شفط الحليب | فوائده وأضراره وطرق حفظ الحليب
شفط الحليب من الحلول المثالية لاستمرار الرضاعة الطبيعية في حال اضطرت الأم للخروج، وترك رضيعها دون اللجوء للحليب الصناعي. سوف نتناول في هذا المقال الطرق المتبعة في شفط الحليب، وكيفية حفظه وتخزينه وكيفية إرضاعه للطفل.
حليب الأم هو الغذاء المثالي للرضع، إنه آمن ونظيف، ويحتوي على أجسام مضادة تساعد في الحماية من العديد من الأمراض، وتقوية مناعة الأطفال. ويوفر لبن الأم كل الطاقة والمغذيات التي يحتاج لها الرضيع خلال الأشهر الأولى من حياته.
كيف تبدأ الأم عملية شفط الحليب؟
يمكن أن تساعد بعض الخطوات في بداية جلسة الشفط في ضمان إنتاج أكبر قدر من الحليب.
- حاولي الحصول على الاسترخاء والبحث عن مكان مريح وهادئ للجلوس.
- التشجيع على إدرار الحليب عن طريق عمل مساج خفيف للثدي.
- احتضني طفلك شخصيا ويفضل في وضع ملامسة الجلد للجلد، أو في خيالك إذا كنتي بعيدة عنه.
- اشربي الكثير من المياه والسوائل قبل وأثناء عملية الشفط.
- ابدئي بقوة شفط منخفضة وعندما يبدأ الحليب في التدفق يمكنك زيادة قوة الشفط تدريجيًا، لا ينبغي أن يكون الشفط مؤلمًا، ولا يعني الشفط العالي المزيد من الحليب.
الأجهزة المستخدمة في شفط الحليب
هناك ثلاثة أنواع أساسية من أجهزة شفط اللبن وهي:
- أجهزة شفط يدوية: يتم فيها الضغط على المقبض يدويًا لعملية الشفط، بعدها يبدأ الحليب في التدفق، ثم يتم جمع الحليب في وعاء ملحق. تحتاج الأجهزة اليدوية إلى وقت ومجهود.
- جهاز شفط يعمل بالبطارية: لا تحتاج الأم فيها إلى الضغط لذا فهي أسهل من اليدوية، ولكنها تحتاج إلى البطاريات للعمل، وذلك يجعل من السهل حملها والتنقل بها.
- أجهزة شفط كهربائية: تعمل عن طريق التيار الكهربائي، وهي أكثر الأنواع سهولة وسرعة، ويوجد أنواع بها مفتاح للتحكم في قوة الشفط.
فوائد شفط الحليب للأم والطفل
هناك العديد من الفوائد التي تعود على الأم والطفل من عملية شفط الحليب وهي:
- يمكن للأم أخد قسط من الراحة، حيث يمكنها شفط الحليب وتركه لشخص آخر ليقوم بإرضاع الصغير.
- الحماية من تحجر الثدي والآلام الناتجة عنه، حيث يمكن للأم شفط الحليب الزائد وتخزينه للطفل لوقت لاحق.
- يمكن للأم الخروج للعمل أو قضاء أي مهمة خارج المنزل دون قلق، أو اللجوء للرضعات الصناعية.
- زيادة إدرار الحليب، حيث إن عملية الشفط تحفز الغدد اللبنية على ضح المزيد من الحليب.
- يساعد أيضًا الشفط في تقليل سرعة تدفق اللبن، مما يسهل على الطفل عملية الرضاعة بتدفق أقل، دون أن يتعرض إلى شرقة أو صعوبة البلع.
الجانب السيئ من عملية شفط الحليب
على الرغم من أن شفط اللبن له مميزات عدة، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية يجب أن تعرفها الأمهات وهي:
- انخفاض إدرار الحليب في حالة شفط الحليب بصورة مستمرة، حيث تختلف آلية جهاز الشفط عن طريقة إمساك الطفل بالثدي. إمساك الطفل هو ما يحفز إنتاج الحليب، إذا لم يسمح برضاعة الطفل مباشرة من الأم، فإن إنتاج اللبن يقل.
- يتسبب تجميد الحليب في التأثير على العناصر الغذائية، وبذلك لا يحصل الطفل على الاستفادة الكاملة من اللبن.
- يمكن أن تسبب أجهزة الشفط تلف أنسجة الحلمة والثدي، حيث إن الإعداد الخطأ يسبب ألمًا شديدًا أثناء الشفط.
- الرضاعة بالزجاجة والثدي معًا تربك الطفل وتسبب له التباس حلمات، تؤدي أحيانًا إلى رفض الطفل ثدي الأم لسهولة الرضاعة من الزجاجة.
- تعرض الحليب لخطر التلوث، بغض النظر عن مدى اهتمام الأم بالتعقيم، فهناك أماكن يصعب الوصول إليها ويمكن أن يتراكم بها العفن والبكتريا.
كيفية حفظ وتخزين حليب الأم على المدى الطويل
يخزن حليب الأم في زجاجات معينة أو حافظات صنعت خصيصًا لتخزين الحليب. التخزين السليم لحليب الأم يتطلب اتباع التعليمات الموصى بها، للمحافظة على سلامة وجودة الحليب. هناك عوامل مختلفة تؤثر على المدة التي يمكن فيها تخزين حليب الأم بأمان وتشمل هذه العوامل: حجم الحليب ودرجة حرارة الغرفة، وتقلبات درجة الحرارة في الثلاجة والفريزر، ونظافة بيئة التخزين.
إرشادات تخزين حليب الأم الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية
على الرف | في الثلاجة | في الفريزر | |
درجة حرارة الحفظ | درجة حرارة الغرفة لا تتعدى 25 درجة مئوية. | حوالي 4 درجة مئوية أو أقل. | -18 درجة مئوية أو أقل. |
الحليب المسحوب حديثًا | يستمر حتى 4 ساعات. | حتى 4 أيام. | يفضل استخدامه خلال 6 أشهرولكن مقبول حتى سنة. |
الحليب المذاب | من 1-2 ساعات. | حتى 24 ساعة. | لا تعيد تجميد الحليب المذاب أبدًا. |
في حالة لم يكمل الرضيع الحليب، يستخدم في غضون ساعتين فقط من انتهاء الرضعة، بعدها يتم التخلص من الباقي فورًا.
نصائح هامة قبل وبعد جلسة شفط الحليب
هناك نصائح هامة يجب أن تعرفها الأم قبل شفط اللبن لضمان رضعة سليمة للطفل وهي:
- يجب على الأم غسل يديها جيدًا بالماء والصابون.
- كما يجب أيضًا غسل الثدي جيدا بماء دافئ، وترطيب الحلمة لحمايتها من التشققات.
- التأكد من نظافة وتعقيم الشفاط والزجاجة وجميع أجزاء الجهاز قبل الاستخدام.
نصائح ما بعد جلسة الشفط:
- إذا كان جهاز الشفط كهربائي، يجب فصل جهاز الشفط من الكهرباء.
- غسل الشفاط جيدًا وتعقيم جميع الأجزاء.
- إحكام غلق زجاجة تجميع اللبن ، بعده يمكنك إما تبريده على الفور، أو تركه في درجة حرارة الغرفة لمدة لا تزيد عن أربع ساعات.
اسئلة الأمهات الشائعة
يتم ذلك عن طريق وضع الزجاجة المجمدة في الثلاجة في الليلة التي تنوي استخدامها بها، وبعدها يمكن تسخينه بلطف عن طريق وضعه تحت الماء الجاري الدافئ أو حمام ماء ساخن.
يمكن ذلك ولكن بعد أن يتم تبريد الحليب الطازج جيدًا في الثلاجة، قبل إضافته إلى الحليب المجمد سابقًا.
أفضل فترة زمنية لجلسة شفط اللبن الواحدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة لضمان إفراغ الثدي بالكامل.
وفي النهاية فإن الرضاعة بالزجاجة حتى وان كان حليب الأم، لا يعوض أبدَا وقت الترابط بين الأم ورضيعها، الذي توفره الرضاعة المباشرة. وإن شفط الحليب ليس إلا وسيلة مساعدة للأم ولا يمكن الاعتماد عليه كليًا. ونتمنى لك ولطفلك عزيزتي الأم، دوام الصحة والراحة.