طنين الأذن | الأسباب والوقاية والعلاج
يُقدر أن طنين الأذن يؤثر على 14٪ (أكثر من 740 مليون) من البالغين حول العالم، وينظر إليه على أنه مشكلة رئيسية من قبل أكثر من 120 مليون بالغ معظمهم من 65 عامًا أو أكبر.
يعدّ طنين الأذن أمرًا شائعًا عند بعض الأشخاص، وقد تختلف شدته من الرنين إلى الصفير الحاد، وأحيانًا يأتي بصورة متقطعة أو يستمر مدة طويلة، ويسبب إزعاجًا يصل إلى حد الاكتئاب أحيانًا عند المصابين به، فمتى يصبح خطيرًا؟ وما أسبابه؟
ما هو طنين الاذن؟
هو أن تشعر برنين أو أي ضوضاء أخرى في إحدى أذنيك أو كلتيهما. و الضوضاء التى تسمعها عندما تكون مصابًا بطنين الأذن ليست ناتجة عن مصدر خارجي ولا يستطيع الاشخاص الآخرون سماعها غالبًا، وطنين الاذن مشكلة شائعة؛ فهو يصيب نحو 15 إلى 20% من الأشخاص، ويكون أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًا.
أسباب طنين الأذن
يحدث الطنين عند العديد من الأشخاص نتيجة لأحد الأسباب التالية:
- فقدان السمع
توجد شعيرات سمعية دقيقة وحساسة في الأذن الداخلية (قوقعة الأذن) تتحرك عندما تتلقى الأذن موجات صوتية. وهذه الحركة تُرسل إشارات كهربائية على طول العصب من الأذن وحتى الدماغ (العصب السمعي)، ويفسر الدماغ هذه الإشارات على أنها صوت.
- التهاب الأذن أو انسداد قناة الأذن
يمكن أن تنسد قنوات الأذن بسبب تراكم السوائل (التهاب الأذن) أو شمع الأذن أو الأوساخ أو الأجسام الغريبة الأخرى. وهذا الانسداد يمكن أن يؤدي إلى تغيّر الضغط في أذنيك، ما يسبب طنين الأذن.
- إصابات الدماغ أو الرقبة
يمكن أن تؤثر إصابات الرأس أو الرقبة على الأذن الداخلية أو أعصاب السمع أو وظائف الدماغ المتعلقة بحاسة السمع. وعادةً ما تسبب هذه الإصابات الطنين في أذن واحدة فقط.
- بعض الأدوية
قد تسبب بعض الأدوية طنينًا أو تجعله أكثر سوءًا بشكل عام، كلما ازدادت جرعة هذه الأدوية أصبح الطنين أكثر سوءًا. وغالباً ما يختفي هذا الضجيج غير المرغوب عندما تتوقف عن تناول هذه الأدوية.
أنواع الطنين في الأذن
طنين غير نابض (ذاتي)
يحدث نتيجة لنشاط غير طبيعي في القشرة السمعية للمخ المسؤولة عن معالجة الصوت. يشعر الأشخاص المصابون بالطنين غير النابض بأشكال مختلفة من الضجيج التي تشمل الأصوات، أو النغمات، أو الأصوات الثابتة التي يمكن أن تكون ذات ارتفاع أو طبيعة مختلفة. وهي عادةً ما تكون نتيجة لمحاولة إكمال المخ للمعلومات الحسية، ويشبه ذلك ما يقوله شخص مبتور القدم وإشارته إلى أنه لا يزال قادرًا على الشعور بقدمه نظرًا لتوليد المخ لهذا الشعور.
الطنين النابض (الموضوعي)
هو ذو طبيعة وعائية وعادة ما يتضمن ضوضاء مبعثها الأوعية الدموية بالقرب من الأذن. يسمع الأشخاص المصابون بالطنين النابض نبض قلوبهم أو نبض في آذانهم. يحدث الطنين النابض إما بسبب الأوعية الدموية غير الطبيعية أو مشكلات في الأوعية الدموية غير الطبيعية مثل الأورام. وهذا أقل شيوعًا بكثير من الطنين غير النابض.
أعراض الطنين الأذني
يُعرَّف طنين الأذن في الغالب بأنه سماع رنين في الاذن حتى في ظل عدم وجود صوت خارجي. ومع ذلك، قد يتسبب طنين الأذن في سماع أنواع أخرى من الضوضاء الشبحية في أذنيك، ومنها:
- الأزيز.
- الزئير.
- النقر.
- الفحيح.
- الهمهمة.
مضاعفات طنين الأذن
يؤثر طنين الأذن على الأشخاص بطرق متباينة وبالنسبة إلى بعض الأشخاص، يمكن أن يؤثر طنين الأذن بشكل كبير على جودة الحياة. إذا كنت مصابًا بالطنين، فقد تشعر أيضا بما يلي:
- التعب.
- التوتر.
- مشاكل في النوم.
- اضطرابات في التركيز.
- مشاكل في الذاكرة.
- الاكتئاب.
- القلق.
التشخيص
عادةً يشخص الطبيب حالة طنين الاذن بناءً على الأعراض وحدها. ولكن لعلاج هذه الأعراض فلابد من تحديد السبب، وفي بعض الأحيان يتعذر تحديد السبب وتشمل الاختبارات الشائعة ما يلي:
- فحص السمع
خلال هذا الاختبار، ستجلس في غرفة معزولة صوتيًا مرتديًا سماعات أذن تنقل أصواتًا محددة في كل أذن على حدة. وسيُطلب منك صنع إشارة عند سماع الصوت، ثم تُقارن نتائجك مع النتائج الطبيعية بالنسبة إلى عمرك. ويمكن أن يساعد هذا في استبعاد الأسباب المحتملة لطنين الاذن أو تحديدها.
- الحركة
قد يطلب منك الطبيب تحريك عينيك، أو إطباق فكّك، أو تحريك رقبتك و ذراعيك وساقيك. إذا تغيَّر طنين الأذن أو تفاقمت حدته، فقد يساعد ذلك في تحديد الاضطراب الكامن الذي يحتاج إلى علاج.
- اختبارات التصوير
تبعًا للسبب المشتبه فيه لطنين الاذن، قد تحتاج إلى إجراء اختبارات تصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الفحوصات المختبرية
قد يسحب الطبيب عينة دم لفحصها والتأكد من عدم وجود فقر الدم أو مشاكل الغدة الدرقية أو مرض القلب أو نقص الفيتامينات.
العلاج
يعتمد علاج طنين الاذن على سببه، وما إذا كان ناتجًا عن حالة صحية كامنة، فقد يتمكن الطبيب من تخفيف الأعراض عن طريق علاج السبب الكامن. وتتضمن الأمثلة ما يلي:
- إزالة شمع الأذن.
- علاج أي مشكلة في الأوعية الدموية.
- الأجهزة المساعدة على السمع.
- تغيير الأدوية التي تتناولها.
الوقاية من طنين الأذن
يُمكن الوقاية من طنين الأذن باستخدام الوسائل الآتية:
- استخدام واقيات للحماية من الضجيج.
- خفض صوت الموسيقى.
- الحفاظ على صحة القلب.
- الحد من شرب الكحول والإقلاع عن التدخين.
“الطنين هو أن يسمعَ المريضُ صوتًا مستمرًا في أذنه لا وجود له في الواقع؛ وهو مرض واسع الانتشار، ويعاني منه الملايينُ حول العالم. و يعدُّ الطنين عرضًا مزعجًا أكثر من كونه علامة دالة على وجود مرض خطير غير ظاهر. ويعيش مُعظم مرضى الطنين حياة طبيعية، ويتعلمون التعايش مع هذه الحالة حتى لا تزعجهم كثيرًا.”