علاج سلائل الرحم والاستئصال الجراحي
تعرضت امرأة في سن الـ ٤٥ من عمرها إلى بعض التغيرات الهرمونية، تسببت لها في نزيف مهبلي شديد. نتج عن تلك التغيرات نمو سلائل الرحم. هذه المرأة الآن في رحلة البحث عن علاج سلائل الرحم.
فما هو علاج سلائل الرحم؟ وما هو استئصال سلائل الرحم؟ وهل سلائل الرحم خطيرة؟
ستجد في هذا المقال إجابات واضحة ومبسطة لجميع هذه الأسئلة.
ما هو علاج سلائل الرحم؟
يعتمد علاج سلائل الرحم اعتمادًا كليًا على حالة سلائل الرحم ومدى تطورها.
توجد عدة طرق للعلاج يقوم بها أطباء النساء والتوليد، وهذه الطرق هي:
متابعة تطور سلائل الرحم
من الممكن أن تختفي سلائل الرحم الصغيرة من تلقاء نفسها. وفي هذه الحالة، قد لا تحتاج المرأة المريضة إلى علاج إذا لم يظهر عليها أي أعراض.
ومع ذلك، يجب علاج سلائل الرحم إذا تسببت في نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية، أو في حالة اشتباه أنها سرطانية.
أما إذا تجاوزت المرأة سن اليأس وكانت معرضة لخطر الإصابة بسرطان الرحم، هنا تحتاج إلى علاج.
الأدوية
يمكن استخدام الأدوية التي تساعد في تنظيم التوازن الهرموني، مثل البروجستين أو ناهضات الهرمون المطلق للجونادوتروبين، كعلاج مؤقت. حيث تساعد هذه الأدوية على تخفيف الأعراض كالنزيف الحاد.
وعلى الرغم من ذلك، عادة ما تعود الأعراض بعد توقف الأدوية.
منظار الرحم
يمكن استخدامه كطريقة لعلاج سلائل الرحم.
يقوم الطبيب بإدخال أدوات جراحية من خلال منظار الرحم لإزالة أي سلائل يتم العثور عليها.
الخطوة التالية هي إرسال السلائل التي تمت إزالتها، إلى المختبر لإجراء الفحص المجهري لتحديد إذا كانت هذه السلائل حميدة أو سرطانية.
استئصال سلائل الرحم
قد تحتاج المريضة إلى بعض فحوصات الدم قبل العملية. هذا يساعد الطبيب على التحقق من الحالة الصحية لها. من هذه الفحوصات:
- فصيلة الدم، في حال احتياج المريضة إلى نقل دم.
- الموجات فوق الصوتية قبل الجراحة.
تنقسم عملية الاستئصال الجراحي لسلائل الرحم إلى:
استئصال متعدد
يستخدم هذا الإجراء لإزالة سلائل الرحم الصغيرة.
يمكن القيام بذلك في عيادة أو مستشفى أو مركز طبي مجهز. تحتاج المريضة إلى تخدير موضعي أو تخدير كامل.
يقوم الأطباء بإزالة السلائل أثناء عملية تنظير الرحم أو الكحت، للنظر إلى الجزء الداخلي من الرحم. يفضل هذا الإجراء بدلًا من إجراء جرح كبير في بطن المريضة. يتم إدخال الأدوات الجراحية المستخدمة في الكحت أو الأدوات الجراحية الأخرى، إلى المهبل وعنق الرحم لإخراج الأورام الحميدة.
استئصال الرحم
هذا النوع من الاستئصال ضروري في الحالات التي تكون فيها أورام الرحم سرطانية.
يلجأ الأطباء في هذه الجراحة لإزالة الرحم بأكمله. ويتم ذلك بطريقتين وهما:
- استئصال الرحم المهبلي من خلال المهبل.
- استئصال الرحم من خلال البطن، حيث يتم إزالة الرحم من خلال شق في منطقة المعدة.
بعد عملية الاستئصال الجراحي، يصف الطبيب المعالج، المضادات الحيوية والمسكنات. يمكن تناول المضادات الحيوية قبل العملية وبعدها. مما يساعد على منع العدوى.
نادرًا ما تتكرر سلائل الرحم بعد عملية الاستئصال الجراحي للسلائل.
هل سلائل الرحم خطيرة؟
معظم سلائل الرحم ليست سرطانية. لكن البعض قد يتحول إلى سرطان لاحقًا. فرص حدوث ذلك تكون أعلى عند مرور المرأة بسن اليأس. حيث تسبب سلائل الرحم، فترات حيض غير منتظمة أو نزيف مهبلي شديد بعد سن اليأس.
يمكن أن تسبب السلائل أيضًا مشاكل في الحمل والخصوبة، قد تمنع الحمل وتجعل المرأة أكثر عرضة للإجهاض. يحدث ذلك لأن سلائل الرحم يمكنها منع البويضة المخصبة من زرعها في الرحم. قد تمنع أيضًا تخصيب البويضة عن طريق منع دخول الحيوانات المنوية عبر قناة فالوب أو عنق الرحم.
إن إجراء فحوصات طبية بصفة دورية ومنتظمة للأمراض الخاصة بالنساء، يساعد في تقليل خطر الإصابة بسلائل الرحم. ومن الضروري أيضًا، تفادي عوامل الخطر المسببة لظهور هذه السلائل مثل، السمنة وارتفاع ضغط الدم ودواء التاموكسيفين المستخدم لعلاج سرطان الثدي. ومن الأشياء الهامة والضرورية جدًا، هي اتباع تعليمات الطبيب لعلاج سلائل الرحم بالطرق التي يقترحها الطبيب المعالج لتجنب ظهورها مرة أخرى.