عملية البواسير – كل ما يهمك معرفته عن جراحة البواسير
عملية البواسير واحدة من العمليات الأكثر حساسية، والتي يفضل البعض استمرار المعاناة منها والاستدامة على علاج مؤقت لها عن الخضوع للجراحة، ومن خلال مقالنا سنسرد كل التفاصيل عن العملية والتداعيات والأسباب.
فالبواسير هي عبارة عن أوردة بارزة موجودة بفتحة الشرج، بالتحديد بأسفل جزء من المستقيم، بسبب المجهود أو الضغط المستمر على الأمعاء يحدث ضغط لتلك الأوردة مثل ما يحدث بفترة الحمل على سبيل المثال.
أغلب من يعان منها بالخمسين من العمر فيعانون من مشاكل الحكة مع الشعور بعدم الأريحية إلى جانب التعرض لنزيف مستمر، وبعد الخضوع لعلاجات مختلفة دون جدوى يتخذ الطبيب قرار خضوع المريض للعملية.
أعراض البواسير
العديد من الأعراض تجعلك تتأكد من المعاناة من البواسير، ما سيتم ذكره هي أبرز الأعراض شيوعًا وهي أكثرها وضوحًا تلك التي تتمثل في:
- الشعور بالحكة بشكل مستمر بالطبع في منطقة الشرج.
- النزيف المستمر خلال فترة نشاطها وتضخمهما.
- بعد التبرز وجود دماء.
- الشعور بألم في الشرج دائمًا عند الجلوس المتكرر.
- ألم مصاحب لعملية التبرز.
- بروز نلاحظها أو كتل حول منطقة الشرج.
أسباب الإصابة بالبواسير
هناك مجموعة من الأسباب المسببة للإصابة بالبواسير، تلك التي تتمثل في:
- الإمساك المستمر والذي يتطلب الشد خلال التبرز يؤدي مع الوقت للإصابة بالبواسير.
- الولادة الطبيعية بالكثير من الحالات تسبب البواسير، نتيجة المعاناة والإجهاد خلال الولادة.
- يصاب بالبواسير أصحاب الأعمال المكتبية، ممن يجلسون لفترات زمنية طويلة خلال اليوم.
- البواسير واحدة من الأمراض التي تأتي في حال وجود تاريخ عائلي مسبق عنها.
- مع وجود بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير
العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير
- الاعتماد على نظام غذائي يفتقر الألياف.
- السمنة واحدة من عوامل زيادة الإصابة بالبواسير، نتيجة الضغط المؤثر على الأنسجة بتلك المنطقة الحساسة.
- التقدم في العمر، وهنا بسبب ضعف النسيج “الضام” والذي يوجد بالمستقيم والموجود بفتحة الشرج، وبالتالي احتمالية الإصابة بها.
- الحمل نفسه، فكلما نمى الجنين وكلما ازداد وزنه يزداد الضغط على البطن وبالتالي يسبب انتفاخ بالوريد بفتحة الشرج والمستقيم.
أنواع البواسير
قبل التطرق إلى عملية البواسير وكيفية إجراءها دعونا نتعرف على أنواع البواسير، حيث يوجد أكثر من نوع من البواسير يتم تصنيفه كالآتي:
- البواسير الخارجية:
- ليست من أنواع البواسير المرئية أو واضحة الرؤيا.
- يتم اكتشافها لأنهت تتواجد على شكل كتل بدورها تتواجد على سطح فتحة الشرج.
- فهي تتواجد بمقربة من السطح الذي تخرج منه حركة الأمعاء.
- وهي لا تعد من أنواع البواسير الخطيرة والعلاج معها أسهل كثيرًا.
- البواسير الداخلية:
- تلك التي تتواجد في المستقيم نفسه.
- من الصعب رؤيتها لأنها لا تكون غير مرئية من خلال فتحة الشرج، فهي عميقة بصورة كبيرة.
- لا تعد من أنواع البواسير الخطيرة، وفي العادة تختفي من تلقاء نفسها.
- البواسير الهابطة:
- هي مرتبطة بالبواسير الداخلية، فسبب ظهورها عندما تتورم البواسير الداخلية وتعمل على الالتصاق بفتحة الشرج.
- تظهر في شكل كثل حمراء متدلية ومتورمة خارج فتحة الشرج.
- البواسير المخثورة
- أطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى “الإصابة بالخثار”.
- فهي ناتجة عن جلطات دموية تتخثر داخل نسيج البواسير.
- ويكون ظهورها على شكل كتل أو من خلال التورم الموجود بفتحة الشرج.
- نتيجة جلطات في الدم سواء للبواسير الداخلية أو الخارجية.
كيف يتم تشخيص البواسير؟
لمعرفة الحاجة للخضوع إلى عملية البواسير من عدمه يكون من خلال تشخيص البواسير، والذي يكون من خلال:
- بالنسبة للبواسير الخارجية التشخيص فيها يكون من خلال النظر فقط.
- أما فيما يتعلق بالبواسير الداخلية يكون التشخيص لها من خلال إجراء الطبيب لأصبعه بداخل المستقيم، بالطبع يكون مغطى بقفاز مطاطي.
- من الممكن الفحص من خلال المنظار الشرجي أو منظار المستقيم أو المنظار السيني.
والسبب وراء استخدام المناظير للتشخيص والفحص هو أن البواسير الداخلية تكون لينة بشكل كبير، ويد الطبيب وحدها غير كافية من أجل الفحص والشعور بها، فيتم الاستعانة بالمناظير السابق ذكرها والتي هي عبارة عن مجموعة من الأنابيب اللينة والمضيئة بنفس الوقت، تتيح للطبيب سهولة النظر بفتحة الشرج والمستقيم سويًا.
العلاجات المنزلية للبواسير
ليس بالضرورة الخضوع إلى عملية البواسير في حال لم تتضخم بالشكل الكافي، ومن هنا هناك بعض العلاجات المنزلية التي تساعد بدورها على علاج البواسير والتي تتمثل في:
- الإكثار من تناول الطعام الذي يحتوي على الألياف، حيث يتم تناول كميات كبيرة من الفواكه ومن الخضروات ومن الحبوب الكاملة.
- من ثلاث إلى أربع مرات خلال اليوم يتم الجلوس في حمام ماء دافئ للجزء السفلي من الجسم، لمدة لا تقل عن 10 دقائق.
- التنظيف المستمر لمنطقة فتحة الشرج، على أن يتم التنظيف من خلال الماء الدافئ مع التجفيف بشكل سليم.
- على أن يتم التجفيف بورق مراحيض رطب لا جاف، بشرط عدم احتواءه على العطور أو الكحول.
- وضع مصدر بارد في منطقة البواسير وذلك للتخفيف من حدة التورم المصاحب بها.
كيف تتم عملية البواسير
- تتم من خلال التخدير الكلي للمريض أو التخدير النصفي من خلال العمود الفقري.
- في البداية يقوم الجراح بإحداث الشقوق في الأنسجة، تلك التي تلتف بالباسور.
- يقوم بربط الوريد المنتفخ والذي يوجد داخل الباسور بهدف منع حدوث نزيف ومن ثم تتم عملية إزالة الباسور.
- وهناك خيارين للجراح على حسب الحالة أما بخياطة المنطقة التي تم إجراء الجراحة بها أو تركها مفتوحة.
- ومن ثم يتم وضع ضمادة من الشاش الطبي على الجرح.
- هناك أكثر من خيار لإجراء جراحة البواسير
- معظم الحالات وإن كانت الأغلبية يذهب المريض إلى بيته في نفس يوم الجراحة.
الخيارات الجراحية لإجراء عملية البواسير
- سكين “مشرط الجراح”.
- قلم حرق وهي أداة تعمل بالكهرباء.
- من خلال أشعة الليزر.
ما بعد عملية البواسير؟
بعد عملية البواسير هناك بعض الأعراض التي يشعر بها المريض والتي تتمثل في:
- الشعور بألم شديد، ولكن المسكنات لها دور في تهدئة الألم.
- النزيف بالطبع، ويتفاوت مقدراه على حسب اختلاف كل حالة عن الأخرى.
- عدم قدرة المريض على التبول، فيحدث له احتباس بالبول.
يًنصح بوضع أكياس من الثلج حول منطقة الجراحة من أجل الحد من الشعور بالألم، لما يقوم به من التئام الجرح سريعًا.
من الجدير بالذكر أن حوالي 5% ممن يقومون بإجراء عملية البواسير تعاود اليهم من جديد، وذلك في ظل الممارسات الخاطئة التي سبق ذكرها، ومن هنا بعد الخضوع للعملية من الضروري الاهتمام بتناول الألياف بصورة كبيرة وبكميات كبيرة، الامتناع عن بذل المجهودات الشاقة، تجنب الجلوس لفترات زمنية طويلة، الذهاب للمرحاض فورًا عند الشعور بالحاجة لذلك، فكبح الحمام داخليًا واحد من مسببات البواسير، أيضًا الوقوف لفترات زمنية طويلة من مسببات البواسير فيفضل الامتناع عن ذلك.