مدة صلاحية الأعشاب وطرق التأكد من سلامة الأعشاب وماهي أضرار الأدوية العشبية
شاع استخدام الأعشاب منذ قديم الأزل في شتى المجالات، فقد تم توثيق فوائد الأعشاب الدوائية في النصوص القديمة، لذا فإن الكشف عن صلاحية الأعشاب، والتأكد من سلامتها مهم جدًا قبل استخدامها في أي صناعات دوائية أو تجميلية أو غذائية.
فهيا بنا معًا عزيزي القارئ لنتعرف سويًا على استخدامات الأعشاب، وطرق الكشف عن صلاحيتها، والطرق الصحيحة لتخزينها.
هل هناك صلاحية للأعشاب؟
بالطبع فلكل منتج مدة صلاحية تختلف باختلاف نوع العشب، وخصائصه، وطريقة تحضيره، وطريقة الحفظ المتبعة.
فعلى سبيل المثال تختلف صلاحية الأعشاب المحفوظة في صورتها الصحيحة عن تلك المطحونة.
طرق التأكد من سلامة الأعشاب
الأعشاب كالأدوية من حيث احتوائها على مواد فعالة ومؤثرة، والتي قد تُظهر تعارضًا مع بعض الأدوية الأخرى في حالة تناولها في نفس الوقت. لذا فمن الضروري التأكد من بعض النقاط مثل:
- شراء المستحضرات العشبية من مصادر موثوق بها.
- التأكد من وجود النشرة الطبية للمستحضر العشبي.
- لابد أن تحمل الأدوية العشبية ترخيصًا من الجهات الصحية الرقابية للتأكد من سلامة المنتج.
- التأكد من تاريخ الصلاحية المدون عليها.
- تجنب شراء الخلطات العشبية التي تباع من خلال العطارين أو موردي الأعشاب.
- عدم شراء الأعشاب مجهولة المصدر.
لا ينصح أبدًا بتناول الأدوية العشبية دون الرجوع للطبيب المختص، كما يرجى إبقائها بعيدًا عن متناول الأطفال.
العوامل المؤثرة على صلاحية الأعشاب:
هناك عدة عوامل تؤثر عليها مثل:
- الرطوبة.
- درجة الحرارة.
- العبوة المحفوظ بها العشب.
- نوع العشب.
- طريقة المعالجة المستخدمة.
- طريقة التخزين المتبعة.
حيث تتمتع الأعشاب الكاملة بصلاحية أطول (والتي قد تصل لأربع سنوات)، من تلك المطحونة إذا تم الحفظ بطريقة صحيحة؛ للحفاظ قدر الإمكان على الزيوت العطرية الموجودة بها.
كما يمكنك التأكد من صلاحية الأعشاب التي تستخدمها في مطبخك عن طريق شم رائحتها؛ فعند انتهاء صلاحيتها تفقد رائحتها النفاذة لتطاير الزيوت العطرية الموجودة بها مع الوقت؛ لذا فإنه من الضروري حفظها في وعاء جاف محكم الغلق، ووضعها في مكان مظلم.
ما هو طب الأعشاب؟
الأعشاب هي عبارة عن نباتات أو أجزاء منها، حيث تستخدم لنكهتها، أو رائحتها، أو خصائصها العلاجية.
تستخدم الأعشاب بكثرة منذ قديم الزمان وحتى يومنا هذا في الأغراض العلاجية والتجميلية، باختلاف أشكالها سواء كانت مجففة، أو مفرومة، أو كبسولات، أو مطحونة، أو سائلة.
وتعود بداية طب الأعشاب للعصر الحجري القديم، وامتد استخدامها على مر العصور وحتى يومنا هذا.
أضرار الأدوية العشبية
هناك مخاوف بشأن سمية العديد من المستحضرات العشبية والمنتجات المشتقة من النباتات والتي توجد في المكملات الغذائية، خاصة مع انتشار حركة الطب البديل والذي يعتمد على المكملات الطبيعية، حيث أعربت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA عن مخاوفها من انتشار استخدام الطب البديل والأدوية العشبية؛ فقامت ببذل الجهد لتثقيف المهنيين الصحيين وإخطار مصنعي المكملات الغذائية.
فحتى المنتجات المتعارف على أنها آمنة عادة، من الممكن أن تكون ضارة إذا تم تناولها مع بعض الأدوية الأخرى الموصوفة لحالات طبية معينة، وتختلف الآثار الجانبية التي قد تحدث باختلاف العشبة، ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:
- غثيان وقيء.
- طفح جلدي.
- حساسية.
- صداع.
- إسهال.
البلدان التي تشتهر باستخدام طب الأعشاب
يلجأ سكان بعض البلدان للطب البديل بكثرة بغرض التداوي بالأعشاب ومن أشهر هذه البلدان: إفريقيا، والأمريكيتين، والصين، والهند، وإندونيسيا.
لماذا قد تصبح الأعشاب سامة؟
قد يحدث تغير في طبيعة النبات أو العشب نتيجة الظروف البيئية المحيطة؛ مثل: تراكم المعادن غير العضوية السامة مثل النحاس، أو الرصاص، أو الكادميوم، أو الفلور، أو المنغنيز، أو النترات، أو السيلينيوم.
نصائح لتناول الأدوية العشبية
إذا كنت تنوي تناول دواء عشبي، فمن الأفضل اتباع هذه النصائح:
- اختر منتج ذو ثقة تجارية.
- اقرأ النشرة الداخلية للمنتج بعناية، واتبع التعليمات.
- استشر طبيبك الخاص إذا كنت تتناول أي أدوية أخرى؛ لتجنب الآثار الجانبية التي قد تحدث.
- لا تتجاوز الجرعات الموصى بها.
- انتبه للتحذيرات والتنبيهات.
- تحقق من تاريخ صلاحية المنتج.
هل هناك رقابة على الأدوية العشبية؟
نعم، حيث تخضع المكملات العشبية لرقابة هيئة الغذاء والدواء، ولكنها بالطبع ليست رقابة صارمة كالتي تخضع لها الأدوية التي توصف بأمر الطبيب؛ حيث أن الأدوية العشبية تقع تحت بند المكملات الغذائية والتي لا تحتاج إلى موافقة قبل بيعها في السوق، ولكن تضمن هذه الرقابة ما يلي:
- أن المنتج خالي من الملوثات.
- تطابق مكونات المنتج بما هو مدون عليها.
- لا يمكن للمصنع الإعلان عن مواصفات طبية معينة للمنتج العشبي.
- تطبيق معايير الجودة.
ولكن بالرغم من كل ذلك إلا أن رقابة إدارة الغذاء والدواء؛ لا تضمن أن المنتج آمن تمامًا لاستخدام جميع الأشخاص.
أكثر الأعشاب شهرة
القرنفل
حيث يستخدم في حالات:
- تسكين ألم الأسنان.
- التهاب الحلق.
- نزلات البرد.
- بعض حالات الحروق والجروح.
الكركم
هو عشب متعدد الاستخدامات سواء في الطبخ، أو الطب حيث أنه يتميز بخصائصه القوية المضادة للالتهاب.
ويستخدم في علاج:
- الألم، والالتهاب المزمن.
- آلام المفاصل.
- المشاكل الهضمية: كالإمساك، والإسهال.
- ايضًا له استخدامات تجميلية.
البابونج
نبات يتميز بزهرته ذات التأثير الملطف، حيث يستخدم في:
- علاج الأرق.
- حالات الغثيان.
- التهابات الجهاز الهضمي، والتنفسي.
- تهدئة الأعصاب.
الزنجبيل
عشب طبي شائع الاستخدام طازجًا، أو مجففًا، ومن أشهر استخداماته:
- تخفيف حدة الغثيان الناتج عن الحمل، والعلاج الكيميائي.
- علاج نزلات البرد.
- حالات ارتفاع ضغط الدم.
- وأظهرت الدراسات الحديثة فاعليته في علاج أمراض القلب، والسرطان.
اللافندر
عشب يتميز برائحته الجميلة واستخداماته المتعددة مثل:
- المستحضرات التجميلية.
- مسكن للألم.
- مطهر.
- مهدئ يساعد على النوم.
- صناعة العطور.
على الرغم من الفوائد والاستخدامات العديدة للأعشاب، إلا أنه يجب التعامل معها بحذر شديد لما قد تسببه من مخاطر جسيمة، فانتبه لما تتناوله واستشر طبيبك أولًا، واختر علامة تجارية موثوق بها. حياتك كنز؛ فلا تخاطر بها.