حقن هرمون النمو | مميزاتها ومخاطرها والسن المناسب
يتمنى كثير منا الحصول على الشباب الدائم والجسم الممشوق ذو العضلات، ويبحث عن طرق لاستعادة الصحة والنشاط البدني وزيادة التركيز. من الطرق التي يلجأ إليها بعض الأشخاص والرياضيين منذ فترة هي حقن هرمون النمو.
ما هي حقن هرمون النمو؟
نظرًا لوجود بعض الأطفال والبالغين الذين يعانون من نقص هرمون النمو، بسبب خلل أو تضرر في الغدة النخامية، قام الأطباء بتصنيع الهرمون سنة 1985م لعلاج الأعراض الناتجة عن نقص الهرمون.
حيث صممه الأطباء لتقليد سلوك الهرمون الطبيعي، وتمت الموافقة عليه بواسطة إدارة الغذاء والدواء وبدأ علاج المرضى بواسطة حقن هرمون النمو.
استخدامات حقن هرمون النمو
يتم استخدامها في عديد من الحالات وتم التأكيد على فعالية بعضها من إدارة الغذاء والدواء:
- عند الولادة بشكل مبكر ووجود نقص أو قصور في مستوى هرمون النمو عند الطفل.
- قصر القامة وضعف النمو: بسبب متلازمة تيرنر ومتلازمة برادر ويلي ومرض الكلى المزمن.
- متلازمة قصورالأمعاء: بسبب أمراض الأمعاء الشديدة لا يتم امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح، أو الإزالة لجزء كبير من الأمعاء الدقيقة.
- وجود أورام في الغدة النخامية.
- حدوث إصابة في منطقة الرأس.
- مرض هزل العضلات المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
- تحسين الرؤية والذاكرة والحياة الجنسية وزيادة الطاقة.
- بناء العضلات وتقليل الدهون حول منطقة الخصر ومكافحة الشيخوخة.
وبناءً على عدم وجود أدلة على فعالية الحقن في محاربة الشيخوخة وبناء العضلات، يجب مراجعة الطبيب المختص قبل استخدامها.
أفضل سن لأخذ هرمون النمو للأطفال
في حالة ملاحظة الأهل وجود فرق في حجم وطول الطفل عن باقي الأطفال في نفس السن أو زيادة طوله بنسبة أقل من 5 سم في السنة يجب التوجه للطبيب لفحص مستوى الهرمون.
في حالات نقص الهرمون عند الأطفال ينصح الأطباء ببداية العلاج بالحقن في سن صغير للحصول على أفضل نتيجة وزيادة فرصة نمو الطفل بنسبة متقاربة مع باقي الأطفال. ويفضل أخذها قبل سن 16 عامًا خاصة للذكور، فالفائدة منها بعد هذا السن تكون محدودة خاصة بعد البلوغ.
يزداد طول الطفل إلى ما يقرب من 10 سم خلال السنوات الأولى من بداية العلاج بالحقن، ويمكن أن يزداد خلال السنتين اللاحقتين 7 سنتيمترات أخرى.
تحديد الجرعة
يتم استخدام الحقن تحت إشراف الطبيب وبناءً على عدة عوامل يتم تحديد الجرعة المناسبة:
- شدة النقص في الهرمون.
- العمر.
- الصحة العامة.
- التاريخ الطبي.
تكون الجرعة عدة مرات في الأسبوع أو يتم أخذها يوميًا، وغالبًا يتم الاستمرار على الحقن لعدة سنوات للحصول على النتيجة المرجوة وبناءً على ذلك يجب متابعة الطبيب بصفة دورية.
ويتم إجراء اختبارات الدم، لمعرفة إذا كان هناك حاجة لهرمون نمو إضافي أو زيادة العلاج أو تقليل الجرعة أو إيقافها.
إرشادات قبل استخدام حقن الهرمون
يجب مراجعة الطبيب وعمل التحاليل اللازمة للاطمئنان على مستويات الكوليسترول والسكر في الدم بشكل منتظم حيث تكون علاقة هرمون النمو والأنسولين علاقة عكسية.
مخاطر حقن هرمون النمو
يوجد بعض الآثار الجانبية والمضاعفات نتيجة استخدام الحقن مما قد يؤدي لزيادة نسبة الهرمون، وعند ملاحظة المريض لإحداها يجب التوجه للطبيب في أسرع وقت وهي:
- آلام في الأعصاب والعضلات والمفاصل.
- تورم وتضخم في الجسم وخاصة الوجه والقدمين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة الشعر والخشونة وسمك منطقة في الجلد.
- تنميل ووخز في الجلد.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول أو السكر في الدم.
توصيات للحصول على نتيجة أفضل
لكي يتم تحقيق أفضل نتيجة واستفادة عند العلاج بحقن الهرمون ينصح الأطباء بالآتي:
- النوم بشكل كاف أثناء الليل.
- اتباع نظام غذائي متوازن يشمل كل العناصر الغذائية.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع النصائح الطبية والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص.
- التأكد من نسب الكوليسترول في الدم وعمل التحاليل اللازمة بشكل دوري.
لا ينصح الأطباء استخدام الحقن للأشخاص الذين يعانون من:
- أورام خبيثة أو حميدة.
- مشاكل شديدة في التنفس.
- مضاعفات جراحة القلب المفتوح والبطن.
الأسئلة الشائعة
تختلف التكلفة الشهرية لكورس علاج هرمون النمو فتتراوح بين 1000 دولار إلى 5000 دولار عند شرائها من شركات الأدوية، وهناك بعض المواقع على الإنترنت توفرها بسعر أقل ولكن يجب توخي الحذر لاحتمالية تغيير المادة الفعالة والتعرض لعمليات النصب والاحتيال.
سوماتروبين (Somatropin) وهو الهرمون الذي تم تصنيعه ليقوم بدور الهرمون الذي تقوم بإفرازه الغدة النخامية وهو المسئول عن النمو في جسم الإنسان.
خمن بعض الخبراء أن حقن الهرمون تقوم بدور المنشطات للرياضيين وإذا تم أخذها ستزداد قوتهم البدنية وكذلك نسبة العضلات في الجسم وتحسين أدائهم الرياضي، ولكن حتى الآن تأثيرها غير معروف وليست معتمدة من إدارة الغذاء والدواء ولذلك يجب متابعة الطبيب في حالة استخدامها.
تقوم حقن الهرمون بزيادة الطول عند الأطفال فمن الطبيعي أن ينمو الطفل حوالي 6 سم سنويًا، وعند ملاحظة معدل نمو أقل من المعتاد يتم استشارة الطبيب والبدء في العلاج بحقن الهرمون ويكون معدل زيادة الطول في الطفل خلال السنوات الأولى من مرحلة العلاج حوالي 10 سم.
أما بالنسبة للبالغين فلم يتم إثبات فعالية حقن الهرمون في زيادة الطول حتى وقتنا الحالي.
يقول بعض الخبراء أن أماكن حقن هرمون النمو في الجسم تكون تحت الجلد في منطقة البطن أو الفخذ، ونتيجةً لوجود حالات لا تستدعي مكوثها في المستشفى فيتم إعطاء الدواء للمريض في البيت.
فمن الأفضل أن يتواصل أهل المريض مع الطبيب ويتم شرح الطريقة الصحيحة لاستخدام الحقنة لمنع حدوث كدمات ومشاكل في الجلد.
يقوم البعض بالترويج لحقن الهرمون بأنها تعيد الصحة والشباب لكبار السن ولكن هذا غير صحيح ولم يتم إثباته طبيًا، كذلك يؤدي استخدام الحقن لوجود مخاطر على صحة الإنسان إذا كان يعاني من أمراض القلب أو أمراض تنفسية شديدة، فيجب متابعة الطبيب وأخذها عند الحالات اللازمة كوجود خلل في الغدة النخامية.
عند زيادة الجرعة عن الحد المسموح به للبالغين سيعاني الشخص التضخم الشديد خاصة في الوجه والقدمين، بالإضافة إلى الصداع وآلام العضلات والمفاصل وخشونة الجلد كما يعمل الهرمون على تقليل فعالية الأنسولين.
يتم استخدام حقن هرمون النمو في حالة وجود ضرر في الغدة النخامية فيقوم الهرمون الصناعي بدور الهرمون الطبيعي، وعند ولادة أطفال يعانون من نقص في الهرمون فيتم استخدام الحقن كبديل للمساعدة على النمو وزيادة الطول.
هناك أسباب وراثية تؤدي إلى الإصابة بالخلل في الغدة، كما يمكن حدوث الخلل بسبب التعرض لإصابة في الرأس وكذلك العلاج الإشعاعي وبعض الأدوية المستخدمة في علاج المصابين بالسرطان.
وفي الختام وبعد عدم وجود إثبات على فعالية حقن هرمون النمو في تحقيق حلم الشباب المتجدد للمتقدمين في السن، فممارسة الرياضة بشكل دائم والمحافظة على نظام غذائي صحي والنوم بشكل كاف واتباع عادات صحية مفيدة، تساعد بشكل أكيد على التمتع بالنشاط والحيوية المتجددة بالرغم من التقدم في العمر.
