صديد اللوز .. الأسباب والعلاج
تُعد اللوزتين جزءًا مهمًا ورئيسيًا في جسم الإنسان، فهما تلعبان دورًا رئيسيًا في حماية الجسم من البكتيريا والجراثيم، لذلك فإن أي خلل يُصيبهما يؤثر على الجسم بشكل عام وعلى جهاز المناعة بشكل خاص.
ومن أشهر تلك الإلتهابات التي تُصيبهما هو صديد اللوز، فما هي أسباب تكون الصديد؟ وكيفية علاجه هذا هو ما سنعرفه في مقالنا التالي في دكتور كشكول، تابع معنا.
ما هو صديد اللوز؟ وكيف يتكون؟
هو عدوى بكتيرية تنتشر في الأنسجة المحيطة باللوزتين ويكون غالبًا على شكل جيب ملئ بالصديد أو على شكل خطوط أو بقع بيضاء على اللوزتين أو داخل الحلق, ويؤدي الصديد إلى تورم اللوزتين نتيجة تجمع الصديد بالقرب منهما، ويحدث الصديد عادًة نتيجة مضاعفات التهاب اللوزتين الغير معالج.
ما أسباب تكون صديد اللوز؟
يتكون الصديد على اللوزتين نتيجة عدة أسباب منها:
- حدوث مضاعفات لإلتهاب اللوزتين.
- داء كريات الدم البيضاء الذي يظهر على شكل حمى وتورم في الغدد الليمفاوية؛ مما يُسبب التهاب الحلق وبالتالي تكون الصديد.
- إلتهاب الأسنان واللثة الذي يتم إهمال علاجه.
أعراض الإصابة
- ظهور بقع أو خطوط بيضاء على اللوزتين أو حولهما.
- ألحمى.
- ألعطس.
- ألسعال.
- ألشعور بألم عند البلع.
- إلتهاب الحلق.
- ألصداع.
- ألشعور بآلام في الجسم.
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة، مما يؤدي إلى الشعور بألم في الرقبة.
- وجود رائحة فم كريهة.
- وجود قيح في الحلق.
ومن الجدير بالذكر أنه: لا تنبغي محاولة إزالة القيح الذي يظهر في الحلق عند الإصابة بالصديد؛ لأن ذلك سيؤدي إلى عدم تحسن الالتهاب بالإضافة إلى أنه يمكن حدوث جروح في الفم والحلق، مما يؤدي إلى تفاقم الألم وحدوث تورم.
ما هي طرق علاج صديد اللوز؟
توجد عدة طرق لعلاج صديد اللوز ومن أهم تلك الطرق العلاج الدوائي والعلاج الجراحي وفيما يلي شرحًا تفصيليًا لهما:
العلاج الدوائي: تختلف أنواع الأدوية الموصوفة للعلاج حسب أسباب الإصابة ومن أمثلتها:
- ألمضادات الحيوية: وتستعمل لقتل البكتيريا المسببة للإلتهاب.
- مسكنات الآلام: وتوصف من أجل التخفيف من حدة الآلام.
األعلاج الجراحي: ويلجأ إليه الطبيب في حالة حدوث مضاعفات أخرى قد تؤثر على حياة المريض، ويتم عن طريق:
- فتح الخراج: يلجأ الطبيب لهذا الحل في حالة حدوث تورم في اللوزتين مما يؤدي إلى عدم قدرة المريض على التنفس، وفيه يتم استخدام مشرط أو إبرة صغيرة لشق جيب الصديد، وإخراج ما فيه.
- إستئصال اللوزتين: وتتم هذه الجراحة في حالة تكرار تكون عدوى بجوار اللوزتين، مما يُسبب مشاكل أكثر خطورة للمريض كمشكلات تلف صمامات القلب.
ما العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد على التخفيف من حدة أعراض الإصابة بصديد اللوز؟
إليك بعض النصائح المنزلية التي يُمكن أن تُساعدك في التخفيف من حدة أعراض المرض:
- ألغرغرة بالماء الفاتر والملح.
- شُرب الكثير من السوائل الدافئة: مثل العسل والليمون.
- تجنب شرب الكافيين.
- تجنب استنشاق الهواء الملوث مثل: دخان التبغ، وعوادم السيارات والعطور النفاذة والمبيدات والدخان.
- أخذ قسط كاف من الراحة.
وينصح دكتور كشكول متابعيه: باستخدام تلك العلاجات المنزلية بمجرد الشعور باحتقان الحلق؛ لأن ذلك يُساعد الجسم على الشفاء ويمنع تدهور حالة المريض.
طرق الوقاية من الإصابة بصديد اللوز
بالرغم من أنه لا توجد طريقة تستطيع منع الإصابة بصديد اللوز، إلا أنه يمكن الحد من خطر الإصابة عن طريق:
- سرعة تشخيص ومعالجة التهاب اللوزتين.
- ألمحافظة على صحة الفم والأسنان.
- الإمتناع عن التدخين.
- معالجة الإلتهابات الفموية بأسرع وقت.
- سرعة تشخيص التهاب اللوزتين وتحديد العلاج والجرعة المناسبتين من قِبل الطبيب المختص.
متى تجب استشارة طبيب؟
تجب استشارة طبيبك في حالة حدوث الأعراض الآتية:
- ألشعور بصعوبة في البلع أو التنفس.
- عودة الصديد مرة أخرى بعد إنتهاء العلاج.
- عدم القدرة على تناول أي سوائل أو أطعمة.
هل توجد مضاعفات للإصابة بصديد اللوز؟
بالرغم من أن فرص الإصابة بمضاعفات صديد اللوز ضئيلة جدًا، إلا أنه يمكن أن يؤدي إهمال علاجها إلى حدوث عدة مضاعفات صحية منها:
- إنسداد مجرى الهواء؛ نتيجة لتضخم اللوزتين.
- إنتشار العدوى إلى مناطق أخرى بالجسم مثل: الرقبة والفم.
- الإصابة بالإلتهاب الرئوي.
- تكرار الإصابة قد يسبب إنتشار البكتيريا إلى الدم فتتسبب بمضاعفات فى صمامات القلب وقد تؤدي إلى تلفها ووجوب إصلاحها جراحيا.
ختامًا، من منا لا يُريد أن يعيش حياة صحية ويتمتع بكامل قوته، كيف لا؟! ونعمة الصحة من أغلى النعم في حياتنا فلا يُقدر تلك النعمة إلا من حُرم منها، لذلك يجب علينا المحافظة عليها بكل الطرق الممكنة حتى لا نفقدها، وأن نستغلها فيما يُفيد.