هل درجة حرارة الجسم تؤثر علينا؟

درجة حرارة الجسم موضوع يشغل الكثير من الناس من حيث خطورتها والعوامل التي تؤثر فيها، وما تأثيرها على جسم الانسان وكيف يمكن للإنسان التعامل معها، لذلك نناقش في هذا المقال، العوامل التي تؤثر على درجة حرارة الجسم، ومخاطر ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة.

تعدّ حرارة الجسم الطبيعية، ويطلق عليها سوائية الحرارة، معدلًا محدودًا للحرارة المتعلقة بالصحة الجيدة والتنظيم الحراري. تعتمد حرارة جسم كل فرد على العمر، وحجم الإجهاد، ووجود التهابات أو عدوى لمرض ما، وجنس الشخص، والفترة الزمنية من اليوم، وحالة الجهاز التناسلي، والعضو الذي تقاس حرارته من الجسم، والحالة التي عليها الشخص كالمشي أو النوم، ومعدل نشاطه، والحالة العاطفية. 

التنظيم الحراري هو قدرة الكائن الحي على الحفاظ على درجة حرارة جسمه ضمن حدود معينة، حتى عندما تكون درجة حرارة البيئة المحيطة مختلفة. وهذه العملية هي أحد جوانب الاستتباب: وهي حالة ديناميكية من الاستقرار بين بيئة الحيوان الداخلية وبيئته الخارجية (يطلق على هذه العمليات في علم الحيوان الفيزيولوجيا البيئية أو الإيكولوجيا الفيزيولوجية). إذا كان الجسم غير قادر على الاحتفاظ بدرجة الحرارة العادية، فإنها تزيد بشكل ملحوظ فوق الطبيعية، وتعرف هذه الحالة بفرط الحرارة. ويحدث ذلك بالنسبة للبشر عندما يتعرض الجسم لدرجات حرارة ثابتة تعادل تقريبا 55° مئوية (131° فهرنهايت)، وكذلك التعرض لفترات طويلة (بضع ساعات) لدرجة حرارة تصل إلى حوالي 75° مئوية (167° فهرنهايت) مما يسبب الوفاة.

يختلف المعدل الطبيعي لدرجة حرارة الجسم حسب العمر، كما هو موضح فيما يلي:

  • من يوم إلى عامين: تتراوح درجة الحرارة بين 35.5 و 37.5 درجة مئوية.
  • من 3 إلى 10 سنوات: تتراوح حرارة الجسم بين 35.5 و 37.5 درجة مئوية.
  • من 11 إلى 65 عامًا: تتراوح حرارة الجسم بين 36.4 و 37.6 درجة مئوية.
  • أكثر من 65 عامًا: تتراوح حرارة الجسم بين 35.8 و36.95 درجة مئوية.

على الرغم من أن كلمة حمى تكون مخيفة، إلا أنها قد تكون مفيدة، إذ يهدف الجسم من خلال رفع درجة حرارته إلى مقاومة العدوى من خلال قتل البكتيريا التي لا تتحمل بعض أنواعها الحرارة الناجمة عن الحمى. كما تنشط الحمى جهاز المناعة مما يعزز من هجومه على البكتيريا والقضاء عليها.

كما أن الحمى تشكل انذارًا مبكرًا يخبرك بوجود خطب ما، يتطلب منك الراحة لمساعدة الجسم على التغلب على العدوى، بالإضافة لاستشارة الطبيب الذي يقيم وضعك ويحدد العلاج الملائم.

يسبب انخفاض درجة حرارة الجسم إلى درجة حرارة مميتة، أقل من 95 درجة فهرنهايت (35 درجة مئوية)، في حالة طبية طارئة. وتحدث الحالة عندما يفقد الجسم الحرارة بأسرع من قدرته على إنتاجها. ويحدث ذلك بصفة رئيسية عند تعرض الجسم لدرجات الحرارة الباردة، أو عند غمره في الماء البارد لفترات طويلة.

وعند انخفاض درجة حرارة جسمك بصورة خطرة، فإن قلبك والجهاز العصبي والأعضاء الأخرى تتوقف عن العمل بصورة سليمة. إن انخفاض درجة حرارة الجسم هو حالة خطيرة تؤثر على الدماغ إن تُركت دون علاج. وقد يسبب ذلك أيضًا توقف الأجهزة الحيوية عن العمل، مما يؤدي إلى أزمة قلبية، وفشل كلوي، وتلف الكبد، وفشل الجهاز التنفسي، ويؤدي في النهاية إلى الوفاة.

إذا كان طفلك يعاني من حمى ولكنه بحالة جيدة عمومًا، فأنت إذن لست بحاجة إلى فعل شيء سوى التأكد من إعطائه السوائل بكمية كافية. وعندما يتم إرضاع الرضيع أو الطفل عن طريق ثدي الأم أو زجاجة تغذية، يكون لبن الأم أو اللبن الصناعي هو السائل الأكثر ملاءمة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إعطاؤه مياه فاترة لم تصل إلى مرحلة الغليان للحفاظ على مستوى السوائل في جسمه.

ختامًا، كما ذكرنا في هذا المقال حول اختلاف درجة حرارة الجسم أمر  هام للغاية، قد يسبب الوفاة في حالة عدم التعامل معه بشكل صحيح، لذلك فإنه من المهم اللجوء إلى طبيب مختص في حالة حدوث ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى