ضعف السمع عند الأطفال | أسبابه ودرجاته وعلاجه

طفلك لا يستجيب للنداء ولا يلتفت عند حدوث أصوات ويفرك أذنه باستمرار! هنا يجب عليك إجراء بعض الفحوصات عند مختص، لأنه في الغالب يعاني من مشكلة ضعف السمع عند الأطفال في أذن واحدة أو الاثنتين (Hearing impairment in children).

حوالي 1.9% من الأطفال يعانون من مشكلة ضعف السمع، لذا في هذا المقال سنوضح أسباب هذه المشكلة والأعراض وطرق العلاج.

ما هو ضعف السمع عند الأطفال؟

هو أن يعاني الطفل من ضعف في السمع أو صعوبة في سمع وفهم بعض الأصوات. ويحدث ذلك عندما توجد مشكلة في جزء أو أكثر من الأذن أو الأعصاب التي ترسل إشارات صوتية من الأذنين إلى الدماغ.

ويوثر ضعف السمع على قدرة الطفل على تطوير مهارات الكلام واللغة والمهارات الاجتماعية.

أسباب ضعف السمع عند الأطفال

تختلف أسباب ضعف السمع عند الأطفال، فيمكن أن يحدث فقدان في السمع في أي وقت من قبل الولادة إلى البلوغ. ومن هذه الأسباب التي تزيد من فرصة تعرض الطفل إلى فقدان السمع:

  • أسباب وراثية لفقدان السمع وهي أن يكون أحد أفراد الأسرة يعاني من ضعف السمع.
  • فقدان السمع الجيني من متلازمة مثل متلازمة داون أو متلازمة أوشر أو غيرهما.
  • مضاعفات بعد الولادة أو صدمات في الرأس.
  • تشكيل الرأس أو الوجه أو الأذنين بطريقة مختلفة عن المعتاد.
  • الإصابة بالعدوى حول الدماغ والحبل الشوكي تسمى التهاب السحايا.

بالإضافة إلى ذلك يوجد حوالي 1 من كل 4 أطفال ولدوا بنقص أو فقدان السمع بدون سبب معروف.

أعراض ضعف السمع في الأطفال

من الصعب معرفة إذا كان الطفل يعاني من ضعف السمع أم لا ولكن يوجد بعض الأعراض، مثلًا:

  • لا يستجيب الطفل إلى الأصوات أو الكلام. 
  • لا ينتبه إذا ناديت باسمه ولا يرد.
  • قد يتأخر في تطوير اللغة وبعض المهارات الاجتماعية والتعلم.
  • يقفز فجأة من الأصوات المرتفعة المفاجئة. 
  • يحتاج إلى صوت تلفزيون أعلى.
  • دائمًا يقول كلمة (هاه) عندما تتحدث معه.

وتظهر بعض مشكلات السمع تدريجيًا بعد الولادة، لذلك من المهم فحص سمع الطفل بعد الولادة والمتابعة بشكل دوري.

أنواع فقدان السمع لدي الأطفال

هناك العديد من أنواع فقدان السمع عند الأطفال والتي تحدث لأسباب مختلفة مثل:

  • فقدان السمع التوصيلي: ويحدث بسبب شيء يمنع الصوت من الدخول إلى الأذن الداخلية، مثل: التهابات الأذن أو تراكم الشمع ومشاكل العظام الصغيرة في الأذن الوسطى.
  • فقدان السمع الحسي العصبي: الذي يحدث عندما تتلف القوقعة أو الأعصاب السمعية، أو يكون ناتج عن بعض الالتهابات أو الأدوية الضارة.

عندما يعاني الشخص من فقدان السمع التوصيلي والحسي العصبي معًا يسمى هذا النوع فقدان السمع المختلط.

  • فقدان السمع المركزي: ويحدث عندما يكون هناك تلف في جزء الدماغ الذي يتحكم في السمع. 
  • اضطراب المعالجة السمعية: وهذا عندما لا تعمل الأذنان والدماغ معًا بشكل جيد، ولا تستطيع الدماغ التعرف على الأصوات وفهم الكلام.

ويمكن أن يكون فقدان السمع موجود عند الولادة (خلقي) أو يظهر في وقت لاحق (مكتسب). وممكن أن يكون في أذن واحدة (أحادي) أو في الأذنين (ثنائي).

التشخيص

يمكن لفحص السمع معرفة إذا كان الطفل يعاني من ضعف السمع أم لا ومن أي نوع، الفحص سهل وسريع وغير مؤلم.

يجب أن يخضع جميع الأطفال لفحص سمعي في المستشفى عند الولادة وفي موعد لا يتجاوز ثلاثة أشهر يجب عمل فحص سمع كامل.

ويتم عمل اختبار فحص سمع قبل دخولهم المدرسة وفي أي وقت تشعر بقلق على سمع طفلك توجه للفحص لدى مختص لأن التشخيص المبكر يساعد على سرعة العلاج.

علاج ضعف السمع عند الأطفال

يعتمد العلاج على نوع فقدان السمع وسببه ومدى تطور الحالة ويجب الكشف عند متخصصين الأنف والأذن والحنجرة وأخصائي التخاطب والتعلم.

وتشمل خطة العلاج المراقبة الدقيقة والمتابعة وإبلاغ الطبيب بأي تغيرات.

تختلف العلاجات والتدخلات الطبية والجراحية لحل المشكلة، مثل: 

  • زراعة القوقعة والمعينات السمعية: التي تجعل الأصوات أعلى وتجعل الطفل الذي يعاني من ضعف السمع يستطيع فهم الأصوات بشكل أفضل، وتعطيه الفرصة لتعلم مهارات الكلام في سن مبكر. وعادة ما يتم تزويد الطفل بهذه المعينات السمعية من خلف الأذن.
  • أجهزة تكنولوجية أخرى، مثل: نظم “FM” وهو نوع من الأجهزة التي تساعد ضعاف السمع. وهناك العديد من الأجهزة الأخرى المتاحة للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع وتشمل: الرسائل النصية والسماعات ومكبرات الهاتف وأجهزة الاستماع بالأشعة تحت الحمراء كمكبرات الصوت المحمولة.
  • قد تساعد الأدوية بعض الحالات وخاصة حالات فقدان السمع الموصل في تحقيق أقصى استفادة من سمع الطفل.
  • كما تساعد الأعشاب أيضًا، مثل: النعناع والزنجبيل والكركم وزيت شجرة الشاي في علاج بعض الحالات. ولكن لا يجب الاستخدام إلا تحت إشراف الطبيب المختص.

نصائح للتعامل مع ضعف السمع

العلاج المبكر والدعم والمشاركة من الوالدين أمور هامة جدًا لعلاج ومساعدة الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع، فمثلا:

  • يمكنكم تعلم طرق أخرى للتواصل معه، مثل: لغة الإشارة.
  • يمكنك التواصل مع مجموعات الدعم عبر الإنترنت لآباء الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع، لمساعدتك ببعض النصائح والتجارب.
  • كن دائمًا على تواصل مع طفلك ومساعدته وأهتم بمرحلة التأهيل السمعي بعد العلاج، وتابع حالته دائمًا مع المختص ليصبح أفضل.

الأسئلة الشائعة

ما درجات فقدان السمع عند الأطفال؟

تتراوح درجات فقدان السمع عند الأطفال من خفيفة إلى عميقة، كالتالي:

  • فقدان السمع الخفيف يسمع الطفل بعض أصوات الكلام لكن صعب سمع الأصوات الناعمة المنخفضة.
  • وفقدان السمع المعتدل قد لا يسمع الطفل أي حديث بمستوى الصوت الطبيعي.
  • أما فقدان السمع الشديد لا يسمع أي حديث بصوت طبيعي ولا يسمع بعض الأصوات الصاخبة.
  • وفقدان السمع العميق لا يسمع الطفل في هذه الحالة أي حديث إلا أصوات عالية جدًا فقط.

وتتفاوت حالات ضعف السمع بين فقدان سمع كلي أو جزئي.

ما هي علامات ضعف السمع عند الأطفال؟

تختلف علامات ضعف السمع لدى الأطفال من حالة لأخرى فبعض الأطفال لا تلتفت للحديث الموجه لهم والبعض يحرك رأسه للسماع بأذن واحدة والبعض يفضل العزلة وأحيانًا ظهور إفرازات خارج الأذن. وفي حالة تكرار أحد الأعراض أو جميعها تكون علامة لضعف السمع عند طفلك.

ما هي أسباب ضعف السمع المفاجئ عند الأطفال؟

تتعدد أسباب ضعف السمع المفاجئ أو المكتسب عند الأطفال ومنها:

  • التهابات الأذن.
  • الأدوية السامة.
  • الحصبة.
  • التهاب الدماغ.
  • جدري الماء.
  • الإنفلونزا.
  • النكاف.
  • ضعف الدورة الدموية.
  • التعرض للضوضاء.

ضعف السمع عند الأطفال مشكلة لها علاج وحلول كثيرة، ولكن الكشف المبكر واستشارة طبيب مختص يساهم في العلاج بشكل أفضل وأسرع. وعليك دائمًا مساعدة طفلك وتقبل ما يعانيه والتكيف معه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى