حساسية العطور | أعراض وتشخيص وعلاج
حساسية العطور تعد أحد أنواع الحساسية التي تصيب الإنسان، واستخدام العطر من المميزات التي تضيف للشخص جاذبية، وقد استخدم البشر العطور منذ زمن بعيد، ففي حال كنت تحب التمتع بالعطور وتعاني من بعض الأعراض الغريبة عند رشها، فيمكن أن تكون مصابًا بالحساسية تجاه العطر، ولتجنب تلك المشكلة نقدم إليك العديد من المعلومات عن ذلك النوع من الحساسية، من حيث أعراضها، وكيفية التشخيص، وأيضًا العلاج، بجانب علاقة الحساسية بالجيوب الأنفية، بالإضافة إلى بعض النصائح للتغلب على المشكلات الناتجة عن استخدام العطور.
حساسية العطور
العطور هي منتجات ناتجة عن خلط العديد من المواد المعطرة بنسبٍ محددةٍ، وتدخل المواد الطبيعة في صناعة العطور حيث يتم تحضير العطر من المواد الطبيعية المستخرجة من النباتات أو الحيوانات، وذلك لأن بعض الحيوانات تفرز مواد عطرية تزيد من دوام رائحة العطر، بجانب استخدام المواد الاصطناعية في تركيب العطور. والحساسية هي رد فعل يقوم به الجسم تجاه ما يزعجه ويهدد سلامته، ويمكن أن تظهر الحساسية نتيجة:
- لمس العطور.
- شم العطور التي يستخدمها المقربين.
- رش العطر بالقرب من الأنف والجسم.
ويمكن أن نلاحظ ردود فعل تحسسية على الجسم كظهور الالتهابات الجلدية، أو زيادة حساسية الأنف، أو المعاناة من مشكلات في التنفس، فالحساسية لا تعني بالضرورة أن تقاوم جميع أجزاء الجسم تلك المواد، وإنما يقوم بالمقاومة الجزء المصاب بضعف المناعة.
أعراض حساسية العطور
تظهر العديد من الأعراض التحسسية نتيجة استخدام العطور، ويمكن أن تستمر لعدة أيام أو أسابيع، وتتضمن الأعراض ما يلي:
أعراض خفيفة
لا تشكل الأعراض الخفيفة مشكلة، وتظهر بكثرة عند الاستخدام الزائد للعطر، وتتضمن:
- العطس الناتج عن دخول العطر إلى الفم أو الأنف.
- جريان أو انسداد الأنف.
- السعال.
- صداع.
تزول تلك الأعراض سريعًا بعد اختفاء رائحة العطر.
أعراض متوسطة
يمكن أن يسبب العطر ردود فعل أكثر قوة عن المعتاد، وتدوم لفترة أطول من الأعراض الخفيفة، وتشمل:
- حكة في الجلد أو تقشره.
- حرقان في البشرة.
- الحساسية تجاه الشمس.
- تهيج حول العين.
وينبغي زيارة الطبيب ليحدد الدواء المناسب للحد من الحساسية.
ضيق التنفس عند شم العطور
يمكن أن يسبب استخدام العطور ضيق تنفس بجانب أعراض قوية ولكنها نادرة الحدوث، وهي:
- تورم الفك، أو الشفاه، أو اللسان، بشكل يعيق التنفس أو الأكل.
- التهاب مجرى الهواء الناتج عن الأجسام المضادة التي يطلقها الجسم، مما يعيق التنفس.
- سرعة ضربات القلب.
- انتشار الدمامل في الجسم.
- الإرهاق والتعب.
- الدوخة والرغبة في القيء.
- الحمى.
- الطفح الجلدي.
تحتاج تلك الأعراض إلى زيارة الطبيب بشكل عاجل لعدم التعرض لمضاعفات أكبر، ولحل مشكلة التنفس.
تشخيص حساسية العطور
يمكن تشخيص إصابة الشخص بالحساسية تجاه العطور من خلال:
- اختبار الحساسية، حيث يقوم الشخص باستخدام كمية قليلة جدًا من العطر، ويراقب ردود فعل الجسم تجاه المواد المستخدمة لصناعة العطر.
- الأعراض الظاهرة في حال شم العطر، أو التعرض لأي منتجات تحتوي على العطور.
يجب التوجه إلى الطبيب في حال ملاحظة أي تغير يطرأ على الجسم عند استخدام العطور، أو غيرها من المواد التي تسبب الحساسية.
حساسية الأنف من العطور
طبيعة العديد من مكونات العطور أنها لا تسبب التحسس، ولكن عند إضافة المواد الصناعية والكيماوية إلى العطور يسبب ذلك ظهور الحساسية عند رش العطور بالقرب من الوجه والجسم بكميات كبيرة. وفي حال الإصابة بحساسية الأنف فإن العطور تسبب مشكلات في الأنف وتزيد من تهيجها، ولتجنب ذلك ينبغي على المصابين بحساسية الأنف البعد عن استخدام العطور، وأيضًا الحرص على تعاطي علاج حساسية الأنف للحد من الألم الناتج عنها، والمحافظة على الأنف من حصول مضاعفات تسبب مشكلات الجيوب الأنفية.
علاج حساسية العطور
يتوقف اختيار العلاج المناسب على الأعراض الظاهرة، والمادة التي تسبب الحساسية، وتتضمن علاجات الحساسية ما يلي:
- الأدوية المستخدمة في علاج الالتهاب، مثل مضادات الهيستامين.
- الكريمات الموضعية التي تستخدم في علاج الحساسية الجلدية.
- المرطبات.
- البخاخة لحل مشكلات الأنف.
لا ينبغي استخدام أي نوع من الأدوية إلا تحت إشراف الطبيب المتخصص.
نصائح للوقاية من حساسية العطور
الوقاية هي الطريقة التي ينبغي اتباعها للحفاظ على الجسم من ظهور أعراض حساسية العطور عليه، وفيما يلي بعض النصائح المهمة للمصابين بالحساسية:
- اختيار عطور تتناسب مع الجسم، والتأكد من خلوها من المواد التي تسبب الحساسية.
- استخدام العطور المستخرجة من النباتات للحصول على العطر الجيد دون تهيج الحساسية.
- البعد عن أماكن تواجد الأشخاص الذين يستخدمون العطور التي تسبب الحساسية.
- اخبار المقربين عن الإصابة بالحساسية تجاه العطور، حتى يتمكنوا من المساعدة، وتجنب استخدام العطر في حضور المريض.
- البعد عن استخدام أي منتجات تحتوي على العطور.
- عدم استخدام معطرات الجو.
- تقوية مناعة الجسم بالأدوية، أو الأطعمة.
اتباع نظام غذائي سليم يحافظ على الجسم ويحميه من الإصابة بالعديد من المشكلات والأمراض.
عطور لا تسبب الحساسية
العطور المستخرجة من النباتات دون إضافة المواد الصناعية إليها أو الكحول تكون أمنه بدرجة كبيرة، رغم أنها لا تكون ثابتة ولكنها الحل الأفضل للمعرضين للإصابة بحساسية العطور.
العطور والجيوب الأنفية
لا يسبب العطر بحد ذاته مشكلات التهاب الجيوب الأنفية، ولكن العطر يمكن أن يهيج الالتهاب عند المصابين فعليا بالجيوب الأنفية، وذلك لأنه يسبب ظهور العديد من أعراض التهاب الجيوب الأنفية، وهي:
- ألم الأسنان.
- الحمى.
- ألم في الوجه.
- سيلان الأنف.
- الصداع الشديد.
- الدوار.
يتم علاج الالتهاب باستخدام المضادات الحيوية التي يحددها الطبيب، حيث يحدد أولًا نوع الالتهاب، وذلك لأن مشكلات الجيوب الأنفية متنوعة، ويقوم الطبيب بوصف الدواء بعد تحديد نوعها، وينبغي تجنب استخدام العطور في تلك الفترة حتى لا تسبب التهيج وتزيد الأعراض.
أسئلة شائعة حول حساسية العطور
يمكن أن يصاب الإنسان بالحساسية نتيجة التعرض لأنواع الروائح المختلفة، والأتربة، والمعطرات، بجانب الأدخنة، والملوثات.
وأعراض الحساسية بصفة عامة تنتج عن ردة فعل من الجهاز المناعي تجاه مادة معينة، فيعتبرها جسم دخيل ضار وينشط لمقاومته، فينتج عن هذا النشاط إفراز مادة الهستامين في الدم، وهي السبب الرئيس لكافة أعراض التحسس.
تعد العطور أحد أسباب الحساسية الشائعة ويمكن أن تؤدي إلى إصابة الجلد بالالتهاب، لذلك ينبغي عدم استخدام المنتجات التي تحتوي على المعطرات على الجلد مباشرة.
يمكن استخدام الأدوية التي يحددها الطبيب للحد من الهستامين، بجانب تناول الطعام الذي يقوي مناعة الجسم.
قد تسبب العطور تهيج الجهاز التنفسي، مما يجعل المريض يشعر بضيق التنفس عند التعرض لها.
حساسية العطور تظهر بقوة عند التعرض لما يهيجها، لذلك ينبغي الحرص أثناء استخدام المستحضرات التجميلية، وأيضًا أدوات النظافة ومزيلات العرق، بالإضافة إلى منتجات الحلاقة، ومنتجات العناية بالأسنان، وذلك لأن كل تلك المنتجات تحتوي على المواد التي تتكون منها العطور، لذلك يجب استخدامها بحذر والتأكد من أنها مناسبة للجسم.