زيادة الأملاح في الجسم وأعراضها

زيادة الأملاح هي مشكلة صحية يعاني منها العديد من الأشخاص، فالأملاح جزء أساسي من نظامنا الغذائي. ترتبط زيادة الأملاح عادة بزيادة عنصر الصوديوم في الجسم، وبالرغم من أنه يساعد في الحفاظ على توازن السوائل بالجسم، وضبط ضغط الدم، إلا أن ارتفاع مستوياته عن الحد الطبيعي لها يتسبب في العديد من المشكلات الصحية، وقد يتسبب في الوفاة في بعض الحالات المتأخرة. سوف نتعرف في هذا المقال على أسباب زيادة الأملاح، وتأثيرها السلبي على الصحة، وطرق علاجها، والوقاية منها.

الصوديوم هو أحد إلكتروليتات الجسم، ويساعد في تنظيم حجم الدم، والضغط ودرجة الحموضة في الجسم إلى جانب التوصيل الكهربي لخلايا الجسم.

يلعب دورًا رئيسيًا في العديد من الوظائف مثل: تقلص العضلات، وتوليد النبضات العصبية، وتوازن السوائل في الجسم.

تساعد الكليتان على تنظيم كمية الصوديوم في الجسم، و التخلص من معظمه عن طريق البول، وتخرج كمية صغيرة منه في العرق، وكذلك الغدة الكظرية التي تنتج هرمون الألدوستيرون(ADH) الهرمون المضاد لإدرار البول.

إذا كنت تعاني من الجفاف فإنه يحفز الكلى على إطلاق كمية أقل من الماء عبر البول، ويزيد الشعور بالعطش؛ مما يزيد من كمية الماء في الجسم، ومن ثم تقليل تركيز مستويات الصوديوم في الجسم.

الإصابة بالجفاف، والشعور بالعطش هما أكثر الأعراض شيوعًا؛ حيث توجد مستقبلات في المخ تستشعر زيادة الصوديوم، فتُثير الشعور بالعطش، وهناك أعراض أخرى مثل:

  • الأرق.
  • الخمول.
  • الوذمة (احتباس السوائل)، يحتفظ الجسم بالسوائل وتتراكم في الأنسجة. يظهر التورم في الساقين، والكاحلين، والقدمين.
  • ضعف وتشنجات العضلات.
  • ارتفاع ضغط الدم، تؤدي المستويات العالية من الصوديوم إلى زيادة كمية الماء في الجسم، وزيادة حجم الدم، فيضغط الدم على جدران الأوعية الدموية مسببًا ارتفاع ضغط الدم.
  • مشكلات وحصوات الكلى.
  • السكتة القلبية.
  • النوبات.
  • الغيبوبة، وفقدان الوعي.
  • تمزق الأوعية الدموية في المخ(نزيف تحت العنكبوتية أو تحت الجافية).
  • تضخم البطين الأيسر.
  • سرطان المعدة.
  • هشاشة العظام.
  • الانفعال والعصبية.

يوجد سببان شائعان وهما: عدم تناول كمية كافية من السوائل، وتناول الكثير من الصوديوم وهي حالة نادرة تحدث للمرضى في المستشفيات الذين يأخذون سوائل وريدية تحتوي على الكثير من الصوديوم.

توجد حالات أخرى وتشمل ما يلي:

  • الجفاف.
  • القئ.
  • أمراض الكلى.
  • مرض السكري غير المنضبط.
  • مرض السكري الكاذب.
  • الإسهال الشديد.
  • الحروق الشديدة.
  • تناول بعض الأدوية المدرة للبول.
  • فرط الألدوستيرونية.
  • الخرف.
  • الحمى.
  • اضطراب الدماغ الذي يؤثر على العطش، وعلى إنتاج هرمون ADH مثل: مرض باركنسون، وورم الدماغ.
  • الرضع؛ لعدم قدرتهم على التحكم في كمية السوائل التي يتناولونها، أو لديهم مشكلة في الرضاعة الطبيعية، أو يصابون بالجفاف بسبب وجود خلل في المعدة.
  • كبار السن؛ تكون استجابتهم أقل للعطش، وانخفاض مخزون الماء بالجسم، وانخفاض القدرة على تكوين البول المركز، أو يتناولون أدوية من آثارها الجانبية المحتملة فرط الصوديوم.
  • الأشخاص الذين يتلقون علاجًا بالحقن الوريدي.
  • الذين يتلقون العناصر الغذائية عبر أنبوب يمر من الأنف إلى المعدة (التغذية الأنفية الفموية).
  • المصابون بحالات عقلية.

يبدأ التشخيص عن طريق السؤال عن التاريخ الطبي للمريض، وإجراء الفحص البدني له، وإجراء اختبارات الدم أو البول، وهي اختبارات لا تتطلب أي تحضيرات.

المستوى الطبيعي للصوديوم في الدم بين ١٣٦ إلى ١٤٥ ملي مكافئ/ لتر. فرط الصوديوم يعني زيادة نسبته في الدم عن ١٤٥ ملي مكافئ/ لتر.

الاحتياج اليومي من الصوديوم لا يزيد عن ٢٣٠٠ مليغرام يوميًا (ملعقة صغيرة من الملح تكافئ ٢٠٠٠ مليغرام).

يعتمد العلاج على معرفة السبب ورائها للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى بالدماغ أو الكلى، ويهدف العلاج إلى إعادة توازن السوائل والصوديوم في الجسم عن طريق ما يلي:

  • شرب الكثير من السوائل والماء؛ حيث أنها تعمل على ذوبان الصوديوم فيها، وبذلك يقل تركيزه.
  • في الحالات الشديدة، الحقن الوريدي عن طريق إمداد السوائل مباشرة إلى مجرى الدم.

يمكن للشخص القيام بالآتي للوقاية من فرط الصوديوم:

  • تناول السوائل بكثرة في الجو الحار، أو أثناء ممارسة أي نشاط بدني.
  • اتباع نظام غذائي متوازن، وصحي.
  • التأكد من إدارة المشكلات الصحية الأخرى مثل: أمراض الكلى، ومرض السكري.

يوجد العديد من المشروبات التي تحفز الكلى على تخليص الجسم من الصوديوم الزائد عن طريق البول ومنها:

  • الشعير.
  • البقدونس.
  • الكرفس.
  • الكركدية.
  • بذور الشمر.
  • الريحان.

يؤدي التشخيص المبكر لزيادة الأملاح إلى التعافي سريعًا، وقد يقتصر العلاج على زيادة كمية السوائل التي يتناولها الشخص. في حالات أخرى قد تحتاج إلى رعاية طبية في المستشفى. إن الوعي بتأثيرها على الجسم، وكيفية التعامل معها أمرًا هامًا للحفاظ على سلامة الجسم. ولكي تقي نفسك منها عليك باتباع نظام غذائي صحي، وشرب كمية كافية من الماء، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالملح.

ما هو الفرق بين النقرس وزيادة الأملاح؟

النقرس هو نوع من التهاب المفاصل، يحدث نتيجة ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم الناتج من تكسير البورينات الموجودة في اللحوم الحمراء، وترسبها في المفاصل مسببة تورم المفاصل واحمرارها.

هل الأملاح الزائدة تورم القدمين؟

نعم، ويحدث التورم نتيجة تخزين الجسم للسوائل نتيجة لزيادة مستويات الصوديوم.

هل شرب الماء يقلل من أملاح الجسم؟

نعم، حيث يعمل شرب الماء على ذوبان أملاح الصوديوم، فيقل تركيزها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى