عرق النسا .. تعرف علي ما يهمك

الكثير من الناس يعانون من عرق النسا. ورغم شيوعه؛ لكن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة تحوم حوله.

البعض يظنه مرض خاص بالسيدات فقط، أو أن نسبته في السيدات أكبر من الرجال.

آخرون يظنون أنه يحدث بسبب ممارسة أعمال كثيرة تتضمن الوقوف لمدة طويلة.

وهناك من يظنون أنه يعالج بالراحة التامة، والبعض الأخر يرونه مرضًا مزمنًا.

هناك عصب يعد أطول الأعصاب، وأكثرها سمكًا، ويبلغ عرضه 2 سنتيميتر.

هذا العصب يمتد من أسفل الظهر إلى نهاية أصابع القدم ويسمى عرق النسا. 

يتفرع عرق النسا إلى فرعين للقدم اليمنى، واليسرى، ولهذا فالألم قد يحدث في القدم اليمنى أو اليسرى حسب الفرع المتأثر.

عند حدوث إصابة في هذا العصب نتيجة إنزلاق غضروفي أو الضغط عليه بأي حادث ينتج عن ذلك ألمًا شديدًا؛ لأن جذوره عصبية، ويكون الألم عادةً في صورة تنميل (كأنه وخز دبابيس) أو خدر، أو كأن الساق أصابها ماس كهربي. 

ومن هنا جاءت التسمية (عرق النَسا)؛ حيث أن من أصيب به نسى كل الآلام الأخرى، وليست له علاقة بالسيدات.

يحدث اعتلال في العصب لأسباب متعددة:

  • انزلاق غضروفي (السبب الأكثر شيوعًا بنسبة تصل إلى 90% من الحالات)
  • تضيق العمود الفقري : تضيق جزء من العمود الفقري حيث تمر الأعصاب.
  • إصابة في الظهر نتيجة حادث أو سقوط أو حمل الأشياء بصورة خاطئة.

رغم صعوبة الألم، وشدته، ورغم ما يسببه من خوف، وقلق للمصاب، والمحيطين به؛ إلا إنه في كثير من الحالات يذهب بعد أيام.

هناك بعض العوامل التي يجب أن نحذر منها لكي نقي أنفسنا من الإصابة بعرق النسا:

  • الجلوس لساعات طويلة: من أهم هذه العوامل هو الجلوس لساعات طويلة، حتى لو كان هذه الوضعية من الجلوس مفروضة علينا بسبب طبيعة العمل (السائق وأصحاب الأعمال المكتبية) مثلًا؛ يفضل القيام والحركة كل فترة. 
  • الوزن الزائد.
  • حمل الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة.
  • الحياة الكسولة. 
  • التدخين.
  • ارتداء حذاء كعبه عالٍ طوال الوقت.
  • النوم على مرتبة غير صحية سواء ناعمة أكثر من اللازم أو صلبة أكثر من اللازم. 

يجب أن نعلم أننا لا نستطيع الوقاية منه بصورة كاملة؛ لأنه يزيد نسبته مع التقدم بالعمر، وهناك أسبابًا لا يمكن تجنبها.

لا تقلق من الذهاب إلى طبيبك؛ لأن الأمر غالبًا لا يستدعي القلق.

التشخيص أمره يسير قد يلاحظ الطبيب -مع التاريخ المرضي- المشية المميزة للمصابين بعرق النسا.

أو يطلب منك القيام ببعض التمارين من أمثلتها الاستلقاء على السرير ومحاولة رفع القدم تدريجيًا.

وقد يستدعي الأمر إجراء الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.

عادة ما يتحسن خلال فترة تصل إلى عدة أسابيع.

لا يستمر عادة إلى أكثر من 6 أسابيع.

وفترة الألم يمكن التعامل معها ببعض العلاجات المنزلية. 

لكن أيضا لا يجب أن نستهين به فبعض الحالات تكون خطيرة، وهي التي تحتاج إلى جراحة مثل عملية ديسك الظهر.

  • إذا شعرت بضعف في الحركة، أو بصعوبة في تحريك المفاصل.
  • إذا فقدت القدرة على التحكم في التبول، أو التبرز.
  • إذا كان الألم لا يتحسن بل يزداد ولا يحُتمل.
  • كمادات باردة أول يومين ثم كمادات ساخنة.
  • المسكنات الآمنة مثل: “البانادول، والبروفين” وإن كنت تحاول تخفيف الألم عن نفسك بدون أدوية كلما أمكن.
  • الراحة فترة بسيطة ثم العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية؛ يساعد ذلك على تقليل الفترة اللازمة للتعافي.
  •  ممارسة التمارين الرياضية من أهمها تمارين الاستطالة.

إذا كنت تعاني من ألم شديد قد يصف الطبيب عقاقير أخرى منها على سبيل المثال الأدوية الباسطة للعضلات أو المقوية للأعصاب، أو الأدوية المضادة للالتهاب، أو الأدوية المضادة للتشنجات.

نعم، لكن ليس السبب زيادة الوزن فقط؛ لكن السبب الذي يتجلى هو هرمونات الحمل حتى وإن كان للوزن الزائد دورًا.

قد تسبب هذه الهرمونات ارتخاء الأربطة، والأنسجة الضامة في العمود الفقري؛ مما يجعل عمودك الفقري أكثر مرونة، وهذا بدوره قد يسبب انزلاق القرص، و انضغاط الأعصاب، وعرق النسا.

 ويجب العلم أن ألم الورك أمر شائع في فترة الحمل وله أسباب متعددة تعرف عليها من هنا.

هناك طرق لتخفيف آلام عرق النسا أثناء الحمل، وعادة ما يزول الألم بعد الولادة.

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي والتدليك، والاستحمام بالماء الدافئ، والأدوية وغيرها من الأمور.

دعك من الذين يقولون استرح هذا اليوم؛ لأنك مصاب بعرق النسا، كلا بل حاول أن تعيش يومك بصورة طبيعية، وكن أقوى من الألم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى