حساسية حبوب اللقاح | أعراضها وطرق علاجها

الطقس جميل جدًا اليوم! الزهور جميلة، والورود متفتحة، والأشجار الخضراء حولك في كل مكان. بينما أنت تستمتع بهذا الطقس الرائع، سرعان ما بدأت أنفك في الانسداد، وامتلأت عيناك بالدموع، والعطس استمر في الظهور. عندما تتكرر تلك الأعراض في الوقت نفسه من كل عام، ربما يكون لديك حساسية حبوب اللقاح.

فما هي حساسية حبوب اللقاح؟ وما أعراضها؟ وما هي طرق علاجها؟ 

حساسية حبوب اللقاح

تحدث حساسية حبوب اللقاح، عندما تطلق الأشجار والأعشاب والنباتات، جزيئات حبوب اللقاح الصغيرة في الهواء لتخصيب النباتات الأخرى.

بمجرد أن يصاب الشخص، يقوم الجهاز المناعي في جسمه برد فعل تحسسي ويطلق مادة كيميائية تسمى الهستامين. مسببًا العديد من الأعراض المزعجة. 

أعراض حساسية حبوب اللقاح

يعاني بعض الأشخاص من أعراض حساسية حبوب اللقاح على مدار العام، بينما يعاني البعض الآخر من هذه الأعراض في أوقات معينة من العام، خلال (فصل الربيع أو الصيف أو الخريف).

تسبب البروتينات الموجودة داخل حبوب اللقاح، ردود فعل تحسسية عند استنشاقها. تؤدي إلى تعرض الأشخاص لبعض الأعراض المزعجة ومنها:

  • سيلان أو انسداد في الأنف.
  • التهاب الحلق.
  • سعال.
  • عطس.
  • حكة في العيون أو الأنف أو الفم أو الحلق.
  • صفير في الصدر.
  • زرقة وتورم الجلد تحت العين.
  • انخفاض حاسة التذوق أو الشم.
  • زيادة أعراض الربو.
  • دموع و حكة واحمرار في العين، ويسمى التهاب الملتحمة التحسسي.

التشخيص

بعد إجراء الفحص الطبي للمريض، وسؤاله عن الأعراض السابقة، ووقت بداية ظهورها، ومدة استمرارها. يطلب الطبيب بعض الاختبارات المعملية للتأكد من تمام الإصابة بحساسية حبوب اللقاح.

يقوم أخصائي المختبر بإجراء واحد من الاختبارات الآتية:

  • اختبار وخز الجلد، تعتبر اختبارات الجلد هي الطريقة المضمونة والأكثر شيوعًا للتشخيص.
  • اختبار الحساسية في الدم، يستخدم هذا الاختبار لمعرفة الأجسام المضادة التي تحارب مسببات الحساسية.

يقوم أخصائي المختبر بتفسير نتائج الاختبارات، وعند التحقق من إصابة الشخص بهذا النوع من الحساسية، يصف الطبيب المختص، العلاج اللازم.

العلاج

يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للحساسية في تخفيف الأعراض،

وتشمل ما يلي:

  • بخاخات الكورتيكوستيرويد الأنفية: فعالة في تقليل التهاب الأنف والأعراض المرتبطة به، مثل العطس، وأيضًا احتقان أو سيلان الأنف. يفضل استخدامها بشكل يومي أو وقائي قبل بدء موسم حبوب اللقاح. غالبًا ما يكون هذا النوع من العلاج هو الخيار الأول الذي يوصي به الأطباء.
  • الأدوية المضادة للهستامين التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل السيتريزين.
  • مزيلات الاحتقان: فعالة في تخفيف أعراض انسداد الأنف. توجد على هيئة حبوب أو بخاخات. لكن لها بعض الآثار الجانبية على مرضى القلب والضغط.
  • الأدوية التي تجمع بين مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان معًا، مثل اللوراتادين.

بعض الحالات المصابة بالحساسية الشديدة، لا تستجيب للعلاج بالأدوية التي ذكرناها سابقًا. في هذه الحالة، يتم استخدام لقاح الحساسية، وهو عبارة عن شكل من أشكال العلاج المناعي، يعمل على تقليل شدة الحساسية.

في بداية الأمر، تم إعطاء العلاج المناعي للمرضى عن طريق الحقن تحت الجلد. ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى أقراص يتم تناولها تحت اللسان. 

قد يشعر المريض بالتحسن التام بعد عام واحد من بداية استخدام هذه اللقاحات. قد يستمر العلاج لمدة من ٣ إلى ٥ سنوات، وذلك وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو وعلم المناعة.

ملحوظة: لا ينصح بلقاح الحساسية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.

علاج حساسية حبوب اللقاح طبيعيًا

هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المنزلية تهدف إلى محاربة حساسية حبوب اللقاح. وتشمل ما يلي:

  • تناول العسل الخام، يؤكد بعض خبراء الطعام الطبيعي أن تناول العسل الخام يمكن أن يساعد في تقليل بعض الأعراض مثل، السعال والتهاب الحلق.
  • شرب شاي الأعشاب المصنوع من الزنجبيل. قد يكون لهذا المستحضر العشبي آثار مضادة للالتهابات، مما قد يقلل من أعراض الحساسية.
  • غسل الأنف باستخدام الماء الدافئ والملح.

استشر طبيبك قبل استخدام أي علاجات منزلية أو تجربة أي أعشاب.

ملحوظة: غير مسموح باستخدام العسل الخام للأطفال الأقل من عامين.

حساسية حبوب اللقاح والربو عند الأطفال

يمكن أن تؤدي حساسية حبوب اللقاح إلى زيادة أعراض الربو لدى الأطفال. قد يتعرض الطفل لضيق الصدر، وصعوبة في التنفس، وانتفاخ العين بالإضافة للأعراض التي ذكرناها من قبل.

هناك مجموعة متنوعة من الخطوات الوقائية التي يمكن للآباء والأمهات تطبيقها لتقليل أعراض الحساسية لدى أطفالهم. ومن الأمثلة على ذلك:

  • إعطاء الطفل دواء الحساسية قبل الخروج في الهواء الطلق أو تجنب الخروج نهائيًا.
  • تغيير الملابس في كل مرة بعد الدخول من الهواء الطلق للحد من التعرض للهواء المحمل بحبوب اللقاح.
  • الاستحمام يوميًا قبل الذهاب إلى الفراش لتخليص الجسم والشعر من تراكم حبوب اللقاح.
  • غسل الفراش بالماء الساخن والصابون باستمرار، لضمان نظافته وتعقيمه.
  • عدم السماح للطفل بقص أوراق الأشجار والنباتات أو إشعال النار فيها.
  • ارتداء الطفل قناع مرشح للهواء، لحمايته من استنشاق حبوب اللقاح.
  • استخدام مرشحات خاصة في فتحات تكييف الهواء المركزي، لتصفية وتنقية الهواء من حبوب اللقاح.
  • استخدام المنتجات الخالية من العطور. وعدم استخدام المنظفات المنزلية أو الدهانات أو المبيدات الحشرية أو معطرات الهواء. لاحتوائهم على مواد كيميائية تسبب الحساسية وتزيد من أعراض الربو.
  • عدم التدخين في وجود الطفل المصاب.
  • القيادة مع إغلاق نوافذ السيارة، في حالة اصطحاب الطفل خارج المنزل خلال موسم حبوب اللقاح.

على الأشخاص المصابين بحساسية حبوب اللقاح، البقاء داخل منازلهم وإغلاق جميع الأبواب والنوافذ، وذلك في حالة وجود عواصف ترابية ورياح. وعليهم أيضًا ارتداء أقنعة تحميهم من شدة الغبار المحمل بحبوب اللقاح. بالإضافة إلى متابعة النشرة الجوية وحالة الطقس في الصحف المحلية أو من خلال الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى