حجم القضيب الطبيعي في الأطفال والمراهقين

ربما يبدو الاهتمام بمعرفة حجم القضيب الطبيعي في الأطفال والمراهقين أمرًا مبالغًا فيه، حيث إنهم لم يبدأوا حياتهم الجنسية بعد.

ولكن المقدمات تؤدي حتمًا إلى نتائجها، فمثلما يؤثر نمو الطفل وصحته العامة في مرحلتي الطفولة والمراهقة على كامل حياته فيما بعد، فسيبقى حجم القضيب في هاتين المرحلتين أيضًا عاملًا مؤثرًا على حياته الجنسية لبقية عمره.

سنتعرف من خلال السطور القادمة على الحجم الطبيعي للقضيب لدى الأطفال ابتداءًا من عمر الولادة وحتى المراهقة، والعوامل المؤثرة عليه، وكذلك على ما يمكن فعله حيال المشكلات المتعلقة بحجمه إن وجدت.

ماهو تعريف حجم القضيب؟

حجم القضيب يتضمن بعدين هما الطول والقطر، ويجب ذكرها معُا عند الحديث عن الحجم، ويتم قياس كل من طول القضيب وقطره بالكيفية التالية:

طول القضيب

يتم قياس طول القضيب ابتداءًا من قاعدته عند اتصاله بعظم العانة، وحتى نهايته عند فتحة مجرى البول، وعند القياس يجب الضغط على الدهون في منطقة العانة وصولُا للعظم، كما لا يجب وضع القلفة في الاعتبار عند وجودها في حالة عدم ختان الطفل.

قطر القضيب

يتم قياس قطر القضيب بلف شريط القياس حول القضيب في منتصفه تماما، حيث يكون أكبر قطر له، وهو القطر المأخوذ في الاعتبار والمعبر عنه بمصطلح قطر القضيب.

حجم القضيب الطبيعي في الأطفال والمراهقين

سنعرض عليكم الآن مقاييس الحجم الطبيعي للعضو الذكري حسب سن الطفل ابتداءُا من عمر الستة أشهر وحتى مرحلة البلوغ الجنسي:

  • في سن ستة أشهر: يتراوح الطول الطبيعي للقضيب في هذه السن ما بين 3.1- 4.5 سم، بينما يتراوح قطره ما بين 1.3-2.3 سم.
    ويعتبر طول القضيب 4.5 سم وقطر 2.3 سم من الحالات النادرة ولكنها موجودة، ويعتبر القضيب صغيرًا في تلك السن إذا قل طوله عن 2 سم وقل قطره عن 1سم.
  • في سن العام: يبلغ طول الذكر الطبيعي ما بين 4.2- 5 سم، ويتراوح قطره ما بين 2.3-3.2 سم، ويعد القضيب صغيرًا إذا قل طوله عن 2.2 سم.
  • في سن العامين: يصل الطول الطبيعي للعضو الذكري إلى ما بين 4.5-5.2 سم، ومحيطه الطبيعي إلى 2.8-3.2 سم، ويعتبر صغيرا إذا قاس طولًا أقل من 2.4 سم.
  • في سن ثلاث سنوات: يصل طول القضيب في نهاية العام الثالث للطفل إلى 5 سم تقريبا، ويصل محيطه إلى 3.5 سم. ويعتبر العضو صغيرًا إذا قل طوله عن 2.5 سم لدى طفل في سن الثالثة.
  • في سن أربع سنوات: يبلغ طول العضو لدى الأطفال في هذه المرحلة ما بين 4.5- 6.5 سم، ويبغ قطره ما بين 3.5-4 سم. ويعد العضو صغير الحجم إذا قل طوله عن 3.3 سم لدى الطفل ذو الأربع سنوات.
  • في سن ثمان سنوات: يستمر نمو العضو الذكري للطفل تدريجيًا من سن أربع إلى ثمان سنوات، وهي سن ما قبل المراهقة، فيصل طوله بنهاية العام الثامن من عمر الطفل إلى 5-7 سم، بمتوسط طول 6 سم، ويبلغ قطره حوالي 5.5 سم، ويعتبر صغيرا كل عضو قل طوله عن 3.8 سم في هذه السن.
  • حجم القضيب في سن الحادية عشرة: تلك الفترة هي السابقة للبلوغ مباشرًة عند غالبية الأطفال، ويصل طول القضيب لدى الطفل في هذه السن إلى ما بين 5.5-7.5 سم، ويبلغ قطره ما بين 6-6.5 سم، ويعد صغير الحجم كل قضيب يقل طوله عن 4 سم.
  • حجم القضيب عند البلوغ: يتباين الطول الطبيعي للعضو عند البلوغ ما بين 11.5-14.5 سم، ويصل قطره إلى 8 سم. ويعتبر صغير الحجم إذا قل طوله عن 9 سم في نهاية العام الرابع عشر للطفل، حيث يحدث بلوغ الأطفال بين عمري 10 سنوات و14 سنة.

العوامل المؤثرة على حجم القضيب الطبيعي

بطبيعة الحال يختلف حجم القضيب الطبيعي من طفل لآخر، ولهذا فإن حدود الحجم الطبيعي تتأرجح ما بين رقمين وليست ثابتة لدى الجميع، ومن العوامل المؤثرة علي حجم الذكر ما يلي:

  • العوامل الوراثية: حيث تتحكم الجينات في كافة صفات الشخص مثل طول القامة ولون البشرة والشعر والعينين، ولاشك أنها تتحكم أيضًا في حجم عضوه الذكري.
  • التغذية: تؤثر التغذية على النمو الجسدي للطفل بشكل عام، فيمكنها التأثير حتى على طول القامة والبنية الجسمانية للطفل، وبالطبع فهي تؤثر أيضًا على طول العضو الذكري.
  • الهرمونات: واقع الأمر أن عمل الهرمونات في تحديد حجم الأعضاء الجنسية للطفل يبدأ منذ المرحلة الجنينية، حيث تقوم الإندروجينات بتحديد حجم قضيب الجنين في مرحلة نموه المبكرة، وبالتالي تحدد الحجم الذي سيولد به الطفل.

ثم يقوم كل من هرموني التستستيرون وهرمون النمو في تنظيم نمو القضيب في مرحلتي الطفولة والبلوغ.

وقد تتأثر هرمونات الطفل خلال مرحلتي الطفولة والبلوغ بعوامل بيئية وجسمانية، تؤثر سلبا أو إيجابا على طول العضو لديه.

 فعلى سبيل المثال زيادة هرمون الإستروجين الأنثوي لدى الطفل سواء من خلال نظامه الغذائي المحتوي عليه أو بفعل زيادة محتوى جسده من الدهون (السمنة)، يؤثر على العضو الذكري سلبا فيسبب نقص حجمه، بينما زيادة هرمون التستستيرون بفعل ممارسة الطفل للرياضة البدنية يؤثر على طول العضو إيجابًا فيزيد حجمه.

أسباب نقص حجم القضيب عن الطبيعي عند الأطفال والمراهقين

برغم كون نقص حجم القضيب عن الطبيعي حالة قليلة الحدوث، إلا إنها موجودة وتشكل معوقًا للحياة الطبيعية عند أصحابها، ومن هنا يجب أن نتعرف على الأسباب التي يمكنها أن تؤدي إلى نقص حجم القضيب كحالة طبية:

الوراثة

جميعنا يعرف الأمراض والمشكلات الوراثية، أي التي تنتقل إلى الأبناء عبر جيناتهم المكتسبة من الآباء.

ولكن قليل منا من يعرف أن حجم القضيب لدى الطفل صفة وراثية أيضًا، تتحكم فيها جينات الأب منذ كون الطفل جنينًا في رحم الأم، فالكروموسومات الشاذة المورثة للطفل تسبب صغر حجم القضيب عند الأطفال والمراهقين.

السمنة

تسبب السمنة تراكم الدهون حول القضيب، فقد يكون الطفل أو المراهق ذو قضيب طبيعي الحجم ولكنه مدفون وسط الدهون المحيطة به فيبدو صغير الحجم.

كما تسبب السمنة مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين مما يتسبب تلقائيًا في زيادة إفرازه، وهنا يعاكس هرمون الإنسولين عمل هرمون النمو مما يؤدي إلى صغر حجم العضو لدى الطفل بفعل تثبيط عمل هرمون النمو.

كما تؤدي السمنة أيضا إلى زيادة هرمون الإستروجين لدى الطفل، مما يشكل معوقًا لأثر هرمون التستستيرون على طول العضو الذكري، فتكون المحصلة النهائية صغر حجمه.

الإضطرابات الجينية

بعض الاضطرابات الجينية كمتلازمة كلاينفلتر، التي يحمل صاحبها كروموسومين أنثويين بدلًا من واحد، تتسبب في عدم نمو عضوه الذكري وثباته عند حجمه في مرحلة الطفولة حتى بعد البلوغ.

اضطرابات الغدد الصماء

تتحكم الهرمونات المفرزة من الغدد الصماء في عملية النضج للأعضاء الجنسية وفي عملية البلوغ الجنسي نفسها، وفي حال وجود اضطرابات مؤثرة على إفراز الهرمونات المتحكمة في طول العضو الذكري سواء في المرحلة الجنينية أو مرحلة الطفولة، يؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى نقص حجم العضو.

التشوهات الولادية

قد تتسبب بعض التشوهات الولادية في تأثر شكل الأعضاء الجنسية لدى الطفل، حتى إنه قد يلتبس على الفاحص في بعض الأحيان معرفة كون الطفل ذكرًا أم أنثى.

وقد تنتج التشوهات الولادية لدى الأطفال عن عوامل وراثية، أو كنتيجة لتناول الأم لبعض الأدوية خلال فترة الحمل، أو تعرضها لعوامل بيئية قد تسبب تشوه تكوين الجنين كالإشعاع والمبيدات والمعادن الثقيلة السامة والمبيدات وغيرها.

كيفية التعامل مع مشكلات الحجم الطبيعي للقضيب عند الأطفال والمراهقين

لا شك أن وجود مشكلة تتعلق بالحجم الطبيعي للقضيب لدى الأطفال والمراهقين من الأمور المثيرة للقلق لدى الآباء، كما أنها تؤثر نفسيًا بالسلب على المراهق وتشعره بالاختلاف عن أقرانه.

ومن هنا فيجب على الأبوين الذين يعاني طفلهما من تلك المشكلات طلب المعونة الطبية للتعامل معها، حيث إن التبكير بحل المشكلة يحسن نتائج العلاج، ويجنب الطفل المعاناة من تبعات تلك المشكلات فيما بعد.

وتوجد طرق مختلفة يتبعها الأطباء للتعامل مع مشكلات صغر حجم القضيب عن الطبيعي، تتوقف على مسببات المشكلة، ومدى الفارق الموجود عن الطبيعي، ومن تلك الطرق:

  • العمل على إنقاص الوزن: ويتم اللجوء إلى هذا الحل بالطبع إذا كان وزن الطفل زائد عن الطبيعي، وكانت الدهون المتراكمة حول العضو الذكري هي سبب ظهوره بحجم أصغر.
    كما أن إنقاص الوزن يحسن عمل الهرمونات المحفزة لنمو العضو، وبخاصة إذا كان الطفل ما يزال صغير السن وما زالت لديه الفرصة لزيادة نمو العضو.
  • العلاج الدوائي: يتم من خلال تعويض الطفل بالهرمون الذكري في حالة نقصه، وقد يتم ذلك عبر حقن الطفل بالهرمون أو عبر دهانات موضعية توضع على القضيب، ويعد هذا العلاج مثاليًا في حالة زيادة طول القضيب عن 4 سم، ويستغرق حوالي عامين.
    وإذا كان الطفل يعاني من نقص هرمون النمو، يتم تعويض ذلك عبر حقنه بالهرمون، مما يساعد في علاج مشكلة القزامة العامة وصغر حجم القضيب الناتج عنها أيضا.
  • العلاج الطبيعي: أشارت بعض الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة اليومية، بالإضافة لاستعمال بعض الإغذية كالموز والعسل والحليب والمكسرات والفواكه، تساعد في زيادة طول القضيب لدى المراهق.
    كما يشير البعض إلى أن بعض الأعشاب كالجنكة بيلوبا والجنسنج يعالج صغر العضو الذكري، غير أن نتائجها مازالت قيد البحث للوصول إلى نتائج علمية موثوقة يمكن اعتمادها كوسيلة علاج.
  • العلاج الجراحي: يتم اللجوء للجراحة في حال فشل جميع الطرق السابقة في إكساب العضو الذكري مظهرًا مناسبًا، ويفضل تأجيل القيام بها إلى ما بعد تمام البلوغ وثبات طول الشخص وطول عضوه الذكري أيضًا.

وهناك العديد من الوسائل الجراحية التي يتم الاختيار من بينها على حسب طبيعة الحالة، مثلا شفط الدهون من حول القضيب، أو تحرير بعض الأربطة التي تربط القضيب بعظم العانة، أو عملية رأب القضيب بزراعة قضيب صناعي في أنسجة القضيب الطبيعي يزيد من طوله وحجمه إلى الحدود الطبيعية.

ومن الجدير بالذكر هنا أن عملية تحرير أربطة القضيب تساعد في زيادة طوله بمقدار حوالي 2سم، ولكنها قد تسبب بعض المضاعفات، كالتأثير سلبا على قوة الانتصاب أو على حدوث الانتصاب نفسه، كما تزيد من فرصة التهابات المسالك البولية التي قد تؤثر مضاعفاتها على الحياة الجنسية وعلى الخصوبة أيضا بالسلب.

الأسئلة الشائعة عن الحجم الطبيعي للقضيب عند الأطفال والمراهقين

حجم القضيب الذكري من الأمور الحساسة المثيرة للجدل حتى في حال الحجم الطبيعي، فالجميع ينظر لحجم القضيب باعتباره دليلا على القدرة الجنسية والخصوبة واكتمال الذكورة، مما يجعل الكثير من التساؤلات تدور في أذهان الجميع حوله طيلة الوقت، هنستعرض بعضها.

هل يؤثر حجم القضيب على القدرة الجنسية؟

إذا كان القضيب في حجم طبيعي، حتى وإن كان عند الحد الأدنى للحجم الطبيعي فإنه لا يؤثر على القدرة الجنسية ولا الخصوبة لدى صاحبه، ولكن بالطبع إن كان مشوها أو أقل من الحجم الطبيعي فإن ذلك يؤثر سلبا على القدرة والمتعة الجنسية لدى الطرفين.

متى يتوقف طول القضيب؟

يتوقف القضيب عن النمو عند سن 20 عامًا، ويتوقف طول القامة أيضًا.

هل يفيد العلاج الهرموني لإطالة القضيب بعد البلوغ؟

العلاج الهرموني يفيد لإطالة القضيب إذا كان سبب القصر هو نقص الهرمونات، ويمكن علاج ذلك هرمونيا خلال أعوام الطفولة والمراهقة، ولكن إذا وصل الشاب إلى سن 20 عاما، فإن العلاج الهرموني لن يجدي نفعًا، حيث إن عملية النمو نفسها قد توقفت.

هل تفيد الكريمات والمراهم التي يسوق لها تجاريا في زيادة طول القضيب؟

قد تفيد تلك المستحضرات في زيادة طول القضيب لدى الأطفال والمراهقين، ولكن لدى الكبار فلا فائدة لها.
كما أنها تعمل من خلال احتواء المستحضر على الهرمون الذكري، واستعماله خارج الإشراف الطبي قد لا يجدي نفعا كما قد يسبب مضاعفات خطيرة.

هل تفيد الأجهزة المجهزة للإستعمال المنزلي في زيادة طول القضيب؟

الأجهزة تلك لا تزيد طول القضيب فعليًا، ولكنها تعمل على مط أنسجته فيبدو أكثر طولا، ولكن هذا يؤثر سلبًا على قوة الإنتصاب، وقد يتسبب في ضعف دائم في الانتصاب.

هل يؤثر طول القضيب على الخصوبة؟

طول القضيب في حد ذاته لا يؤثر على الخصوبة إلا إذا صاحبته مشكلات أخرى، كالعجز الجنسي أو قلة الحيوانات المنوية أو تشوهها، لأن الخصوبة تعتمد على جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على الإخصاب، ولا علاقة لها بطول العضو الذكري أو قصره.

عزيزي القارئ نرجو من خلال مقالنا هذا أن نكون قد أحطناك علما بما يهمك معرفته، حول الطول الطبيعي للقضيب عند الأطفال والمراهقين، فإذا كان طفلك يعاني من أي مشكلات تتعلق بذلك فلا تتردد في مراجعة الطبيب، لأن التبكير بالتعامل مع المشكلة يحسن نتائج العلاج، ليتمتع طفلك بصحة جنسية ونفسية جيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى