رجفة اليد .. الأسباب والعلاج
هل تعاني من رجفة اليد والإصابة بالرعشة الدائمة أو المتقطعة التي تسبب سقوط الأشياء من يدك أو صعوبة التمسك بالأشياء؟ هذه الرجفة تظهر لأسباب مختلفة سواء أسباب مرضية أو أسباب نفسية سوف نتعرف عليها خلال هذا المقال.
ما هي رجفة اليد؟
هي الحركات المتكررة اللا إرادية لليدين المسببة لصعوبة التمسك بالأشياء أو التحكم في البيئة المحيطة. تنذر بوجود اضطراب في الجهاز العصبي نتيجة أسباب مرضية أو نفسية. يجب وقتها الذهاب إلى الطبيب لتشخيص السبب الكامن وراء ظهور الرجفة.
أعراض رجفة اليد
تظهر رعشة اليدين في الحركات المتكررة اللا إرادية في منطقة اليدين، المسببة لصعوبة التحكم والإمساك بالأشياء والتأثير السلبي على ممارسة الحياة اليومية والأنشطة العادية.
يزداد معدل ظهور أعراض رجفة اليد وصعوبة علاجها مع التقدم في العمر. قد تختفي الأعراض بشكل تدريجي مع مرور الوقت، لكن في حالة الإصابة بأمراض مزمنة يحتاج المريض إلى التأقلم مع هذه الأعراض.
أسباب ظهور رجفة اليد
تختلف مسببات ظهورها نتيجة أسباب مرضية أو نتيجة الإجهاد أو أسباب نفسية وتشمل:
الأسباب المرضية
- الرعشة الأساسية
هي إحدى أسباب وجود رعشة اليد التي تنتج من الأسباب الوراثية والعوامل الجينية المسببة لظهور الرعاش الأساسي بنسبة 50%.
تبدأ في اليد الواحدة ثم تنطلق إلى اليد الأخرى ثم تنتشر إلى منطقة الذراعين.
تظهر نتيجة الاضطرابات و الإصابة في الجهاز العصبي المركزي، تؤثر على الأشخاص في أي عمر ولكن أظهرت الدراسات زيادة فرص حدوثها فوق سن الأربعين عامًا.
- مرض باركنسون
هو اضطراب في الجهاز العصبي، وتصبح رجفة اليد والقدمين من الأعراض الظاهرة في المراحل المبكرة من هذا المرض، وتظهر بشكل واضح في حالات الاسترخاء.
- التصلب اللويحي
هو أحد الأمراض الموجودة في الجهاز المناعي ومنطقة الأعصاب والحبل الشوكي التي تسبب ظهور رجفة اليد.
- السكتة الدماغية
تسبب ظهور رجفة اليد في هيئة مضاعفات لعدم العلاج أو التأخر في علاج المنطقة المصابة.
- التوتر العضلي
يسبب الحركات المتكررة نتيجة التقلص اللاارادي للعضلات المختلفة، مسببًا ظهور رجفة اليدين والقدمين.
- مرض هنتنغتون
هو أحد الإصابات الموجودة في الخلايا العصبية في المخ، المؤثرة على القدرات الإدراكية مسببة ظهور رجفة اليدين.
- مرض الزهايمر
أحد العوامل المسببة لوجود اضطرابات في الجهاز العصبي و خلايا الدماغ، يعطلها عن أداء وظيفتها الحركية بطريقة صحيحة ؛ مما يؤدي إلى ظهور الانقباضات والتشنجات في الأصابع واليدين، و صعوبة التمسك بالأشياء والقيام بنشاطات بسيطة، مثل: الكتابة.
- أمراض الكبد
كمرض ويلسون المؤثر على كفاءة خلايا الدماغ، والمسبب لظهور رجفة اليدين.
- التهاب أوتار اليدين
هو أحد العوامل المسببة لظهور رجفة اليدين، نتيجة وجود ألم في حركة اليدين المرافق للاستخدام الكثير لمنطقة اليدين، يحدث عادة مع لاعبي كرة التنس أو أصحاب الأعمال اليدوية.
أسباب غير مرضية
توجد بعض الأسباب النفسية والفسيولوجية المسببة لظهور رجفة اليد كما يلي:
- الإجهاد والتوتر أحد أسباب إفراز هرمون الأدرينالين بشكل مفاجئ. يؤدي ذلك إلى زيادة تدفق الدورة الدموية وظهور رجفة اليد.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب اختلال في النظام الكيميائي في المخ مسببة رجفة في اليد ، مثل: مضادات الاكتئاب وأدوية المناعة وبعض أدوية الصرع، مثل: الفالبروات.
- نقص فيتامين ب 12 المسبب للتأثير السلبي على كفاءة الجهاز العصبي وظهور رجفة اليد.
- انخفاض مستوى السكر في الدم من العوامل المساعدة على تعرض الجسم إلى الإرهاق والهبوط وظهور رجفة اليد.
- زيادة نشاط الغدة الدرقية الذي يؤثر على عمل أجهزة الجسم وظهور رجفة اليد.
- الإصابة في الجهاز العصبي من العوامل التي تزيد من فرص ظهورها.
- الإصابات في منطقة الرأس والنخاع الشوكي المصاحبة للحوادث والإصابات المرضية.
- التدخين أحد العوامل المسببة لظهور رجفة اليد، لأن مادة النيكوتين هي المسؤولة عن زيادة ضربات القلب، وتعزيز الشعور بالتوتر والقلق المسببان لظهور رجفة اليد.
الأسباب المصاحبة لممارسة المجهود
- تظهر في حالات إرهاق العضلات بعد ممارسة الرياضة أو النشاط البدني العنيف، لأن خلال ممارسة الرياضة يقوم الجهاز العصبي بتحفيز العضلات بانبساط وانقباض بشكل متسارع. مع طول فترة التمرين، يحدث تباطؤ في الإشارات التي يرسلها جهاز العصبي، مما يؤدي إلى إرهاق العضلات وظهور الرجفة في الجسم.
- الجفاف أحد عوامل ظهور رجفة اليد التي تنتج عن فقدان الجسم العديد من الأملاح والفيتامينات والماء، مما يؤدي إلى خلل في الإلكترونيات المسؤولة عن كفاءة عمل الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ظهورها.
طرق تشخيص الإصابة بـرجفة اليدين
يعتمد الطبيب في التشخيص على:
- عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لمعرفة إذا كان المريض يعاني من أحد الأمراض المناعية أو الاضطرابات في الجهاز العصبي المسببة لظهور الحركات و الانقباضات اللاإرادية في منطقة اليدين.
- بعد الفحص يقوم الطبيب بالجلوس مع المريض، ومعرفة إذا كان تعرض لأحد العوامل النفسية المسببة للتوتر والقلق بشكل واضح وارتبط بها ظهور رجفة اليد؛ مما قد يعني أن السبب الكامن وراء ظهور هذه الظاهرة هي الأسباب النفسية غير العضوية.
علاج رجفة اليد
تختلف طرق العلاج والتحكم في معدل الإصابة بهذه الظاهرة حسب السبب الكامن وراء ظهورها، سواء أسباب مرضية أو نفسية كما يلي:
- حالة الأسباب المرضية يقوم الطبيب بالتدخل ببعض العلاجات، التي تحاول التقليل من ظهور هذه الأعراض والتحكم فيها وعدم تطور الأعراض وزيادة شدتها مع التقدم في العمر.
- يقوم الطبيب في بعض الحالات بالتدخل الجراحي لتقليل ظهور الأعراض، بعلاج منطقة الجهاز العصبي المتضررة المسببة لهذه الأعراض.
- يمكن التدخل بالأدوية المهدئة لظهور رجفة اليدين والتقليل من الانقباضات اللاإرادية، مثل: البنزوديازيبين.
- التدخل بجرعات من البوتوكس للتحكم في شدة الانقباضات و التشنجات اللاإرادية المسببة لظهور رجفة اليدين.
- عمل بعض التمارين والعلاجات الطبيعية التي تساعد على تقوية العضلات للتحكم في نسبة ظهور الحركات اللا إرادية.
- ممارسة تمارين الإطالة ورياضة السباحة من العوامل التي تساعد على تقليل المضاعفات والآثار الجانبية الناتجة من التشنجات اللا إرادية.
الوقاية من ظهور رجفة اليد
لا توجد وسائل وقائية بشكل واضح للحد من الإصابة بها، ولكن توجد بعض النصائح التي يمكن بها الحد من نسب الإصابة برجفة اليدين عن طريق:
- إتباع الوسائل الوقائية ولبس خوذة الرأس للوقاية من إصابات منطقة الرأس والنخاع الشوكي.
- ممارسة تمارين التأمل واليوغا للحد من التوتر والقلق قدر المستطاع.
- الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه لتعزيز الصحة العامة للجسم.
- الحرص على تنظيم أوقات النوم وأخذ عدد الساعات الكافية لتوفير الراحة للجسم من 7-8 ساعات يوميًا.
- اللجوء لاستشارة الطبيب، وذلك في حالة ظهور رجفة اليدين عند تناول بعض الأدوية.
- يمكن إجراء بعض التغييرات والتعديلات في نمط الحياة عند الإصابة برجفة اليدين، مثل: الحرص على التدريب على حمل أوزان ثقيلة الحجم، لزيادة قدرة التحكم في اليدين والحد من ظهور الرجفة.
- التدريب على ارتداء أوزان في منطقة المعصم للحد من ظهور رجفة اليدين.
في ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على رجفة اليد و متى يمكن السيطرة عليها فى الحالات النفسية والإجهاد، و متى يجب استشارة الطبيب لأنها قد تكون عرضًا على الإصابة بأمراض مناعية أو غيرها.
