عملية تحويل مسار المعدة | تعرف عليها

عملية تحويل مسار المعدة أو عملية تغيير مسار المعدة وتسمى بالإنجليزية Gastric Bypass Surgery هي إحدى أنواع العمليات المستخدمة لخفض الوزن يستطيع فيها المريض فقد حوالي 70% من وزنه الزائد خلال عام من إجراء العملية.

في هذا المقال سوف نتعرف على عملية تحويل مسار المعدة، ونسرد أنواعها، والحالات الصحية المناسبة لإجراء العملية، وخطوات التجهيز والتحضير قبل العملية، وعيوبها ومضاعفاتها الصحية، وطرق التغلب عليها.

ما هي عملية تحويل مسار المعدة؟

فكرة العملية تعتمد على تصغير حجم المعدة بواسطة تقسيمها وعمل جيب أو كيس في الجزء العلوي منها عن طريق دبابيس جراحية، يتم توصيل هذا الجزء بعد ذلك بالأمعاء الدقيقة وذلك بعد قص جزء منها أيضًا.وهذا يعني وصول كميات طعام أقل للمعدة بسبب حجم الجيب الصغير وتقليل بقاء الطعام في الأمعاء مما يؤدي إلى تقليل امتصاص الطعام،واكتساب الجسم سعرات حرارية أقل وبالتالي فقدان الوزن.

خطوات عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار؟

يتم استئصال 80% تقريبًا من حجم المعدة وكذلك استئصال 60% من حجم الأمعاء الدقيقة، ومن ثم توصيل الأجزاء المتبقية من المعدة والأمعاء.وهذا يحدث عن طريق عمل ٥لـ ٦شقوق صغيرة في البطن عمق كل منها ٣ سم يدخل عن طريقها المنظار.

بصورة مبسطة يمكن شرح العملية في خطوتين:

• الخطوة الأولى وهي خطوة تصغير حجم المعدة عن طريق دبابيس جراحية أو ما يسمى بربط المعدة وهى الخطوة الأهم التى تضمن نجاح العملية.
•  الخطوة الثانية خطوة تحويل مسار الطعام وهي خطوة ربط جيب المعدة بجزء من الأمعاء الدقيقة المتبقي.

أنواع عملية تحويل مسار المعدة

• تحويل مسار المعدة الكلاسيكي: هي الطريقة الكلاسيكية القديمة التي تعتمد على أن شكل الجزء المأخوذ من المعدة (الجيب)على شكل كرة.
• تحويل مسار المعدة المصغر: الآن هي الأكثر شيوعًا لأنها الأقل في المخاطر وأسرع في التعافي، شكل الجيب يأخذ شكل الأنبوب، ويتم ربط المعدة والأمعاء عن طريق حلقة.
• تغيير مسار المعدة ثنائي التقسيم (عملية الساسي): عملية دمج بين عمليتي تحويل مسار المعدة وعملية تكميم المعدة، مما يضمن معدلات نجاح اكبر.

الحالات المقترح لها العملية

هناك عدد كبير من الأمراض يكون سببها الأساسي هو السمنة وعلاجها الذي لا غني عنه هو التخلص من الوزن الزائد لذلك فإن عملية تغيير مسار المعدة ليست رفاهية بقدر كونها وسيلة علاج،ولذلك تم تقسيم الحالات الموصى لها مثل هذه العملية إلى:

• حالات السمنة المفرطة (معدل كتلة الجسم 40 فأكثر).
• حالات السمنة (معدل كتلة الجسم 35-39.9) مع وجود أمراض مزمنة متعلقة بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ومرض السكري النوع الثاني، وانقطاع النفس النومي الشديد، وأمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول، والعقم، وهشاشة العظم.

موانع عملية تحويل مسار المعدة

• قصور القلب الشديد.
• مرض الشريان التاجي غير مستقر.
• السرطان النشط.
• ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي.
• ضعف القدرات العقلية.
• وجود موانع للتخدير العام.
• ضعف القدرات الفكرية.
• مرض كرون.
• إضطرابات الطعام كالبوليميا والأنيروكسيا.

تجهيزات ما قبل عملية تغيير مسار المعدة

يتم تجهيز المريض وتأهيله جسديًا ونفسيًا عن طريق:

• عمل تحاليل دم مثل السكر والكولسترول وصورة دم كاملة.
• عمل أشعة سينية وأشعة تلفزيونية على البطن والحوض.
• تغير النظام الغذائي قبل العملية وطريقة الأكل، لخفض الوزن وذلك مهم لضمان نجاح العملية وسلامة المريض.
• يتم التحدث مع المريض عن التغيرات التي سوف تواجهه بعد العملية وآثارها الجانبية، وطريقة التعامل معها، ومعرفة قدرته النفسية لتقبلها وتقبل تغيير نمط حياته بعد العملية لضمان نجاحها.
• الامتناع عن التدخين قبل العملية بمدة كافية تصل لشهرين إلى 3 شهور.
• الصيام قبل إجراء عملية تحويل مسار المعدة مدة 6 ساعات.

الآثار الجانبية لعملية تحويل المسار

• حدوث تسريب في الجيب: يقصد به حدوث تسريب في الجزء المأخوذ من المعدة أو خروج المعدة عن مسارها الصحيح ،وذلك يكون بسبب قلة مهارة الطبيب أو دقته.
• تضيق المعدة (Stomal stenosis): يتسبب في قيء والغثيان بعد تناول الطعام أو الشراب، ويجب مراجعة الطبيب لحل المشكلة.
• متلازمة الإغراق (Dumping Syndrome) 
• إغراق مبكر أي بعد(15-20 دقيقة من تناول الطعام): يشعر فيها المريض بأعراض مثل انتفاخ وتقلصات في البطن وغثيان وخفقان القلب وسرعة ضربات القلب والتعرق ودوار أو إغماء. 
• إغراق متأخر( يحدث بعد تناول الطعام من ساعة الى 3 ساعات): تشمل الأعراض جوع،وارتباك، وإعياء، والتعرق وخفقان القلب، ورعشة والإغماء. سوف نتناول في بقية المقال كيفية التغلب على متلازمة الإغراق.
• التهاب الغشاء البريتوني: الغشاء البريتوني غشاء أملس يبطن تجويف البطن ،من أعراض التهاب الغشاء البريتوني: حمى، وآلام في البطن والظهر، وسرعة دقات القلب، وضغط في منطقة الحوض، والأرق.
• ارتجاع وهذا يحدث في عدد كبير من الحالات.
• الإصابة بالعدوى بسبب الجراحة. 
• آثار جانبية وأضرار قد تحدث نتيجة التخدير.
• سوء التغذية: يحدث نتيجة نقص امتصاص فيتامينات مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين ب 1 وب 12. مما يتسبب في فقر الدم وجفاف في الجلد وإرهاق وآلام عامة في الجسم، وتساقط في الشعر.
• انسداد الأمعاء.
• فتق.
• تقرح المعدة.

الوقاية من أضرار عملية تحويل المسار

• أخذ راحة تامة وفترة نقاهة لمدة أسبوع بعد إجراء الجراحة يمنع في تلك الفترة بذل أي مجهود.
• الالتزام بالنظام الغذائي قبل وبعد إجراء الجراحة.
• الاهتمام بتناول الفيتامينات الموصوفة من قبل الطبيب المعالج.
• الامتناع عن التدخين.
• الالتزام بممارسة الرياضة التي يحددها الطبيب.
• أخذ وقت كاف في مضغ الطعام.
• التواصل مع الطبيب ومراجعته في حدوث أي مضاعفات.

متى يجب الرجوع إلى الطبيب؟

بعد عملية تغيير مسار المعدة كما ذكرنا سابقًا هناك عدد من الأعراض المترتبة عليها بعضها متوقع، ولكن هناك أعراض غير طبيعية وتحتاج إلى مراجعة الطبيب فورًا لاتخاذ اللازم مثل:

• ألم في الصدر وصعوبة في التنفس.
• تورم و احمرار في الرجل.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم و الإعياء الشديد.
• انخفاض عدد مرات التبول أقل من 4 مرات خلال 24 ساعة.
• انتفاخ وآلام حموضة في المعدة أكثر من أسبوعين بعد إجراء العملية.

النظام الغذائي المناسب بعد عملية تحويل مسار المعدة

هدف الالتزام بنظام غذائي بعد العملية

• استشفاء المعدة ما بعد العملية .
• عدم السماح بتمدد المعدة بسبب الطعام.
• إنقاص الوزن وتجنب زيادة الوزن.
• تجنب الآثار الجانبية ومضاعفات الجراحة.

توصيات عامة للنظام الغذائئ

• شرب 1.8 لتر من السوائل يوميًا لتجنب الجفاف.
• شرب السوائل بين الوجبات وليس مع الوجبات.
• الانتظار حوالي 30 دقيقة بعد الوجبة وشرب أي شيء وتجنب الشرب قبل 30 دقيقة من الوجبة.
• تناول الطعام والشراب ببطء،ومضغ الطعام جيدًا حتى تصبح مهروسة قبل البلع لتجنب متلازمة الإغراق التي تحدث عندما تدخل الأطعمة والسوائل إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة وبكميات أكبر من المعتاد ، مما يسبب الغثيان والقيء والدوار والتعرق والإسهال.
• تناول الأطعمة الخالية من الدهون والغنية بالبروتين يوميًا.
• اختيار الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والسكر.
• التقليل من تناول الكافيين، والذي يمكن أن يسبب الجفاف.
• تناول مكملات الفيتامينات والمعادن يوميًا حسب توجيهات الطبيب.

أسئلة شائعة

السمنة من أكثر آفات الجسم التي تتسبب في العديد من الأمراض الجسدية والنفسية، مقدرة الشخص على التخلص منها واستعادة صحته وحياته شئ عظيم، ولكن المكسب الحقيقي هو القدرة على المحافظة على الوزن والصحة الجسدية والاصرار على عدم العودة للعادات الصحية و الغذائية الخاطئة. وبهذا نصل إلي نهاية مقالنا الذي نتمنى أن يكون أجاب عن تساؤلاتكم،متمنين لكم دوام الصحة والعافية.