داء رتجي – الرداب القولوني: تعرف علي كل ما يهمك عنه
كان داء رتجي نادرًا قبل القرن العشرين رغم انتشاره حاليًا في الدول الغربية، إذ يصل معدل الإصابة به إلى 35% من سكان الغرب لكنه نادرًا في كل من إفريقيا وآسيا، وهو حالة تحدث فيها جيوب صغيرة أو أكياس خارجية تسمى الرتوج في جدار الأمعاء ويمكن أن تظل الرتوج خالية من المشاكل أو يمكن أن تلتهب وتسبب أعراضًا تُعرف باسم التهاب الرتج.
ماهو داء رتجي؟
إن رُتَج هي جمع رتوج وتعني الأكياس الصغيرة المنتفخة التي تظهر في بطانة الأمعاء الغليظة (القولون) وهي تكون في حجم حبة البازلاء أو أكبر قليلًا، وتبدأ في الظهور بعد سن الأربعين بنسبة 10% وتزداد إلى 50% بعد سن الستين.
يمكن أن تظهر في أي مكان من القولون، لكنها عادة تظهر في الجزء الأخير منه ويسمى القولون السيني (Sigmoid colon) وهي تعد غير ضارة إلا لو أصابها تمزق أو عدوى، والتهبت منها واحدة أو أكثر مسببة ألم في الجزء السفلي من الناحية اليسرى للبطن، حينها تصبح خطرة وتحتاج إلى تدخل علاجي.
أعراض داء رتجي
يسبب هذا الداء الانتفاخ والإسهال والإمساك الطفيف لكن كل تلك الأعراض ليست أعراض ملحوظة وعادة ما تُكتشف مصادفة عند فحص المريض لمرض آخر، فهو يسبب:
- ألم مستمر وشديد في أسفل البطن عادة من الجهة اليسرى وحمى.
- غثيان وقيء.
- إسهال أو إمساك وهو الأكثر شيوعًا.
- مخاط أو دم في البراز.
- نزيف من المستقيم.
مسببات مرض رتجي
غير معروف على وجه التحديد أسباب هذا الداء، لكن توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية وتساعد على ظهوره مثل:
- الجينات الوراثية والعمر.
- الوزن الزائد والبدانة.
- التدخين.
- انخفاض المناعة.
- الخمول البدني، فيبدو أن التمارين العنيفة تقلل من فرص حدوث الرُتَج.
- زيادة الدهون الحيوانية وقلة الألياف في النظام الغذائي.
- بعض الأدوية بما في ذلك المنشطات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية والمواد الأفيونية.
تشخيص المرض
يمكن تشخيصه عن طريق ما يلي:
- الموجات فوق الصوتية للبطن.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن، أو الأشعة للبطن، أو الأشعة السينية للبطن لإنشاء صور للجهاز الهضمي (GI).
- اختبار البراز للتحقق من وجود عدوى.
- اختبار البول للتحقق من وجود عدوى.
- اختبارات الدم للتحقق من علامات الالتهاب أو فقر الدم أو مشاكل الكلى أو الكبد.
علاج داء رتجي
- لا يشعر مصابو هذا الداء بأعراض خاصة، ولكن يُنصح بزيادة استهلاك الألياف من الفواكه والخضروات في النظام الغذائي اليومي كعلاج وقائي له، والإقلال من الدهون الحيوانية واللحوم الحمراء.
- أما في حالة التهاب الرُتَج فمعظم الحالات يمكن علاجها بالمضادات الحيوية في شكل أقراص أو حقن مع تعديل النظام الغذائي بزيادة الألياف من الخضروات والفواكه وتقليل اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية.
- في حالة وجود خراجات أو ثقوب والتصاقات أو انسداد معوي أو نزيف مستمر من المستقيم فيتم التدخل جراحيًا.
تعتبر التمارين الرياضية المستمرة والتغذية السليمة التي تعتمد على التنوع في العناصر الغذائية من ألياف وبروتينات ودهون نافعة، مع الابتعاد عن التدخين ومتابعة الطبيب هم خير وسيلة لتفادي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض والحماية منها خاصة مرض داء رتجي.