عملية إستئصال المرارة: كيف تتم وما هي خطوات العملية؟
عملية إستئصال المرارة تتم للكثير من الحالات المصابة بحصى المرارة والتهاب المرارة بشرط الشعور بالألم المستمر وعدم الارتياح، أيضًا لحالات انسداد المسالك الصفراوية والالتهاب الزائد عن الحد المصاحب لكيس المرارة، ومن هنا تتطلب الحاجة إلى استئصال المرارة أو بمعنى أدق “كيس المرارة”.
كيف تتم عملية إستئصال المرارة
- المريض يحصل على المضادات الحيوية المناسبة قبل إجراء الجراحة، تلك التي يملى عليها له الطبيب المختص.
- المضادات الحيوية الهدف منها الحد من الالتهاب الموضعي ومن ثم الحد من الإصابة بالعدوى جراء العملية.
- أيضًا لابد من إجراء عدة اختبارات بالدم وفقًا لما يحدده الطبيب المختص قبل العملية.
- ومن ثم نأتي إلى عملية إستئصال المرارة نفسها التي يخضع فيها المريض للجراحة العامة، حيث أنه يكون تحت تأثير التخدير العام.
- ومن ثم يبدأ الجراح بفتح شق طولي في جدار البطن بالجبهة العلوية من الجهة اليمنى للوصول إلى تجويف البطن.
- الجراح يعمل على استكشاف تجويف البطن ويقوم بتحديد مكان كيس المرارة.
- ومن ثم يعمل الجراح عن فصل كيس المرارة عن القناة الصفراوية.
- ومن ثم يقوم الجراح بفصل كيس المرارة عن إمدادات الدم وعن القناة الصفراوية.
- ومن ثم يتم استئصال المرارة نهائيًا وإخراجها من خلال إحدى الفتحات.
- على أن تتم خلال عملية إستئصال المرارة الفحص للأقنية الصفراوية من خلال مادة مباينة للتأكد من عدم وجود الحصى.
- إذ أنه في حال تم اكتشاف الحصى يتم استخراجها خلال العملية.
- وبعد انتهاء الجراحة يقوم الجراح بالخياطة لجدار البطن مكان الفتح ووضع الضمادات اللازمة عليه.
اختبارات بالدم وفقًا لما يحدده الطبيب المختص قبل العملية:
- إجراء كيمياء الدم.
- إجراء العد الدموي الشامل.
- إجراء فحص البول.
- إجراء اختبارات التخثر.
- إجراء اختبارات لوظائف الكبد والكلى.
- التعرف على مستوى البيليروبين بالدم.
- أيضًا إجراء اختبارات التصوير التي يحتاج إليها المريض مثل صورة البطن الفارغة.
- الفحص للمسالك الصفراوية من خلال استخدام الموجات الفوق الصوتية.
- إجراء المسح للمسالك الصفراوية من خلال استخدام النظائر المشعة.
- قبل الجراحة لابد على المريض الصوم على الأقل 8 ساعات قبل العملية.
- أيضًا الطبيب يكون على دراية بكافة الأدوية التي يأخذها المريض والتي يجب أن يتوقف عنها قبل الجراحة.
ما هي المرارة وأين تقع؟
قبل التحدث عن عملية إستئصال المرارة سنسرد تعريفها ووظيفتها ومكانها بالجسم، حيث:
- المرارة واحدة من أعضاء جسم الإنسان، وتوجد بالتحديد جهة اليمين من البطن، بالأحرى تحت الكبد.
- تتماثل في الشكل مع “الإجاص” طولها بالتقريب 10 سم.
- أما عن وظيفتها فهي تعمل على تخزين العصارة الصفراء، وهي خليط مكون من الدهون، السوائل، الكولسترول.
- العصارة الصفراء تصل إلى الأمعاء الدقيقة لدورها في المساعدة على عملية هضم الدهون.
والمرارة معرضة إلى بعض الأمراض التي تصيبها ومن ثم ترتفع فرصة الإصابة بالآلام والشعور بمضاعفات يتوجب الأمر استشارة الطبيب المختص، ليست المرارة من مسببات الوفاة ولكن لها تابعيات صحية كثيرة لا يستهان بها، ومن هنا يتوجب المتابعة واستشارة الطبيب المختص.
ما هي أعراض المرارة
الأعراض التي تؤكد المعاناة من المرارة عدة، سنسردها بالتفصيل ومكان الألم بالتحديد، وبالطبع استشارة الطبيب المختص هي الفيصل في الأمر، وعن أعراض المرارة فتتمثل في:
اجراء عملية استئصال المرارة في حالة الشعور بآلام في المعدة
- أول عرض ظاهري الشعور بالألم بالبطن، ويكون تحديدًا في الجزء العلوي من الجبهة اليمنى من البطن.
- لدى بعض الحالات ينتقل الألم إلى الظهر والصدر.
تلك الآلام وإن كانت متفاوتة ما بين حالة وأخرى وأحيانًا تظهر بشكل ملحوظ وأحيانًا لا، جعلت الأطباء وأهل العلم يقسمون تلك الآلام إلى أنواع وبناءً عليها يتم تحديد الآلام إلى خفيفة وتكون غير منتظمة أو شديدة وهنا تكون متكررة ومنتظمة، ومن هنا يتحدد إجراء عملية إستئصال المرارة من عدمه.
الحمى والقشعريرة
من أعراض المرارة الحمى والقشعريرة ولكنها ليست مصاحبة لكل الحالات، بالأحرى الحالات ذات الالتهاب الحاد.
القيئ والغثيان
- الكثير من حالات الإصابة بالمرارة وإن كانت أغلبها تكون مصاحبة بشعور المريض بالغثيان.
- لدى بعض الحالات يزداد الأمر ويتخطى مجرد الشغور بالغثيان إلى التقيؤ الفعلي.
- وذلك نتيجة للمعاناة من الاضطرابات ذات الأمد الطويل بالجهاز الهضمي ومن هنا ينشأ الشعور بالقيئ والغثيان.
تغير في لون البول
- الكثير من الحالات المصابة بالمرارة لديها تغيير بلون البول.
- حيث أن البول يكون لونه غامقًا بصورة ملحوظة عن زي قبل.
- ومن الجدير بالذكر أن التغيير في لون البول واحد من علامات انسداد القناة الصفراء.
ومن هنا يحدد الطبيب المختص إجراء عملية إستئصال المرارة أم لا، فانسداد القناة الصفراء لابد معها إجراء جراحة استئصال المرارة.
تغيير في عملية الإخراج
- المقصود تغيير عادة الإخراج على غير العادة، فعلى سبيل المثال المعاناة بشكل متكرر من الإسهال.
- وهو أحد الأدلة على المعاناة من المرارة، بل أحد الأدلة على المعاناة من مشكلة المرارة المزمنة.
- أيضًا تغيير عادة الإخراج يقصد به التغيير في لون البراز، بحيث يكون أفتح عن العادة، وهذا دليل على وجود مشاكل بالقناة الصفراء.
اليرقان
- من أعراض المرارة اليرقان، وهو يعني تغيير بلون الجلد، بحيث يكون الجلد أكثر بهتانًا ومصفرًا.
- وهو دليل على المعاناة من الاضطراب في الكبد أو في القناة الصفراء “المصاحبة للمرارة”.
ما سبق من ذكره من أعراض الطبيب المختص يلاحظه وبناءً عليه يحدد إجراء عملية إستئصال المرارة من عدمه.
ما هي الحالات التي تعجل من عملية استئصال المرارة؟
هناك الكثير من الأمراض التي تصاب بها المرارة، وبالتالي تكون سبب في استئصالها، ومن أكثرهم شيوعًا حصى المرارة والتهاب المرارة، والسطور القادمة ستكشف عن أمراض المرارة بالتفصيل.
اجراء عملية استئصال المرارة في حالة حصى المرارة
- سبب حدوثها انسداد الطريق الموصل إلى القناة الصفراء والموصل للمرارة.
- على أن يكون هذا الانسداد من خلال جزيئات من العصارة الصفراء أو مجموعة من مكونات الدم مثل “البيليروبين”.
- ومن هنا تبدأ حصى المرارة في التكون تباعًا لعدم القدرة على تفريغ المرارة للمحتويات الموجودة بها على الشكل المطلوب.
وبالطبع من الممكن أي شخص أن يتعرض للانسداد ومن ثم الإصابة بحصى المرارة، ولكن هناك مجموعة من المقومات التي تزيد من خطر الإصابة بالمرارة، تلك التي تتمثل في:
- زيادة الوزن، فالسمنة من عوامل الإصابة بالمرارة.
- معرضين أكثر للإصابة بالمرارة الكبار بالعمر بالأخص من تجاوز الستين من عمره.
- الإصابة بالسكر من عوامل الإصابة بالمرارة، وذلك لتناول دواء يضم هرمون “الاستروجين”.
- من يعاني مسبقًا من وجود تاريخ عائلي مصابًا بالمرارة.
- وفقًا للدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرارة بسبب “الجنس”.
- بعض الأمراض مسببة للمرارة مثل الإصابة بالسرطان.
وبالطبع الحالات القصوى من التهاب المرارة تستدعي إجراء عملية إستئصال المرارة لاستئصالها.
سرطان المرارة
- سرطان المرارة وفقًا للدراسات النساء عرضة له أكثر من الرجال، ولكنه من أقل أمراض المرارة حدوثًا.
- سرطان المرارة يكون نتاج عن حصى المرارة، ولهذا ننصح دائمًا بالاستشارة الطبية السريعة.
- سرطان المرارة لابد له من استئصال المرارة لأنه يكون بالمراحل المتأخرة.
التهاب المرارة
- التهاب المرارة من أكثر أمراض المرارة شيوعًا، وله نوعان من بينهما الحاد ومن بينهما المزمن.
- التهاب المرارة الحاد يكون بسبب حصى المرارة أو التعرض لورم ومن الممكن أن يكون ناتج عن بعض المشاكل الصحية الأخرى.
- التهاب المرارة المزمن هو تباعًا للالتهاب الحاد، فكثرة التعرض للالتهاب الحاد أدى إلى الالتهاب المزمن.
التهاب المرارة واحد من أمراض المرارة الذي يتطلب إجراء عملية إستئصال المرارة واستئصالها.
التهاب بالأوعية الصفراوية
- واحدة من أمراض المرارة التي تتكون بسبب تكون النسيج الندبي بالقناة الصفراء.
- وهذا التكون بسبب الإصابة بالتلف بالسابق، ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم التعرف على المسبب لهذا المرض إلى الآن.
اجراء عملية استئصال المرارة في حالة ورم المرارة الحميد
- ذاك النوع من المرض يشكل حجمًا زائدًا على المرارة، هو ورم حميد ولكنه من الوارد أن يتحول لورم خبيث.
- وينصح بإزالتها في حال تعدت 1 سم.
غرغرينا المرارة
- غرغرينا المرارة تحدث نتيجة انقطاع مجرى الدم عن المرارة أو حدوث إعاقة به.
- والمسبب الرئيسي لغرغرينا المرارة “التهاب المرارة الحاد”.
- أيضًا مرض السكري من عوامل زيادة الإصابة بهذا المرض.
- تجاوز الرجال 45 من العمر من عوامل تعرضهم لهذا المرض.
غرغرينا المرارة يتطلب الأمر معها إجراء الجراحة الفورية عملية إستئصال المرارة لاستئصالها على الفور.
عملية إستئصال المرارة بالمنظار
- هنا يتم استخدام منظار البطن من أجل إجراء الجراحة، حيث تتم عملية التطهير لمنطقة البطن في البداية.
- ومن ثم يتم عمل 4 شقوق صغيرة، كل شق من 1 إلى 3 سم، بالقرب من منطقة السرة.
- وبالتحديد في الأماكن التي تحيط بكيس المرارة، ومن خلال الشقوق يتم إدخال المنظار.
- ومن ثم يتم العمل على توسيع البطن، على أن يكون ذلك من خلال إدخال الغاز من خلال الفتحات.
- هذا بدوره يساعد على رؤية الأعضاء الداخلية الموجودة بالبطن من خلال المنظار.
- بحيث تتم عملية المشاهدة لكل ما يجرى خلال الجراحة من خلال شاشة تلفاز.
عملية إستئصال المرارة بالجراحة أو من خلال المنظار تعتمد على الطبيب المختص وعلى الإمكانات المادية، إذا أن الثانية تحتاج إلى تكاليف مالية أكثر.