عشبة الأجمة | فوائدها وآثارها الجانبية

عشبة الأجمة هي عشبة من شجيرة الكريسوت، وهي شجيرة صحراوية موطنها المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة والمناطق الشمالية من المكسيك. يطلق عليها أيضًا عشبة حشيشة الشحم أو داتورة منتنة (بالإنجليزية chaparral) وكانت تستخدم كدواء عشبي لعدة قرون.

الوصف النباتي لعشبة الأجمة

يتميز هذا النبات بأزهاره الصفراء المحاطة بأوراق خضراء يانعة كثيفة ومغطاة بطبقة من الصمغ أو الراتنج. ومع ذلك، على الرغم من مظهره الجميل، إلا أنه عشب مثير للجدل محظور في العديد من البلدان، بما في ذلك كندا. وهو عبارة عن شجيرات عريضة الأوراق دائمة الخضرة، يبلغ ارتفاعه عادةً أقل عن 2.5 متر (حوالي 8 أقدام). تم العثور عليه بكثافة في مناطق كاليفورنيا وشمال المكسيك مع مناخ مشابه لمناخ منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تتميز بصيف حار جاف وشتاء رطب معتدل. ويتميز بالصلابة، مما يعني أن أوراقه جلدية صلبة لتقليل فقد الماء. تعتمد العشبة على الري من المياه الجوفية ومياه الأمطار، وذلك لأن جذورها طويلة وتستطيع الوصول إلى أعماق التربة.

ما هي فوائد عشبة الأجمة؟

يُزعم أن عشبة الأجمة تساعد في علاج الكثير من الأمراض، بما في ذلك:

  • أنها تعمل كمضاد للسرطان:

حيث تحتوي الأوراق والسيقان على حمض nordihydroguaiaretic) NDGA)، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية.

  • نشاط مضاد للفيروسات:

هناك ادعاءات بأن عشبة الأجمة يمكن أن تمنع تكاثر فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ، وفيروس الهربس البسيط (HSV).

حيث يحتوي النبات على العديد من مركبات البوليفينول المختلفة التي تسمي ليجنان (lignans)، وهي مركبات نباتية لها فوائد صحية كثيرة. يُعتقد أن القشور الموجودة في عشبة الأجمة تمنع عامل النسخ Sp1 ، المسؤول عن تكرار جينات الفيروس وبالتالي تقضي على الفيروسات.

  • نشاط مضاد للالتهابات:

لاحتوائه على (NDGA) أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تمنع أكسدة الدهون. هذه عملية تهاجم فيها جزيئات تسمى الجذور الحرة (Free Radicals) الدهون، مما يؤدي إلى تلف الخلايا. قد يؤدي تلف الخلايا إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض الأعصاب الإنتكاسي (Neurodegeneration).

وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات، قد يساعد في علاج حالات مثل التهاب المفاصل وعرق النسا والصداع وآلام المعدة ونزلات البرد.

  • علاج أمراض الجلد:

تم استخدامه موضعياً لتقليل الالتهاب والألم وتعزيز التئام الجروح الطفيفة. للاستخدام الموضعي، يمكن نقع القماش في مستحضرات الزيت أو شاي عشبة الأجمة وتطبيقه عدة مرات في اليوم على المنطقة المصابة.

  • تستخدم كغسول للفم:

لاحتوائه على (NDGA) الذي يقلل من تسوس الأسنان الذي يعمل مضاد للفطريات والميكروبات، ويعالج مشاكل اللثة ويعطي الفم رائحة منعشة.

  • في علاج آلام الروماتيزم وجدري الماء وآلام لدغة الثعابين.
  • تستخدم لاضطرابات الدورة الشهرية ومتلازمة ما قبل الحيض.
  • ومرض السكري والمرارة وحصوات الكلى. والإسهال والتهابات المسالك البولية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • تم استخدامها كمزيل للعرق يوضع على القدمين والإبطين. تم خلط شاي قوي من الأوراق بالزيت كمرهم للحرق.
  • يساعد شاي الأجمة على إنقاص الوزن بدون وصفة طبية.

في عام 1943، تمت الموافقة على هذه العشبة من قبل قسم فحص اللحوم لاستخدامها كمضاد للأكسدة الغذائية. فهي تعمل كمادة حافظة للدهون والزبدة حتى يتم اكتشاف مواد حافظة أفضل منها؛ وبعد فترة تمت إزالتها لأنهم وجدوا أنها غير آمنة.

ما هي الأشكال المستخدمة لعشبة الأجمة؟

يمكنك شراء هذه العشبة من متاجر الأطعمة الصحية، والصيدليات وعبر الإنترنت في صورة:

  • أقراص أو كبسولات.
  • أوراق مجففة لصنع الشاي.
  • سائل (صبغة) مصنوع من أوراق النبات المذابة في الكحول.
  • كبسولات مع مضادات الأكسدة المضافة مثل فيتامين سي.
  • زيت عطري.
  • قوالب صابون.

ما هي الآثار الجانبية لعشبة الأجمة؟

اكتشفت إدارة الغذاء والدواء أن عشبة الأجمة سامة ويمكن أن تسبب تلفًا حادًا في الكلى والكبد، مما قد يؤدي للموت.

في عام 2005، أصدرت وزارة الصحة الكندية تحذيرًا بعدم تناول المنتجات التي تحتوي على عشبة الأجمة. على الرغم من ذلك، لا يزال من السهل شراؤها من المتاجر عبر الإنترنت.

يمكن أن يسبب هذا النبات عدة أعراض ومنها:

  • إسهال.
  • فقدان الوزن.
  • طفح جلدي وحكة.
  • إرهاق شديد.
  • التهاب الكبد الحاد (التهاب الكبد).
  • حصوات الكلى.
  • ألم في البطن.

من الممنوع عليهم استخدام عشبة الأجمة؟

بعد أن أوضحت إدارة الغذاء والدواء أن النبات له أضرار كثيرة تفوق منافعه إلا أنه مازال يستخدم لأن ظهور تلك الأعراض تختلف من شخص لآخر ومن الفئات الأكثر عرضة لظهور الأضرار عليهم:

  • الحوامل والمرضعات.
  • الأطفال.
  • مرضى الكلى أو الكبد.
  • من يتناول أدوية معينة قد تؤدي إلى التداخلات الدوائية مع العشبة.
  • مرضى السكري؛ لأنهم اكتشفوا أن هذا النبات يخفض مستويات السكر في الدم.
  • من تخطط للحمل قد تمنع العشبة الإباضة مما يقلل من فرصتك في الحمل.
  • متناولوا الكحوليات.

التداخلات الدوائية لعشبة الأجمة

يمكن أن تتداخل هذه العشبة في كيفية عمل بعض العقاقير. خاصة تلك التي تؤثر على الكبد والكليتين مما قد يؤدي إلى تلفهما. وتشمل:

  • بعض المضادات الحيوية.
  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين.
  • نوع من مضادات الاكتئاب يسمى مثبط أوكسيديز أحادي الأمين (MAOI).
  • أسيتامينوفين (Acetaminophen).
  • أميودارون (Amiodarone).
  • كاربامازيبين (Carbamazepin) مثل التيجريتول.
  • أيزونيازيد (Isoniazid) (INH).
  • الأدوية المضادة للسرطان ومنها ميثوتريكسات (Methotrexate مثل روماتريكس).
  • ميثيل دوبا (الدوميت).
  • أدوية المضادة للفطريات مثل: فلوكونازول ، إيتراكونازول، الإريثروميسين.
  • أدوية مضادة الكوليسترول مثل: لوفاستاتين (ميفاكور) ، برافاستاتين (برافاشول) ، سيمفاستاتين (زوكور).

ما هي الجرعة المستخدمة لعشبة الأجمة؟

لم يتم تحديد جرعة آمنة لها أو لأي من منتجاتها. تعتمد الجرعة المناسبة على عدة عوامل منها العمر والأدوية الأخرى والصحة العامة للشخص. في هذا الوقت لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة. وذلك لخطورتها فليس كل المنتجات الطبيعية آمنة دائمًا.

الأسئلة الشائعة

ما هو طعم عشبة الأجمة؟ 

طعم هذه العشبة مرير بشكل لا يصدق. إن عثرت على ورقة لعشبة الأجمة بالخارج في البرية، فعليك تجنب تناولها.

بالإضافة إلى أن الإفراط في تناول شاي الأجمة يؤلم معدتك.

كيف يمكن تحضير شاي عشبة الأجمة؟

يمكن تحضير الشاي بنقع ملعقة صغيرة (حوالي 5 جرام) من الأوراق والزهور في كوب واحد (250 مل) من الماء الساخن لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة.

خطوات تحضير غسول فم من عشبة الأجمة

نظرًا لفوائد مكونات عشبة الأجمة التي تعمل كمضاد للفطريات ومانع للتسوس فإليك طريقة تحضير غسول هذه العشبة خطوة بخطوة:

  1. ضع ملعقة صغيرة من أوراق عشبة الأجمة الجافة مع ربع كوب ماء على النار.
  2. دعه يغلي جيداً ويخلط مع بعضه واتركه يبرد لمدة ساعة.
  3. قم بتصفيته لاستخدامه كمضمضة.
  4. أو يمكن وضع هذه الخلطة مع مشروب الشاي للقضاء على المذاق المر للعشبة.

في النهاية عزيزي القارئ يظن الكثير من الناس أن الأعشاب آمنة ويمكن تناولها بأي جرعة دون الرجوع إلى الطبيب، ولكن في الحقيقة الأعشاب عبارة عن سلاح ذو حدين فهي مفيدة طالما بالجرعة المعروفة، وإن أكثرت من تناولها تنقلب عليك فاحرص على إستشارة الطبيب قبل تناول هذه الأعشاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى