علاج حساسية الأنف المزمنة: إليك أهم طرق العلاج

حساسية الأنف المزمنة أو التهاب الأنف التحسسي الدائم هو نوع من أنواع الحساسية الأكثر شيوعًا بين الناس، وهناك العديد من الطرق المختلفة لعلاج حساسية الأنف المزمنة.
هذا النوع من الحساسية قد يستمر طول العام، ويحدد الخيار العلاجي المناسب عند تحديد نوع المهيج المسبب للحساسية.
ما هي طرق علاج حساسية الأنف المزمنة؟
تختلف أساليب علاج حساسية الأنف المزمنة حسب كل حالة، وتنقسم إلى عدة أنواع وهي: علاجات طبية وعلاجات منزلية.
العلاج الدوائي لحساسية الأنف المزمنة
وهو خيار مناسب للتغلب على هذا النوع من الحساسية في حالة عدم القدرة على التخلص من مسببات الحساسية، ويشمل:
الكورتيكوستيرويدات الأنفية
وتسمى أيضًا القشرانيات السكرية الأنفية وتعطى عن طريق البخاخ الأنفي، ويعد الخيار العلاجي الأول للتغلب على أعراض التهاب الأنف التحسسي الدائم، ومن أمثلتها:
- الموميتازون فورات.
- البوديزونيد.
وتتميز هذه البخاخات بقدرتها الكبيرة على تخفيف الأعراض لدى معظم الناس، وبحجم الجرعة الصغير، وأيضًا قلة الأعراض الجانبية، وانخفاض ثمنها وقدرتها على توفير راحة أنفيه كبيرة.
وفي حالة لم تعطي البخاخات الأنفية نتائج إيجابية، فمن الممكن استخدام الكورتيكوستيرويدات الفموية للتغلب على أعراض الحساسية.
مضادات الهيستامين
يتم تناولها عن طريق الفم أو بخاخات الأنف، وتعمل مضادات الهيستامين عن طريق منع الجسم من صنع الهيستامين وبالتالي منع تأثيره التحسسي وتخفيف أعراض المرض، ومن أمثلة مضادات الهيستامين:
- فيكسوفينادين.
- ديسلوراتادين.
- لوراتادين
- ديفينهيدرامين
ويمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات ومضادات الهيستامين معًا للتغلب على أعراض حساسية الأنف المزمنة في حالة أشار الطبيب إلى ذلك.
مضادات الاحتقان
وتكون إما فموية أو محضرة على شكل بخاخ أنفي، لتضييق الأوعية الدموية الأنفية، ومن أمثلة مضادات الاحتقان:
- السوديفيدرين، وتؤخذ عن طريق الفم.
- الأوكسي ميتازولين، وتكون على شكل بخاخات أنفية.
- الفينيليفرين، وتحضر على شكل بخاخ أنفي.
ويجب ألا تستخدم هذه المضادات لمدة تزيد عن ثلاثة أيام حتى لا تزيد الأعراض.
المحلول الملحي
يكون على شكل بخاخ وهو من الحلول السهلة والفعالة معظم الوقت لتخفيف أعراض حساسية الأنف عند بعض الناس.
تختلف الأدوية والجرعات من حالة لأخرى ولا يصح استخدامها دون استشارة الطبيب.
العلاج المناعي لحساسية الأنف المزمنة
يعمل العلاج المناعي على تعديل الطريقة التي يتعامل بها الجهاز المناعي مع مسببات الحساسية، ويعالج الحساسية نفسها بعد أن تقلل الأدوية الأعراض وتتغلب عليها.
ويكون العلاج عن طريق إدخال جرعات صغيرة منتظمة من مسببات الحساسية إلى الجسم على مدار سنوات. يدفع ذلك الجهاز المناعي إلى التوقف عن التفاعل مع مسببات المرض والتغلب على الحساسية بشكل دائم وتحصين الجسم ضدها. ولهذا النوع من العلاج أشكال مختلفة، وهي:
- حقن تحت الجلد، وتعطي بواسطة إبرة صغيرة مرة كل أسبوع في البداية، ثم تزداد الجرعة تدريجيًا. والجدير بالذكر أن هذه الحقن يجب ألا تعطى للأطفال الأقل من خمس سنوات.
- الأقراص أو البخاخات أو القطرات تحت اللسان ولكن هذا العلاج أقل فاعلية من الحقن وأكثر تكلفة.
هذه الأدوية لا يجب استخدامها بدون استشارة الطبيب المختص.
علاج حساسية الأنف المزمنة بالجراحة
العلاج الجراحي ليس خيارًا شائعًا لعلاج حساسية الأنف المزمنة. ولكن يمكن أن يحتاج إليه المصاب في حالة حدوث مضاعفات لهذه الحساسية، أو في حالة وجود مشكلات هيكلية في الأنف تتطلب تصحيحًا جراحيًا، مثل انحراف الأنف أو الزوائد الأنفية.
العلاج المنزلي لحساسية الأنف المزمنة
يشمل العلاج المنزلي الابتعاد عن مثيرات ومسببات الحساسية، وذلك عن طريق:
- إغلاق النوافذ في المنزل.
- غسل اليدين دائمًا.
- تبديل الأغطية والوسائد باستمرار.
- تجنب التدخين والهواء الملوث بالدخان.
- ارتداء الكمامة.
- البعد عن الحيوانات كالكلاب والقطط.
- البعد عن الغبار.
- تخفيض درجة رطوبة المنزل ودرجة الحرارة.
وأيضًا هناك بعض الأعشاب والمشروبات الطبيعية التي تساعد على تخفيف حساسية الأنف، مثل:
خل التفاح والزنجبيل والكركم والبردقوش وأوراق الفجل ونبات القراص.
سيساعدك الطبيب المختص في تحديد طريقة العلاج والدواء الأفضل لك حسب الأعراض وشدة المرض والعمر والصحة العامة.
نصائح يجب اتباعها لعلاج حساسية الأنف المزمنة
التهاب الأنف التحسسي الدائم قد يكون ناتج عن عوامل وراثية أو نتيجة التهاب الجيوب الأنفية أو أسباب أخرى مختلفة، لذلك يجب عليك إتباع النصائح التالية:
- المتابعة الدورية مع الطبيب المختص لمعرفة السبب وعلاجه.
- تناول الأدوية في مواعيدها.
- الاهتمام بالتغذية السليمة ونظام الحياة الصحي.
- البعد عن مثيرات الحساسية.
- التدفئة وعدم الخروج في البرد أو الأتربة.
- شراء جهاز تنقية الهواء.
وأيضًا عليك الاهتمام بالمرض والعلاج وإدارة الأعراض والتكيف معها، لأن المرض قد يستمر طوال العام.
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض حساسية الأنف المزمنة؟
تتعدد أعراض حساسية الأنف الدائمة، وتشمل:
- سيلان أو احتقان الأنف.
- نوبات العطس.
- التعب والإرهاق.
- الغثيان والدوخة.
- تورم جفن العين.
- الحكة المستمرة بالجلد.
- قله التركيز.
هل حساسية الأنف الدائمة مرض خطير؟
لا تعد حساسية الأنف الدائمة مرض خطير إلا أنه من الممكن أن يكون لها سبب في حدوث التهاب في الجيوب الأنفية بشكل متكرر، كما أنها تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى ومشاكل تقويم الأسنان. وعند الإهمال في علاج المرض قد يؤدي لمضاعفات أخرى خطيرة.
ما هي مضاعفات حساسية الأنف المزمنة؟
إذا لم يتم علاج الحساسية المزمنة في الأنف من الممكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات، مثل:
- سلائل الأنف وهي زيادات غير سرطانية في بطانة الأنف ناتجة عن الالتهاب الشديد المزمن.
- الإكزيما.
- الربو الشعبي.
- الاكتئاب.
يجب عليك التواصل فورًا مع طبيبك إذا شعرت بأي عرض أو تعب جديد.
وفي النهاية، على الرغم من أنه يمكن التعايش مع التهاب الأنف المزمن إلا أنه يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة، لذلك من البداية يجب عليك تجنب محفزات المرض والالتزام بعلاج حساسية الأنف المزمنة والمتابعة مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة أو أخصائي الحساسية.