فوائد زيت كبد الحوت وما الفرق بين زيت السمك وزيت كبد الحوت؟

تعد صحة الأبناء البدنية والعقلية من أكثر المهام التي تحرص الأم عليها، إذ تبذل الكثير من الجهد لتقديم أكثر الأغذية المفيدة لجميع أفراد أسرتها، ومن أهم الأطعمة التي تحرص الأمهات على تقديمها لأطفالهن هي لحوم الأسماك، و لكون لحوم الأسماك غير مفضلة لكثير من الأطفال؛ فتلجأ الأمهات إلى استبدالها بالمكملات الغذائية التي تحتوي على زيت كبد الحوت.

قد يظن البعض أن كلا منهما له نفس القيمة الغذائية؛ لذا سوف نستعرض في هذا المقال في دكتور كشكول أهم النقاط حول أهمية وفوائد زيت كبد الحوت، والفرق بينه وبين زيت السمك، تابعونا.

ما الفرق بين زيت السمك وزيت كبد الحوت؟

يختلف زيت كبد الحوت عن زيت السمك العادي؛ فيُستخرج الأول من كبد سمكة القد، ويعرف أيضًا بزيت سمكة القد، بينما يُستخرج زيت السمك من لحوم الأسماك الدهنية كالسردين والسلمون والماكريل.

وإن تشابه كلاهما في اللون والرائحة والقوام، إلا أنهما يختلفان في القيمة الغذائية لكل منهما، فيحتوي زيت السمك على قدر أوفر من الأحماض الدهنية غير المشبعة المعروفة باسم الأوميجا 3، وما لها من فوائد كثيرة في علاج الإلتهابات وخفض ضغط الدم.

من الجدير بالذكر أن: زيت كبد الحوت يحتوي أيضًا على الأوميجا 3 ولكنها ليست المكون الوحيد له، فإنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين (أ) وفيتامين (د)، يكفي أن تعلم أن تناول ملعقة صغيرة منه (5 مللي) يوفر لجسمك 90% من احتياجاته اليومية من فيتامين أ، بالإضافة إلى 113% من احتياجاته اليومية من فيتامين (د).

 فوائد زيت كبد الحوت

تتعدد فوائد الزيت للصغار والكبار، ومن أهم هذه الفوائد:

  1. صحة العظام إذ يعد زيت كبد الحوت من أهم المصادر الطبيعية الغنية بفيتامين د الذي يلعب دورًا أساسيًا في تحسين امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، ويعمل على ترسيبه في العظام مما يزيد من كثافة العظام ويجعلها أكثر قوة.
    من الجدير بالذكر أن: أشعة الشمس هي المصدر الأساسي لفيتامين د، بينما لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعه بداخله، ونظرًا لعدم تعرض البعض لأشعة الشمس بالقدر الكافي؛ قد يلجأون إلى الحصول على احتياجات الجسم اليومية لفيتامين د من خلال المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المختص.
  2. تحسين أعراض التوتر والاكتئاب, إذ أشارت الدراسات العلمية الحديثة التي أُجريت على عدد كبير من الأفراد الذين يعانون من أعراض التوتر والاكتئاب، إلى أن تناوله بشكل منتظم وبجرعات يحددها الطبيب المختص، قد ساهم بشكل ملحوظ في تخفيف أعراض التوتر والاكتئاب لديهم.
  3. الحفاظ على صحة العين إذ يعاني الكثير حول العالم من مشكلة ضعف الإبصار أو فقده كليًا، نتيجة لعدة أسباب، لعل أبرزها إصابة أنسجة العين المختلفة بالإلتهاب المزمن، وقد أوضحت بعض الدراسات أن تناول كميات معينة من الأوميجا 3 وفيتامين أ الذي يحتويه بقدر كبير يحمي العين من الالتهابات المزمنة، ويقلل من خطر الإصابة بضعف أو فقد البصر.
    من الجدير بالذكر أنه: على الرغم من أهمية فيتامين أ للحفاظ على الإبصار وصحة العين، إلا أنه يجب استخدامه تحت إشراف طبي دقيق؛ لأنه قد يتسبب في الإصابة بتسمم فيتامين أ، عند تناوله بجرعات كبيرة.

ختامًا، احرص عزيزي القارئ على جعل زيت كبد الحوت يحتل نصيبًا من العادات الغذائية لك ولأطفالك لما له من فائدة عظيمة، لكن تذكر دائمًا أن تبقى معتدلًا.

المصدر
healthline

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى