صابونة الكبريت | بديل أوفر لعلاج حب الشباب
صابونة الكبريت، قد يبدو الاسم غريبًا ومفزعًا قليلًا حيث إن الكبريت غالبًا ما يتم التعامل معه بحذر خوفًا من تأثيره، إلا أن صابونة الكبريت ليست حديثة العهد في علاج أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا حب الشباب وآثاره.
ما هي صابونة الكبريت؟ هل تستخدم صابونة الكبريت للوجه والجسم؟ ما آثارها الجانبية؟ هل هي آمنة أثناء الحمل والرضاعة؟ كل هذا وأكثر نناقشه في هذا المقال، تابع معنا.
صابونة الكبريت
تتكون الصابونة بشكل رئيسي من مادة الكبريت (Sulphur) وهي مادة عديمة الطعم، والرائحة، ولونها الأصلي أصفر تتواجد في الطبيعة بكثرة حيث إنها عاشر أكثر عنصر منتشر على كوكب الأرض، كما أنها تتواجد في القشرة الأرضية، والصهارة المتصاعدة من البراكين.
صابونة الكبريت لعلاج حب الشباب
الكبريت له تأثير مضاد للبكتيريا، ولذلك يستخدم في علاج الحبوب حيث إن أحد أسباب تكون الحبوب هي بكتيريا تُعرف باسم بروبيونيبكيتيريم أكني (Propionibacterium Acnes)، فيقتل الكبريت تلك البكتيريا مما يساعد في علاج الحبوب.
كذلك يجفف الكبريت الدهون التي تفرزها البشرة، فتغلق مسام البشرة مسببة الحبوب كما توفر الدهون بيئة جيدة للبكتيريا لتنشط، وتتكاثر، وتسبب الحبوب.
يختلف تأثير Sulphur Soap من شخص لشخص وفقًا لنوع الحبوب، حيث تقضي صابونة الكبريت غالبًا على ما يسمى بالرؤوس البيضاء والسوداء، وهما أبسط أنواع الحبوب لكن تقل كفاءتها مع الأنواع الأخرى، مثل: الحبوب الملتهبة، والحبوب الهرمونية.
لذلك يفضل تحديد نوع الحبوب التي يعاني منها الفرد قبل استخدام Sulphur Soap، وذلك للحصول على أفضل نتائج.
صابونة الكبريت لآثار الحبوب
تُعد آثار الحبوب ثاني أكثر المشاكل الجلدية شيوعًا بين المراهقين والكبار بعد حب الشباب، ولسوء الحظ يصعب التخلص من آثار الحبوب، وتحتاج إلى فترة طويلة، واستخدام أكثر من دواء للتخلص منها.
يمكن التكهن بأن Sulphur Soap تقلل من آثار الحبوب لكن لا يمكن الجزم بتأثيرها على الآثار، لذلك يفضل استخدام أدوية متخصصة في علاج آثار حب الشباب للحصول على نتائج أسرع وأفضل.
صابونة الكبريت للتبييض
لا يوجد ما يُثبت فائدة sulphur soap لتفتيح البشرة، ولكن يفضل استخدام منتجات أخرى تحتوي على مواد أثُبت تأثيرها في التفتيح، مثل: مادة الألفا اربيوتين (Alpha Arbutin).
صابونة الكبريت للشعر
لا تقتصر فوائد sulphur soap على علاج الحبوب فقط بل تستخدم أيضًا لعلاج التهاب الجلد الدهني (Seborrheic dermatitis)، وهو مرض جلدي يصيب بشكل رئيسي فروة الرأس، والأماكن الأكثر دهنية في الجسم، مثل: الوجه والصدر، يسبب هذا المرض احمرار الجلد، وتتكون قشرة في المناطق الملتهبة.
كذلك تستخدم صابونة الكبريت في علاج قشرة الشعر (Dandruff).
لم يثبت تأثير sulphur soap على تساقط الشعر.
صابونة الكبريت للجسم
تستخدم Sulphur Soap في علاج حالات الجرب (Scabies)، وهو أحد الأمراض الجلدية المعدية، ولكن قد تحتاج لوقت للحصول على نتيجة، ولذلك لا يفضل الأطباء في معظم الأوقات اللجوء لها في علاج الجرب، واستخدام أدوية متخصصة في علاج الجرب لتوفير الراحة للمريض، وذلك لأن هذا المرض يمثل ضغطًا نفسيًا على المريض حيث يُعزل المريض بمفرده حتى لا تنتشر العدوى.
قديمًا كان يعتقد أن Sulphur Soap لها تأثير على الإكزيما، ولكن لم يستطع العلماء إثبات تأثيرها حتى الآن، ولذلك لا يفضل الاعتماد عليها، واستخدام الأدوية المتخصصة في علاج الإكزيما.
طريقة الاستخدام
تستخدم الصابونة للكبار والأطفال لعدد من المرات يوميًا يحددها الطبيب، وذلك من خلال فركها حتى تتكون رغوة تدهن فوق المنطقة المصابة بالحبوب أو المرض الجلدي، وتفرك برفق ثم تشطف بالماء، وتكرر الخطوات مرة أخرى، ولكن في المرة الثانية يفضل إزالة الرغوة بمنديل ورقي أو منشفة.
الآثار الجانبية
على الرغم من فوائد sulphur soap إلّا أنها كغيرها من من المنتجات لها آثار جانبية، وإن كانت أقل بكثير من معظم أدوية علاج الأمراض الجلدية.
حيث تتمثل الآثار الجانبية في:
- جفاف الوجه.
- الرائحة السيئة للصابونة حيث تشبه رائحتها البيض الفاسد.
- التهاب واحمرار الجلد.
- الحكة.
- تقشير الجلد.
لذلك يفضل تجربتها على مساحة صغيرة من الجلد قبل استخدامها على الوجه للتأكد من سلامتها، وللتقليل من فرص حدوث تلك الآثار الجانبية يفضل استخدام الصابونة مرة واحدة يوميًا، ثم زيادة عدد مرات الاستخدام تدريجيًا حتى يعتاد الجلد عليها.
كذلك لا ينصح باستخدامها عدد مرات أكثر مما حدده الطبيب أملًا في الحصول على نتائج أفضل وأسرع.
تحذيرات الاستخدام
ينصح باتباع التحذيرات التالية للحفاظ على سلامتك خلال استخدام Sulphur Soap:
- يفضل عدم الإسراف في استخدام Sulphur Soap لمدة أطول مما حدده الطبيب.
- أبقي رغوة الصابون بعيدة عن العين، وفي حالة ملامستها العين اغسلها جيدًا بالماء.
- لا ينصح باستخدام Sulphur Soap مع أنواع أخرى من الصابون القاسي.
- يفضل عدم استخدام الصابونة مع منتجات تحتوي على الكحول.
- لا ينصح باستخدام الصابونة مع منتجات تحتوي على بنزويل بيروكسيد (Benzoyl Peroxide) أو السالسليك أسيد (Salicylic Acid) أو مشتقات فيتامين أ (Retinoids)، مثل: الأدبالين (Adapalene) ونت لوك (Net look).
- يفضل عدم استخدام الصابونة مع منتجات تحتوي على الزئبق، حيث قد يزيد ذلك من التهاب الجلد، ويسبب رائحة سيئة، ويصبغ الجلد باللون الأسود.
- ينصح بإعلام الطبيب في حالة استخدام أي كريمات موضعية أخرى في مكان استخدام الصابون.
الأسئلة الشائعة
نجيب في هذه الفقرة عن أكثر الأسئلة التي قد تُطرح في أذهان الناس.
نعم، بالاستمرار عليها لفترة يحددها الطبيب، واتباع تعليماته أثُبت قدرتها في التغلب على الحبوب، والأمراض الجلدية السابق ذكرها.
لا يمكن الجزم بالمدة التي تحتاجها صابونة Sulphur Soap لتحقيق نتيجة، إذ تختلف من شخص لشخص وفقًا للحالة، واستخدام منتجات أخرى معها.
تتوفر صابونة الكبريت بسعر زهيد مقارنةً بالمنتجات التجميلية الأخرى، وأدوية علاج الأمراض الجلدية، حيث يبلغ سعرها ١٠ جنيهات فقط.
لا تحتاج Sulphur Soap لوصفة الطبيب لكن يفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها، وذلك لتحديد إذ ما كان المريض يحتاج لها أو تناسبه أم لا.
لم يثبت تأثير الصابونة بالسلب على الجنين في فترة الحمل أو الرضاعة، ولكن ينصح باستشارة الطبيب للتأكد من سلامتها.
يتواجد الكبريت على شكل مرهم، وله نفس تأثير الصابون، كما يوجد الكبريت كمكون داخل الكثير من منتجات العناية بالبشرة، ويمكن التأكد من خلال قراءة قائمة المكونات قبل شراء المنتج.
ختامًا تُعد صابونة الكبريت خيارًا جيدًا لعلاج حب الشباب خاصةً في ظل الأسعار المرتفعة لمنتجات العناية بالبشرة، كما أنه يمكن الحصول عليها بسهولة إذ تتوفر في جميع الصيدليات.
يفضل اللجوء للطبيب قبل استخدام صابونة الكبريت في علاج الأمراض الجلدية، مثل: التهاب الجلد الدهني أو الجرب لأن تلك الأمراض لها آلية معينة في العلاج، وغالبًا لا يعتمد المريض على الصابونة فقط، بل يصف له الطبيب أدوية أخرى إلى جانبها.