفي غرفة العمليات يتم الآتي:

  • قيام طبيب التخدير بالتخدير الكلي للمريض.
  • على أن يتم متابعة ضغط الدم مع نبضات القلب خلال العملية الجراحية.
  • ومن ثم يتم تجهيز المريض بوضعية الاستلقاء على البطن.
  • ومن ثم يقوم الطبيب المختص بتحديد مكان الشق من خلال وضع علامة على المكان المتضرر بقلم تحديد.
  • ومن بعدها يتم إحداث شق صغير وإدخال كاميرا للمساعدة على إخراج الغضروف المتضرر.
  • يقوم الجراح بإدخال واحدة من الأدوات الموسعة التي تعمل على إبعاد العضلات وتسهل وجود نفق للوصول للفقرات.
  • القيام بعمل فتحات بكل دقة صغيرة الحجم بكلًا من الصفائح الفقرية فوق العصب وبأسفله.
  • الحرص على توفير الحماية لجذر العصب قبل أن يقوم الجراح بإزالة الغضروف المتضرر.
  • فيتم استئصال ديسك الظهر المتضرر بالأدوات الجراحية مع إزالة الضغط على الأعصاب التي تحيط بالعمود الفقري.
  • ومن ثم يتم تحريك العصب بعد الانتهاء.
  • على أن يتم وضع إحدى المواد التي تعمل على إيقاف النزيف والالتصاقات.
  • ومن ثم إغلاق الشق وتغطيته بالمواد اللازمة.

ماذا بعد جراحة ديسك الظهر؟

بعد الانتهاء من عملية ديسك الظهر يتم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة، حيث:

  • سيشعر المريض بألم بالطبع عند زوال مفعول البنج، وهنا يتم السيطرة على الألم من خلال المسكنات.
  • في الغالب يغادر المريض المستشفى بعد يوم أو اثنان من الخضوع للجراحة.
  • يبدأ الألم يقل بشكل تدريجي بعد أسبوع من العملية وخلال أسبوعان يقل الألم بصورة ملحوظة.
  • في المستشفى وخلال الأيام الأولى من العملية سيعطى للمريض أدوية مخدرة.
  • ولكن بعد انقضاء الأسبوع الأول تحديدًا ستكون أدوية مسكنة، ولابد من الالتزام دون الافراط بتناول الدواء المخدر على حسب وصف الطبيب.
  • من النصائح التي تعطى للمريض تخفيف الألم من خلال مكعبات الثلج، والتي يتم وضعها على المكان المتضرر كل ساعتين.
  • وذلك أول 48 ساعة من موعد العملية، ولكن لابد من وضع قطعة من القماش فاصلة لتجنب الحرق الجلدي.
  • الطبيب المختص سيرشد المريض على العلاجات الطبيعية التي تسرع من عملية الشفاء له.

إرشادات ما بعد العملية

  • على المريض تجنب حمل الأشياء مهما كان حجمها بالأسابيع الأولى من العملية.
  • وبعد مرور شهر على العملية لا نزيد ما نقوم بحمله عن 5 كيلو جرام.
  • زيادة النشاط بصورة تدريجية وبسيطة.
  • التوقف التام عن التدخين.
  • المشي بشكل يومي بمكان الاسترخاء بالمنزل او المستشفى، مسافة لا تقل عن 600 مترًا يوميًا.
  • كل 30 دقيقة ينصح بتغيير وضعية الجلوس والمشي.
  • عند النوم ينصح بالاستلقاء على الجنب مع وضع مخدة بين الركبتين.

الفحوصات اللازمة قبل عملية الديسك

بالطبع هناك مجموعة من الفحوصات الطبية التي لابد من الخضوع لها قبل إجراء عملية ديسك الظهر تلك التي تتمثل في:

  • الطبيب المختص يتعرف على السجل المرضي للحالة.
  • يتم إجراء الفحص لأشعة الرنين المغناطيسي على الحبل الشوكي.
  • الفحص من خلال الأشعة المقطعية للحبل الشوكي مع التركيبات التي تحيط بالفقرات.
  • إجراء كلًا من فحوصات الدم وفحوصات البول.
  • مع الخضوع إلى تخطيط العضلات، بهدف قياس النبضات الكهربائية على طول العضلات والأعصاب.
  • التصوير لفقرات الظهر من خلال الأشعة السينية.

مضاعفات عملية الديسك

عملية ديسك الظهر يرافقها بعض المضاعفات التي تتمثل في:

  • النزيف.
  • التعرض لالتهاب.
  • التلف في أحد الأعصاب، وهي أعراض نادرة الحدوث طالما تم الاعتماد على فريق طبي موثوق به.
  • التصلب في مفاصل الفقرات بالظهر، وهو عرض لا يكون من تخاوف وهو دائم بأغلب الحالات.

العملية أصبحت بالوقت الحالي ليس بها مخاوف، فمع التطور العلمي والتقدم والخبرة التي يكتسبها الأطباء أصبحت من العمليات المتداولة البسيطة التي لا حاجة للقلق منها على المريض، وعن الاعتقاد السائد بأن عملية ديسك الظهر من الممكن أن تصيب بالشلل، فهو احتمال وارد الحدوث نتيجة الخطأ الطبي ولهذا ننصح بالتحري من خلال الأطباء المتخصصين عند القيام بها، مع العلم أن يكون شلل مؤقت ويعاود المريض نشاطه الطبيعي خلال 6 أشهر من حدوث الشلل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى