صداع الجبهة: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
قد يعاني البعض من الصداع مرة أو مرتين في العام، بينما يمكن أن يعاني الآخرون من الصداع أكثر من 15 يومًا في الشهر، وقد يتراوح الألم ما بين خفيف إلى شديد، ويظل صداع الجبهة أكثر الأنواع شيوعًا، فما هي أسبابه وأعراضه وطرق العلاج؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
ما هو صداع الجبهة؟
هو الشعور بألم خفيف إلى متوسط في منطقة الجبهة، ويطلق عليه أيضًا صداع الفص الجبهي، حيث يشعر المصاب وكأن شيئًا ما يضغط على الرأس من كلا الجانبين، وأحيانًا يكون الألم أكثر حدة، ويصاحبه شعور بألم في مناطق مختلفة من الجسم مثل الرأس وفروة الرأس وعضلات الكتف.
أعراض صداع الجبهة
إليك أبرز أعراض صداع الفص الجبهي:
- ألم خفيف إلى متوسط أو الشعور بضغط في الجزء الأمامي أو العلوي أو على جانبي الرأس.
- صداع يبدأ في وقت لاحق من اليوم.
- مشاكل في النوم.
- تعب شديد.
- التهيج.
- عدم القدرة على التركيز.
- حساسية خفيفة تجاه الضوء أو الضوضاء.
أسباب صداع الجبهة
هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بصداع الجبهة، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأسباب كثيرة ومتنوعة، لذلك عند الإصابة بصداع الفص الجبهي وعدم معرفة السبب، ينبغي مراجعة الطبيب فورًا لتحديد السبب والحصول على العلاج الملائم للحالة، ويمكن تقسيم أسباب صداع الجبهة إلى قسمين كما يلي:
أسباب غير خطيرة
وتتضمن الأسباب التالية:
- صداع التوتر: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويسبب ذلك النوع الشعور بضغط على جانبي الرأس، والشعور بالضيق، ويستمر هذا النوع من الصداع ما بين 30 دقيقة لعدة ساعات، وأيضًا قد يستمر لأيام، ويحدث بسبب التعرض للقلق والتوتر أو الاكتئاب والتعب.
- إجهاد العين: وذلك نتيجةً لوجود مشاكل في الرؤية سواء في عين واحدة أو في كلتا العينين، أو بسبب تركيز العين لفترات طويلة على شيء ما، أو بسبب النظر إلى الشاشات سواء الهاتف المحمول أو الحاسوب لفترة طويلة، أو الضغط العصبي، وذلك النوع من الصداع يتطلب مراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج الملائم.
- صداع الجيوب الأنفية: يحدث بسبب التهاب في الجيوب الأنفية نتيجةً للتعرض لعدوى أو كرد فعل تحسسي، ويترافق ذلك الصداع مع عدة أعراض أخرى ومنها، ازدياد الألم عند تحريك الرأس، بالإضافة إلى انسداد في الأنف أو السيلان، والحمى، والشعور بألم في الأسنان، ويختفي ذلك الصداع بعد زوال الالتهاب من تلقاء نفسه.
- الصداع العنقودي: وهو يعد من الأنواع النادرة والأكثر ألمًا، وعادةً يحدث ذلك النوع في جهة واحدة وحول العين وبمنطقة الجبهة، ومن الجدير بالذكر أن ذلك النوع من الصداع يحدث فجأةً وبدون مقدمات وقد يستمر لعدة ساعات، حيث لا يُعرف سبب حدوثه، ولكن قد يكون العامل الوراثي أحد أسبابه.
أسباب خطيرة
قد يحدث صداع الجبهة كعرض ثانوي عن بعض المشاكل الصحية، ولكن تلك الأسباب أقل شيوعًا، كما يأتي مصاحبًا مع بعض الأعراض التي تدل على خطورته، ومن أبرز أسبابه الخطيرة ما يلي:
- التهاب الشرايين العملاقة.
- أورام الدماغ.
- الصداع عنقي المنشأ.
ما الفرق بين صداع الجبهة والصداع النصفي؟
لا يشكو المصاب بصداع الجبهة من الغثيان، وأيضًا لا يحفز ذلك النوع من الصداع أيًا من العوامل التالية التي قد ترافق الصداع النصفي:
- الرائحة.
- الضوضاء.
- الضوء.
- النشاط البدني.
متى يجب رؤية الطبيب؟
يعاني المصابون بصداع الجبهة من ألم مزعج يتراوح ما بين ألم خفيف إلى متوسط في منتصف الجبهة، إلا أنه ينبغي استشارة الطبيب إذا تفاقمت الأعراض وكانت كالتالي:
- تصلب الرقبة.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم يصل إلى الحمى.
- ارتباك في ترتيب الكلمات والجمل.
- الشعور بالخدر أو الضعف في أي من أجزاء الجسم.
- القيء.
- الشعور بالتعب أو الضعف العام في كل أجزاء الجسم.
- ازدواج الرؤية.
- ضيق التنفس.
- فقدان الوعي.
- تشنج في العضلات.
التشخيص
يعتمد تشخيص صداع الجبهة على تكرار النوبات ومدى شدتها، فقد يحتاج الطبيب إلى أشعة مقطعية على الدماغ، وإجراء تصوير لتمدد الدماغ بجهاز الرنين المغناطيسي.
علاج صداع الجبهة
يعتمد علاج صداع الجبهة على شدة الصداع ونوع المحفزات المحتملة، حيث يصف الطبيب العلاج بعد التعرف على أسباب الصداع ومدى شدته، وعادةً يتم استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل ديكلوفيناك الصوديوم، والإيبوبروفين، والأسبرين، أو الأسيتامينوفين، أو النابروكسين، ولكن تنبغي استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأدوية بالإضافة إلى عدم الإفراط في تناول المسكنات لتجنب آثارها الجانبية، ويصف الطبيب في حالة صداع الفص الجبهي المزمن بعض الأدوية لإرخاء العضلات.
العلاجات المنزلية لصداع الجبهة
يمكن أن تساهم بعض العلاجات المنزلية في التخفيف من حدة الصداع، وفيما يلي أهمها:
- أفضل علاج للصداع الخفيف هو الراحة والاسترخاء.
- استخدام الكمادات الباردة، حيث يتم استخدم قطعة قماش مبللة أو وضع الثلج في قطعة من القماش على منطقة الرأس أو الرقبة، مع مراعاة عدم وضع الثلج بشكل مباشر على الجلد لأنه قد يتلف الجلد، كما يمكنك استخدام الكمادات الدافئة بنفس الطريقة السابقة ولكن باستخدام الماء الدافئ وليس الساخن، حيث تعمل الكمادات سواء الباردة أو الدافئة على التخفيف من حدة الصداع.
طرق الوقاية من صداع الجبهة
قد تساعد بعض الممارسات اليومية وتغيير أسلوب الحياة في منع نوبات الصداع أو التقليل منها وتشمل التالي:
- الحصول على قدر كاف من ساعات النوم: ينبغي النوم والاستيقاظ بشكل منتظم، وعدم السهر لساعات متأخرة، حيث يحتاج معظم البالغين إلى ٧ ساعات من النوم على الأقل كل ليلة.
- ممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم: فقد تساعد ممارسة التمارين الرياضية لعدة مرات خلال الأسبوع في التقليل من التوتر بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية للجسم.
- تحسين وضعية الجلوس: إذا كان عدم الجلوس بشكل صحيح هو سبب الصداع ينبغي الجلوس بشكل مستقيم، كما ينبغي عدم الجلوس في نفس الوضعية لمدة طويلة، بالإضافة إلى الحصول على فترات راحة بشكل منتظم من النظر على الشاشات والجلوس على المكاتب لتجنب الإصابة بالصداع.
- الاعتدال في تناول الكافيين: قد يسبب الإفراط في تناول الكافيين الصداع وبالرغم من ذلك فإن الإقلاع المفاجئ عنه قد يكون له نفس التأثير أيضًا.
- شرب كميات كافية من الماء: للماء دور مهم في بقاء الجسم رطبًا وتجنب الجفاف، لذلك احرص على شرب الكثير من الماء على مدار اليوم لتجنب الصداع.
- عدم الإفراط في استخدام مسكنات الألم: نتيجةً للإصابة بالصداع قد يكرر المصاب تناول المسكنات بكثرة يوميًا، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك ينبغي استشارة الطبيب في جرعة المسكنات التي ينبغي أخذها والمدة الزمنية.
يظل صداع الجبهة من الأمور المزعجة التي يتعرض لها الكثير من الأشخاص، ولكي تتفادى الإصابة به عليك تجنب أسبابه، بالإضافة إلى اتباع طرق الوقاية التي تم ذكرها في السطور السابقة، وفي حالة الإصابة بذلك النوع من الصداع عليك استشارة الطبيب لكي يصف لك العلاج المناسب.