سرطان المبيض | الأسباب والأعراض
يحتوي الجهاز التناسلي الأنثوي على مبيضين على جانبي الرحم، ينتج المبيضان البويضات والهرمونات الأنثوية كما أنهما يخزنان البيض اللازم لإنجاب الأطفال، يصيب سرطان المبيض هذان المبيضان و تنمو الخلايا المتكونة فى المبيضين وتتضاعف سريعاً ويمكن أن تصيب أنسجة الجسم السليمة وتدمرها.
أكثر أنواع سرطان المبيض شيوعاً هو “سرطان النسيج المبيضي” حيث يشكل ٩٥٪ من سرطانات المبيض، وهذا النوع يتفرع منه خمسة أنواع فرعية أشهرها الدرجة العالية من النسيج المصلي. ويُعتقد أن هذه السرطانات تتشكل في الخلايا المغلفة للمبايض كما من الممكن أن توجد في قناة فالوب ،وأما الأنواع الأخرى والأقل شهرة فهي: سرطانات الخلايا التناسليّة وسرطانات الحبال الجنسيّة السدويّة.
سرطان المبيض من أشهر أنواع السرطانات فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدرت جمعية السرطان الأمريكية (ACS) أنه في عام ٢٠٢٢ قد تم تشخيص إصابة حوالي ١٩٨٨٠ شخصًا في الولايات المتحدة بسرطان المبيض.
ما هو سبب سرطان المبيض؟
يحدث سرطان المبيض عند حدوث تغيرات في المادة الوراثية، ويكون السبب الدقيق لهذه التغيرات الجينية غير معروف، حيث تحدث معظم سرطانات المبيض بسبب التغيرات الجينية خلال حياتك. لكن أحياناً تكون هذه التغييرات الجينية موروثة ويسمى سرطان المبيض الناجم عن التغيرات الجينية الموروثة سرطان المبيض الوراثي. إلى جانب العوامل الوراثية يمكن أن يؤثر نمط حياتك والبيئة على خطر الإصابة بسرطان المبيض.
كما هو مُوضح معظم عوامل الخطر تعود إلى عوامل هرمونية، فمثلًا يزيد في النساء اللاتي حِضنَ أكثر خلال حياتهن كمن لم تحمل في حياتها قط أو ابتدأت عملية الحيض عندهن في عمر مبكر أو قُطع الحيض عندهن في عمر متأخر، ومن مخاطر الإصابة أيضًا: العلاجات الهرومونية من بعد انقطاع الطمث، وأدوية العُقم، والسمنة.
يمكن أن يحدث سرطان المبيض في أي عمر ولكنه أكثر انتشارًا في العمر ما بين ٥٠-٦٠ عامًا، كما يمكن حدوثة بالوراثة حيث في نسبة ضئيلة من المريضات يتضح وجود طفرة جينية موروثة مسئولة عن ارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان المبيض والثدي ويسمى “BRCA1 وBRCA2″، كما تحمل المُصابات بمتلازمة لينش احتمالية أكبر للإصابة بسرطان القولون وسرطان المبيض.
ما هي أعراض سرطان المبيض؟
فى الفترات الأولي للإصابة قد لا تظهر أعراض، وعند ظهور أعراض سرطان المبيض قد تُنسب إلى حالات مرضية أخرى.
قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:
- ألم أو تورم أو شعور بالضغط في البطن أو الحوض.
- الرغبة المفاجئة أو المتكررة في التبول.
- صعوبة في الأكل أو الشعور بالشبع.
- ألم أو إيلام في بطنك أو المنطقة الواقعة بين الوركين (الحوض).
- مشاكل الجهاز الهضمي مثل: الغازات أو الانتفاخ أو الإمساك.
- الشعور بالتعب طوال الوقت.
- نزيف من المهبل مفاجئ بعد انقطاع الطمث.
- ألم في الظهر.
إذا استمرت أي من هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو أكثر يجب مراجعة الطبيب، قد تشمل الأعراض أيضاً:
- الغثيان وعسر الهضم.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- ضيق التنفس.
- إعياء.
يمكن أن تتغير الأعراض إذا انتشر سرطان المبيض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
كيف يتم تشخيص سرطان المبيض؟
لمعرفة ما إذا كُنتِ مصابة بسرطان المبيض سيقوم الطبيب الخاص بك بإملاء عليك بعض الأسئلة منها:
- سيسألك عن تاريخك الطبي، بما في ذلك الأعراض التي تعانين منها.
- سيسألك عن تاريخ عائلتك الصحي، بما في ذلك الأقارب الذين أصيبوا بسرطان المبيض.
- سيجري فحصًا جسديًا، بما في ذلك فحص الحوض،
من المحتمل إجراء اختبارات التصوير.
- قد يقوم بإجراء اختبارات الدم مثل اختبار الدم CA-125.
غالبًا ما تكون الطريقة الوحيدة للتأكد من إصابتك بسرطان المبيض هي أخذ خزعة من الأنسجة لتحليلها ويتم أخذ الخزعة أثناء الجراحة لإزالة الورم.
مراحل سرطان المبيض
إذا قام الطبيب بتشخيص سرطان المبيض، فسوف يحتاج إلى تحديد المرحلة والدرجة لاتخاذ قرار بشأن خطة العلاج، حيث تُشير المرحلة إلى مدى انتشار السرطان فمثلًا:
- موضعي: حيث يؤثر فقط على المبايض أو قناتي فالوب ولم ينتشر في أي مكان آخر.
- إقليمي: حيث انتشر السرطان إلى الأعضاء المجاورة مثل الرحم.
- بعيد: حيث يكون السرطان موجود في أماكن أخرى من الجسم، و يؤثر على أعضاء أخرى مثل الرئتين أو الكبد.
عادًة الحصول على تشخيص مبكر يمكن أن يكون أكثر فعالية ، ومع ذلك يمكن أن تؤثر عوامل أخرى مثل: عمر الشخص، وصحته العامة، ونوع أو درجة الخلية السرطانية حيث أن بعض الأنواع أكثر عدوانية من غيرها.
من هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض؟
- الوراثة
من لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان المبيض أو الثدي يزيد من فرصة الإصابة بسرطان المبيض، قد يساعد الخضوع للفحص الجيني للطفرات في جين BRCA في تحديد ما إذا كان الشخص معرضًا بنسبة أكبر للإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي.
- العمر
يعتبر سرطان المبيض أكثر شيوعًا عند كبار السن، حيث تحدث حوالي نصف حالات الإصابة بسرطان المبيض بعد سن 63 عامًا.
- التاريخ الإنجابي
كلما زاد عدد مرات الحمل لدى المرأة يبدو أن الخطر أقل، كما أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل أيضًا من المخاطر، وإلى جانب هذا فإن إنجاب الأطفال في وقت متأخر من الحياة (بعد سن ٣٥) أو عدم إنجاب الأطفال مطلقًا له علاقة بزيادة نسبة الخطر.
- سرطان الثدي
يبدو أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي لديهن فرصة أكبر للإصابة بسرطان المبيض، قد يكون هذا بسبب التغيرات في جين BRCA. لهذا قد يختار بعض الأشخاص المصابين بسرطان الثدي والذين ثبتت إصابتهم بهذه الطفرة الجينية إجراء عملية استئصال المبيض أو الجراحة لإزالة المبيضين كعلاج وقائي.
- العلاج بالهرمونات
يبدو أن الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) بعد انقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، خاصة إذا كان العلاج يستخدم البروجستين الاصطناعي.
- السمنة وزيادة الوزن
يعتبر سرطان المبيض أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي يزيد مؤشر كتلة أجسامهن عن ٣٠، كما أن الشخص يكون أكثر عرضة ١.١ مرة للإصابة بسرطان المبيض مع كل زيادة بمقدار ٥ وحدات في مؤشر كتلة الجسم.
بعض العوامل المُحتملة التي قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان المبيض:
- وجود مستويات عالية من الأندروجين أو الهرمونات الذكرية.
- استخدام بودرة التلك عند الأعضاء التناسلية.
- العوامل الغذائية.
ومع ذلك، لم تثبت الدراسات بعد وجود صلة بين هذه العوامل وسرطان المبيض.
ما هو علاج سرطان المبيض؟
العلاج يمكن أن يتضمن:
- الجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الموجه، الذي يستخدم عقاقير أو مواد أخرى تهاجم خلايا سرطانية معينة مع ضرر أقل للخلايا الطبيعية.
كما تناولنا في المقال من الصعب التعرف على سرطان المبيض لأنه غالبًا ما يتطور بدون أي أعراض، ولا توجد حاليًا أيضًا اختبارات للكشف عن سرطان المبيض لهذا السبب من المهم معرفة تاريخ عائلتك والتحدث إلى طبيبك حول أي أعراض محتملة قد تكون لديك لسرطان المبيض.