حمية التمر واللبن .. ما لها وما عليها

يمثل الحصول على جسم مثالي وقوام متناسق هدفًا لكثير من الأشخاص، وخاصًة النساء، وعليه ظهرت العديد من الحميات الغذائية التي تحفز الجسم لخسارة الوزن، ومن أمثلة هذه الحميات: حمية الكيتو دايت، وحمية داش، وحمية البحر الأبيض المتوسط، وحمية الصيام المتقطع، وحمية قرطاي، وحمية التمر واللبن. 

تختلف هذه الحميات فيما بينها في أنواع الطعام الموصى بها وفق كل نظام، وتعد حمية التمر واللبن أحد الخيارات الجيدة لمن يرغب في إنقاص وزنه، لذلك سنفرد في هذا المقال كل ما يتعلق بهذه الحمية، ومعرفة أهم الفوائد والأضرار.

ما هي حمية التمر واللبن؟

كما يبدو من اسم تلك الحمية فهي تعتمد في أساسها على تناول التمر واللبن فقط، يحدث ذلك على مدار وجبات اليوم، حيث تأكل عددًا من التمرات مع اللبن خالي الدسم، مع الامتناع عن تناول أي نوع آخر من الطعام.

قد يُوصى باتباع هذه الحمية لتساعد في فقدان من 3-4 كيلو جرامات في الأسبوع، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كان هذا النظام الغذائي متماشيًا مع حالتك الصحية.

يُنصح بشكلٍ عام باتباع هذه الحمية لمدة أسبوع واحد، يليه أسبوع من النظام القياسي الذي يشمل تناول كل العناصر الغذائية الأساسية من الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون.

أهمية حمية التمر واللبن في إنقاص الوزن

نظرًا لأن الشخص يتناول فقط التمر واللبن من خلال الانتظام على هذه الحمية، مما يقلل من مجموع السعرات الحرارية الداخلة للجسم، وهذا تباعًا يؤدي إلى نقصان الوزن.

وفق الدراسات، للوقاية من خطر الإصابة بالسمنة؛ يحدث ذلك عن طريق تثبيط نشاط إنزيم الليباز البنكرياسي Pancreatic Lipase الذي يفرزه البنكرياس، ووجدت الدراسة أن مستخلصات التمر عند تجربتها نجحت في توقيف نشاط وعمل هذا الإنزيم.

يوضح الجدول التالي المحتوى الغذائي من العناصر الأساسية وغير الأساسية، والسعرات الحرارية الموجودة في كمية مقدارها 100 جرام من التمر:

السعرات الحرارية277 سعر حراري
الكربوهيدرات75 جرام
البروتين2 جرام
الألياف7 جرام
البوتاسيوم15%
الماغنسيوم13%
الحديد5%
المنجنيز13%
النحاس40%
الكالسيوم3%
السيلينيوم6%
فيتامين B615%

علاوًة على ما تقدمه حمية التمر واللبن من سعرات قليلة ومحسوبة للجسم، فهي تتميز أيضًا بإمداد الجسم بالعديد من الفوائد المرتكزة على عنصري التمر واللبن.

فوائد حمية التمر واللبن

تكتسب حمية التمر واللبن شهرتها في عالم التخسيس لاعتمادها على التمر كعنصر غذائي رئيسي لهذا النظام، وترجع أيضًا الفوائد التي يمنحها للجسم للقيمة الغذائية الخاصة بالتمر، ونذكر فيما يلي المزيد من هذه الفوائد:

  • إمداد الجسم بالطاقة؛ إذ يعطي التمر 277 سعر حراري لكل 100 جرام، وتتمثل هذه السعرات بالأساس في الكربوهيدرات والقليل من البروتين، ولذلك فهو يعتبر طعام عالي القيمة الغذائية Super-Food.
  • يتمتع التمر باحتوائه على الألياف، وهي مفيدة وهامة للصحة العامة للجسم، ففي كل 100 جرام من التمر يستطيع الجسم أن يحصل على 7 جرام من احتياجه اليومي من الألياف. تحسن الألياف عمل الجهاز الهضمي، وذلك عن طريق تحسين حركة الأمعاء مما يسهل تكوين البراز ومنع الإمساك، كما تعطي إحساسًا بالشبع والامتلاء.
  • يتميز التمر بأن مؤشره الجلايسيمي منخفض Glycemic Index GI فهو يتراوح ما بين 42-50، والذي يختلف باختلاف نوع التمر، بالإضافة إلى كمية الألياف التي يحتويها، والتي تقلل من سرعة عملية الهضم والامتصاص مما يمنع ارتفاع سكر الدم لمستوياتٍ مرتفعة، ما يعني ضبط سكر الدم والتحكم في مرض السكري.
  • يوجد في التمر العديد من مضادات الأكسدة، وتكمن أهميتها في مساعدة الجسم التخلص من الجذور الحرة التي تسبب العديد من الأمراض والحالات الصحية المختلفة عند تراكمها، ومن أشهر مضادات الأكسدة في التمر:
    • الفلافونات: والتي تعمل كمضادات للالتهابات، أفادت الدراسات دورها الحيوي في منع أمراض السكري، والزهايمر، وأنواع من السرطانات.
    • الكاروتينات: تحافظ على صحة القلب وتقلل من أمراض العين.
    • الأحماض الفينولية: مضادات للالتهاب، ولها القدرة على الوقاية من أمراض القلب والأورام السرطانية.
  • الحفاظ على صحة الدماغ: ويرجع ذلك إلى محتوى التمر من مضادات الأكسدة السابق ذكرها، والتي تمنع حدوث الالتهابات، وتشير الدراسات إلى أن تناول التمر يمكن أن يقلل من بعض دلائل حدوث الالتهابات مثل الإنترلوكين IL-6، مما يقلل خطر الإصابة بألزهايمر، كما أوضحت إحدى الدراسات التي أُجرت على حيوانات المعامل، أن النظام الغذائي المحتوي على التمر يقلل من تكوين بروتين البيتا أميلويد، وهي البروتينات التي يسبب تراكمها في الدماغ تكون لويحات الدماغ التي تعيق الاتصال بين خلايا الدماغ وتسبب الزهايمر.
  • الحفاظ على صحة العظام ويرجع ذلك إلى محتوى التمر من المعادن المتمثلة في الفوسفور، والماغنسيوم، والكالسيوم.
  • الحفاظ على مستويات الكوليسترول النافع HDL مع التقليل من نسبة الكوليسترول الضار LDL، يقي تناول التمر من الإصابة بأمراض القلب المختلفة، والتحسين من نسبة الكوليسترول الكلي، وتحسين الصحة العامة تباعًا.

ما هي سلبيات حمية التمر واللبن؟

تنشأ سلبيات حمية التمر اللبن من الأسباب الآتية:

  • نقص كمية البروتين اللازمة للجسم، كمية البروتين التي يحصل عليها الفرد من خلال هذا النظام تقدر ب 21 جرامًا فقط، وهي قليلة مقارنًة بالاحتياج اليومي.
  • على الرغم من احتواء التمرعلى محتوى غذائي عالي القيمة، إلا أن الحمية تفتقر بشكلٍ عام إلى العناصر الغذائية الحيوية لصحة الجسم والتي يجب تعويضها من خلال إدخال أنواع أخرى من الطعام.
  • الإحساس بالتعب والإرهاق نتيجة احتياج الجسم لعناصر هامة من البروتين والدهون.
  • تعد هذه الحمية غير مناسبة للأشخاص ممن يعانون من حساسية اللبن، والذي يزيد من تهيج الأمعاء والقولون.
  • يُنصح باتباع هذه الحمية لمدة لا تزيد عن أسبوع كي لا يتأثر الجسم بشكلٍ ملحوظ.

حمية التمر واللبن

لتحقيق هدف حمية التمر واللبن لخسارة الوزن، يجب اتباع الحمية على النحو الآتي: تناول عدد من 5-7 تمرات مصحوبًا بكوب من اللبن قليل أو خالي الدسم لكل وجبات اليوم؛ الإفطار، والغداء، والعشاء، كما يُنصح متبعي هذه الحمية بشرب ما بين 2-3 لترات من الماء.

أسئلة شائعة

هل ينفع التمر مع الصيام المتقطع؟

نعم، يرتكز الصيام المتقطع على تحديد أوقات معينة يكون مسموحًا فيها بتناول الوجبات بعد فترة صيام محددة، ولكن لا يوجد أنواع محددة يجب تناولها أو الامتناع عنها في الصيام المتقطع، وعليه يمكنك تناول التمر إن كنت متبعًا نظام الصيام المتقطع.

ما هي المسموحات في حمية التمر واللبن؟

يُسمح بتناول مشروبات الأعشاب، والشاي، والقهوة دون إضافة السكر الأبيض لهم.

ختامًا يمكننا القول أن “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء”، والحفاظ على وزن الجسم دون زيادة يحمي من خطر الإصابة بأمراض السمنة، وهنا تظهر أهمية واحدة من الحميات المعتمدة لإنقاص الوزن، وهي حمية التمر واللبن، والتي تحدثنا عنها وعن أهم فوائدها وكيفية اتباعها، للحصول على أفضل نتائج لها، وتذكر دائمًا “أن العقل السليم في الجسم السليم” دمتم أصحاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى