عملية ترميم الرحم | ما هي وأسبابها ونتائجها
عملية ترميم الرحم من العمليات التي تقوم بها العديد من النساء حول العالم حيث يعانين من مشاكل بالرحم سواء لأسباب خلقية أو مكتسبة، وتتعدد أنواع الإجراءات المتبعة لعلاج هذه المشكلات منها الجراحي والتجميلي حسب حجم المشكلة وأسبابها.
ما هي عملية ترميم الرحم Hysteroplasty؟
عملية ترميم الرحم هي عملية جراحية تجميلية أو ترميمية تستخدم لإعادة بناء وتشكيل الرحم للنساء اللواتي يعانين من التشوهات الخلقية وأيضا كعلاج لبعض الأمراض المكتسبة في الرحم.
تعتبر عملية رأب الرحم من العمليات البسيطة والآمنة يستغرق عملها بين عشرين إلى ستين دقيقة فقط، غالبا تخرج في نفس اليوم، في بعض الأحيان قد تخرج المريضة بعد عدة أيام حسب حالتها الصحية.
ما هي أسباب عملية ترميم الرحم؟
- تستخدم كعلاج للمشكلة الأكثر شيوعا من التشوهات الخلقية للرحم وهي “الحاجز الرحمي” أو ما يسمى “الرحم المنفصل” أو “الرحم المحجوز”.
وهذا التشوه عبارة عن حاجز مصنوع من نسيج ليفي يفصل الرحم جزئيًا أو كليًا إلى قسمين، ويبدو هذا الرحم طبيعيًا من الخارج ولكنه يحتوي على حاجز داخلي يقسم تجويف الرحم إلى تجويفين أصغر، وترجع مشكلة الرحم المنفصل لأنها تزيد من معدلات الولادة المبكرة وانخفاض معدلات بقاء الجنين. - تستخدم أيضا لعلاج بعض المشكلات الصحية التي تحدث للرحم مثل الأورام الليفية، تندب الرحم، الأورام الحميدة،والتصاقات الرحم، التي تسبب الآلام المبرحة والنزيف وتؤثر على حدوث الحمل أو استمراره.
- الأورام الليفية الرحمية: هي أورام غير سرطانية في الرحم لا تعد من أنواع السرطان، ولكنها يمكن أن تكون مؤلمة وتسبب النزيف وأعراضًا أخرى.
- تندب الرحم: هو حالة مرضية تصيب الجهاز التناسلي لدى الأنثى، وهو نمو مماثل لبطانة الرحم في مناطق خارج الرحم مثل المبيضان، قناة فالوب، والأنسجةالمبطنة للحوض.
- التصاقات الرحم: هي مجموعة من الأنسجة الليفية التي تتشكل في تجويف بطانة الرحم وقد تؤدي للانسداد الكامل لها.
ما هي الأعراض؟
- صعوبة في حدوث الحمل أو استمراره.
- ارتفاع خطر الإصابة بالإجهاض المتكرر.
- زيادة نسبة احتمالية الولادة المبكرة.
- الإصابة بالعقم الأولي.
- زيادة في مضاعفات الولادة.
- النزيف المستمر أو المفرط بعد انقطاع الطمث.
- ألم الحوض والتشنج قبل فترة الطمث ويمتد لعدة أيام بعد بدايتها، قد تشعرين بآلام أسفل الظهر وفي البطن أيضًا.
- قد تصابين بالألم أثناء التبرز أو التبول أو الإسهال أو الإمساك أو الانتفاخ أو الغثيان خاصة أثناء دورات الحيض.
كيفية التشخيص؟
يقوم الطبيب عادة بتشخيص الرحم بواسطة الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد مع قطع أمامي، أو منظار الرحم التشخيصي لفحص الرحم من الداخل.
يمر هذا الأنبوب عبر فتحة المهبل دون الحاجة لإجراء أي شقوق، وينقل صورة الرحم وعنقه إلى شاشة يستطيع الطبيب والفريق المساعد له رؤية أجزاء الرحم المختلفة من خلالها.
كيفية إجراء عملية ترميم الرحم؟
عملية ترميم الرحم تشير إلى استخدام المنظار في علاج بعض المشكلات داخل الرحم دون الحاجة إلى التدخل الجراحي وإجراء شقوق في هذه المنطقة.
لعملها توجد مجموعة من الإجراءات قبل وأثناء وبعد العملية وهي كالآتي:
إجراءات قبل العملية
- قد يطلب منك الطبيب في الأيام أو الأسابيع السابقة لعملية رأب الرحم بعض الاختبارات المعملية مثل تحاليل الدم وكذلك اختبار الحمل، إذ يجب ألا تكون السيدة حاملًا عند إجراء التنظير، لذلك قد يحدد لك الطبيب إحدى طرق منع الحمل في الفترة السابقة للإجراء.
- يقوم الطبيب المختص بجدولة عملية منظار الرحم في الأسبوع الأول بعد دورتك الشهرية، هذا التوقيت سيضمن للطبيب الرؤية الأفضل داخل الرحم.
- تحتاج بعض حالات الأورام الليفية إلى تناول دواء قبل ترميم الرحم بفترة مناسبة، إذ يساعد هذا الدواء على تقليص حجم الورم قبل استئصاله.
- إذا كان المنظار تحت تأثير البنج الكلي فيجب التوقف عن الطعام والشراب عدة ساعات قبل المنظار، وكذلك المسكنات.
- في حالة التخدير الموضعي أو التنظير دون تخدير فلا بأس من تناول الطعام والشراب قبل المنظار، وإفراغ المثانة قبل العملية.
- يفضل اختيار السيدة ملابس يسهل خلعها، إذ يتطلب الأمر إزالة الملابس عن الجزء الأسفل من الجسم، وارتداء ثياب المستشفى.
إجراءات أثناء العملية
- توضع المريضة على سرير الفحص ثم إجراء التخدير الموضعي للمريضة.
- يستخدم الطبيب مادة مطهرة لتعقيم المهبل وعنق الرحم.
- يمرر الطبيب المنظار عبر المهبل ناقلًا كل التفاصيل بداخله من خلال الكاميرا للعرض على شاشة الطبيب.
- ضخ سائل داخل الرحم لتوضيح الرؤية وإزالة أي إفرازات أو دم لرؤية أفضل.
- إذا كان الأمر يتطلب تدخلًا جراحيا يستطيع الطبيب إدخال أدواته عبر المنظار.
- يمكنك المغادرة والعودة إلى المنزل بعد عملية ترميم الرحم في نفس اليوم، أما في بعض الحالات قد تستدعي الوجود بالمشفى لعدة أيام بعدها حسب الحالة الصحية لك.
إجراءات بعد العملية
- استعمال بعض المضادات الحيوية حسب وصفة طبيبك لتجنب وجود أي بكتيريا من أدوات العملية.
- قد تسبب عملية ترميم الرحم بعض التغيير في فترة الدورة الشهرية (تأخر أو تقدم) في ميعادها، ولكن يجب ألا يكون حجم النزيف أكثر من الطبيعي.
- قد تشعرين ببعض الغثيان أو فقدان للشهية لذلك يجب البدء ببعض السوائل بعد عملية ترميم الرحم.
- يفضل تجنب الرياضات العنيفة أو السباحة لمدة أسبوع واحد بعد العملية.
- قد تشعرين ببعض التشنجات الخفيفة في البطن أو الحوض، ينصح باستخدام بعض المسكنات.
- قد يصف الطبيب لك بعض الأدوية الهرمونية لمنع الالتصاقات داخل الرحم، مع مراعاة المتابعة مع طبيبك.
الأعراض الجانبية لعملية ترميم الرحم؟
على الرغم من أن العملية آمنة قد ترافقها بعض الأعراض الجانبية لها وهي:
- تشنجات البطن لمدة يومين.
- النزيف الطفيف يوم أو يومان.
- ألم في الكتف بسبب احتباس الغاز الذي تم استخدامه للتوسيع داخل العملية.
- الشعور بالضعف والغثيان.
- الجفاف والتهاب الحلق لمدة تصل إلى عدة أيام.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
- حمى فوق 38 درجة.
- الغثيان والقيء المستمر.
- نزيف مهبلي حاد.
- إفرازات المهبل كريهة الرائحة.
- تفاقم الألم.
- المخاطر التي تصاحب التخدير الزائد.
الأسئلة الشائعة حول العملية؟
هل إجراء رأب الرحم أو منظار الرحم العلاجي مؤلم؟
يتفاوت الشعور بالألم بين سيدة وأخرى أثناء الخضوع لتنظير الرحم، بينما بعض السيدات لا تشعر بأي ألم، ويمكن تناول بعض المسكنات للتخفيف من الألم مثل الباراسيتامول.
هل عملية رأب الرحم آمنة؟
العملية آمنة بشكل كبير ونسبة حدوث مشاكل محتملة في هذا الإجراء لا تتعدي 1%.
متي لا يمكن إجراء هذه العملية؟
- الحمل.
- العدوى المهبلية.
- مرض التهاب الحوض.
- التهابات المسالك البولية.
- سرطان الرحم.
ماميزات عملية ترميم الرحم عن غيرها؟
- لا يتطلب المكوث في المستشفى لوقت طويل.
- التعافي السريع والعودة إلى ممارسة حياتك الطبيعية.
- لا يحتاج منظار الرحم عادةً أدوية ومسكنات بعد التنظير.
- تجنب العمليات الجراحية التي تتطلب فتح البطن.
وفي النهاية نحن نتفهم تماما شعورك بالقلق من بعض الإجراءات مثل عملية ترميم الرحم، لكن هوني عليك، فتوجد الكثير من السيدات قد مررن بهذه التجربة دون أضرار سلبية، وننصحك بالمتابعة الطبية فور حدوث أي أعراض تقلق راحتك.