خزعة الثدي: ما هي؟ وما دواعي إجرائها؟

خزعة الثدي كثيرًا ما يتردد اسم هذا هذا الفحص على مسامعنا، ولكن غالبًا ما يكون مقرونًا بمعلومات سلبية؛ بسبب ارتباطه بتشخيص مرض سرطان الثدي، ولكن هذا ليس صحيح دائمًا؛ لأن فحص خزعة الثدي له الكثير من الأسباب الأخرى لإجرائه.
لذلك تابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال في دكتور كشكول لتتعرفِ على المعلومات الطبية الصحيحة عن هذا الفحص، ودواعي إجرائه، وأنواعه.
ما هي خزعة الثدي ؟ وما دواعي إجرائها؟
هي عملية تتم فيها إزالة عينة صغيرة من أنسجة الثدي ليتم فحصها في المعمل، وهي من الفحوصات الطبية التي يعتمد عليها الأطباء في تشخيص الخلايا الغريبة والتكتلات داخل الثدي، إذ أن نتائج الخزعة هي التي تحدد نوع المرض وطريقة العلاج المناسبة له.
وقد يطلب منكِ الطبيب المختص إجراء الخزعة في بعض الحالات الآتية:
- إذا كنتِ تشعرين بتغيرات غير طبيعية في الثدي مثل: نزول إفرازات دموية من الثدي، أو تقرح جلد الثدي، أو وجود تغيرات في شكل الحلمة أو ما حولها.
- الإحساس بوجود كُتل غريبة في الثدي.
- اشتباه بوجود خلايا غريبة بعد إجراء أشعة الرنين المغناطيسي أو أشعة الموجات فوق الصوتية.
- اشتبه طبيبكِ بوجود سرطان ثدي.
والجدير بالذكر أن: طلب الطبيب لكِ إجراء الخزعة لايعني بالضرورة أنكِ مصابة بسرطان الثدي؛ لأن غالبية كتل الثدي التي يتم اختبارها تكون حميدة، ولا يوجد بها سرطانات.
أنواع الخزع
يوجد أكثر من طريقة لإجراء خزعة الثدي، إذ يقوم الطبيب بتحديد نوع الخزعة المناسب لكل مريضة بناء على حجم وموقع وخصائص الأنسجة غير الطبيعية في الثدي وتنقسم أنواع خزعة الثدي إلى:
- خزعة الثدي بالإبرة: وهي أبسط أنواع الخزع، ويتم إجرائها عن طريق إدخال إبرة رفيعة لمكان التكتل الذي تم رصده، ويتم توصيله بجهاز مسئول عن سحب العينة ليتم إخراجها خارج الجسم وفحصها معمليًا.
- خزعة من الأنسجة: ويتم فيها أخذ عينة بواسطة إبرة رفيعة مجوفة، من خلال توجيهات جهاز الموجات فوق الصوتية.
- خزعة التوجيه التجسيمي: يتم في هذا النوع عمل شق صغير في الثدي؛ لإدخال الإبرة وسحب العينة لتحليلها.
- الخزعة الاستئصالية: أو كما تسمى (الجراحية)؛ لأنها تتم في غرفة عمليات تحت تأثير المخدر، ويقوم الجراح باستئصال الخلايا المصابة وإرسالها إلى المعمل لتحليلها.
كيف تستَعدي لإجراء خزعة الثدي؟
ينبغي عليكِ التحلي بالهدوء والسكينة، وممارسة حياتكِ بشكل طبيعي قبل إجراء الفحص حتى لاتؤثر حالتك النفسية على نتائج الفحص وأخبري طبيبكِ ببعض الأمور المهمة قبل إجراء الفحص ومنها:
- إذا كان لديكِ أي نوع من أنواع الحساسية.
- إذا كنتِ تتناولين أدوية مضادة للتخثر.
- تناولتِ الأسبرين قبل إجراء الفحص بفترة لا تتجاوز سبعة أيام.
- إذا كنت حامل.
- إذا كنتِ تستخدمين موانع الحمل الهرمونية.
- إذا كنتِ تعانين من أمراض القلب والرئتين.
- إذا كنت تستعملين أعشابا أو مكملات غذائية.
- إذا كنت مصابة بحالة طبية مزمنة كداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو فرط سيولة الدم(الهيموفيليا).
- إذا كنت تعانين من مشكلة التعرق المفرط.
طريقة إجراء خزعة الثدي
تختلف طريقة الفحص باختلاف نوع الفحص الذي سيتم إجراؤه، فعند الفحص بواسطة الإبرة يتم:
- تنظيف موقع الخزعة جيدًا.
- ستقومين بالاستلقاء على جانبكِ أو على ظهركِ، أو تجلسي على منصة الاختبار غالبًا.
- يتم حقن مادة مخدرة في مكان الخزعة حتى لا تشعري بألم.
- يقوم الأخصائي بإدخال إبرة لسحب جزء من العينة أو من السائل المحيط بها.
- في بعض الأحيان يقوم الأخصائي باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، لتحديد مكان الإبرة.
- يتم إخراج الإبرة وإرسال العينات إلى معمل التحاليل.
- يتم تضميد مكان الفحص.
أما في حالة الخزعة الاستئصالية(الجراحية) يتم الآتي:
- تنظيف وتعقيم موقع الخزعة جيدًا.
- ستقومي بالاستلقاء على طاولة الفحص.
- حقن المخدر في الوريد، ربما يكون المخدر موضعي أو كلي.
- يقوم الجراح بعمل جرح في منطقة الخزعة، ويزيل جزء أو كل الكتل الغريبة؛ لإرسالها إلى المعمل لفحصها.
- تتم خياطة الجرح، وتضميده.
نصائح ضرورية ينبغي اتباعها بعد إجراء الخزعة
يوجد بعض النصائح التي ستساعدك على تحسين حالتك الصحية بعد إجراء الخزعة وهي:
- ضرورة إبقاء الضمادة الطبية على الجرح لمدة 24 ساعة، ولا يجوز نزعها أو تعريضها للبلل.
- وضع أكياس ماء بارد على مكان الخزعة؛ لتخفيف الشعور بالألم.
- أخذ قسط من الراحة لمدة 24 ساعة على الأقل.
- الالتزام بتعليمات الطبيب بعد إجراء الفحص.
نتائج فحص خزعة الثدي
تستغرق النتائج غالبًا من عدة أيام إلى أسبوع لكي تظهر، وتتضمن نتائج الفحص شكل الخلايا وحجمها وطبيعة النسيج ومكان الخزعة، ومن الممكن أن تكون نتيجة الفحص كالتالي:
- طبيعي: أي أنه لم يتم العثور على خلايا غير طبيعية أو سرطانات.
- غير طبيعي ولكن حميد: وفيه تظهر التغييرات التي ليست سرطان وتشمل: الورم الغدي الليفي، وأورام ليفية، وترسبات كلسية، والتي قد تتطلب المتابعة الطبية وإجراء المزيد من الاختبارات والفحوص.
- خلايا سرطانية: وتتضمن النتائج تفصيلًا عن نوع السرطان وحجمه، وهذه المعلومات في غاية الأهمية لأنها ستساعد طبيبك في وضع الخطة العلاجية المناسبة، والبدء بها فورًا لتفادي أي أضرار قد تحدث.
هل توجد آثار جانبية لخزعة الثدي؟ وكيف يمكن تفاديها؟
قد تواجهين بعض الآثار الجانبية بعد إجراء الفحص ومنها:
- حدوث تورم الثدي.
- الشعور بألم في الثدي.
- تغير في شكل الثدي، نتيجة إزالة بعض الأنسجة منه.
- ظهور بعض الكدمات على الثدي.
- حدوث نزيف في مكان الخزعة.
- الإصابة بالعدوى.
ولذلك ينبغي عليك إتباع النصائح التالية لتقليل فرص التعرض للآثار الجانبية قدر الإمكان ومنها:
- الثبات وعدم الحركة عند إجراء الفحص، حتى لا تُصابي بأي ضرر.
- التحلي بالهدوء والسكينة عند إجراء الفحص.
- اختيار مكان يراعي معايير النظافة والتعقيم عند إجراء الفحص، لتجنب العدوى.
- عدم القيام بأي مجهود بدني بعد إجراء الفحص ولمدة أسبوع على الأقل.
- أخذ قسط كاف من الراحة يوم إجراء الفحص واليوم الذي يليه.
- تجنبي التوتر والضغط والعصبية والحزن.
- وضع أكياس من الثلج فوق موضع الخزعة؛ لتقليل التورم والألم.
- اتباع نصائح طبيبك فقط، ولا تتبعي أي وصفات شعبية لعلاج الجرح.
متى يجب استشارة الطبيب؟
اطلبي الاستشارة الطبية العاجلة في حال لاحظت وجود أي من هذه الأعراض:
- حدوث حمى.
- ظهور احمرار أو انتفاخ مكان الخزعة.
- وجود نزيف مكان الخزعة.
- الشعور بألم لا يمكن تحمله.
- إرتفاع حرارة مكان الخزعة أو الجرح.
- خروج إفرازات مائية أو صديدية من مكان الخزعة.
ختامًا، عزيزتي القارئة، إن خزعة الثدي ما هي إلا طريقة للاطمئنان على صحتكِ ولتفادي أي مشكلات خطيرة قد تنتج عن مرض، من خلال تشخيصه مبكرًا، لذلك لا تقلقي من إجراء الفحص فهو يعمل على المحافظة على صحتكِ.