سكر الحمل .. الأعراض والأسباب وطرق العلاج

يعُتبر سكر الحمل وقتيًا لدى النساء اللاتي لا يعانين بالفعل من مرض السكر المزمن، وهو أكثر شيوعًا في الثلثين الثاني والثالث من الحمل.

وعلى الرغم من حدوث المضاعفات أثناء فترة الحمل مما يزيد القلق، إلا أنه يمكن التغلب علي سكر الحمل بعدة طرق.

تابعي قراءة هذا المقال لتتعرفي من خلاله على سبل الوقاية والتعامل مع سكر الحمل.

هو ارتفاع مستوى سكر الدم، ولكنه يكون أثناء فترة الحمل فقط، ثم يختفي بعد الولادة، إذا لم تتم السيطرة عليه أثناء وبعد فترة الولادة؛ يسبب المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى إصابة الأم بمرض السكر من النوع الثاني.

تشخص حالة المرأة بسكر الحمل في حالة اضطراب مستوى الجلوكوز بالدم بعد تناول الطعام أو عند الصيام.

يحدث ذلك عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج الكمية الكافية من الأنسولين لخفض مستوى السكر بالدم، حيث يعتبر الأنسولين مفتاحًا لدخول السكر لخلايا الجسم لتلبي احتياجاتها من الطاقة.

علي الرغم أن خلايا البنكرياس تقوم بإفراز هرمون الانسولين بمعدل ثلاثة أضعاف الطبيعي؛ ليقاوم التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، ولكن هناك عدة أسباب ومنها:

  • تطور مقاومة الانسولين Insulin Resistant.
  • التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل والعلاج الهرموني، حيث إن المشيمة تقوم بتوفير العناصر الغذائية المتكاملة والاكسجين وأنتاج الهرمونات؛ لذلك يمكن لهرمونات الأستروجين والكورتيزول واللاكتوجين المشيمي أن تمنع الأنسولين، ويطلق على ذلك ايضًا مقاومة الأنسولين.
  • زيادة الوزن، حيث إن الدهون تحاوط خلايا البنكرياس، لذلك يكون من الصعب إفراز الأنسولين.

يتم التشخيص حسب مرحلة الحالة وذلك كالتالي:

  • في حالة وجود أعراض واضحة لارتفاع السكر لدى المريضة، يسهل التشخيص ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور.
  • في حالة عدم ظهور أي أعراض، يتم إجراء الفحوصات من الأسبوع 24 إلى 28 من الحمل.

ويكون ذلك من خلال سحب عينة الدم، والقيام بالفحوصات اللازمة على النحو التالي:

  • المرحلة الأولى: من خلال إعطاء 50 غرام من الجلوكوز، ثم يقاس مستوى سكر الدم بعد ساعة، أو البديل تناول أي سكريات وبعد ساعة يقاس مستوى سكر الدم، يعرف ذلك بقياس السكر العشوائي.

في حالة كانت النسبة أعلى من 140ملغم/ ديسيلتر، يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي الأكثر دقة؛ للتأكد من الإصابة بسكر الحمل.

  • المرحلة الثانية: الصيام من 7 إلى 8 ساعات مع شرب الماء فقط، ثم قياس مستوى السكر بالدم، ثم يتم تناول وجبة وقياس السكر بعد ساعتين.

ثم عمل تحليل تحمل الجلوكوز (OGTT) في الأسبوع 24 أو 28 من الحمل، يتم فيه إعطاء الأم 100جرام من الجلوكوز، وقياس السكر بالدم 3 مرات بفارق ساعة بين كل اختبار والآخر.

  • أثناء الصيام: أقل من أو يساوي 95 ملغ/ ديسيلتر.
  • بعد مرور ساعة: أقل من أو يساوي 180 ملغ/ ديسيلتر.
  • بعد مرور ساعتين: أقل من أو يساوي 155 ملغ/ ديسيلتر.
  • بعد مرور 3 ساعات: أقل من أو يساوي 140 ملغ/ ديسيلتر.

أكثر النساء إصابة هن نساء الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثبتت لا الدراسات أن النسبة بينهن تتراوح بين 2 إلى 10%، لكن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من حدوثه عند النساء عموما مثل يلي:

  • التاريخ العائلي: اذا سبقت إصابة أحد أفراد الأسرة بسكر الحمل أو الداء السكري من النوع الثاني، حيث إن الجينات والعوامل الوراثية تُشكل دورًا هامًا في التشخيص.
  • الوزن الزائد: أكثر النساء إصابة بسكر الحمل هن زائدات الوزن، وفي العموم يسبب الوزن الزائد الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • كتلة الجسم (Body Mass Index): عندما تكون أعلى من 30 للمرأة المقبلة على الحمل.
  • تاريخ الحمل السابق: إذا كنت مصابة بسكر الحمل في الحمل السابق.
  • العمليات الجراحية: الخضوع للعمليات الجراحية بالمعدة، أو أي جراحة لإنقاص الوزن.
  • ممارسة الرياضة: عدم ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • مقاومة الأنسولين: الإصابة بمقاومة الانسولين Insulin resistant.
  • شدة النحافة: مثل الوزن الزائد بالتالي شدة النحافة تزيد من نسبة سكر الحمل.
  • وزن الجنين السابق: إذا سبق إنجاب طفل وزنه 4,08 كيلوغرام أو أكثر.
  • تكيسات المبايض: الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات (polycystic ovary syndrome).

في أغلب الأحيان لا تظهر أي أعراض، لذلك ننصح بالمتابعة المستمرة حتى لا يشكل السكري خطرًا على الصحة، ولكن في الأشهر الأخيرة للحمل تعاني بعض النساء المصابات من بعض الأعراض ومنها:

  • كثرة العطش.
  • كثرة التبول.
  • الغثيان.
  • الإعياء.
  • عدم الرؤية بوضوح.
  • التهاب منطقة المهبل، والمثانة والجلد.
  • التعب والإرهاق.
  • جفاف الفم.
  • الغثيان والقيء.
  • التعرق الشديد.
  • التوتر.
  • تسارع ضربات القلب.
  • شحوب البشرة.

من الممكن أن تحدث مضاعفات للأم أثناء وبعد فترة الحمل، ومن تلك المضاعفات:

  • الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 من الحمل، قد تسبب للطفل مشاكل في التنفس؛ وذلك لوجود كمية كبيرة من السائل الأمنيوسي، وهو السائل الذي يحيط بالجنين في الرحم.
  • زيادة أو نقصان في وزن الطفل عند الولادة.
  • زيادة النشاط الحركي لدى الطفل.
  • ارتفاع نسبة البيلوربين بعد الولادة لدى الطفل.
  • تعسر الولادة، واللجوء إلى الولادة القيصرية.
  • تسمم الحمل؛ مما يؤدي إلى وفاة الجنين.
  • زيادة احتمالية خطر إصابة الطفل بالنوع الثاني من السكر؛ وذلك لحدوث خلل لخلايا البنكرياس بيتا المسؤولة عن إفراز الأنسولين.
  • زيادة احتمالية إصابة الأم بالسكر من النوع الثاني بعد الولادة، التي قد تتراوح من 5: 10 سنوات.
  • إصابة الطفل باليرقان(الصفراء).
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • نقص نسبة الكالسيوم لدى الطفل بعد الولادة مباشرة والذي يعرف بعوز الكالسيوم.
  • انخفاض سكر الدم لدى الطفل بعد الأيام الأولى من الولادة.

لذلك يجب على الأم زيارة الطبيب بعد الولادة؛ لإجراء اختبار نسبة السكر فى الدم بعد 6 إلى 12 أسبوعًا من الولادة، ويجب الاستمرار على إجراء الاختبار للتأكد من رجوع مستوي السكر الطبيعي بالدم.

من خلال بعض إجراءات ومنها:

  • الكشف المستمر على معدل نبض الجنين.
  • معرفة عدد حركات الجنين بتصوير الموجات فوق الصوتية.
  • فحص نسبة الجلوكوز بعد مرور من 6 إلى 12 اسبوعًا من فترة الولادة للتأكد من عودة السكر للمعدل الطبيعي بالدم.
  • اتباع نظام غذائي صحي متكامل، بتقليل نسبة النشويات، وتناول الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي مثل: الألبان والفواكه والخضروات حيث تعمل على ارتفاع مستوى سكر الدم ببطء وانخفاضه ببطء.
  • عدم زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي أثناء الحمل وهو11 كيلوجرامًا خلال الستة الأشهر الأخيرة، وعدم الزيادة خلال ال3 أشهر الأولى.
  • عدم توقف ممارسة النشاط البدني أثناء الحمل، ولكن بما يلائم الفترة من الحمل.
  • الابتعاد عن التوتر والضغوط النفسية.
  • النوم الكافي من 7 ل 9 ساعات.

سكر الحمل من المشكلات التي تسهل الوقاية منها من خلال اتباع بعض الاحتياطات مثل:

  • الوزن: ينصح الأطباء النساء المقبلات على الحمل بخفض بعض الكيلوجرامات، إذا كن يعانين من السمنة.
  • النظام الغذائي: اتباع نظام غني بالبروتينات، الخضروات، الفواكه.
  • النشاط البدني: ممارسة المشي يوميًا على الأقل لمدة نصف ساعة.
  • الفحص الدوري المستمر: وذلك من خلال أجهزة قياس السكر.

للحصول على نتائج فعالة لا يجب الاعتماد على الأدوية وحدها، لكن عليك أتباع طرق الوقاية مع الالتزام بالعلاج ومنها:

  • الأنسولين ليسبرو.
  • ليسبرو.
  • ميو-إنوسيتول.
  • د- كيورا-إنوسيتول.
  • حمض الفوليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى