داء الفيالقة Legionella pneumophila – أشد أنواع الالتهاب الرئوي
داء الفيالقة (الليجيونيلا) (Legionella pneumophila) هو نوع من أشد أنواع الالتهاب الرئوي التي تسببه بكتيريا تعرف باسم الفيلقة غير المعدية، وينتقل عن طريق استنشاق الرذاذ الذي يحتوي على هذه البكتيريا، ومن الممكن أيضًا أن تسبب تلك البكتيريا نوع من الحمى تُسمى حمى بونتياك.
تابع معنا المقال التالي في دكتور كشكول لتتعرف على أسباب داء الفيالقة وعلاجه.
ما هو داء الفيالقة؟
هو عدوى رئوية تنتقل عن طريق استنشاق البكتيريا الموجودة في قطرات الماء، والتي عادة ما تكون موجودة في أماكن مثل الفنادق أو المستشفيات أو المكاتب.
أسباب داء الفيالقة
توجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي في بيئات المياه العذبة مثل: الجداول والبحيرات، وهي لا تشكل خطرًا في هذه الحالة، لكن ينشأ الخطر عندما تنمو وتنتشر في أنظمة المباني التي يصنعها الإنسان مثل:
- رؤوس الدش والحنفيات.
- أبراج التبريد.
- أحواض المياه الساخنة.
- نافورات المياه.
- خزانات المياه والسخانات.
- أنظمة السباكة الكبيرة والمعقدة.
من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بداء الفيالقة؟
ليس كل شخص يتعرض لبكتيريا الفيلقة يصبح مريضًا، فهؤلاء هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بها:
- ألأشخاص أكبر من ٥٠ سنة.
- ألمدخنون.
- ألأشخاص المصابون بمرض رئوي مزمن.
- ألأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
- مرضى السرطان.
- ألأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل: مرض السكر أو الفشل الكلوي أو الفشل الكبدي.
الأعراض
يبدأ ظهور الأعراض عادة بعد مرور يومين إلى عشرة أيام من التعرض للبكتيريا، وتشمل الأعراض:
- حمى، إذ قد تصل درجة حرارة الجسم إلى ٤٠ درجة أو أكثر.
- سعال مع أو بدون مخاط أو دم.
قد تشمل أعراض أخرى مثل:
- صعوبة في التنفس.
- ألصداع.
- آلام العضلات.
- فقدان الشهية.
- ألم الصدر.
- إعياء.
- غثيان.
- إسهال.
إن لكل من داء الفيالقة (الليجيونيلا) وحمى بونتياك أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، إذ يتطور مرض الليجيونيلا إلى التهاب رئوي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، بينما حمى بونتياك أعراضها أخف، إذ تختفي تلقائيًا وغالبًا لا يتم تشخيصها.
ألمضاعفات
من الممكن أن تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى مضاعفات تهدد الحياة منها:
- فشل الجهاز التنفسي نتيجة الالتهاب الرئوي.
- ألفشل الكلوي، والذي يتطور عندما لا تعمل الكلى بشكل صحيح.
- تتطور المضاعفات بسرعة، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ضعف في جهاز المناعة.
علاج داء الفيالقة
عند الإصابة بهذا المرض قد تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى، وقد يشمل العلاج ما يلي:
- حقن المضادات الحيوية في الوريد.
- جهاز التنفس الصناعي.
- من الممكن تناول أقراص المضادات الحيوية في المنزل عندما تتحسن، فإن من المرجح أن يستمر العلاج بالمضادات الحيوية من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
الوقاية من مرض داء الفيالقة
لا يوجد لقاح لمرض الفيالقة، لكن يمكن الوقاية منه عن طريق التطهير وتنظيف المصادر المحتملة للبكتيريا، وتشمل الإجراءات الوقائية ما يلي:
- تطهير وتنظيف أبراج التبريد.
- تجفيف وتنظيف أحواض حمامات السباحة وأحواض المياه الساخنة بانتظام، باستخدام المنظفات الكيميائية مثل: الكلور.
ختامًا، لا ينشر الأشخاص مرض الفيالقة وحمى بونتياك للآخرين إلا في ظروف نادرة، ولكن راجع الطبيب إذا كنت تعتقد أنك تعرضت للبكتيريا الفيلقية، إذ يساعد الكشف المبكر في تقليل بعض الأعراض، وسرعة الشفاء منه.