عشبة الآس: فوائدها واستخدامتها وآثارها الجانبية
عشبة الآس هي نبات عطري دائم الخضرة. منذ زمن بعيد تم استخدام أجزاءه المختلفة. مثل الاوراق والاغصان والزيت العطري الخاص به في مجموعة متنوعة من الأغراض. حيث استخدم في مستحضرات التجميل وفي نكهة الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى أغراض علاجية. فقد كانت له سمعة فلكلورية في علاج العديد من الأمراض، مثل: قرحة المعدة والإسهال والروماتيزم والجيوب الأنفية، وغيرها من الأمراض الكثيرة. فلنتعرف على هذه العشبة وعلى فوائدها واستخدامها في السطور التالية.
أنواع عشبة الآس
تنتمي عشبة الآس لعائلة ميرتاسي (Myrtaceae)، وهي من طراز ميرتوس (Myrtus) الذي يشمل عدة أنواع مختلفة.
ويوجد نوعان من عشبة الآس هما:
- الآس الشائع (Myrtus communis L)، الذي ينمو في جميع أنحاء حوض البحر المتوسط. وهو ما سنتحدث عنه في هذا المقال، حيث أظهرت الدراسات أن له استخدامات طبية عديدة. حيث يستخدم في مضادات الميكروبات وفي علاج السرطان ومضاد للالتهابات.
- الآس الصحراوي (Myrtus nivelle batt) الموجود في الصحراء الوسطى.
فوائد عشبة الآس
أجريت دراسات عديدة على الآس ووجدت فوائد عديدة له وهي
تأثير مضاد للميكروبات:
حيث أظهر الزيت المستخلص من الآس أنشطة قوية مضادة للميكروبات. خاصةً ضد الملوية البابية (Helicobacter pylori) وسلالات من بكتريا الدرن (Mycobacterium tuberculosis) بالإضافة إلى تأثيره ضد الملاريا.
كما أنه اثبتت الدراسات أن الآس الشائع له تأثيرًا مضاد للفطريات، مثل المبيضات البيضاء candida albicans.
تعزيز جهاز المناعة:
يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام هذه العشبة لتعزيز قوة الجهاز المناعي لهم، لاحتوائها على مضادات للبكتريا والفطريات، ومضادات الأكسدة. وجدت دراسة أجريت على مجموعة من الفئران المصابة بالسكري، أن الآس له تأثير في تنظيم مستوى السكر في الدم. حيث يحتوي على مجموعة من الفلافونول المعروفة باسم myricetins، التي توجد في الجليكوسيدات المسئولة عن تقليل مستوى الجلوكوز في البلازما. وتعمل المواد الكيميائية النباتية في أوراق ميرتل على ضبط مستقبل الأنسولين التالف في الجسم، الذي يسبب مقاومة الأنسولين.
التوازن الهرموني:
أجريت أبحاث على تأثير الآس على الغدد الصماء، وعلى قدرته على تنظيم عمل الغدة الدرقية. فوجدت أنه يمكنه تحفيز الغدة الدرقية بالإضافة إلى قدرته على معادلة عدم التوازن بين الغدة الدرقية والمبايض.
تحسين صحة القلب:
نظرًا لاحتواء الآس على الفلافونويد والميريسيتين، فإنه يقلل من أكسدة الكوليسترول الضار (كوليسترول LDL)، مما يعني أن مستويات الكوليسترول ستظل متوازنة. ولن يتم انسداد الأوعية الدموية والشرايين، ولن يحدث تصلب الشرايين. لذلك يحافظ الآس على صحة القلب.
صحة الجلد:
يحتوي زيت ميرتل العطري على العديد من مضادات الأكسدة القوية، ومعروف أيضًا بخصائصه القابضة. وقد وجد أنه يزيل حب الشباب ومشاكل الجلد الأخرى بشكل فعال. تساعد هذه المركبات خلايا الجلد على الشفاء بشكل أسرع والمساعدة في علاج البشرة الدهنية وشد المسام وتقليل التهيج.
الحفاظ على صحة الدماغ:
تظهر الأبحاث أن الميريستينات الموجودة في هذه العشبة يمكن أن تمنع تكوين بروتين أميلويد بيتا، حيث أن تكوين هذا البروتين في الدماغ هو الذي يمكن أن يؤدي إلى السمية العصبية التي تسبب مرض الزهايمر والخرف.
يمكن أن يؤدي نشر الزيت العطري في موقد أو استهلاك أوراق وتوت ميرتل إلى تعزيز صفاء العقل، ومنع تدهور المسارات العصبية التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الاضطرابات المعرفية الرهيبة.
صحة الجهاز التنفسي:
يتمتع زيت الآس بخصائص كافية تجعله علاجًا فعالًا لكبار السن والأطفال الذين يعانون من السعال الليلي وصعوبات التنفس، ذلك لاحتوائه على مركب السينول المعروف أيضًا باسم الأوكاليبتول. يمكن أن يستخدم في موقد زيت العلاج العطري، أو تخفيفه في زيت آخر نقي وتدليك الصدر به لتخفيف مشاكل الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية والربو الشعبي والسعال. كما أنه يقوم بتهدئة الجهاز التنفسي وإزالة المخاط الزائد وتقليل التهيج. بالإضافة إلى تأثيره المهدئ للغاية للجسم، مما يؤدي إلى استرخاء التشنجات التي تأتي مع السعال الجاف وتعزيز النوم.
خصائص وقائية ضد السرطان:
أجريت بعض الدراسات على فعالية عشبة الآس ضد السرطان حيث أنها تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل الكيرسيتين والعفص والميريسيتين والكاتشين. وأثبتت النتائج إمكانية استخدامها في إحداث موت الخلايا المبرمج للخلايا السرطانية. ووفقًا لتقرير بحثي في مجلة Natural Product Communications Journal، فإن عشبة الآس تشابه تمامًا في التركيب الكيميائي لخشب الصندل. والذي ارتبط بانخفاض معدلات سرطان البروستاتا والثدي. ولا تزال الأبحاث الجارية تكتشف المزيد من التطبيقات المحتملة في مجال السرطان للآس.
تحسين صحة الكلى:
استخدمت قديمًا أوراق عشبة الآس فى إيقاف وتقليل مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية أو مشاكل الكلى. كما أنها يمكن أن تساعد على تحفيز التبول. وبالتالي القضاء على السموم والأملاح والسوائل الزائدة وحتى الدهون، وبالتالي المساعدة في تنظيم وظائف الكليتين.
مضاد للقرح:
كشفت بعض التجارب أن مستخلص عشبة الآس الشائع المجفف بالتجميد، أظهر تأثيرًا مشابهًا مع أوميبرازول (omeprazole) في حالات ارتجاع المرىء.
مضاد للإسهال:
أظهرت الدراسات التي أجريت على زيت الآس أن له نشاط مضاد للإسهال، حيث أن له تأثير قوي على تثبيط حركة الجهاز الهضمي وإفراز السوائل. ولأوراق عشبة الآس تاثيرًا فعالًا أيضًا ضد الإسهال.
الحفاظ على القدرات المعرفية:
لقد وجد أن الميريستين Myricetin الموجود في الآس، يمنع تكوين بروتين أميلويد بيتا، مما يعني أنه مساعد قوي للغاية للأشخاص الذين يعانون من الخرف. ويمكن للاستخدام العلاجي لأوراق الآس والتوت أن يبقى عقلك واعيا، ويمنع تدهور المسارات العصبية التي تؤدي إلى هذه الاضطرابات المعرفية الرهيبة.
استخدامات عشبة الآس
يستخدم الآس لفوائده العديدة في علاج كثير الأمراض منها:
- الاسهال.
- التهاب الشعب الهوائية.
- أمراض المثانة.
- حالات نزيف الرحم غير الطبيعية.
- وقف تساقط الشعر وتطويله.
فوائد الآس للشعر
تعمل عشبة الآس على تعزيز فروة الرأس نظرًا لخصائصها المضادة للبكتريا والفطريات، لذلك الاستخدام المنتظم لها يعمل على تنشيط الفروة وتقويتها. كما أنه يعمل على حماية الشعر من التساقط وتحفيز نموه من جديد وتقويته.
الآثار الجانبية لعشبة الآس
عندما يؤخذ عن طريق الفم: من المحتمل أن يكون زيت الآس غير آمن، فهو يحتوي على مادة كيميائية يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم واضطرابات الدورة الدموية ومشاكل أخرى. لا توجد معلومات كافية متاحة لمعرفة ما إذا كان تناول أوراق الآس أو غصن الآس أو مستخلص توت الآس آمنًا أو الآثار الجانبية التي قد تنتج عنه.
عند وضعه على الجلد: من المحتمل أن يكون مستخلص أوراق الآس المخفف آمنًا، ولكن قد يسبب لدى بعض الناس تهيج وجفاف.
الحمل والرضاعة الطبيعية: من المحتمل ألا يكون آمنًا عن طريق الفم عند الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لذلك من الأفضل عدم استخدامه خلالهما.
عزيزي القارىء، لعشبة الآس فوائد عديدة لذلك استخدمت في الطب اليوناني القديم، وأكدت معظم الدراسات الطبية التي أجريت عليها هذه الفوائد. ولكن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للكشف عن الفوائد الدوائية الأخرى لها على المدى الطويل.
أسئلة شائعة
عن طريق نقع حفنة من أوراق الآس في الماء، واستخدام هذا المزيج كل ليلة في تدليك فروة الرأس لمدة ١٠دقائق، ولف الشعر بمنشفة وتركها طوال الليل.
يمكنك عزيزي القارئ خلط ١٢قطرة من زيت الآس العطري مع 4 ملاعق كبيرة من زيت الجوجوبا أو الإيمو أو زيت جوز الهند. ثم قم بتدليك فروة الرأس بهذا المزيج، ويُترك لمدة ساعة إلى ثلاث ساعات أو طوال الليل. ثم يشطف الشعر بشامبو خفيف.