ضعف التبويض: الأعراض والأسباب وطرق الوقاية والعلاج
ضعف التبويض أو ضعف المبايض (Ovulatory dysfunction) هذا التشخيص من أشهر الأسباب التي تهدد الخصوبة والقدرة الإنجابية للإناث، وعندما نقول ضعف التبويض فإننا نعني اختلال في إنتاج المبيض للبويضات، وللتعرف أكثر عن ما هو مرض ضعف التبويض، وما أسبابه وأنواعه وأعراضه وكيفية تشخيصه وطرق علاجه وهل طرق علاج ضعف المبايض فعالة أم لا كل ذلك وأكثر نناقشه من خلال هذا المقال.
ما المقصود بضعف التبويض؟
حتى نجيب على هذا التساؤل يجب أن نأخذكم في رحلة مبسطة نشرح خلالها ما هو التبويض:
- التبويض أو الاباضة (Ovulation) هذه المرحلة هي مرحلة تحضير البويضة أو البيضة وخروجها من المبيض إلى قناة فالوب، وهنا تكون جاهزة للتخصيب إذا وجدت حيوان منوي مما يؤدي إلى حدوث حمل أو أنها تتفكك وتنهار خلال 12 إلى 24 ساعة بعد عملية الإباضة مما يتسبب في حدوث حيض أو دورة شهرية اذا لم تجد حيوان منوي يخصبها.
- يتأثر إنتاج البويضة بهرمونات مثل هرمون الاستروجين وهرمون الملوتن (LH) أو ما يسمى بالهرمون المنشط لإنتاج الجسم الأصفر وهرمون (FSH) وهو الهرمون المنشط للحوصلة الذي يحفز الجريبات المبيضية أن تتمزق مما يسمح للبويضة الناضجة أن تخرج من المبيض.
- في الطبيعي ينتج المبيض الواحد ما بين 15-20 بويضة في الشهر، يخرج من المبيض واحدة أو اثنتين هما أكثرهما نضجًا. تحدث هذه الخطوات في الطبيعي تقريبًا كل 21-35 يوم.
أي خلل يحدث في ما ذكرناه سابقًا يتسبب في حدوث مشاكل في إنتاج البويضات أو خروج البويضة من المبيض، هنا يحدث ما يسمى بضعف التبويض وخاصة عندما يكون عمر الأنثى أقل من 40 سنة.
أسباب ضعف التبويض
- خلل في الغدة النخامية.
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيس المبايض).
- فشل المبايض المبكر.
- ارتفاع هرمون اللبن (Prolactin hermone).
- مرض السكري.
- مضادات الاكتئاب.
- التمارين الرياضية المفرطة.
- استخدام أدوية موانع الحمل التي تحتوي على الاستروجين أو البروجسترون.
- آثار جانبية لبعض الأدوية والعلاجات الكيميائية والإشعاعية المستخدمة لعلاج مرض السرطان.
- إصابة بعدوى فيروسية مثل النكاف (Mumps).
- التعرض لإشعاع أو ملوثات بيئة مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية ودخان السجائر.
- أضرابات وراثية مثل متلازمة كروموزوم إكس الهش.
- انسداد قناة فالوب.
- أورام حميدة في الرحم.
- أمراض المناعة الذاتية.
أعراض ضعف التبويض
- غياب الحيض أو عدم إنتظامه.
- صعوبة الحمل.
- الهبات الساخنة.
- تعرق ليلي.
- جفاف المهبل.
- عيون جافة.
- التهيج أو صعوبة التركيز.
- قلة الرغبة الجنسية.
- ألآم في الخصر والركبتين.
- قصر أيام الحيض وغزارة الدم في فترة الحيض.
تشخيص ضعف التبويض
- عن طريق أخذ معلومات عن طبيعة ومدى انتظام الدورة الشهرية.
- متابعة درجة الحرارة يوميًا ولكنها تعد من الطرق الغير دقيقة.
- قياس هرمون الملوتن (LH) في البول حيث أنه يرتفع في البول قبل الإباضة بـ 24 إلى 36 ساعة، في الأغلب يتم أخذ العينة في اليوم التاسع من الدورة أو بعدها.
- قياس هرمون غلوكورونيد في البول، يقاس قبل الدورة الشهرية التالية بأسبوع واحد.
- قياس هرمون البروجسترون في الدم.
- تصوير بالموجات فوق الصوتية لمنطقة الحوض حيث يتم قياس قطر جريب المبيض وتمزقه كما ذكرنا في الجزء السابق في مراحل التبويض وخروج البويضة.
- تحليل مخزون المبيض AMH.
- يتم فحص المبايض للتأكد من سلامتها وخلوها من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- عمل التحاليل اللازمة للتأكد من سلامة الغدة النخامية وغدة تحت المهاد hypothalamus.
علاج ضعف التبويض
معرفة سبب ضعف التبويض وهو مفتاح نجاح العلاج، هناك العديد من العلاجات الفعالة ولكن التشخيص الناجح يلعب دور رئيسي في وضع خطة علاج ناجحة وما يلي سوف نستعرض أهم العقارات والأدوية المستخدمة:
- كلوميفين (Clomiphene).
- ليتروزول (Letrozole).
- ميتفورمين(Metformin).
- الجونادوتروبين (Exogenous gonadotropins).
عوامل تزيد فرصة حدوث ضعف المبايض
- تزيد فرصة حدوث ضعف المبايض في السيدات ما بين عمل 35-40 سنة مقارنة بالأقل سنًا.
- في حالة وجود تاريخ عائلي لوجود مرض ضعف التبويض.
- تعرض المبيض لإجراء جراحة في السابق.
- التدخين.
- النظام الغذائي المرتفع السعرات الحراري والغير صحي.
الوقاية من ضعف التبويض
يمكن الوقاية من احتمالات حدوث ضعف المبايض وذلك بتغيير نمط الحياة عن طريق:
- تناول وجبات غذائية صحية متوازنة.
- المحافظة على الوزن الملائم فلا النحافة الشديدة ولا السمنة.
- عدم التعرض لدخان السجائر وايقاف التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بتوازن.
أسئلة شائعة
من أعراض ضعف التبويض عدم حدوث الحمل أو العقم ولكن في بعض الأحيان قد يحدث حمل ولكن فرص واحتمالات الحدوث تكون أقل بكثير.
تعتمد نسبة نجاح علاج على المسبب لكن في العموم نسبة النجاح كبيرة وخاصة أنها تعتمد على إزالة سبب ضعف التبويض.
نعم بالتأكيد هناك فيتامينات ومكملات غذائية تعمل على تحسين جودة البويضة مثل: )حمض الفوليك، فيتامين ج، فيتامين هـ، الأوميجا 3، انزيم Q10.
لا نستطيع أن نقول أنه يمكن أن تعالج بمفردها دون بروتكول علاجي ولكن هناك بعض أعشاب تنظيم الهرمونات حيث انها تحتوي على مواد فعالة تساعد على تحسين إنتاج البويضة مثل النعناع والحلبة والحبة السوداء والزنجبيل وحب الرشاد والمراميه والبردقوش والعنب وورق التين والعسل وحبوب اللقاح.
يجب زيارة الطبيب عند حدوث:
– انقطاع الحيض لمدة ثلاث شهور أو أزيد.
– أعراض الحيض المؤلمة.
– عمر المرأة يتراوح ما بين 35- 40 عام وحاولت الحمل خلال 6 أشهر ولم يتم الحمل.
– التهابات في الحوض أو تم التشخيص بطانة رحم مهاجرة.
– تكرر حدوث الإجهاض.
من أحد أسباب اللجوء إلى الحقن المجهري هو أن تكون الزوجة مصابة بضعف التبويض و لكن قبل إجراء العملية يعطي الطبيب بروتوكول علاجي لتحسين التبويض حتى يتمكن من سحب البويضات الناضجة وتجهيزها للحقن.