ما هي عشبة الكافا Kava؟

عشبة الكافا أو الفلفل السام الإسم العلمى لها هو (Piper methysticum).

هي شجيرة طويلة من عائلة الفلفل التي تنمو في جزر المحيط الهادئ.

ومن تقاليد سكان جزر المحيط الهادئ أنهم كانوا يستخدمون الكافا في الاحتفالات لإحداث حالة من الاسترخاء. ومصطلح Kava يعني المر في اللغة التونغية.

تُستخدم جذور النبات بشكل تقليدي في صنع المشروبات التي لها تأثيرات مهدئة خفيفة إلى معتدلة، وفي بعض الثقافات يتم استهلاك وتناول الكافا بنفس طرق تناول الكحوليات.

يشتري الكثير من الناس اليوم مكملات الكافا لعلاج القلق، وعلى الرغم من أن عشبة الكافا في شكلها التقليدي تُشكل مستوى منخفضًا من المخاطر الصحية، إلا أن مستخلصات عشبة الكافا والمكملات الغذائية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، قد تُسبب تسمم الكبد إذا تم الإفراط في استخدامها أو تناولها بشكل مستمر.

الأسماء الأخرى لعشبة الكافا

تختلف الأسماء باختلاف المناطق التي توجد أو تُستخدم فيها كما يلي:

  • كافا كافا.
  • كاوا كاوا.
  • افا (في ساموا).
  • عوا (في هواوي).
  • ملاك (في فانواتو)
  • في ألمانيا (Rauschpfeffer).
  • ساكاو (في بوهنباي).
  • يقانو (في فيجي).

الفوائد الصحية لعشبة الكافا

بالإضافة للاستخدام الترفيهي والتقليدي لعشبة الكافا، إلا أنه ينتشر استخدامها كعقار طبيعي للحد من القلق، وتحسين النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق، وغالبًا ما يكون لها آثارًا جانبية أقل من الأدوية التي تساعد على النوم.

تُسمى المركبات التي توجد في جذور عشبة الكافا بالكافالاكتون والتي يعتقد أن لها القدرة على تغيير الحالة المزاجية ويوجد منها أكثر من 18 نوعًا.

وتم عمل الأبحاث لتحديد كيفية عملها.

ومن الاستخدامات الطبية لعشبة الكافا ما يلي:

الحد من القلق

تُشير مجموعة الأدلة حاليًا أن الكافا تُستخدم في علاج القلق بالرغم من استمرار الجدل حول مدى فعالية الدواء.

وفقًا للدراسات التي تمت عام 2002 والتي تضمنت 7 تجارب سريرية و645 شخصًا تم اعتبار الكافا علاجًا فعالًا في تقليل أعراض القلق على الرغم من أن تأثيره كان ضئيلًا.

في عام 2011 تم دعم النتائج من خلال مراجعة أُجريت من أستراليا حيث اعتبرت الكافا أكثر فعالية في علاج اضطرابات القلق العام مع عمل تحليل وظائف الكبد لتجنب التسمم.

علاج الأرق

يُعتقد أن نوعًا معينًا من الكافالاكتون يُدعى كيفين قد يوفر التأثير المهدئ للدواء.

تم عمل دراسات في ألمانيا أثبتت أن الأشخاص الذين تناولوا 200 مللي جرام يوميًا من مستخلص عشبة الكافا شعروا بتحسن كبير من الأرق بعد 14 يومًا.

تقليل الالتهابات

يوجد 7 خصائص مضادة للالتهابات توجد في الكافا حيث أنها تعمل على زيادة كريات الدم البيضاء، وهي المحارب الأساسي للأمراض، نتيجة لذلك تعمل على تقليل الالتهابات ومعالجتها.

تقليل الضغط العصبي

عشبة الكافا في شكل مكمل غذائي تعمل على تقليل الضغط العصبي، وذلك لأنها تحتوي على الكافالاكتون الذي يحمي الخلايا العصبية من التلف.

مكافحة السرطان

أثبتت الدراسات أن الكافا تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطانات مثل سرطان الرئة كما أن لها تأثيرات وقائية ضد سرطان البروستاتا، والقولون، والمسالك البولية ولكن هذه الدراسات مقتصرة على الفئران فقط، وهناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم التأثيرات على البشر.

تقليل أعراض سن اليأس

لها تأثير إيجابي في التقليل من القلق والتوتر بسبب التغير والتفاوت في الهرمونات بعد سن اليأس.

أضرار عشبة الكافا

بالرغم من الفوائد المعروفة لعشبة الكافا إلا أنه لا يزال استخدامها مثيرًا للجدل والقلق، حيث يعتقد المؤيدون لها أنه يمكن استخدامها بأمان لمدة قصيرة لعلاج القلق، بينما يؤكد آخرون أن مخاطرها المحتملة تفوق فوائدها.

حتى مع الاستخدام قصير المدى فإنها تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: عسر الهضم، والطفح الجلدي، والصداع، والنعاس، وبعض الاضطرابات البصرية.

وقد تكون عواقب استخدامها على المدى الطويل كارثية فقد تسبب تلف وتسمم الكبد.

عشبة الكافا وتلف الكبد

في مارس 2002 حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من مخاطر تلف الكبد المرتبط باستخدام الكافا، حيث أنه تم الإبلاغ عن العديد من الحالات المصابة بتسمم الكبد بسبب استهلاك الكافا ومنتجاتها.

يُعتقد أن عشبة الكافا تؤذي الكبد بعدة طرق من بينها كيفية تفاعلها مع بعض الأدوية.

حيث تقوم إنزيمات الكبد التي تكسر الكافا بتفكيك الأدوية الأخرى، وبالتالي يمكن للكافا أن ترتبط بهذه الإنزيمات وتمنعها من تكسير الأدوية الأخرى، مما يؤدي إلى تراكمها وإلحاق الضرر بالكبد.

من الأسباب الأخرى للاعتقاد أن منتجات الكافا غير آمنة هو الغش لتوفير المال، حيث يتم استخدام أجزاء أخرى من العشبة مثل الأوراق أو السيقان بدلًا من الجذور وهما أجزاء تضر الكبد.

على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تقترح أن مشروبات الكافا التي تعتمد على الماء “أكثر أمانًا” ، إلا أن الوكالة تقر بأن الاستهلاك المعتدل إلى الثقيل يمكن أن يرفع إنزيمات الكبد بشكل كبير. كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السمية تبدو مرتبطة بنوعية جذر الكافا الخام ، وتلوث الجذر أثناء التخزين، واستخدام عقاقير عشبية أخرى مع الكافا.

وللتحذير والحد من مخاطرها فرضت عدة دول قيودًا على بيع الكافا داخل حدودها مثل: ألمانيا، وكندا، وبولندا، وسويسرا فقط استخدام الكافا بأي شكل من الأشكال. بينما في الولايات المتحدة يُصنف الكافا على أنه مكمل غذائي ويمكن شراؤه قانونيًا للاستخدام الشخصي.

موانع استخدام عشبة الكافا

هناك العديد من الأشياء التي يجب مراعاتها قبل استخدام نبات الكافا:

  • لا يمكن استخدامها مع الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب السريري، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو الانفصام. وذلك لأن تأثير الكافا على الجهاز العصبي غير معروف جيدًا.
  • تجنب الاستخدام لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، لأنه يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
  • قد يتداخل الكافا مع تجلط الدم، لذلك يجب عدم استخدامه لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، ويجب التوقف عن استخدامه قبل الخضوع للجراحة بأسبوعين على الأقل لتجنب النزيف المفرط.
  • تجنب الاستخدام عند الأشخاص المصابين بإدمان الكحول، وأمراض الكبد، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، وأمراض الكلى.

التداخلات الدوائية لعشبة الكافا

قد تتفاعل مع بعض الأدوية فلا يجب استخدامها عند تناول ما يلي:

  • المهدئات والأدوية المساعدة على النوم.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة مثل توفرانيل.
  • مثبطات مونوامين أوكسيديز المستخدمة لعلاج الاكتئاب.
  • البنزوديازيبينات المستخدمة لعلاج القلق مثل الفاليوم.
  • مدرات البول مثل لازيكس.
  • مثبطات مضخة البروتون مثل بريفاسيد.

كيفية تناول عشبة الكافا

يمكن تناولها في صورة شاي، أو كبسولات، أو سائل، باستثناء الشاي تعتمد طريقة التحضير على استخراج الكافالاكتون من الجذور بالإيثانول أو الأسيتون.

  • شاى الكافا: هو الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج اضطرابات القلق العام يُباع بمفرده أو مع الأعشاب الأخرى التي تسبب الاسترخاء، ويتم تحضيرها عن طريق نقعها في الماء الساخن.
  • السائل: يُباع في زجاجات صغيرة يمكن تناوله بالقطارة أو مزجه بعصير أو مشروب آخر لتغطية طعمه الشبيه بالويسكي. يجب تناول جرعة صغيرة منه لأن الكافالاكتونات تكون مركزة مما يجعل السائل هو الشكل الأكثر فعالية.
  • الكبسولات: قد تحتوي الكبسولة الواحدة 100 ملليجرام من جذور الكافا لتحتوي على 30% من الكافالاكتون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى